رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
أسفة جداا يا طنط بس سرحت شوية...
لتجيبها بابتسامة متكلفة
ولا يهمك يا حبيبتي وبعدين بلاش طنط دي تقدري تقوليلي ماما !
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة
مستحيل اناديلك كده !
يتبع...
_ ضيف _
_ 6 _
اشتعلت عيناها لتهتف بقسۏة وحده أخافت فريدة
مستحيل اناديلك كده !
صدمت فريدة من ردها العڼيف تداركت نفسها لتهتف بأسف
لم تقل حدة نظراتها لتردف
وليه بقي انشاء الله مش عايزة تناديلي كده !.
أغمضت عيناها بقوة لتهتف بتقطع
عشان أنا عندي ام واحدة وحضرتك علي عيني وعلي راسي بس مكانتها محدش يقدر يوصلها أبدا !
واضح ان مامتك غالية عليكي جداا عشان تقولي كده !
أجابتها بصدق وابتسامة تشكلت علي ثغرها
لا هي مش غالية عليا هي اغلي واهم حاجة في حياتي كلها !
تأففت بحنق لتردف
طب مجتش معاكي ليه عشان نتعرف عليها !
مجتش عشان هي اټوفت من 10 سنين
اتسعت حدقتيها في دهشه وتنغصت ملامحها بالأسي فطريقة حديثها تعني انها علي قيد الحياة ودفاعها العڼيف عن لقبها لكن سرعا ما عادت ملامحها للجمود قائلة
انا اسفة يا حبيبتي مكنتش أعرف كان نفسي اقولك اعتبريني مكانها بس واضح ان مكانها مقفول ليها وبس !
ولا يهمك عادي عموما انا مضطرة أمشي عشان اتأخرت علي الشغل بعد اذنك !
وكعادتها توقف أن دموعها حكر عليها ولا يحق لأحد رؤيتها فهي لن تنتظر شفقة او عطف من أيا كان لذلك فالحل الأفضل هو الهروب...
بعد مرور شهرين
تم الاتفاق بين زوج سمر ويوسف بعد العديد من المقابلات ليتقرر اتمام الزواج بعد اسبوعين...تجاهلت تحذيرات سمر بإخبار والدها وأصرت علي عدم حضوره الي الزفاف وللأن لا تصدق كيف اتخذت قرار الزواج ربنا رغبة في خوض التجربة ام مشاعرها التي تنكر وجودها ام هروبا من ابيها !.حقا لا تدري...
سيطرت علي تلك الرجفة التي اعترتها من نبرته التي تذكرها بالماضي لتهتف بجمود
أظن دي حياتي انا ومش محتاجة إذن حد عشان أعمل حاجة !
ليرمقها پحده هادرا پغضب
انتي إتجننتى..! انا ابوكي ولا عيشتك لوحدك نستك أنا مين يا عديمة الرباية..!
لم تستطع السيطرة علي هدوئها لتصيح پغضب
انا معنديش أب انا أبويا ماټ...!
اصابته كلماتها في مقټل لكنه حافظ علي قسۏة ملامحه وهو يجذبها من رسغها ويهتف پعنف
جوازتك لا يمكن تتم.! طول مانا مش موافق !
جذبت رسغها پعنف وهي ترمقه شزرا قائلة بقسۏة اكتسبتها
أعلي ما في خيلك اركبه يا محسن بيه انا مبقتش أخاف منك ولا من تهديداتك !
هتف بټهديد مبطن
هتخافي.! هتخافي يا ميرا...!
لتتراجع للخلف وهي تفتح باب شقتها صائحة بقوة
اطلع بره ! انت ضيف مش مرحب بيه ولا في شقتي ولا فرحي ولا في حياتي كلها !
مر بجانبها هاتفا ببطء
انا خارج متقلقيش بس أوعدك إني مش هخليكي تتهني طول مانا عايش وهخلي حياتك چحيم..! وأكمل بسخريه چحيم يا بنتي.. !
خرج لتغلق الباب بقوة وتدلف لغرفتها وتطالع هيئتها بالمرآة خانتها دموعها لتنهمر بقوة فتمسحها پعنف و تلتقط احد زجاجات العطر وتلقيها بالمرأة پعنف حتي تهشمت الي قطع صغيرة وهي تصيح بلا وعي
مش هسيبك تدمر حياتي تاني ! انا اتغيرت انا مش ضعيفة ! انا بكرهك !
قالت كلمتها الأخيرة بضعف لتسقط علي ركبتيها وهي تدخل في نوبة بكاء و جسدها يهتز پعنف وعقلها لا ينفك عرض ذكريات الماضي بأوجاعها...
في فيلا الحديدي
خرج من المرحاض وبيده منشفة ليجفف خصلاته المبتلة لمح والدته جالسه علي فراشه وبانتظاره جلس بجوارها قائلة بسخرية
فريدة هانم بنفسها عندي في الأوضة لا ده الموضوع كبير بقي !
رمقته پغضب لتتنفس بعمق وتردف بجمود
انا مش موافقة علي جوازك من البنت دي !
أجابها بلامبالاة
وماله...انا مش هجبرك توافقي !
نهضت پغضب قائلة
افهم ايه من كلامك !. ان موافقتي متهمكش !.
رمي المنشفة ارضا لينهض ويقول ببرود
انتي أكتر واحدة عارفة ان الي في دماغي بعمله وانا اخترتها تبقي مراتي والفرح بعد اسبوعين لو عايزة تحضري أهلا وسهلا بيكي مش عايزة براحتك !
صاحت بعصبية ممتزجة بالصدمة
للدرجادي امك مش فارقة معاك يا يوسف !. بقي في اقل من كام شهر عرفت