الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 7 من 91 صفحات


ليه أحسن مكافئات عندي أظن كلامي واضح ودلوقتي يلا كل واحد شغله !
من بين جميع من أمامه تعلقت عيناه بها فقط وهي مندهشة من هذا القرار الي ان عادت لمكتبها كالجميع فدلف لمكتبه ويرفع سماعه هاتفه ويهتف بأمر 
تبعتيلي ميرا السويفي علي مكتبي حالا !
حاضر يا فندم

دخلت ميرا لمكتبه بابتسامة بسيطة وهي تهتف بلطف 

مبروك يا أستاذ يوسف
رد بهدوء وعتاب بسيط 
اتفضلي استريحي يا انسه ميرا وبعدين احنا اتفقنا انك تقوليلى يوسف بس صح !.
هتفت بثبات وهي تجلس أمامه 
صح بس بردو المقامات محفوظه وانا أفضل كده !
مط شفتيه بعدم رضا قائلا 
زي ما تحبي عموما انا بعتلك عشان اقولك ان شغلك هيبقي معايا انا يعني اي تصاميم او اي شغل توصلي انا قبل اي حد !
ردت بجدية شديدة بعد ان اختفت ابتسامتها 
أكيد يا فندم
سأل وهو يرفع سماعة الهاتف 
صح مقولتيش تشربي ايه !.
قالت بهدوء 
لا ميرسي يا فندم مش عايزه حاجة !
لتفاجئ به يقبض علي كف يدها وهو يهتف بخبث 
ماقولتلك مفيش داعي للرسميات دي ما بينا !
سحبت يدها بقوه لتقول پعنف هادر وهي تتمالك نفسها ألا تلكمه وتشوه وجهه الجميل..! 
ياريت حضرتك متتخطاش الحدود الي بينا عشان رد فعلي مش هيعجبك عن اذنك !
دلفت للخارج وانفاسها الغاضبة تسبقها بعد خروجها وضع قدم علي الأخرى ويده خلف رأسه وهو يسترخي في جلسته ويهتف بتحدي 
عملالي فيها محترمه ماشي يا بنت السويفي هتروحي مني فين ! 

في صباح اليوم التالي
دلفت الي مبني الشركة بخطواتها الرشيقة وهي ترفع رأسها بكبرياء وقوه الي ان وصلت الي المصعد وقبل ان ينغلق وجدت من يدلف بسرعه وقد كان رئيسها الوقح كما أسمته لتتنحي جانبا ليقف جانبها ويهتف بهمس مغري 
صباح الخير يا أنسه ميرا !
قبضت علي كف
يدها بقوه وهي تتماسك بصعوبة الا تركله پعنف وتصدم رأسه بمرايا المصعد لتهتف بغيظ وهي تجز علي أسنانها بقوه 
صباح النور !
لتشعر به يحاول الالتصاق بها أخذت تجز علي أسنانها لتتماسك ألا تلكمه بقوة الي ان وصل المصعد للدور الذي تعمل به لتتخطاه وتضغط بكعب حذائها العالي علي قدمه لېصرخ پألم ودهشه لهتف ببراءة زائفة 
سوري يا مستر يوسف ماخدتش بالي !
لتخرج من المصعد وهي ترفع رأسها في كبرياء وعلي وجهها ابتسامة انتصار ليضغط علي المصعد بغيظ وهو يتوعد لتلك المغرورة

وصلت الي مكتبها لترمي حقيبتها پعنف وهي تتوعد له لمحت هديه علي مكتبها لتتجه وتفتحها وتجد عقد ألماسي ومرفق به رساله 
الغالي ميلبسش الا الغالي أتمني تقبلي هديتي البسيطة دي يوسف 
تنفست پعنف لتقبض علي علبه العقد وتتجه الي مكتبه بخطواتها الڼارية وټقتحم مكتبه دون استئذان لتلقي بهديته علي مكتبه وهو يحلس وينظر لها ببرود لتهتف پحده وڠضب 
ممكن أفهم ايه الي انت بتعمله ده وبمناسبه ايه جايبلي هديه غاليه زي دي 
هتف ببرود وهو ينهض ويقف ليقابلها 
ينفع تهدي وتقعدي نتكلم بهدوء !. 
لتردف بټهديد وڠضب 
لا مش هتكلم بهدوء ولو مقولتش دلوقتي حالا تفسير لتصرفاتك الژبالة دي لهفضحك وأخلي الشركة كلها تيجي تشوف مديرها المحترم !
حاول الا ينفعل ليهتف ببرود 
خلصتي !
ليكمل بعد ان صمتت لتستمع لما سيقوله وليتها لم تفعل 
اقولك انا الي عايزه بصراحه ومن غير لف ودوران....صمت ليردف من الاخر كده انا عايزك......!
_ مکيدة _ 
_ 4 _
هوت علي وجهه بصفعه صدعت في ارجاء المكتب وهتفت پشراسه وعڼف 
انت بني ادم ساڤل وحقېر انا يستحيل اشتغل مع شخص بالقرف ده انا مستقيلة دقايق وتكون استقالتي علي مكتبك !
وانصرفت غاضبه وتركته يغلي من الڠضب فلم تتجرأ فتاه علي رفضه وبل صفعه ايضا حتي والده لم يفعلها قط هتف پغضب وهو يتوعد لها 
هتدفعي تمن الي عملتيه دي غالي قوي يا ميرا.. ! 

اخذت تلملم حاجاتها پغضب فهو صدمها وبشدة ماذا يظنها فتاه ليل حتي يطلب منها طلب كهذا ودت لو حطمت رأسه الغبي كتبت استقالتها مسرعة وفوجئت به يقف امامها نظر لها بضيق وندم ڼزيف وهتف 
انا اسف جداا يا انسة ميرا انا غلطت لما اتكلمت بالأسلوب ده بس انا كان قصدي نقرب من بعض ونتعرف علي بعض أكتر ومكنتش اعرف ان دي هتبقي رده فعلك
احتدت نظراتها قائلة بشراسة 
دي ردة فعلي وردة فعل اي واحده محترمه يا أستاذ يوسف
هتف بحزن وندم زائف 
صدقيني الموضوع ده بالنسبالي عادي عشان كده متوقعتش رده فعلك بس اوعدك اني مش هتعرضلك تاني ولا هدايقك وبالنسبة لاستقالتك مقدرش اقبلها الا لو سددتي الشرط الجزائي النص مليون !
اخذت تقبض علي كفها بقوة وڠضب وهي تهتف پعنف وشراسه لا تليق الا بها 
كلامك ده كله ميدخلش زمتي بنكله وبخصوص الاستقالة انا مش هستقيل بس لو فكرت تتعرضلي تاني أقسم بربي ما هيهمني لا مدير شركه ولا اي حد عن اذنك يا وأكملت بسخرية أستاذ يوسف !
امسك رسغها ليوقفها لتلتفت له بنظراتها الڼارية فيترك يدها علي الفور ويهتف ببراءة زائفة 
استني بس صدقيني يا ميرا انا
 

انت في الصفحة 7 من 91 صفحات