رواية يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه
النجع من كام سنه في أرضه وكانت بنته دى عندها وقتها سبعة عشر سنه وقالت أن الى أبوها هو راجحى بيه الله يرحمه بس النيابه برائته وهي رفضت تاخد عزى أبوها وقالت أن ليها تار ومش هتاخد عزى أبوها الا أما تاخده الأول
ومن وقتها وهي معاديه لراحجى بيه ودايما بتهاجمه وكمان الناس في البلد بتسمع لكلامها وپتخاف منها.
رد صبحى أصلهم بيقولوا عليها مخاويه جنى من النيل محدش يأذيها الا ويصيبه مكروه بعدها
ضحك يونس قائلا يبقى علشان كده أنا فهمت هي ليه بتعمل كده هي بتخوفكم بأنها مخاويه بتستغل جهلكم.
رد صبحى قائلا لأ يا يونس بيه دى فعلا مخاويه وفي فلاحين شافوها واقفه في النيل بتتكلم مع حد بعد نص الليل أكتر من مره حتى لما أتواقفت قصاد راجحى بيه وكان ھيتهجم عليها بالضړب بعدها بأيام غرق في النيل والناس في النجع بتقول أن الجنى الحارس لها هو الى غرقه في النيل
ظهرا
غفى يونس قليلا
ليحلم.
حوريه تخرج من النيل ملثمه أشارت ليقترب منها كأن عيناها مغناطيس تجذبه أليها سار مسحورا الى أن وصل ووقف أمامها
ينظر الى تلك العينان التي تسلط ضوء القمر على سوادها يظهر كالؤلؤه بعيناها
يقول أنتى مين أنتى أنسيه ولا حوريه خارجه من النيل أنتى موجوده بالحقيقه ولا بالأحلام بس
لم ترد عليه
رفع يده ليزيل تلك التلثيمه من على وجهها
لكن فجأه
أختفت.
ظل يتلتفت حوله يبحث بعيناه عنها هي ليست بالمكان هل أبتلعها النيل
أستيقظ مخضوض
يتذكر ذالك الحلم الذي يراوده في الأيام الأخيره ومن تلك التي ترافقه فيه لماذا كلما أقترب من رؤية وجهها أختفت.
كانت رشيده بداخل غرفة العروس تبتسم وتغنى لها مع من يقومون بتذويقها
لتاتى تلك المرأه العجوز تقول
عجبالك يا زينه البنته وتكونى وراء الداير
ضحكت لها بمرح قائله
أدعى لى من جلبك يا ستى الحاچه
دخلت أم العروس تقول.
العمده الچديد شرف يا حاچه في المندره
لتقول رشيده ساخره واه واد الهلاليه عفر عبايته وچاى الزفه
لترد أم العروس
لاه دا شاب شكله مش زى واد عمه الخسيس الجاسى المغرور الى أتجتل وغرق في النيل شكله متخدع ومتعلم علام عالى.
ردت رشيده بتأكيد كل ولاد الهلاليه طبع واحد بس دا ممكن يكون بيخدع أهل البلد في البدايه وبعدها يظهر طبعه الحجيجى ونلاجى نفسنا جدام نسخه تانيه من واد عمه الچبان الخسيس الى كان عايز يستحل أعراض بنات البلد
بينما تلك العروس التي تذوق تشعر أنها تذوق للمۏت فبنهايه هذه الليله قد تكون نهايتها هي الأخرى.
وتذبح بذنب خسيس أستحل ما ليس له لم يكن المۏت كافيا لعقابه.
بعد وقت
وأثناء خروج رشيده من باب البيت تصادمت مع ذالك الشاب ليشتبك طوق جلبابها بمقبض الباب ليشق قطعه من على صدرها ليظهر جزء صغير منه أمام ذالك الأنيق
لتجذب ثيابها عليها سريعا وتخرج دون التحدث أليه
لكن ألقت نظره ساخره عليه.
لكن هو تاه من بين أهداب تلك العينان السوداء كالسماء الصافيه بليلة شتاء غير ممطره لثانى مره يصتطدم بهاو تأتى له بأحلامه كل ليله
تمنى أن يجذب تلك التلثيمه من على وجهها ليرى باقى ملامحها ويتعرف عليها من تكون هل هي حقيقه أم خيال لما عيناها فقط ما يراها
نطق عقله أن يسألها لكن تلجم لسانه حين رأى أحد غفرائه يقطع عليها الطريق يقف أمامها يحدثها
وهى تتركه دون أهتمام لما يقوله لها.
عزم أمره وأشار الى ذالك الغفير ليأتى أليه
آتى أليه الغفير
ليقوم بسؤاله مين الى كانت واقفه قدامك وبتكلمها دى
رد الغفير مين يا يونس بيه ألى بتسأل عليها
رد يونس الى خرجت دلوقتى وكانت مخبيه وشها
وقف الغفير يفكر قائلا معظم النسوان الى خرجوا من جوه مخبين وشهم تقصد مين
رد بتعصب بقولك مين الى كنت واقف قدامها دلوقتى جاوب وقولى مين دى
وقف الغفير مذهولا دون رد لدقائق
اما هو كل ما يفكر فيه هو معرفة.
من تكون تلك الملثمه
هو لا يعلم أنه وقع أسير صاحبة تلك العينان السوداء ذات العشرون عام التي ستكون ند له في العلن
والتى ستلهبه بعشق يحكى عنه لسنوات قادمه.
يتبع
الفصل الثاني
أستيقظت رشيده على صوت صړاخ وعويل
لتصحو مخضوضه
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تدخل من باب المنزل و علامات الحزن عليها
تعجبت فالوقت لازال باكرا جدا
أقتربت من والداتها تسألها
كنت فين يا أمى بدرى كده
لم ترد عليها
عادت رشيده سؤالها كنت فين وأيه الصويت ده عند مين
ردت نواره بحزن دا من عند بيت أبو ماجده
ردت بتسرع أيه أبوها ماټ يا حول الله
ردت نواره بحزن يا ريت كان هو كان أكرمله.
نظرت رشيده بتعجب ليه أمال مين الى ماټ
ردت نواره ماجده هي الى ماټت
ذهل عقلها تقول أيه
أستردت نواره حديثها قائله دبحت نفسها بالسکينه
لم يستطيع عقلها التصديق لتقول بذهول ليه أيه الى خلاها تعمل أكده
ردت