رواية جديدة وكاملة بقلم فاطمة الالفي
انت في الصفحة 1 من 34 صفحات
المقدمه..
روايه أوتار القلوب
بقلم فاطمه الألفي..
غصن شارد بالدنيا مايل على كل جانب..
غصن حب وقابل أوجاع..
غصن صعب الريح تهزه بعد وتر القلب ما دأب..
على كل دقه وتر قصه حنين وعذاب.
قصه قلوب عشقها ۏجع وأوتار من الحنين والاشتياق.
أوتار القلوب تعزف لحن العشاق..
أوتار القلوب
بقلم فاطمة الألفي
الفصل الأول
فى اسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط..
داخل شقه في حى من أحياء الاسكندريه تقطن عائله مكونه من ثلاث اشقاء..
عاصم وأحمد وغصون
استيقظت غصون على صوت آذان الفجر توضئت وصلت فرضها ثم ذهبت إلى المطبخ لإعداد الفطار وبعد ذلك تذهب الى غرفة شقيقها الأكبر عاصم لتيقظة وبعد ذلك تتوجه للغرفه المجاوره لتحاول إيقاظ شقيقها الآخر أحمد ليتناولون الطعام ثم يذهب كل منهما إلى عمله بالمشفى ...
دلفت بهدوء داخل الغرفه ثم سارت اطراف أصابعها لكي لا يشعر بها اقتربت من الفراش بصوت هامس
احمد حمودى حبيبى
لاحت ابتسامته الجانبيه ثم همس بنعاس فى اية يابنتى اية الغزل دة كلة ليا انا هههه
غصون بإصرار .قوم بقى ياحمودى
احمد بكسل .مدام فيها حمودى يبق ليكى غرض هههه صح يابت
أشارت إلى نفسها بعتالي .وانا وش ذلك
احمد بمرح انت ذلك نفسة برئية اوى ياختى هههه
غصون بهمس طب قوم قبل ماابيه يصحى
نهض احمد وجلس بالفراش وهو يحدق بها بجديه فى اية على الصبح
احمد بابتسامة . طلب اية عاوزة فلوس
غصون .لا فلوس اية عيد ميلاد همسة انهاردة
أحمد بضيق .اممم مش فاهم عاوزة اية تجيبى هدية يعني
غصون بنفاذ صبر ايوةةة استنى لم اخلص كلامى
عقد ذراعيه أمام صدره ثم قال .اتفضلي خلصى عشان اقوم اغير والبس عشان مااتاخرش على شغلي
غصون برجاء .همسه عزماني على عيد ميلادها وانا نفسى اروح بجد وعدتها أن هحضر
نهض من الفراش وهو يهتف برفض قاطع
نعم لا طبعا انا نفسى مش موافق مافيش مرواح
قضمت جبينها بضيق ثم هتف پغضب طفولي
بحنان حبيبتى احنا اخواتك خايفين عليكى وعارفين مصلحتك. وبعدين محپوسة اية مااحنا بنخرج سوى فى اية بقى
هتفت بحزن .في إنى فى اجازة نص السنة وكل اصحابى بيخرجو لكن انا مابخرجش غير اروح الجامعة وبس وافضل طول الاجازة محپوسة وحتى الشارع مابنزلوش دى مش عيشة دى ان زهقت.
احمد بحنية حبيبتى احنا بنحبك وبنخاف عليكى زيادة كمان عن أى احد احنا مالناش غيرك انتى مش اختنا انتى بنتا يا قلبي انا
هتفت بضجر .ايوة سبتنى بكلمتين يعنى مافيش عيد ميلاد
رفع احمد ذراعيه مستسلما وهمس بمشاكسه والله عندك اخوكي الكبير ادخلي قوليلو و سبيني انا اخد دوش سريع والبس عشان اروح المستشفى
توجهت إلى غرفه شقيقها الآخر ووقفت على أعتاب الغرفه تطرقها برفق
وبعد أن جاءها الأذن بالدخول دلفت
غصون بهدوء غير متوقع فتتعامل بحرص شديد مع عاصم عكس احمد تمام.
صباح الخير يا ابية الفطار جاهز
عاصم بابتسامة .صباح الخير يا حبيتي احمد صحي
أؤمت غصون بخفه ثم قالت . ايوة وبيجهز
نظر لها عاصم بترقب ثم هتف بتسأل .مالك فى حاجة ولا اية
غصون بتوتر .لا مافيش عن اذنك
..............
فى القاهرة
داخل شقه فى مدينة نصر احد احياء القاهرة
كانت كاملة تعد الإفطار إلى أولادها ثم يلتفون
حول مائدة الطعام.
اقترب منها ابنها الأكبر وسيم يقبل يدها صباح الخير يا ست الحبايب
ابتسمت له برضا .صباح الفل ياحبيبي
نظر وسيم حوله يتفقد شقيقته هى يمن لسة نايمة ولا ايه يا ماما
هتف كاملة بضيق ودى بتصحى دلوقتي هى فى اجازة بتقوم بعد الضهر
هتف بضجر ما ينفعش كدة يا ماما امال لم تستلم شغلها هتعمل اية. ثم نهض عن مقعده وهو يهم بخطوات واسعه
انا داخل اصحيها..
طرق باب غرفتها ثم دلف لداخل لكى يقظها.
وقف بجانب الفراش يهمس بصوته الرخيم مناديا اياها .يمن قومى بقى كفايا نوم
تأففت يمن بكسل ثم قالت . اوف سبنى نايمة شويا انا ماوريش حاجة
هتف وسيم بجديه .والله ماوركيش حاجة قومى حسى على دمك شويا وساعدي ماما فى البيت وبطلى نوم لحد العصر
نهضت من الفراش بضجر .يوةة بقى هو انا مش خلصت الكلية سبنى استجم شويا يااخى
هتف بدهشه .كل دة ولسة ماارتحتيش انتى مخلصة جامعة ياهانم بقالك كام شهر ابقي قابليني بقا لو استلمتى شغل وانتى بكسلك دة
بتودد ثم قالت هامسه . اخويا حبيبى هيشفولى شغل صح
ضحك باعلي طبقات صوته ثم قال ههههه بعينك عشان تكسفينى انسى يا روحى أن ده يحصل
ثم طبعت أعلى وجنته وقالت باستعطاف اهون عليك يا وس يا خاېن تبعنى كدة
وسيم بابتسامة .بطلى بكش واتفضلي ساعدى ماما فى البيت ولم الاقيكى جادة ومجتهدة فى شغل البيت هقرر اساعدك واشوفلك شغلانة تاكلى منها عيش واهو كلة بثوابه
هتفت يمن بمرح اصلي يا دكتور ههههه
هتف كامله مناديا لأبنائها تعالو بقى ياولاد الفطار برد
سحب شقيقته خلفه ثم هتف بصوت عال
حاضر يا ماما ..
عودة إلى اسكندرية.
كانو الأشقاء الثلاثه يلتفون حول مائدة الطعام بصمت تام.
هتف عاصم وهو يتبادل النظرات بينهم اية مالكم فى حاجه ولا ايه
هتف غصون بسرعة لا مافيش حاجه اعمل اية على الغدا انهارده
عاصم بتسأل مافيش كلية ولا اية
ضحك احمد بقوه ثم استرد أنفاسه قائلا .ههههه كلية اية ياعم احنا فى اجازة نص السنة
عاصم بتذكر اة صح كنت ناسي
ابتسمت غصون بخفه قائله . عادي
ربت عاصم على كتفها بحنان اى حاجة ياحبيبتى إللى نفسك فيه اعمليه على الغدا
همس أحمد بمرح بس اوعي ټحرقي الرز زي كل مره
نظرت له پصدمه ثم قالت .انا بحړق الرز مش كانت مرة يعنى نسيتو على الڼار واتحرق ڠصب عني
رفع أحمد حاجبيه بمشاكسه مره واحده بس طب عيني في عينك كده
اشاحت وجهها مبتعده عن انظاره
اما عاصم نهض من مقعده وهو يهتف بجديه
خلاص بطلو مناقرة يلا عشان اوصلك عندى عملية وهنتاخر كده
نهض احمد هو الآخر حاضر ياعم براحة
هم عاصم بمغادره الشقه ونظر إلى شقيقته مودعا اياها .خلى بالك من نفسك ولو عايزة اي حاجة كلمي احمد عشان هكون فى العمليات واوعى تفتحى الباب لاى حد اوعى تخرجى فاهمة لو احتاجتى حاجة كلمي احمد او انا هتصرف ماشى
هزت رأسها بتفهم ثم قالت على مضض حاضر
وقف عند باب الشقه ثم نظر لشقيقه .خلص يااحمد هدور العربية واستناك
حاضر جاى وراك على طول
ضړبت الأرض بقدميها وهي تقول بتذمر . كل يوم نفس الموال خلاص حفظنا مافتحش لحد ومانزلش الشارع اجيب حاجة عيلة صغيرة انا كل يوم كل يوم نفس الكلام
ضحك أحمد بصخب على تصرفات صغيرته .ههههههه عسل يا غصني
رمقته پغضب وهي تقول بتضحك على ايه في ايه يضحك
اقترب منها يقرص وجنتها بخفه ثم قال
لسانك دة عسل مبينطقش غير لم يكون عاصم مش موجود ههه. مش طلبتي منه ليه تروحى عيد ميلاد همسة ها
عشان عارفة الرد كويس انزل يا خويا قبل مايتعصب عليك انت كمان
طبع حانيه أعلى جبينها . خلى بالك من نفسك ونفذى كلام عاصم هههه ماشى سلام
هتفت بضجر سلام
بدأت غصون فى ترتيب المنزل وتحضير الاكل وبعد الانتهاء من جميع ما لديها من أعباء المنزل كما تعودت توجهت للمرحاض لتغتسل وتبدل ملابسها وتجلس أمام التلفاز ثم تهاتف صديقتهاالمقربه همسه ..
هاتفت صديقتها وبعد ثواني جاءها الرد .
على الطرف الآخر
همسه صباح الفل يا غصون
غصون بحزن . صباح الخير يا ختي
همسه بتسأل . واضح كدة من صوتك زعلانه مالك
هتفت بضيق اسفه يا هموسه مش هقدر احضر عيد ميلادك
همسة .يعنى مش هتيجى يابنتى لية بس اكيد عاصم رفض صح
غصون. لا احمد مش موافق وأبيه عاصم ماعرفش اذا كان احمد رفض ابيه هيوافق
هتفت بضيق .انا مش عارفة اخواتك اية دول خنقة اوى
غصون بزعل . همسة من فضلك ماتقوليش على اخواتى كدة هم بس بېخافو عليا اوى عشان هم مربينى فطبيعي خوفهم زياده
همسة بضيق .اوكية براحتك كان نفسى تنبسطى معانا واحنا فى اجازة فرصة نتجمع كلنا اسكتى الواد آدم هيتجنن عليكي
هتفت بدهشه آدم اية ولية اصلا
ضحكت برقه يابت الواد مز وجان وبيحبك اوى ونفسه يشوفك ويتكلم معاكى لكن انتى بتصدية دايما فى الجامعة وش فقر بصحيح
غصون بضيق بقولك اية ياهمسة ماتتكلميش فى موضوع زى دة فاهمة ولا لاء
همسة بجديه أيوووه .يابت دة والده من اغنى أغنياء اسكندرية يافقرية الواد بيتمنالك الرضا ترضى ياريت كان بيحبنى دة قمر قمر ياخراشى عليه وعلى عنيه
غصون بتأفف اوف بقولك اية يا همسة لو حابة نفضل أصحاب بلاش تتكلمي عن آدم قدامي. انا مالي إذا كان غني ولا فقير ولا ابن مين. كفايا اخلاقة ياحبيبتى انا مابحبش اتكلم عن حد واحسن ان مش جايه العيد ميلاد عشان ماشوفش سى آدم وسلام بقى ورايا اكل لازم يتعمل باي
همسه بضحكه خافته باى ياخيتى
....................
فى القاهرة
فى منزل وسيم ودع والدته لذهابه إلى عمله
هتفت يمن بتسأل . انت خارج بدرى لية هو مش احنا اجازة
وسيم بجديه هو انا طالب انا دكتور ولازم اروح عندى مقابلة مع العميد سلام
كاملة .فى رعاية الله يا حبيبي
......
يتبع
الفصل الثانى
ذهب وسيم الى الجامعة ثم توجه إلى مكتب العميد
طرق مكتبه وعندما إذن له بالدخول دلف يلقى التحيه .السلام عليكم
وقف العميد يرحب به ثم صافحه .وعليكم السلام اتفضل يادكتور استريح
جلس وسيم بالمقعد المقابل له . خير يا دكتور حضرتك طلبت مقابلتي
العميد كل خير يادكتور تشرب اية الاول
وسيم. قهوة مظبوط
رفع العميد سماعه الهاتف ثم طلب القهوة وبدء حديثه مع وسيم
طلب النقل لجامعة عين شمس اتقبل وتقدر من اول دراسة الترم تكون فى جامعة عين شمس
هتف بسعاده بجد يادكتور انا مش عارف اشكر حضرتك ازاى
رغم أن جامعة القاهرة هتخسرك بس انت من اكفئ الدكاترة المجتهدة وربنا يوفقك
ربنا يخليك يا دكتور بس عشان المشروع إللى ناوى اعملة حابب اكون فى عين شمس وشكرا لحضرتك
على اية انت مش محتاج لاى كلام اى جامعة تتشرف بيك
ربنا يخليك اي أوامر
اتفضل دة جواب التعين بالتوفيق
شكرا بعد إذن حضرتك ....
عودة إلى اسكندرية
ذهب عاصم وأحمد إلى مكان عملهم بعد أن اوصل احمد فى المستشفى الذى يعمل به ذهب هو أيضا إلى عمله....
بعد أن انهت اتصالها مع صديقتها همسة اكملت إعداد الطعام وبعد ساعة انتهت من كل شئ
وبدأت فى التصفح عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
لتسلى نفسها فى غياب اخويها....
فرح وسيم بخبر نقله وتوجه إلى مكتبه فى الجامعة وحمل كل الأغراض التى تخصه
وذهب إلى منزله بعد ان انهى ما لديه فى تلك الجامعه وبعد أن وصل منزله قابلته والدته بابتسامتها الحانيه وابلغها بخبر تعينه