رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون
مالك بس يا دانا مانتي كنتي كويسه بټعيطي ليه
دانا هاه مش عارفه يا تيا بس انا حاسه ان نفسيا تعابنه حاسه اني هايجلي اكتئاب والله
تيا اكتئاب مره واحده كل ده عشان الحجاب
دانا لاء بالعكس مش الحجاب انا حتى خلاص حبيته واقتنعت بيه
تيا طب هو عدي زعلك تاني ولا ايه
دانا عدي بالعكس ده النهارده ولاول مره يكون لطيف معايا
تيا طب انتي المفروض تكوني مبسوطه مش زعلانه كده
دانا انا زعلانه عشان انا اللي كنت قليلة الزوق معاه وقولتله اني مش قابله اعتذراه وكمان
ولكنها صمتت ولم تكمل
تيا كمان ايه كملي
دانا مش عارفه يا تيا والله مش عارفه انا كان ممكن اقبل اعتذاره عادي لكن مش عارفه ايه اللي خلاني اقوله الكلام ده
دانا عرفتي ايه طب قوليلي
تيا انتي معجبه بعدي يا دانا في حاجه كده شداكي ليه
دانا وقد نظرت امامها بشرود وتنهدت بقلة حيله بتقولي ايه بس ده انا وهو مش بنتفق علي حاجه ابدا انا وهو ديما عاملين زي القط والفار
تيا بضحك ههههه ما هو دايما بيبتدي كده يا عبيطه اسأليني انا
بينما امسكت ليا بغزل لتسألها عن هذا المشاغب وهي تأكل الايس كريم
ليا اومال فين ابنك يا ست غزل مش شايفاه يعني
غزل بمكر نايم فوق يا ليا بقولك ايه ما تطلعي تصحيه
ليا لاء يا ختي وانا مالي احسن يقوم يضربني يطلع جننوته عليا
غزل يا بت مش هايضربك روحي صحيه براحه انتي بس وهو هيقوم معاكي
غزل بعد ان ذهبت من امامها اخرتها خير انشاءالله ربنا يهديكم لبعض
صعدت اليه ودقت الباب وفتحت ودلفت بعد ان لم يأتيها رده
ولكنها لم تجده بالغرفه فدلفت الي الشرفه
ولكنها أيضا لم تجده فوقفت في وسط الغرفه واضعه يدها بجانب خصرها وهي تكمل الايس كريم وهتفت
تيا الله هو راح فين ده ولكنها انتفضت في وقفتها حين اتاها صوته من خلفها
الذي بدء يزداد طوله
التفتت اليه لتراه هكذا وتصنمت مكانها
ليا ااااانت ايه ده خضتني علي فكره
عاصي نعم خضيتك انتي جايه اوضتي تدوري عليا
ولما تشوفيني تقولي خضيتك هو انتي هابله يا بت
ليا لم لسانك انا كنت جايه اصحيك عشان تاكل معانا افتكرتك نايم زعلان
لكن انت بقى صاحي اهو ولا علي بالك
ليا بتوهان من سحر عينيه هاه يعني انا انا
عاصي بهمس انتي ايه ما تنطقي بتعملي فيا كده ليه ريحيني وقوليها بقى
ليا هي ايه دي اللي اقولها اوعي عديني عايزه انزل
عاصي مش هاتنزلي الا لما تتكلمي رسيني علي بر بقى يا ليا
ليا بر ايه انا مش فاهمه حاجه اوعى ماينفعش تقف قدامي كده
عاصي ليا احنا هانفضل لحد امتي كده في النقار ده انا نفسي نقرب من بعض شويه وماتقوليش انك مش فاهمه عشان انتي ابوكي مفهمك كل حاجه
ليا طب بزمتك ينفع تكلمني وتستجوبني وانت واقف بالمنظر ده قدامي عديني اخرج وبعدين نبقى نتكلم
عاصي لاء مش هاعديكي الا لما تتكلمي
ليا عديني يا عاصي احسنلك
عاصي وقد حاصرها بيديه قولتلك انطقي وانا اعديكي
تيا كده طب انت حر بقى واذا بها تغمس بسكوته الايس كريم في وجهه وتتملص من بين يديه وتجري الي الخارج قبل ان يمسك بها
وهي تضحك بشده وتهتف ههههههه اتفضل ادخل استحمي تاني بقى وابقى انزل كل معانا
عاصي پغضب ماتبقيش تزعلي بقى لما اكسر عضمك
جلس الجميع علي طاولة الطعام ونزلت هي اليهم وهي تضحك بشده
لينتبهو لها جميعا ويوقفها زين بنظراته المستفهمه الله انتي نازله بتضحكي علي ايه كده يا بت انتي ما تضحكينا معاكي
ليا پخوف منه ايه يا عم انت مافيش حاجه انا كنت بشوف عاصي عشان يجي ياكل معانا
زين والله وعاصي بقى قالك ايه ضحكك كده
نظرت الي توؤمها التي تقف خلفه حتي تنقذها من هذا المأزق فأمسكت يده وهتفت
تيا زين تعالي يلا عشان نتغدي تعالي اقعد جانبي
زين يلا يا حبيبتي ثم نظر الي الأخرى بريبه وجلس بجانبها
وجلست ليا بجانب دانا التي كانت تجلس مقابل عدي الذي تحاشي النظر لها وهذا ما كان يؤلمها جدا
وبدء الجميع في تناول الطعام ونزل اخيرا هذا العاصي العنيد وجلس امامها
وحين رأته بدئت تفقد سيطرتها علي نفسها وتضحك نظر اليها بتوعد و هو يبتسم ويفرك لحيته
ليهتف الجد طب ماتضحكونا معاكو بدل مانتو ماسكين نفسكو بالعافيه كده
لټنفجر
ليا من الضحك وهو ايضا بدء يضحك بشده علي ماتفعله به تلك الشقيه
غزل ربنا يبسطكو كمان وكمان بس ياريت تاكلو بقي
روقيه سيبوهم يضحكو براحتهم احنا بقالنا كتير مش شوفناهم