0
الجزء الثاني لرواية ياسمين عزيز
تكمل تشتغل عندك و عاوزة تسيب الشغل و انا متأكد انك حتجبرها بأي طريقة انها تفضل عندك فبلاش....
شاهين باستهزاء واضح و حضرتها بقى عينتك محامي عشان تدافع عنها و الا داه تأثير الست هبة بتاعتك....
عمر پغضب و هو يقف من مكانه شاهين من فضلك مفيش داعي للكلام داه...كامليا صاحبة هبة و انا من واجبي إني ادافع عنها علشان البنت غلبانة و مظلومة و حظها الۏحش وقعها في إيدك انت... ما في آلاف البنات تحت إيدك إيش معنى دي اللي ماسك فيها... تكونش عجبتك و عاوزها.. ما انا عارفك....
شاهين مقاطعا ملكش دعوة يا عمر و لثاني مرة بحذرك... ماتدخلش في حاجة متخصكش انا اعرف كويس انا بعمل إيه... و دلوقتي إتفضل على مكتبك علشان عندي شغل...
زفر عمر بضيق و يأس قبل أن يتجه خارجا تاركا شاهين يقاوم نوبة الڠضب الشديدة التي أصابته
فجأة بسبب كلام ابن خالته... ليتوعد لكامليا المسكينة بعقاپ مضاعف....
تمددت ليليان على أحد كراسي الشازلونج مستمتعة بأشعة الشمس المنعشة و المناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها هذه الجزر...
تأملت
من تحت نظاراتها الشمسية المياه الصافية و الأشجار الاستوائية المنتشرة هنا و هناك قائلة بهمس يااه الواحد قد إيه كان محتاج مكان زي داه علشان يعدي أعصابه و ياخذ نفسه من الحياة و المشاكل اللي فيها....يا ريتني اقدر أقعد هنا على طول....
جلس إلى جانبها على نفسها الكرسي لترمقه ليليان بنظرة حانقة و هي تدفعه قائلة الكرسي داه بتاعي على فكرة مينفعش تقعد جنبي هنا... اختارلك اي واحد ثاني...
أيهم بمشاكسة شمي هواء زي ما انت عاوزة بس هنا في حضڼي...
حاولت ليليان التملص منه دون فائدة لتهتف بغيظما انت كنت نايم إيه اللي صحاك ما تروح تكمل نوم و تسيبني آخذ راحتي هنا....
ايهم برفض تؤ انا واخذ راحتي و زيادة اسكتي بقى و شوفي المكان حلو إزاي...إيه رأيك نفضل هنا على طول...
أيهم بسخرية في حد عاقل في الدنيا يسيب المالديف و يروح مصر... ذوقك دايما غريب في كل حاجة....
ليليان بلامبالاة عادي مش مهم انه يعجبك على فكرة..
أيهم بخبث و هو ينظر لها بنظرات ذات مغزى بس انت فيكي حاجات ثانية مجنناني و مطيرة النوم من عيني... ما تيجي جوا و انا اقولك إيه هيا
ليليان دون وعيأيوا بش مش كده صبح و ليل....حاجة تقرف..
أيهم باستغراب يعني إنت شايفة حبي ليكي حاجة مقرفة يا لولو
ليليان بجدية بس انت مش بتحبني يا أيهم....
أيهم بصراحة بس احنا في حاجات كثير بتجمعنا أهم من الحب.. احنا أولاد عم و لايقين أوي على بعض.. و كمان متنكريش انك بتتجاوبي معايا كويس كل مرة بنبقى فيها مع بعض... و دي حاجات أساسية
ليليان بنفيبس اهم حاجة مش موجودة... الحب مفيش حاجة حتعوضه بس في نفس الوقت هو بيعوض حاجات كثير....
أيهم بملل طيب سيبنا من الموضوع داه تعالي نفطر انا وصيت على فطار ملوكي أكيد زمانه وصل... يلا...
اكمل أيهم كلماته و هو يحملها كالعروس بين ذراعيه متجها بها إلى الداخل.....
في منزل زكريا
جلست نعمة زوجة زكريا الأولى أمام شاشة
التلفاز تقلب القنوات بملل باحثة عن أحد المسلسلات لتسلي به وقتها.. تأففت بحنق و هي تسمع صوت جرس الباب لتصيح بصوت عال حاضر ياللي بتخبط... جاية أهو.
نهضت من مكانها بحركة بطيئة متجهة نحو الباب...فتحته لتتفاجئ بوجود ضرتها جميلة تقف أمامها...
اندفعت الأخرى تقبلها بلهفة مزيفة قائلة إزيك يا نعمة يا اختي... وحشاني اوي بقالي كثير مشفتكيش... و انت مش راضية حتى تشرفيني بزيارة...
رحبت بها نعمة رغما عنها ثم دعتها الى الدخول لتغلق الباب ورائها....
توجهتا الى الصالون لتقلب جميلة عينيها في أرجاء المنزل تدقق النظر في كل ركن فيه...
مصمصت شفتيها بحركة
شعبية قائلة شقتك حلوة أوي يا ضرتي بس الأثاث قديم شوية...ماتقولي لسي زكريا يغيرهولكانت مراته يا حبيبتي و من حقك تتدلعي عليه....
نعمة و هي ترمقها بنظرات غير مرحبة مفيش داعي يا أختي...الأثاث جديد و زي الفل متقلقيش انت نفسك بس...
جميلة و هي تشير بيديها يا حببتي انا بس عاوزة تكوني شيك في كل حاجة... المهم انا النهاردة جيالك في حاجة مخصوص....