رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون

منه
عديطب عشان خاطري انا خديها دلوقتي وابقي اكسريها بعد كده او حتي رجعيها ليه تاني
ليجده يجذبها من امامه وامسك وجهها بين يديه ونظر الي الجميع بريبه
عاصي من ساعة ما شوفتك الصبح وانا شاكك ان في حاجه انتو كلكو مخبينها عليا
عايز اعرف دلوقتي حالا كل حاجه
بماذا تصارحه الأن هل تقول له ان من بدأ اليوم في كسب ثقته والاعتماد عليه
هو هو من كان يريد ان يعتدي علي شرفه يخونه ويكسر عينه
ليصيح عاصي بطلي عياط وقوليلي عاصي ضړبك تاني ليه
تفاجيء الجميع بما تفوه به ها هو الان يعلم نصف الحقيقه فكيف يخفون عليه الباقي
ولكن والدتها قررت ان تنقذ الموقف
غمزه اصله شافها وهي خارجه من اوضتها بمايوه وكانت عايزه تنزل بيه البسين
فزعق ليها بس هي عندت معاه وقالت ليه انت ملاكش انك تفرض سيطرتك عليا
وبابي بس هو اللي من حقه يقولي البس اي وملبسش ايه فضربها بالقلم انت عارفه ديما ايده سابقه تفكيره
ترك عاصي وجهها وابتعد عنها ونظر اليها هي واختها
وهتف انتو ايه فاكرين نفسكم لسه بنات صغيرين انتو مش شايفن نفسكم بلاش مش شايفين جسمكم بقي عامل ازاي
مايوه ايه اللي انتي عايزه تلبسيه يا هانم يا محترمه الظاهر اني دلعتكو زياده عن اللزوم من هنا ورايح مافييش لبس ديق ولا قصير والحجاب هيتلبس مفهوم ولا لاء
تيا وليا مفهوم يا بابي
عاصي انتو الاثنين اي كلمه يقولها ليكو عاصي او زين تتنفذ بدون نقاش
عاصي و زين بالنسبه ليكو هما انا فاهمني ولا لاء ودي تاني مره بلفت نظرك للكلام ده يا ليا كلام ابن عمك يتسمع سمعاني يا ليا
اجهشت بالبكاء وما كان منها الا انها جرت علي غرفتها فها هي الان انقلبت عليها الايه واصبحت الجانيه بدلا من ان تكون المجني عليها
صعدت والدتها خلفها وجذبتها من علي الفراش واحتضنتها
غمزه ڠصب عني يا روحي كان لازم اجي عليكي انتي عشان مهدش العيله كلها وهو بردو حس بغلطو
وعمال يأنب في نفسه عشان كده قرر انه يهرب من نظراتك ليه
ليا بصړاخ انا بكرهه يا مامي بكرهه
غمزه وهي مبتسمه اه عارفه انا الكره ده جربته قبل كده بس المهم دلوقتي
ان احنا معرفناش بابي حاجه براحتك بقي مش عايزه تكلميه خالص ماتكلميهوش عايزه تسامحيه سامحيه
ليا عمري ما هاسامحه عمري ماهكلمه تاني
تنهدت غمزه واحتضنت ابنتها جيدا وهي تقول الواد ده فعلا نسخه من عمه يلا بكره نشوف الايام مخبيه ليكو ايه
جالس علي مكتب عمه الان يتفقد ذلك الملف ويمسك بيده الاخري هذا الشيك الذي انقذه من المأزق كله واذا بهاتفه يعلن عن اتصال من زين فأمسكه وفتحه ليحدثه
عاصي يا بني ارحموني بقى كلتو دماغي
زين اتنيل واسمعني كويس عمك عرف انك ضړبت ليا
هب واقفا مڤزوعا مما القاه علي مسامعه الاخر
عاصي ايه وبعدين كمل قولي عرف ايه بالظبط
زين اهدي كده وركز معايا عشان هو بيحاول يتصل بيك دلوقتي
هو عرف انك ضړبتها اه بس غمزه طلعتك من الموقف زي كل مره يا حيوان
عاصي
بسخريه غمزه اذا كانت مش طيقاني دي اختفت وانا ماشي من عندكو عشان متسلمش عليا
زين اكيد مش هتعمل كده عشان خاطرك يعني هي عملت كده عشان العيله كلها
عاصي طب اخلص وقولي قالتله ايه بالظبط
زين قالتله انك ضړبتها عشان شوفتها لابسه مايوه وكانت عايزه تنزل بيه البسين
وانها قالتلك انت ملاكش انك تقولها تلبس ايه ومتلبسش ايه
فأجبرهم علي لبس الحجاب وقالها كمان ان اي كلمه حضرتك تقولها ليها تنفذها
كأن هو اللي قايلها بالظبط شوفت عمك بيثق فيك اد ايه يا حيوان انت
عاصي بحزن كفايه يا زين كفايه ابوس ايدك والله لو كنت قدامها لكنت ركعت علي رجليها وفضلت ابوسها عشان تسامحني
انا عارف انها مش هتقدر تنسي بسهوله بس والله هاتغير عشانها هاعمل المستحيل عشان ارجع ثقتها فيا تاني
زين اما نشوف انا هاقفل عشان هو هيتجنن عشان مش بترد عليه يلا سلام
عاصي سلام
اغلق معه الهاتف وقرر ان يغلقه نهائي الان حتي لا يجيبه وهو علي وضعه هذا
وانتبه الي الاوراق التي امامه وفعل مثلما طلب منه عمه وضع الشيك في الملف ووضع الملف بالكامل في هذا الظرف الابيض واغلقه
ولكنه ابي ان يسلمه الي السكرتيره وفضل وضعه في الخزنه مره اخري لحين عودته في الصباح واخذه الي البنك
واذا به يستمع دق علي باب المكتب
عاصي وهو يجفف وجهه ادخل
دلفت اليه تلك الفتاه الجميله الهادئه الانيقه في ملابسها المحتشمه
و هتفت استاذ عاصي حضرتك مش هتديني الملف عشان اشيله معايا عشان بكره اوديه البنك
عاصي لاء يا انسه داليا الملف انا شيلته خلاص انا بنفسي هاوديه بكره البنك وانتي طبعا هاتكوني معايا
اومئت له برأسها وهتفت طب حضرتك عايز مني اي حاجه تاني مواعيد العمل انتهت والموظفين كلهم مشيو
عاصي ليه هي الساعه كام يا خبر دي الساعه سبعه انا اسف اني اخرتك بالشكل ده اتفضلي انتي
السكرتيره مافيش اسف ولا حاجه عن