السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون

انت في الصفحة 47 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

عندك اتفضلي قبل ما تمشي خدي حاجتك من شنطتي عشان ماتضطريش ترجعي تاني
وهمست بهدوء ح ا ض ر
انحنت بجزعها امامه علي ركبتيها لتغلق الحقيبه ولكنها ابت ان تنغلق مثل الصباح
تيا اااانا ا س فه
زين ايوه

زعلان منك عشان مش بتثقي فيا ومعرفش ايه اللي خلاكي تفكري كده
تيا خلاص بقى صالحتك يلا بقي تعالي نفطر سوى انا جعانه
زين و هو ينظر الي ماستيها قولتلك ماتخفيش مني انا عمري ما هاجبرك علي اي حاجه ولا اقدر اذيكي يا حبيبتي
تيا مش خاېفه منك بس ممكن تفهمني براحه انت عارف اني ساعات بتسرع في تفكيري وبقول حاجات غلط
ولازم تفهمي بردو اني مش انا اللي جبرت دانا علي لبس الحجاب ده بابا ولما قولتلك تلبسيه كان طلب ماكنش امر
تيا طب ممكن تسيبني لما اقتنع لوحدي والبسه عشان مألعهوش تاني
تيا طب يلا بقى تعالي نفطر دول زمانهم خلصو كل الاكل اللي تحت
زين لاء يا حبيبتي أنا كده شبعت اوي روحي انتي افطري وسيبني انام ساعتين كده وابقي تعالي صاحيني
و سريعا ما تحرك وخرج من حجرته نزولا علي الدرج ليصتدم بغزل
غزل اه ېخرب بيتك يا عدي بتجري كده ليه انت مش كنت نايم
عدي معلش معلش يا حبيبتي اديني صحيت عديني بقى
غزل طب مالك بتجري كده ليه
عدي اصلي عايز اقعد علي البحر شويه
غمزه وهي تبتسم له طب علي مهلك يا حبيبي البحر قاعد مش هايمشي
عدي وقد خرج من امامهم خليكو في حالكو شويه بقى
غزل هههههههه هو ماله المچنون ده بيجري كده ليه
كادت ان تنقطع انفاسه وهو يلهث للوصول اليها ويهتف
بأسمها دانا
اندهشت هي من منظره هذا وكادت ان

تصرخ وهو يقذف بجسده نحو المقعد الممدود بجانبها
الا انه استمع لصړاخ تيا من تحته
تيا عاااااااا حاسب يا عم انت مش شايفني ولا ايه
عدي پغضب ايه ده انتي هنا
تفاجئ بمن ترد عليه من الجهه الاخري
ليا اه هنا وانا كمان موجوده اي خدعه يا ديدو
نظر لها بكل حب وصمت لبضع ثواني
لتيقيظه يد تيا عمو عمو عدي انت يا بني ماتقعد بقى
عدي وهو يزجر تلك اللعينه امك عايزكي جوه انتي وهي يلا روحو كلموها
ليا اسمها مامتك يا عدي وبعدين هي هتعوزنا في ايه
دانا وقد توقفت امامه پغضب نعم عايز ايه في اتهام تاني حضرتك عايز تتهمني بيه
عدي بأندهاش اتهام اتهام ايه ده
دانا انت مش اتهمتني اني بنت مش محترمه جاي تتكلم معايا ليه دلوقتي
تذكر ما قاله لها في ساعة غضبه وأمسك يدها يريدها ان تجلس امامه
عدي طب ممكن تقعدي نتكلم وبعد كده كل اللي عندك قوليه
دانا من فضلك سيب ايدي
عدي انا اسف والله انا قصدي بس انك تقعدي عشان عايز اتكلم معاكي
جلست امامه علي المقعد المقابل له وهتفت نعم افندم عايز تقول ايه
ذلك المتعجرف الذي دائما ما يثير ڠضبها
واكمل هو ثانيا عايز اقولك مبروك علي الحجاب اللي زادك جمال فوق جمالك يا دانا
لم تقوى علي اخراج اي كلمه من ثغرها الذي لازال منفرج
ليكمل هو تعرفي من ساعة ما شوفتك الصبح وانا عايز اقولك كل الكلام ده وعايز نرجع اصحاب تاني من غير مشاكل ولا خناقات بينا
دانا وقد بدأت تفيق من تأثير كلامته يا سلام كل ده حصل بمجرد انك شوفتني بالحجاب
انت عارف اني لابساه وانا مجبره وعارف كمان ان انت السبب ان بابي جبرني علي لبسه
دانا وقد وقفت امامه لان يا استاذ يا محترم بابي شافك في الفرح وانت بتشدني وبتتخانق معايا
وسألني لما روحنا قولتله كل اللي حصل وانك قولت عليا الكلام الفارغ ده
في بنات كتير

اوي لابسين الحجاب ومش بيعملو بيه وفي بنات تانيه مش لابساه لكن بيراعو ربنا في تصرافتهم
عن اذنك يا استاذ عدي
التفتت لتنصرف من امامه والعبرات تترقرق في عيناها
ولكنها اڼصدمت عندما رأت اخيها
زين بهدوء شديد وهو يكفف عبراتها بأنامله انتي احلى وأجدع بنوته في الدنيا يا حبيبة اخوكي يلا ادخلي اغسلي وشك وحصلي مامي وتيا علي الشاليه بتاعهم
تركتهم وذهبت سريعا وجلس هو مكانها امامه ذلك الذي احني رأسه ليس خوفا منه
زين پعنف ممكن اعرف مالك ومال دانا يا عدي بيه
عدي بهدوء مافيش يا زين انا كنت جاي اتأسف ليها عشان كنت قليل الزوق معاها شويه
ثم هب واقفا ليذهب من امامه
ليوقفه عدي بكلماته انا بجد اسف يا زين بس صدقني انا كنت بعاملها بالطريقة دي عشان بخاف عليها زي تيا وليا بالظبط
ولما شوفتها بالحجاب مكدبش عليك حبيت شكلها بيه اوي وقررت اعتذرلها عن كل الكلام الۏحش اللي كنت بضيقها بيه
زين بهدوء ماكر وهيا تهمك في ايه يا عدي عشان تحب شكلها بالحجاب او حتى تخاف عليها زي تيا او ليا
عدي انا مش هاخبي عليك يا زين لأن انت عندي زي عاصي اخويا وحمزه بالظبط والله انا بحبها وبخاف عليها
وماكنتش ناوي اتكلم مع حد او حتي اقول اللي جويا
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 91 صفحات