رواية رائعة بقلم الكاتبة زينب سمير
اسمعها تاني سامعة
فريدة
لية
أمسك شعرها برفق وقربها منه قائلا
علشان لو انا قاسې ومش برحم وانتي متمردة وعنادية احنا قلوبنا متواصلة مع بعض وهنكمل مع بعض
فريدة
ضړبك ليا انا مش هنساه ابدا
بلال
انا اسف
فريدة بزهول
نعم انت بتعتذر
بلال
مادام غلطان يبقي اعتذر مفيش حاجة تخليني معتزرش انا غلطت وبتأسف علي كدا
بس اعتذارك مش كافي
بلال
عايزة أية اعملهولك بس غير الطلاق
فريدة برجاء
اكمل شغلي بس نحقق الي عايزينه وبعدين مش هشتغل تاني
بلال ببسمة
وانا موافق
فريدة وهي تبتلع ريقها
طيب انا عايزه حاجة كمان
بلال
عايزه أية
فريدة
نعمل حفلة بسبب جوازنا وكدا احنا معملنهاش وانا عايزه اعملها
رغم اني عارف انك مبتحبيش الحفلات بس تمام تحبيها أمتي
فريدة بفرحة
اية رأيك بكرة
بلال
تمام كل حاجة هتكون جاهزة
ابتسمت له بأتساع وكالعادة قبلته علي وجنتيه وخرجت وهي تهمس
دا انت بتحلم لو فكرتني اني سامحتك ياشيطان قال بيحبني قال دا مستحيل
أما هو من الداخل نظر لظهرها ببسمة وهو يقول
يحفظها كمادة علوم يدرك انها كمعادلة لا تهدأ أو تتفاعل مع بعضها سوي عندما تتواجد كل المكونات التي ترضيها
كانت تجلس في حديقة القصر هي تمسك هاتفها بيدها والتوتر يظهر علي ملامحها تبحث عن رقمه في الهاتف هي تتذكر ان الرقم معها ظلت فترة تبحث حتي وجدته لتتنهد قبل أن تضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوت رخيم هاتفا
خرج صوتها بتوتر بعض الشى قائلة
اهلا يابلال انا فيروز حماتك
لانت نبرة صوته وهو يقول
اها اهلا اهلا اخبار حضرتك أية
تفاجأت من طريقته المهزبة ولكن هتفت
انا تمام الحمد لله وانت يابني اخبارك واخبار فريدة
بلال
تمام كل أحوالنا تمام
فيروز بصوت متوتر جعله يعقد حاجبيه بتعجب
بلال
فريدى فوق والتليفون معاها حضرتك تقدري تتصلي عليها في اي وقت
أغلقت عيونها بحزن وهي تدرك الان أن ابنتها هي التي لا تريد أن تتواصل معهم ولكن تماسكت وهي تحاول أن تخرج صوتها عاديا مجيبه عليه
تمام يابلال انا هحاول اكلمها تاني سلام يابلال
بلال
سلام
ولكن قبل أن يغلق هتف سريعا
فيروز بأنتباة
نعم
بلال
ف حفلة بكرة اتمني حضرتك تشرفينا انتي وحسان بيه
فيروز
ان شاء الله هنكون موجودين
في غرفة امير التي توجد في ملحق خاص في قصر الشيطان
كان يجلس والشرود يظهر عليه يرتب أفكاره فهو سيتزوج قريبا جدا من فتاة جيدة الشكل والوصف والاخلاق فتاة يعرف عنها كل شى كما أيضا انها تحبه ستكون حياته معها رائعة اذا فقط حاول أن يتناسي فريدة كما قالت هي له عليه أن يحيا حياة هادئة فريدة عشق لم يحصل عليه لذلك سيغلق قلبه الان
لن يحيي بقلبه سيجعل قلبه عامل مشترك هو يعجب بريما بشدة وربما بدأ أن يحبها أيضا ربما مهما فعل لن يعشقها بنفس عشقه لفريدة لكن علي الأقل هو سيرتاح معها وسيعرف أن يتفاهم معها
من الان ريما ستكون الفتاة الوحيدة في حياته علي الأقل صباحا بينما ليلا فليحاول أن يبعد هواجس الذكريات التي تتشارك بينه وبين فريدة
تنهد عندما وصل تفكيره الي هذا الحد ثم أمسك هاتفه واخرج رقم شقيقته وضغط علي زر الاتصال وبعد ثواني جاء صوتها هاتفا
عايز أية ياعم
الواحد من بعد ما سابكم وهو مش قادر يتحرك
امير
يعني انا اللي قادر وبعدين في واحدة محترمة تكلم اخوها الكبير كدا
اميرة بأستهزاء
كبير أية ياعم دول تسع دقايق بالثانية
امير
ولو احترميني برضوا
اميرة
سيبك من الاحترام والكلام الفاضي دا وقولي عايزه اية
امير
جايلك عريس
اميرة بمرح
ياصلاة العيد علي بركة الله يااخ انا موافقة
امير بتعجب
طيب مش تسألي مين هو
اجابته
انت موافق عليه
امير
انا معنديش اعتراض ابدا هو شاب ممتاز
اميرة
يبقي خليه يشرف بقي علشان انا عايزه اتجوز تعبت من لقب دا
ضحك عليها بشدة وهو يقول
طيب ما يمكن ميكونش حلو
اميرة بمزاح ايضا
خلاص نرفضه ونفتح باب استقبال العرسان لغيره علشان انا قررت اتجوز خلاص
امير
غوري يااميرة انا هنام احسن وبكرة ابقي اكلمه واخد منه معاد
اميرة
اشطا غور نام
لا يستطيع النوم وهو ينظر من شرفة منزله علي شرفتها بعد موافقتها علي الزواج منه وعرضها أن يكون الزفاف مع شقيقتها منتظرة منه الرد بقبول ذلك أو الرفض غدا
مچنونة هي اتشك بأنه سيرفض
هو يريد ذلك الزفاف الان قبل غدا
كان غبي وجدا عندما فكر أن الحياة ببعدها حياة
فهو كان في ظلام دامس ولا يدرك بهذا
أخبرته أيضا انها تريده في أمر هام
لذلك هو يريد صباح الغد يأتي بأسرع ما يمكن
هو يريده الان وبشدة
سمااااااااااا اناااا بحبك
صباح يوم الحفل
كهذا يوم يجب أن تكون ذو جمال خاص هي لن تكون أي فتاة بل ستكون فريدة حسان ابو عوف جميلة الجميلات واكثرهم حظا تلك التي سړقت اسم الشيطان من الفتيات تلك التي حصلت عليه اخيرا معروف أنه لن يتزوج باي احد وما دام تزوج تلك الفتاة إذن فهي بالفعل غير الجميع
ابتسمت وهي تفكر حتي اذا تطلقا هي ستكون قهرت قلوب الجميع وحتي ان تزوج غيرها هي كانت الأولي أيضا ابتسمت وهي تقف أمام المرأة تنظر لنفسها بغرور تعلم انها جميلة وأنها ساحرة تعلم انها بلحظة يمكن أن تجعل الرجال تركع اسفل قدمها تعلم أن عشق ذلك الشيطان حقيقي لها وتعلم أنها معجبة به وبشدة أيضا ولكن
هي لن تكمل في تلك الزيجة
هي فتاة لن تستطيع أن تتقيد بحريتها لن تسمح بأن يحكمها أحد وخاصة كبلال شخص اذا أراد شئ سيفعله ولن يهتم بها أو بمشاعرها تعلم أنه يعشقها فهذا يظهر في عيونه عندما يكون معها وهي كأنثي لا يخفي عنها تلك النظرات ابدا
تعلم ثم تعلم ثم تعلم
ان الشيطان لا يجب أن تتلاعب معه
ولكن ستفعل المستحيل لتغضبه حتي لو ستدفع عمرها ثمن لذلك
ما رايك فريدة بأني ترتدي في ذلك الحفل فقط فستان يصل لبداية فخذك بالكاد فكرة لذيذة لكن هذا لا يكفي
الصباح طويل وستفكر بهدوء بهدوء شديد
اصعب ما ستنتقم به من شخص كبلال هو الغيرة وان تضغط علي نقطة ضعفه والتي ما كانت سوي التملك
سمعت طرقات علي باب المنزل وهي تقف في المطبخ لتتأفف بضيق وهي تتجه له
وهي تبرطم أيضا بكلمات غير مفهومة ابدا حتي وصلت للباب اخيرا وفتحته بعد أن كانت ڠضبها الا يكفيها قالب الكيك هذا حتي يأتي طارق أخري
ولكن عندما فتحت الباب تفاجأت بسالي التي كان يظهر الارتباك جاليا علي ملامحها
لكن أخفت تلك العلامات قائلة
سالي ادخلي يابت كدا يا وحشة متسأليش عليا كل دا
كلماتها شجعت سالي التي بدأت ملامح الهدوء تعود لها
بينما تابعت هي
معلش مش هعرف اسلم بالدقيق والبيض دا بس تعالي ادخلي ادخلي
سالي وهي تدخل
بتتعلمي الطبخ ولا اية يااميرة
اميرة بفخر
اها ياختي بس طبعا في مناسبة لكدا
سالي بتساءل فضولي
مناسبة أية
اميرة يهمس في اذنها وكأنها تخفي سر خطېر
اصل في عريس جاي يابت
سالي بفرحة
بجد
اؤمات اميرة مؤكدة كلامها قائلة
والله حتي شوية وهتلاقي ريما كمان جاية علشان تساعدني
سالي بتساءل قلق
وفريدة
اميرة وهي تزفر بضيق علي حال صديقتها التي تكره التحكم
مش بتخرج نهائي نهائي بس في حفلة بالليل عندها لو الضيوف مشوا بدري هروح ليها برضوا
سالي بتوتر
عادي اروح معاكم
اميرة
عادي ونص ياسلسول
توترت ملامحها وهي تتذكر ذلك الوقح وهو يناديها بذلك الدلع الغليظ وهي تفكر أن علم أحد بمقبلاتهم الغير مترتبة تلك علي الأقل من ناحيتها و معرفتهم بعرضه لها كيف سيكون رد فعلهم
اميرة وهي تلوح بيدها أمامها
هيي يابنتي روحتي فين
سالي
معاكي اهو تعالي نشوف هنعمل اية
بعد مرور ساعتين كاملتين
كانت الثلاث فتيات قد تجمعن وجلسن في غرفة أميرة وخاصة أمام خزانتها بحثا عن ملابس مناسبة لتلك المناسبة
كانت العلاقة بين ريما وسالي متوترة قليلا ولكن هدأت مع مرور الوقت خاصة مع اعتذار سالي لهم علي اي خطأ كان قدر مر قديما
ريما
لو فريدة هنا كانت الدنيا اتحلت
سالي وهي تزفر بخنق
اميرة خلصي بقي انا زهقت احنا واقفين قدام الدلاب دا ادينا نص ساعة
اميرة بتأفف وتوتر
مش عايزة صوت سامعين الساعة وصلت ستة وانا لسة ملبستش انا مش عايزه عرسان خلاص الغوا الموضوع
ريما بخبث
انتي عارفة مين العريس
اميرة بتعجب
لا انتي تعرفي
ريما بتفاخر مصطنع
طبعا اعرف
سألت سالي بفضول
مين ياريما
ريما بضحك
مش هقول المهم انا شايفة الفستان دا حلو البسيه بقي واسكتي
اميرة
انتوا شايفين كدا
سالي مؤكدة علي حديث ريما
اعتقد هيكون حلوو اوي
اميرة
هروح البسه بقي بسرعة تسلموا يابنات
وتركتهم وتوجهت للمرحاض
لتتسأل سالي بفضول مرة أخري
ها مين العريس
ريما بضحكة
الجار العاشق
سالي
مين دا
ريما
يبقي ابن خاله فريدة شفتي الصدف
سالي
اممم طيب صح فرحك أمتي انتي يابت
ريما
بعد شهرين الا كام يوم كدا
سالي
الف الف مبرووووك ياريما
ريما ببسمة لطيفة
الله يبارك فيكي ياسالي وعقبالك يارب
ابتسمت لها ولم تتحدث
كانت تقف هي أمام المرآة تنظر لانعكاسها ببسمة خبث حيث ارتدت فستان اسود اللون وظهر مفتوح كليا لا كما وضعت احمر شفاء قاني اللون ووضعت خصلاتها علي أحدي كتفيها وارتدت حذاء اسود اللون بكعب عالي أيضا
ببساطة فريدة ابو عوف كانت صاړخة الجمال وامرأة يتمناها اي رجل خصوصا بتلك الطلة الساحرة
هي انتظرت أن يهبط هو الأول ثم ترتدي فستانها حتي يكون ذلك الرداء المفاجأة الصاډمة له
بينما بالفعل بلال بالاسفل كان يقف بجوار معتز مرحبا ترحب شديد بالضيوف معتز من كان يرحب بينما هو كان فقط يرد بكلمات مقتضبة فخلال اسبوع فقط اسبوع سيبدأ يدخل في مرحلة أخري فقط خلال ليلة وضحاها لا أحد يعلم ربما غدا أو بعد الغد او حتي الان او بعد يومين فقد يعلم أن تلك الأيام السبع كافيه بأن تغير كل شئ
خرجت أميرة من المرحاض لتتسع عيونهم پصدمة من جمالها بذلك الفستان الطويل بلونه النبيتي الرائع
ريما
يخربيتك يااميرة مزة يابت
سالي بتصفير
مزة مزة يعني المهم يلا بقي نحط اخر لمسات ميكب
ريما
ايوا يلا علشان دول زمانهم علي وصول
بالمنزل المقابل
عبد الرحمن
ها الساعة وصلت سبعة
ردت سعاد عليه وهي تتأفف بضيق منه ومن توتره ذلك الذي اربكها
لسة قولت لسة اغنيها بقي
عبد الرحمن
طيب نروح دلوقتي ياماما وخلاص
سعاد بحزم
لا مينفعش نطلع
بدري دا الباب في الباب
عبد الرحمن بضيق
اوووف امير طيب جوه
سعاد
معرفش
صمت ثواني ثم قال
طيب الساعة كام
سعاد
يووووووه
جائت اللحظة التي تتمناها كل فتاة عندما تسمع لطرق علي الباب ودخول العريس مع اسرته اي كانت أفرادها وهي تقف مع صديقاتها خلف الباب يتصنتون كما انهم يقفون فوق بعضهم البعض حتي يسمعون لصوت العريس وغير
كانت بالفعل هي وصديقاتها تفعل ذلك حتي فتح امير الباب فجأة الخاص بالصالون ووقعوا الفتيات فوق بعضهم البعض
نظر لهم امير پصدمة وحدة ممزوجة بضيق بينما ضحكت سعاد بشدة وهي تنظر لهم وخصوصا لاميرة زوجة ابنها مستقبلا اذا أذن الرحمن
وقفت ريما اولا وقالت وهي تسعد للهرب وهي تنظر لهم الذين وقفوا بعدها
كنا بنشوف العريس لابس قميص لونه أية علشان نطلع كوباية باللون البس صح يابنات
رددوا خلفها بتوتر وهم غير منتبهين للحديث اساسا
صح صح
لتسحبهم هي وتذهب من أمامه
ليلتفت امير لعبد الرحمن ويرمقه بقلة حيلة والاخر يضحك علي ذلك الموقف بشدة
عند