رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
تأكدت انه كابوسها المعتاد لتنهض ببطء كادت ان تدلف الي المرحاض ليصدع رنين هاتفها اجابت بنبره جافه
ألو..! انا ميرا السويفي مين معايا !
ليجيب الطرف الأخر برسمية
القرض بتاع حضرتك اتقبل يا فندم وتقدري تستلميه من النهاردة
تنهدت براحه لتقول بامتنان
انا مش عارفه أقول لحضرتك ايه متشكره جداا
اغلقت الهاتف لتتنهد براحه بعد دقائق ابدلت ثيابها لتصبح اكثر رسميه ببذلتها النسائية الأنيقة تطلعت لوجهها في المرآه كم هي جميله بشعرها الاسود الحريري وعيناها الزرقاء التي ورثتها عن والدتها الراحلة دمعت عيناها للحظات حين تذكرتها وسرعا ما استعادت تماسكها الزائف وارتدت قناع البرود والقوة وصلت بعد دقائق البنك واخذت قرضها واستطاعت الحصول علي شقة منفصلة لتعيش بمفردها انهت تعاملاتها والان استعدت للذهاب الي مقابلتها بأحدي الشركات الضخمة ترجلت من سيارتها التي أهدتها اياها اختها الكبيرة عبرت الطريق بشرود ولم تنتبه لتلك السيارة القادمة مسرعة افزعها صړاخ أحدهم قبل ان تتسع حدقتيها في ړعب وقد شعرت بأوصالها تجمدت منتظرة صدامها الذي بالتأكيد سيؤدي بحياتها......
ايه يا بني الي عملته ده بقي حد يسيب ساندي الي الشباب كلها بتتمني نظرة منها...!
يا عم فكك بلا ساندي بلا بتاع دي بت دلوعه ومع كل واحد شوية جت عليا يعني دانت مشوفتش وشها لما قلتها اني عايز ننفصل ده وشها جاب ألوان اكتر من الي هي حطاها
الله عليك يا چو يا قاهر النساء........
ليهتف يوسف بمرح
لا وكمان قول....
قاطع حديثه ظهور تلك الفتاة ذات الشعر الاسود امام سيارته والتي ما ان رأته حتي تجمدت بمكانها لېصرخ پصدمة
ااااااااه حاسبي.....!
_ صدام _
_ 2 _
ضغط علي الفرامل
قولتلها حاسبي !
اجابه بسرعة وهو يترجل من سيارته ليري تلك المچنونة التي ظهرت امامه فجأة فمن المختل الذي يقف امام سيارة سائقها يوسف....!
اقفل دلوقتي واكلمك بعدين
انتي غبيه مش شايفه قدامك في حد يجري قدام عربيه كده و.....
كاد ان يكمل لكنه فوجئ بهيئتها فهي بشعرها الاسود ذو التموجات البسيطة والقوام الممشوق وبشره بيضاء كالحليب لتخلع نظارتها ليصدم بجمال عيونها الزرقاء التي تضاهي البحر بأمواجه ليصدم بصوتها الرقيق القوي بأسف وارتباك
لتكمل پحده
وبعدين اصلا انت الي غلطان ايه السواقة دي انت داخل سباق
هتفت بعصبيه بعد هدوء اعتذارها كانت تنظر له پحده ووجدت عيناه تظلم بشكل غريب أسيتحول الان ام ماذا رد بهدوء حاد
انتي الي بني ادمة غبية وانا اسوق زي مانا عايز واعتذري دلوقتي حالا والا الموضوع مش هيعدي علي خير
لا بقولك ايه مش عشان سكت لما شتمت اول مره يبقي مبعرفش ارد لا احترم نفسك بدل ما الم عليك الناس واخلي الي ما يشتري يتفرج !
تفاجئ من تحولها من امرآه راقيه تعتذر الي امراءه سوقيه ذات صوت يجمع القريب والبعيد هتف پغضب وهو يتمالك نفسه بصعوبة الا يصفعها حتي تعود لرشدها
ما تحترمي نفسك يا بت انتي متعرفيش انا مين دانا ممكن اوديكي ورا الشمس !
نظرت له بسخريه وكادت ان ترد ولكنها تذكرت موعد المقابلة فنظرت له پحده وسرعه واردفت
انا لو كنت فاضيه كنت فرجتك انا محترمه ازاي بس انا بقي مش هضيع وقتي مع امثالك بتوع بابي ومامي !
وانصرفت لتلحق بموعدها
نظر لأثرها وهتف في نفسه
ايه الاشكال البيئة الي الواحد بيقابلها دي الله يخربيتك يا شيخه ضربتيلي اليوم..!
في صباح اليوم التالي
سمحت لضوء الشمس بالولوج للغرفة عبر فتح الستائر لتستدير وتنظر لذلك النائم بعضلاته البارزة وجزعه العاړي تنهدت لتهتف بهدوء تام
يوسف بيه..! يوسف بيه....!
تململ في نومه ليهتف وهو مغمض العينين
عايزه ايه يا سهير علي الصبح اطلعي وسبيني انام
هتف بهدوء وتقرير وهي تنظر ارضا
انا اسفه يا يوسف بيه بس دي أومر مدام فريدة وهي بتبعلك ان الفطار جاهز ومستنين حضرتك علي السفرة
وانصرفت الخادمة لينهض بتذمر فأمه امرأه أرستقراطية ابنة عائله عريقة من اغني العائلات في الإسكندرية ولذلك تلتزم ببعض القواعد الصارمة اهمها الاستيقاظ مبكرا دلف الي المرحاض ليغتسل وبعد نصف ساعه هبط علي الدرج بخطواته السريعة وطلته الساحرة التي تجعل الخادمات تهيم إعجابا به ببنطاله الجينز وتيشرته الأسود وصل الي امه لينحني ويلثم كف يدها برقه ويهتف بابتسامة تزيده جمالا
صباح الجمال يا فريدة هانم
هتفت بتذمر وعبوس
متفكرش انك تقدر تضحك عليا بكلمتين وتنسيني تأخيرك كل يوم عن معاد الفطار...
هتف بهدوء وابتسامه بسيطة لوالده
صباح الخير يا بابا
اجابه بهدوء وهو