رواية رائعة بقلم الكاتبة نونا المصري
كوثر مالك يا ادهم يا ابني في حاجة حصلت
رد عليها قائلا مفيش..شوية مشاكل في الشغل.
فقال معاذ وان شاء الله كل حاجة بقت تمام
فنظر اليه وقال متقلقش.. كلو هيبقى زي الفل ان شاء الله .
السيدة كوثر انا مش عارفه انت ليه مسمعتش كلام ابوك الله يرحمه ورحت اسست الشركة دي.. يعني لو سمعت كلامه كنت هتبقى دكتور قد الدنيا دلوقتي زيه وزي اخوك الصغير.
قال ذلك والتزم الصمت وفي تلك اللحظة بالذات عاد بذاكرته إلى الماضي حين كاسس شركته بنفسه عندما كان في سن الرابعة والعشرين حيث ان والده عزام السيوفي كان طبيبا مشهورا في البلد كلها ولم يكن يفهم بأمور البرمجة نهائيا بل كان يحلم بأن يصبح اولاده مثله وهو اختار ان يصبح مهندس تقنيات تكنولوجيا في علوم الحاسوب لذا درس ذلك التخصص في أميركا لمدة خمس سنوات منذ ان كان عمرة 19 عاما حتى اصبح 23 عاما وبعدها عاد الى مصر وقرر ان يفتتح شركته الخاصة فنجح بفعل ذلك واصبح خلال 7 سنوات رئيس اكبر شركة تجارة الإلكترونية في مصر كلها اي انه الان في سن الواحد والثلاثين .
فحركت السيدة كوثر عيناها بشكل دائري اما سلوى زوجة معاذ فابتسمت قائلة بمرح تخيلوا معايا كدا يا جماعة ان ادهم دكتور....اكيد هيرفع ضغط المرضى بتوعه بدل ما يعالجهم بمعاملته الباردة دي.
فكتم الجميع ضحكهم عندما قال ذلك اما السيدة كوثر فقالت قولي يا ادهم... انت مش عايز تتجوز بقى اظن ان الوقت جيه علشان تستقر وتنسى اللي حصل لما كنت في اميركا.
فسأله معاذ بعصبية مالك يا ادهم ليه بتكلم ماما بالطريقة دي
فنظر اليه وقال انت ملكش دعوة يا معاذ... خليك في حالك احسن.
ونهضت ابنتها رغد وامسكت بيدها قائلة خلاص يا ماما... سيبيه براحته.
فجلست السيدة كوثر مجددا واردفت بتذمر لحد امتى هسيبه يعمل اللي هو عايزه دا زودها اوي.
وقالت سلوى معاذ عنده حق يا ماما يعني كل مرة بتحاولي تفتحي معاه موضوع الزواج بتحصل مشكلة في البيت وهو بيكسر كل حاجة علشان كدا سيبيه براحته واكيد هيجي يوم وينسى اللي حصل.
فتنهدت السيدة كوثر وقالت خلاص يا ولاد ...يلا كملوا اكلكوا.
عند ادهم......
دخل الى غرفته ثم اغلق الباب بقوة كادت ان تكسره وسرعان ما امسك بزجاجة عطره ثم رماها ارضا فأصبحت حطاما وبعدها جلس وهو يشتعل ڠضبا فقال محدثا نفسه انساها ... ازاي هقدر انساها وانسى اللي حصلي بسببها اه لو كانت لسه عايشة دا انا كنت ھڨتلها بنفسي وشربت من ډمها.
تسارع في الاحداث في صباح اليوم التالي....
ذهبت مريم الى عملها في مقهى الانترنت وما ان
دخلت حتى هرعت صديقتها الهام نحوها وقالت باندفاع جيه الڤرج يا ميمي ..
نظرت اليها وسالتها قصدك ايه
فامسكت الهام يدها وقالت تعالي...انا هوريكي حاجة.
ثم سحبتها نحو احد الكمبيوترات الموجودة في المقهى وبعدها اخذت تكتب في محرك البحث عدة كلمات حتى ظهرت لها الصفحة الرسمية لشركة رويال للتجارة الإلكترونية والتي كانت هي نفسها شركة ادهم السيوفي وسرعان ما ابتسمت قائلة بصي يا ميمي... دي اشهر شركة تكنولوجيا في البلد كلها وهما طالبين مبرمجين تقنيات علشان يشتغلوا فيها ... ايه رأيك نروح المقابله بكرا جايز يقبلونا.
فتنهدت مريم وقالت ما كفايه بقى يا الهام... يعني احنا جربنا نشتغل في شركات عادية ومحدش قبل يشغلنا لان معندناش خبرة جاية دلوقتي تقوليلي انك عايزه تقدمي طلب للشغل في اكبر واشهر شركة تجارة إلكترونية في البلد كلها !
الهام وليه لاء يعني احنا مش هنخسر حاجة لو جربنا وبعدين بصي هنا... هما قالوا ان مش مهم لو كان المبرمج