الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون

انت في الصفحة 49 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

مالك بس يا دانا مانتي كنتي كويسه بټعيطي ليه
دانا هاه مش عارفه يا تيا بس انا حاسه ان نفسيا تعابنه حاسه اني هايجلي اكتئاب والله
تيا اكتئاب مره واحده كل ده عشان الحجاب
دانا لاء بالعكس مش الحجاب انا حتى خلاص حبيته واقتنعت بيه
تيا طب هو عدي زعلك تاني ولا ايه
دانا عدي بالعكس ده النهارده ولاول مره يكون لطيف معايا
واعتذر علي كل الكلام الۏحش اللي كان بيقوله ليا وكمان باركلي علي الحجاب وقالي انه حلو اوي فيا
تيا طب انتي المفروض تكوني مبسوطه مش زعلانه كده
دانا انا زعلانه عشان انا اللي كنت قليلة الزوق معاه وقولتله اني مش قابله اعتذراه وكمان
ولكنها صمتت ولم تكمل
تيا كمان ايه كملي
دانا مش عارفه يا تيا والله مش عارفه انا كان ممكن اقبل اعتذاره عادي لكن مش عارفه ايه اللي خلاني اقوله الكلام ده
تيا بهمس بس انا شكلي كده عرفت
دانا عرفتي ايه طب قوليلي
تيا انتي معجبه بعدي يا دانا في حاجه كده شداكي ليه
دانا وقد نظرت امامها بشرود وتنهدت بقلة حيله بتقولي ايه بس ده انا وهو مش بنتفق علي حاجه ابدا انا وهو ديما عاملين زي القط والفار
تيا بضحك ههههه ما هو دايما بيبتدي كده يا عبيطه اسأليني انا
حضرو اليهم بوجبة السمك الدسمه وبدؤ النساء في وضع الطعام علي السفره
بينما امسكت ليا بغزل لتسألها عن هذا المشاغب وهي تأكل الايس كريم
ليا اومال فين ابنك يا ست غزل مش شايفاه يعني
غزل بمكر نايم فوق يا ليا بقولك ايه ما تطلعي تصحيه 
ليا لاء يا ختي وانا مالي احسن يقوم يضربني يطلع جننوته عليا
غزل يا بت مش هايضربك روحي صحيه براحه انتي بس وهو هيقوم معاكي
ليا بتفكير ماشي هاروح اما اشوف اخرتها
غزل بعد ان ذهبت من امامها اخرتها خير انشاءالله ربنا يهديكم لبعض
صعدت اليه ودقت الباب وفتحت ودلفت بعد ان لم يأتيها رده 
ولكنها لم تجده بالغرفه فدلفت الي الشرفه 
ولكنها أيضا لم تجده فوقفت في وسط الغرفه واضعه يدها بجانب خصرها وهي تكمل الايس كريم وهتفت
تيا الله هو راح فين ده ولكنها انتفضت في وقفتها حين اتاها صوته من خلفها
عاصي انا هنا علي فكره انتي بتدوري عليا 
الذي بدء يزداد طوله
التفتت اليه لتراه هكذا وتصنمت مكانها
ليا ااااانت ايه ده خضتني علي فكره
عاصي نعم خضيتك انتي جايه اوضتي تدوري عليا 
ولما تشوفيني تقولي خضيتك هو انتي هابله يا بت
ليا لم لسانك انا كنت جايه اصحيك عشان تاكل معانا افتكرتك نايم زعلان
لكن انت بقى صاحي اهو ولا علي بالك
عاصي وقد بدء يتقرب منها بهدوء طب وانتي يهمك في ايه ازعل ولا مزعلش قلبك عليا اوي ياختي
ليا بتوهان من سحر عينيه هاه يعني انا انا
عاصي بهمس انتي ايه ما تنطقي بتعملي فيا كده ليه ريحيني وقوليها بقى 
ليا هي ايه دي اللي اقولها اوعي عديني عايزه انزل
عاصي مش هاتنزلي الا لما تتكلمي رسيني علي بر بقى يا ليا
ليا بر ايه انا مش فاهمه حاجه اوعى ماينفعش تقف قدامي كده
عاصي ليا احنا هانفضل لحد امتي كده في النقار ده انا نفسي نقرب من بعض شويه وماتقوليش انك مش فاهمه عشان انتي ابوكي مفهمك كل حاجه
ليا طب بزمتك ينفع تكلمني وتستجوبني وانت واقف بالمنظر ده قدامي عديني اخرج وبعدين نبقى نتكلم
عاصي لاء مش هاعديكي الا لما تتكلمي 
ليا عديني يا عاصي احسنلك
عاصي وقد حاصرها بيديه قولتلك انطقي وانا اعديكي
تيا كده طب انت حر بقى واذا بها تغمس بسكوته الايس كريم في وجهه وتتملص من بين يديه وتجري الي الخارج قبل ان يمسك بها 
وهي تضحك بشده وتهتف ههههههه اتفضل ادخل استحمي تاني بقى وابقى انزل كل معانا 
عاصي پغضب ماتبقيش تزعلي بقى لما اكسر عضمك
جلس الجميع علي طاولة الطعام ونزلت هي اليهم وهي تضحك بشده
لينتبهو لها جميعا ويوقفها زين بنظراته المستفهمه الله انتي نازله بتضحكي علي ايه كده يا بت انتي ما تضحكينا معاكي
ليا پخوف منه ايه يا عم انت مافيش حاجه انا كنت بشوف عاصي عشان يجي ياكل معانا
زين والله وعاصي بقى قالك ايه ضحكك كده
نظرت الي توؤمها التي تقف خلفه حتي تنقذها من هذا المأزق فأمسكت يده وهتفت
تيا زين تعالي يلا عشان نتغدي تعالي اقعد جانبي
زين يلا يا حبيبتي ثم نظر الي الأخرى بريبه وجلس بجانبها
وجلست ليا بجانب دانا التي كانت تجلس مقابل عدي الذي تحاشي النظر لها وهذا ما كان يؤلمها جدا
وبدء الجميع في تناول الطعام ونزل اخيرا هذا العاصي العنيد وجلس امامها
وحين رأته بدئت تفقد سيطرتها علي نفسها وتضحك نظر اليها بتوعد و هو يبتسم ويفرك لحيته
ليهتف الجد طب ماتضحكونا معاكو بدل مانتو ماسكين نفسكو بالعافيه كده
لټنفجر

ليا من الضحك وهو ايضا بدء يضحك بشده علي ماتفعله به تلك الشقيه
غزل ربنا يبسطكو كمان وكمان بس ياريت تاكلو بقي
روقيه سيبوهم يضحكو براحتهم احنا بقالنا كتير مش شوفناهم
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 91 صفحات