رواية رائعة بقلم فاطمة محمد
المصعد و كاد يدخل ليقف في مكانه بانبهار يتطلع لذلك الملاك صاحبه الوجه الملائكي و هي تخرج من المصعد
ليغلق المصعد و يظل هو يتابعها بعينيه حتي اختفت ليتجه مره اخري لمكتب سيف دون ان يطرق الباب
سيف باستغراب انت ايه اللي رجعك و دخلت كده ليه يا بني
باهر ملاك يا سيف ملاك
سيف و هو ينهض مالك يا باهر في ايه و مين دي اللي ملاك
باهر كنت رايح اركب الاسانسير و لسه بقول يا هادي و هدخل لقيتك بنت محجبه زي القمر بقولك ملاك
لينفخ سيف بغيظ كل ده عشان بنت مالك يا باهر اللي يشوف حالتك يقول مشفش بنات قبل كده
باهر انت مش مصدقني طب تعالي
باهر المكتب اللي جمبك هي دخلته
لينظر له باستغراب و يخرج معه
ليطرق باهر الباب و يدخل برفقه سيف ليري ملاكه تجلس امامه و لم ترفع وجها له
اسيا باستفسار في حاجه يا دكتور
ليحمحم سيف و هو ينظر لصديقه كنت عاوز اقولك اني حابب اتعشي انهارده مع فريده
اسيا بابتسامه ازكي مفيش مشكله
ليستغرب سيف ابتسامته تلك و يستاذن منها لترفع ايه عينيها و تقابل عيني باهر الذي اصبح اسير لعينيها
سيف بضيق يلا يا باهر اتحرك
باهر و هو يسير معه حاضر يلا
ليخرج من المكتب برفقه صديقه
اسيا مبسوطه اووي عشان جيتي يا ايه اينعم بعد فتره بس م مشكله المهم انك جيتي
اسيا نورتي يا ايه و انا جاهزه اسمعك
أيه بتنهيده انا هحكيلك عشان انا فعلا محتاجه اكلم و احكي مع حد و مفيش حد يسمعلي و في نفس الوقت متأكده انك مش هتأذي معتز
اسيا بتسئاول عرفتي منين اني مش هأذيه
أيه بيبان يا دكتور و بعدين انتي مش مؤذيه انتي بس مچروحه زي بالضبط و زي ما خرجت معتز من قلبي عاوزاكي انتي كمان تخرجيه من قلبك
اسيا بتنهيده احكي يا أيه قوليلي كل حاجه حصلت
اڼصدمت اسيا مما سمعته لم تكن تتخيل ان تصل به الحقاره لتلك الدرجه و يترك ابنه عمه ببلد غريبه بمفردها اين الشهامه و الرجوله لديه
لتنهمر دموع أيه و هي تقص عليها منها اسيا و تقوم بتهدئتها بعض الشئ
أسيا خلاص بقا يا أيه ده حيوان ميستهلش دموعك
ايه انا مش بعيط عشانه انا قولتلك حبه خرج من قلبي انا بس صعبان عليا نفسي
اسيا بابتسامه طب خلاص بقا الوش الجميل
ده مش رايق عليه البكا
لتبتسم ايه من مدح اسيا بها
اسيا ايوه كده بقولك ايه
أيه ايه
اسيا ايه رائيك نبق صحاب انا معنديش صحاب و من الواضح ان انتي كمان معندكيش
لتبتسم لها اسيا و تقوم
في المساء
كانت اسيا بغرفتها تتطلع لصوره والدها والدتها فوالدها ټوفي منذ ٣ سنوات تقريبا اما والدتها فتوفت منذ حوالي سنه و نصف لتتنهد بۏجع و هي تتذكر معامله والدها لها و تشتاق لحنان والدتها عليها ليفتح الباب و تدخل فريده
فريده ماما عمو سيف وصل يلا عشان نأكل سوا
أسيا بابتسامه حاضر يا حبيبتي يلا بينا
لتنزل اسيا
كل هذا و اسيا تراقب افعاله مع ابنتها و لاحظت تجاهله لها لتردف
اسيا يلا نتعشا الاكل جاهز
ليجلسوا حول المائده و يبدئون بتناول الطعام و كانت اسيا تنظر ل سيف من حين الي آخر و لكنه يتجاهلها تماما و تركيزه مع ابنه اخيه
و ظل طوال الجلسه يتجاهلها و بعض مرور بعض الوقت نامت فريده بأحضان سيف
سيف و يصعد بها الي غرفتها و خلفه اسيا و بعد ان قاموا بوضع الصغيره بسريرها خرجوا من الغرفه
اسيا بتلعثم سيف هو انت لسه بتحبني
سيف بصرامه بتسئلي ليه
أسيا بتوتر و هي منه خلينا نجوز بس ده لو انت لسه بتحبني
ليضحك سيف بصوت عالي و يردف بسخريه
سيف هو انتي فاكرني لعبه و لا ايه يا اسيا شويه لا انت مچنون انا مستحيل افكر فيك انت اخو جوزي و شويه انت لسه بتخبني لو لسه خلينا نحوز
ل انتي عاوزه ايه بالضبط
لتبتلع ريقها پخوف و تردف انا عاوزه نجوز يا سيف
لينزل سيف ذراعيه و يعقد حاجبيه و انا موافق بس عاوزك الاول تسمعي اللي عندي يمكن بعد ما تسمعيه تغير رائيك
اسيا انا مستخيل اغير رائي
سيف بسخريه متأكده
لتؤما له براسها و تقول بثقه متأكده
وقت ف الان وقت الاڼتقام من معتز
اسيا بلامبالاه مصطنعه انا مليش دعوه باللي فات يا سيف انا ليا في اللي جاي و
اي حاجه عملتها قبل اللحظه دي انا مليش دعوه
لينظر لها سيف بنظرات غامضه لم تفهم معناها
ثم و نظر بعينيها و هو يقول
سيف متأكده من كلامك ده
اسيا و هي ترفع عينيها لتتقابل عينيهم ايوه يا سيف متأكده بس انا عندي شرط
سيف بسخريه اسمه طلب مش شرط انا محدش يشترط عليا يا اسيا
اسيا بتنهيده اي كان يعني المهم انا مش عاوزه اشوف وش اللي اسمها ريهام دي تاني في المستشفي
سيف بتسئاول و المطلوب
اسيا تطرد طبعا
سيف اللي تشوفيه يا اسيا
اسيا بابتسامه مصطنعه شكرا يا سيف
سيف باستغراب بتشكريني علي ايه
اسيا و هي منه عشان وافقتني كنت فاكره انك ممكن تعترض
ليبتعد عنها سيف و هو يردف و اديني وافقتك يا اسيا بس بقا اللي انا مستغربه هو رد فعلك انتي علي اللي قولتهولك
اسيا بثبات ما انا قولتلك يا سيف اللي فات ميهمنيش انا ليا من اللحظه دي و بس
سيف بابتسامه لم تحدد اسيا اهي سخريه ام شئ اخر ماشي يا اسيا انا همشي دلوقتي و لما اشوفك بكره نضبط كل حاجه للفرح
لتسرع اسيا لا لا انا مش عاوزه فرح احنا نعمل كتب كتاب و بس
سيف بتفحص متأكده
اسيا بايماءه ايوه انا اصلا مبحبش جو الافراح و الحفلات ده بمعني اصح بصدع
سيف خلاص اللي يريحك
ليتجه ناحيه الباب و يقول بابتسامه انا همشي بقا سلام
اسيا بابتسامه سلام
ليركب سيف سيارته و الابتسامه علي وجهه و بمجرد ان اختفي عن انظار اسيا تغيرت ملامح وجه و قام بفك ربطه عنقه پغضب
اما اسيا فبعد مغادرته اتجهت ناحيه الاريكه و جلست عليها و ابتسامه
خبيثه و ماكره ترتسم علي وجها فهي تريد الزواج من سيف لټنتقم من معتز فهي ستسرع الزواج من سيف قبل قدوم معتز من سفره لتفاجاءه و تصدمه بفعلتها تلك اما سيف فهي لن تنسي فعلته هو و تلك الوقحه و ستجعله يدفع ثمنها فهي لو كانت في ظروف اخري و اخبرها سيف بانه اقام علاقه مع اخري كانت سترفضه رفضا قاطع فهو في نظرها اصبح خائڼ و هي لا تحب الخائنين لذا لتنال من معتز اولا و بعدها ستتصرف مع سيف
ليقطع شرودها رنين هاتفها لتمسكه لتجده معتز
لتبتسم بشړ و هي تجيب عليه
أسيا الو ازيك يا معتز عامل ايه دلوقتي
معتز ببعض العصبيه ايه يا اسيا فينك عمال اتصل عليكي من بدري مش بتردي
اسيا بتمثيل سوري يا معتز بس سيف كان عندنا في البيت بيتعشا معايا انا و فريده
معتزه بغيظ و ده اللي يجيبه عندكو
اسيا جرا يا معتز سيف يبقا عم بنتي و كان بقالو كتير مشفهاش
معتز پغضب اسيا متنرفزنيش هاوز يشوفها يشوفها بره مش يجلكو بليل كدا
لتقلب اسيا عينيها بملل ماشي يا معتز المهم انت راجع امتي
معتز بخبث انا لو عاليا عاوز ارجع دلوقتي نفسي اخدك في يا اسيا
اسيا لا ده انت شكلك اتحسنت علي الاخر اظاهر ان السفر فادك كتير
معتز و هو ينظر بجانبه لتلك الفتاه التي اه اوووي فوق ما تتخيلي
اسيا طب كويس بس بردو مجاوبتنيش هترجع امتي
معتز و هو يحسس علي ذراع الفتاه علي اخر الاسبوع ان شاء الله
اسيا ماشي يا معتز توصل بالسلامه
معتز بكذب الله يسلمك يلا سلام دلوقتي عشان رامي بيناديني
لتبتسم اسيا بسخريه فهي تعلم ان رامي ليس معه و ان معتز سافر بمفرده و انه كڈب عليها
اسيا بسخريه ماشي يا معتز انبسط بقا ها
معتز حاضر يا قلبي سلام
ليغلق مع اسيا و يفعل ما حرمه الله مع تلك الفتاه
في صباح يوم جديد
وصلت اسيا المستشفي و كادت تدخل غرفتها لتتراجع و تطرق باب غرفه سيف
سيف اتفضل
اسيا بابتسامه صباح الخير
سيف بابتسامه جذابه جعلت دقات قلبها تتسارع صباح النور
لتجلس اسيا امامه تشرب قهوه معايا
لينظر لها هنشربيها هنا
اسيا بمرح اها هشربها هنا عندك اعتراض
سيف بمرح مماثل لا يا حاجه معنديش اعملي ما بدالك لو عاوزه المكتب كله اخرج و اسبهولك
لتنظر اسيا للغرفه بتفحص تصدق اول مره اخد بالي ذوقك حلو جدا
سيف متشكر يا ستي
لتتحرك اسيا من مكانها و تتجه ناحيه كرسيه و تقف امامه و ترفع سماعه هاتفه
ليعقد سيف حاجبيه باستغراب
سيف انتي بتعملي ايه
اسيا بغمزه هتعرف دلوقتي متستعجلش
اسيا بجديه ادي خبر لدكتوره ريهام انه دكتور سيف عاوزها بمكتبه
لتغلق الهاتف و تنظر لسيف الذي يبتسم هلي افعالها
اسيا بتذمر طفولي انت بتضحك علي ايه
سيف بضحك عليكي طبعا
اسيا ليه اركوز قدامك انا
سيف لا يا حلوه بس مكمش في داعي قهوه و تشرب معايا و مش عارف ايه جايه عشان موضوع ريهام قولي علطول مكنش له لازمه اللفه دي كلها
لتجز اسيا علي اسنانها و كادت ترد عليه ليطرق الباب و تدخل ريهام الغرفه و الابتسامه واسعه علي وجهها
و سرعان ما اختفت تلك البسمه بمجرد ان رآت اسيا بغرفته فهي ظنت انه قد حن اليها و لذلك طلبها
ريهام بجديه مصطنعه ايوه يا دكتور
بلغوني ان حضرتك طلبتني
لتتحرك اسيا و تقف بجانب سيف و تهلق يديها علي ذراعيها انا اللي طلبتك مش سيف يا دكتوره
لتنظر ريهام بغيره واضحه ليد اسيا الموضوعه بذراع سيف اتفضلي حضرتك
اسيا بسخريه مع الاسف يا دكتور انا و سيف قررنا نستغني عن خدماتك في المستشفي
ريهام و هي لا تستوعب ما تسمعه يعني ايه حضرتك مش فاهمه
لترفع اسيا حاجبيها بسخريه و تزم شفتيها يعني حضرتك مرفوضه يا دكتوره
ريهام پغضب يعني ايه و ليه اصلا اظن اني شايفه شغلي علي اكمل وجه
لتنظر اسيا لسيف الذي يتابع الحديث و عينيه لا تفارقها و يراقب حركاتها و كرهها ل ريهام
اسيا بخبث هو من ناحيه انك شايفه شغلك علي اكمل وجه فدي حقيقه مقدرش انكرها و سيف يشهدلك بكده مش كده يا سيف
سيف و هو ينظر لريهام و يتجه لمكتبه و يجلس خلفه و يقول بصرامه دكتوره اظن