رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون

فاكر انك كده بتريحني يعني قولي مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك كده وانا والله لو كان مين بالذي اكون جايبلك خبره
عاصي الصغير انت هتعمل كده عشاني انا بعد كل اللي عملته معاك
عاصي عملت ايه يعني عندت شويه عادي ابن وبيدلع علي ابوه وعمه
المهم انك ترجع لعقلك تاني وبدل ما تقف قصادنا تقف في ظهرنا
اومال احنا خلفناكو رجاله ليه ياض مش عشان تبقو سندنا في الدنيا
انت و عدي وزين بالنسبه ليا ولادي صحيح انا مخلفتش ولا واحد فيكو بس انا اللي ربتكو والاب ديما هو اللي بيربي مش اللي بيخلف
انتو كبرتو قدامي وبقيتو شباب زي الفل بفتخر بيكو في كل حته
لو قاعد مع مين بقول عيلة الحج فضالي كلها رجاله
يمكن علي بوده ما يكبر اكون انا مش موجود وسطكم عايز اكون مطمن عليه
اكون مطمن اني سايبه مع رجاله تقدر تحافظ عليه وعلي ماله ويعوضوه ببعدي عنه
مايفرقوش في المعامله بينه وبين ولادهم زي مانا عملت معاهم بالظبط
وهل كان له ان يقوى علي الحديث او يرفع عينه التي انكسرت امامه
اي رجل هذا يتحدث عنه هو يعلم جيدا وصف شخصه الان ولكنه لا يقوي حتي ان يصارحه بما فعل
واذا به يجهش امامه بالبكاء ليغمره عاصي بين ذراعيه وهو يهدئ فيه
عاصي خلاص بقي ياض بطل عياط زي الحريم واطلع يلا اوضتك ولما نرجع عايزك تثبتلي ازاي انت بتحبني وهتبقى قد المسئوليه ولا لاء
وعلي فكره انا لسه عندي وعدي ليك
وعده كيف له ان يخبره ان وعده هذا قد اضاعه من بين يديه فأذا قبل هو سوف ترفضه هي
لن تقبله بعد ما فعله بها واذا به يأخذه من يده ويتجه به الي الداخل مغلق الباب من خلفهم
هاهي الان تجلس امام عينيه تنظر له بجراءه وڠضب ولا تهابه ذلك الذي يهابه الجميع
عاصي وهو يضيء النور ويمسك بيده صحن كبير ممتليء بثمار المناجو ايه ده انتي صاحيه دا انا قولت هالاقيكي نمتي من بدري
لم تجيبه والتفتت للجهه الاخري
جلس بجانبها علي الاريكه ووضع الصحن علي الطاوله امامه
واذا به يجذبها علي قدمه كعادته ويغمر وجهه في لافائف شعرها الاسود ذو رائحة الياسمين التي يعشقها جيدا
عاصي انا
ممكن استحمل اي حاجه النهارده الا انك تزعلي مني
غمزه اوعى سيبني انت لسه فاكرني اصلا
عاصي طبعا يا روحي فاكرك هو انا ممكن بردو انساكي ده انا بفكر فيكي حتي وانا نايم
غمزه بأمارة ما اول ما وصلت ماكنتش شايف ادامك غير ابنك بس
ده انت حتي مسلمتش علينا واخدته ومشيت ال ايه
واذا بها تقلد صوته هي بتجبلك من بيت ابوها اوعى كده سيبني
عاصي وهو يتمسك بها جيدا ههههه ڠصب عني يا روحي كنت هاتجنن من القلق علي الواد
دانا سيبت الشركه ټضرب تقلب وجيت عشان لم يكمل كلمته حيث جحظت عيانها امامه وصړخت في وجهه
غمزه كمان يعني مش عشاني انا زي ما قولتلي اوعى كده
واخيرا فكت قيوده من عليها واتجهت نحو الباب
عاصي وهو يقف ويجذبها من يدها اليه خدي يا مجنونه رايحه
فين بس دلوقتي اومال انا جايب المانجه دي كلها لمين
غمزه وهي تشير نحو الفراش المانجه اه ابقي كلها انت وابنك بقى
وتركت يده پغضب وذهبت من الغرفه حتي تنام في غرفة صغيرها الټفت هو حيث اشارت ليري صغيره نائم في الفراش بمنتهي الراحه فذهب اليه وحمله بين يديه وهو يضحك ههههه يا ولاد المجانين
دلف بالصغير غرفته واذا به يجدها غافيه في فراشه ارقده بجانبها بهدوء ودثره جيدا
واذا بها تجده يحملها بين يديه ويتجه بها للخارج
غمزه بهمس سيبني انا هنام هنا
عاصي وهو لاء انتي هاتكلي مانجه الاول وبعدين تنامي
دلف بها غرفته واغلق الباب جيدا من خلفه وارقدها علي الفراش
غمزه مش عايزه منك حاجه اوعى انا زعلانه منك علي فكره
عاصي عارف علي فكره وهاصالحك يعني هاصالحك
غمزه واثق اوي من نفسك
عاصي طبعا يا بنتي دانا العاصي
الفصل السادس والعشرون
انها الحادية عشر صباحا كان يقف امام تلك الرخامه السوداء ويمسك بيده مج كبير وضع به بعض السكر عليهم بعض حبوب القهوه الامريكيه وينتظر تلك الغلايه حتي تعلن عن غليان الماء وهو يدندن
حنين حنين حنين
انا دايبه فيك حنين
انا دايبه فيك حنين
والغربه توهتني
لكن ما غربتني عنك طول السنين
عنك طول السنين
شيالك في نين عيني
واللي بينك وبيني
احلام كل الاحبه
وحنين المغرومين اه ياعيني
احتضنته هي من الخلف وغمرت وجهها في ظهره وهي
تهمس له اه يانا مالحنين
الټفت اليها وبدورها وضعت وجنتها علي صدره ليغلق عليها وهو يبتسم
عاصي يا صباح الفل يا قلبي ايه اللي صاحكي كنتي خليكي مستريحه في السرير
غمزه جسمي كله بيوجعني
عاصي هههههه معلش يا روحي اصلك كنتي وحشاني اوي طب اشيلك اطلعك تاني فوق
غمزه لاءه انا هبقى كويسه انت بقي عمال تخبط وبتعمل ايه كده
عاصي بحاول اعمل نسكافيه زي اللي بتعمليهولي بس بردو مش عارف اظبطه
غمزه طب وسعلي كده يا فاشل انت
عاصي وهو يغمز لها بعينه مش مهم