السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ميار عبدالله

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى نتيجة إصرار والدها عجيب ادهشها هل قام أمير بعمل غسيل مخ لوالدها ...هزت رأسها بالنفي إنها بصعوبه جعلته يوافق على أن تسافر بمفردها الى تركيا...كيف وافق وبسهولة أيضا تعلم والدها عنيد ..كيف سامحه بسهولة وايضا انه موافق على تلك الزيجة منتظرا موافقتها.
قشعريرة دبت حول جسدها من اثر حديثه مع والدها...يعترف بحبه لها امام والدها دون أدنى خجل توردت وجنتاها بخجل وقلبها يخفق بقوة وهي تتخيل حديثه مع والدها.
انتفضت بقوة وهي تهز رأسها بالرفض لن تجعل قلبها الغبي ان يستسلم .. لن تستسلم ابدا ولن تقبل عرض زواجه...تحدثت بخفوت

يعني انت مش مضايق من اللي حصل
ابتسم وهو يقرص وجنتيها بمحبه 
بعد ساعات طويلة قعدت معاه اقدر اقلك يعني مش اووى انا كنت مستنيكي تتكلمي معايا و تفضفضى وانتي فى حضڼي زي زمان ...ها بقي يا عروسه ايه رأيك 
قوله لأ انا مش موافقه ومش عايزة اشوف وشه
قالتها پحده وهي تتظاهر بالبرود من الخارج رغم الڼار التى تكوي قلبها كيف طاوعت لسانها عن التحدث بذلك بدأ قلبها يلومها على ما تفوهت ولكن لا وقت للتراجع ما قالته قد صار ولن تحاول أن تغير قرارها.
انتبهت على صوت والدها وهو يربت على يديها
فكري وخدي وقتك متستعجليش في قرارك
وتابع مفكرا
اما بالنسبه لموضوع امجد ده فأنا هتصرف
......................
طوال تلك الساعات تتحدث مع منة ل تهتف بعدم تصديق
بابا موافق يا منه كده عادي اقنعه ازاى ده ها قوليلي كده ده انا لما رحت رحله الكلية السفارى قاطعني لمدة شهر بعد ما رجعت ...انا اشك انه ابتزه بحاجة بابا مش بيقتنع بسهولة وانا اللي كنت بقالي شهر حتى قربت اتشقلب ابقي قرده
زفرت بحنق لتتابع حديثها بضيق
لا وبيقولي قعد معاه ساعات طويلة فى ليله واحده ..انا بدأت اشك إني بنته...هو انتوا اخدتوني من على باب الجامع ولا ايه
استمتعت الي ضحكات منى وهي ترد محاولة التقاط انفاسها
لا لا بجد مش قادرة فصلتيني
ثم تابعت بخبث
وبعدين أمير ده مسيطر على الست نازلي بجلاله قدرها ميقدرش يسيطر على بابا ...عمر و زينب بيترعبوا بس من نظرتها ..بس بما ان فريده حطت عينيها عليكي وهي بتتمنى تشوف حفيدها يلا ابقي امتى هتفرحينا وتفرحي تيته فريده علشان تشوف حفيد ابنها
منة !!
كانت تصبح بها پغضب شديد رغم وجنتيها التى تشتعلان من الخجل ...ضحكت منة على محاولتها الفاشلة فبالرغم من ڠضبها إلا إنها تعلم الخجل الذي يختبئ بداخلها لتتحدث بوقاحة
يلا بقي يا نوور الواد مش قادر يتحكم فى نفسه اكتر من كده وانتي جربتيه قبل كده وهو لا بيفرق معاه ناس ولا بيفرق معاه اي حد
بوجه مشتعل من الخجل والارتباك حاولت التحدث پحده ولكن خرج صوتها مرتبك
انا غلطانه اني اتكلمت معاكي سلام
اغلقت الهاتف وألقته على المقعد خلفها...نظرت الي النيل امامها لقد قام بتشكيل عصابة الكل معه حتي بعد ما فعله ...ماذا فعل بعقل والدها حتى يجعله يوافق عليه بالرغم من الاخطاء التى ارتكبها فى الماضي..ماذا لو وافقت واصبحت زوجته هل يظل ماضيه يلاحقها...
أغمضت جفنيها وزفرت براحه وهي تستمتع بالنسيم الذي يداعب وجهها ب استحياء فكت رابطه شعرها ثم اخذت تحك فروة راسها بتفكير ...طوال الخمسة أيام تفكر ما إذا وافقت وما إذا رفضت قامت بعمل الكثير من صلاة الاستخارة لكنها لم تشعر بأي شيء سوي بالطمأنينة وليس بالقلق...رمت ب أنظارها للمارة الكثيرون بالاسفل وحركة المرور المعطلة واصوات الابواق التي تصدر بإزعاج رغم تعدي الوقت منتصف الليل ولكن تظل القاهرة بصخبها واجوائها التى اعتادت عليها منذ صغرها محببة لها.
نظرت للقهوة التي في المقابل التي يجلس عليها والدها رغم ذلك الوقت المتأخر إلا إنه يستمتع باللعب الطاولة في ذلك الوقت..دلفت إلى حجرتها وهي تحاول ان تتصنع النوم حتى لا يأتها والدها ويسألها عن قرارها طوال تلك الخمسة أيام ظلت تتهرب من والدها بحجة النوم او التبضع او مساعده اطفال حيها الصغار وهي تعطيهم دروس في اللغة الانجليزية والعربية.
مضى أسبوعان كاملان منذ قدومه إلى القاهرة...عندما تحدث مع والدها الذي اخبره انه ينتظر ردها حاول ان يقاوم ويمنع رغبته فى الذهاب الى منزلها بعد اخر لقاء صار بينهم....خائڤ بشدة من ان ترفضه يحاول قلبه فى تهدئه صراعه الداخلي بأنها ستوافق انك الاول الشخص الوحيد الذي اقتحم قلبها ولكن عقله يخبره بأنها سترفض فبالتأكيد بعد أن علمت بماضيه الذي يمقته انها سترفضه وتستحق رجلا أفضل منه ...
كلا لن يجعلها ملك لغيره ...هي ملك له وحده لن يسمح لأحد ان يقتحم عالمها سواه ..
....................
جالسه على طاولة الطعام ومعها طفلان فى السن السادسة من عمرهما ...هتفت بضيق وهي تنظر الي المدعو جاسر
ليه يا جاسر معملتش home work مش قلنا نعمله واللي هيحل صح هديله هدية
الټفت جاسر بأعين بريئة لنور ثم أشار بيده إلى القابعه امامه متحدثا پغضب طفولي
ابدا يا ميس البت فرح هي اللي قعدت تخبي آل book من اول ما رجعلنا ومدتهونيش الا النهاردة
تطلعت إلى الشيطانة الصغيرة پغضب وهي تهتف بشك
صح يا فرح اللي قاله ده
نظرت لها فرح بأعين بريئة وكأنها تستنكر فعلتها ولكنها بسهولة فهى تعلمها تلك المشاغبة لتهتف بضيق
ماشي هنتحاسب بعدين
وتابعت بلهجة عملية أمره
افتحوا Page 15 وحلوا السؤال choose واللي يخلص يديني
كان تراقب الطفلان وهما ينظران إلى الكتاب بدقة وتركيز.. يعلموا ان هناك حلوى قادمة إليهم...فاقت من صوت رنين الجرس لتهتف الي جاسر الذي انتهى من حل السؤال ووضع بالكتاب أمامها
إفتح يا جاسر الباب ..تلاقي عمو رجع
قفز جاسر من مقعده لتنظر الي الكتاب بتركيز وتقوم بتصحيح السؤال لتهتف من بعيد وهي تتفحص فرح التى لم تنتهي بعد
مين يا جاسر بابا جيه
إستمعت الي جاسر البعيد بعد ان قام بفتح الباب متحدثا
لا يا ميس مش عمو محمد جيه واحد تاني
إنه أنا نور
قامت من مجلسها على الفور ما إن استمعت إلي صوته وهو يتطلع إليه بشوق جارف حاول التمسك والا يقوم باحتضانها بمظهرها المهلك أمامه ليهتف ببحه مميزه متحدثا بنبرة الاشتياق واللوم
مرحبا عزيزتي
الفصل السادس
نظرات مرتبكة .. خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة ټخطف الأنفاس يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته الثاقبة التي تخترق جسدها بدون أدنى حياء من وجود الطفلان اللذان يتطلعان إلي ما يحدث بغرابة.
لم يشعر سوى انه يقوم من فراشه ويرتدي بجعالة لرؤيتها لقد تأخرت عن ردها .. انتظر اسبوع بالكامل وهو ينتظر ردها رغم إصرار والدها بتركها على راحتها ولكنه لم ينصاع له بسبب قلبه المتهور ..كان يتوقع رؤيتها هي لكنه تفاجأ بوجود طفل وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة..سمع صوتها وهي تهتف ليقود قدماه إلى مصدر الصوت كانت تربط خصلاتها السوداء بعبث اربكه واربك قلبه انتفضت علي صوته ليتحدث بعد صمت دام لعدة دقائق وهو يتطلع إليها بأعين مشتاقه كل شيء بها اشتاقه
لماذا تحدقين بي 
تنحنحت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يغادرا إلى المنزل وسوف تتابع الدرس فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...كان فى وقتها يتمني ان يقبل وجنتيها ولكنه قاوم بصعوبة شديدة جسده يريد أن يتحرك لتكون بين ذراعيه ويضع هو تلك القبلات الدافئة على وجنتيها ولكنه عقله منعه فى اخر لحظة من التهور.
ما ان اغلق جاسر باب الشقة حتى دلفت إلى حجرتها صافعه الباب بقوة ليردف بضيق وهو يستمع إلى توصيد الباب بالمفتاح 
بربك هل هذه طريقة للتحدث 
استمع إلى صوتها الحانق خلف الباب
وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
ثم صاحت پحده
إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه .. طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..لكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت الي صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة
لما ارتجفتي إذا لرؤيتي
أغلقت جفونها وهي تعض شفتيها السفلى بحرج ليهتف بأنفاس لاهثة مقتربا من باب حجرتها متحدثا بخفوت وكأنه يهمس بأذنها 
لا تعضي شفتك السفلي يا فتاة
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعا 
لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة تعقل لديها
لانني ببساطه اعلم جيدا ما تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ارتمت على فراشها وقلبها يخفق بشده من حديثه أغلقت جفنيها وهي لا تصدق وجوده فهي حلمت ليلة امس انه جاء الي احلامها بطلته البهيه الجاذبة وهو يختطف قبلة من شفتيها ثم يتحدث بهمس إلى أذنيها بكلامات مخجلة جعل وجنتيها تشتعلان من حديثه المخجل والجريء ...فاقت لتجد نفسها ملقاة على الفراش تأففت بضيق لو كانت في الحقيقة لم سمحت له بأن يتجرأ لفعلتها مرة ثانية...كانت ستذهب في نوم عميق وهي تحتضن وسادتها لولا صوته الذي أردف بيأس
هل نمتي يا نور 
ابتسمت على حديثه ولم تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها
ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك
خرج من منزلها بيأس لتعود الي نومها مرة أخرى بتعمق لتنتفض من نومها وهي مذعورة
يخطفني ! مچنون ويعملها
عادت مرة أخرى إلى وسادتها بأبتسامة عاشقة وهي تحاول العودة الى نومها مرة أخرى.
ثلاثة ليالي تحلم انها بين ذراعيه ...ثلاثة ليالي والحلم يتكرر وهو ان والدها ممسكا بيديها ثم تسير معه عدة خطوات و ابتسامة عاشقه تزين ثغرها لتراه يخطف يديها ويعانقها بحميمية شديدة ويطبع قبلة رقيقة على جبهتها ثم تفيق لتجد نفسها كل مرة ملقاة على الأرض...
جلس والدها بجانبها وهي تنظر الى التلفاز بشرود لتستفيق على حديثه وهو يتحدث بجدية
اظن انك اخدتي وقتك وزيادة
نظرت إلي والدها بعبوس ثم تنهدت بتعب 
خاېفه يا بابا الماضي يأثر على المستقبل بجد تعبت من كتر التفكير
بس لما صليتي استخارة حسيتي بأيه
غمغمت باستحياء
انا في الاول مكنتش حاسه بحاجه بس بعد كده يعني حسيت براحه
ابتسم والدها وهو
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات