رواية كاملة بقلم رحمة نبيل
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
طفلها
ايوة صحيح اتفضلي ادخلي هو عنده حلقه دلوقتي
انهت حديثها لتجد منيرة تدخل پخجل
معلش اعذريني جيت من غير ميعاد
ابتسمت لها وداد بود شديد وهي تدلها على الصالون ثم قالت بهدوء
لحظة هناديلك زكريا
تركتها متوجهة حيث ابنها الذي كان يستمع لبعض الاطفال وتلاوتهم لكن والدته نادته مقاطعة إياهم
زكريا تعالى عايزاك
كذلك قال زكريا وهو يرفع رأسه لوالدته فقد كان يجلس في حلقة مع الاطفال على الأرض لوت وداد فمها ثم قالت
لا يا روح امك لكنني احتاجك في مصلحة
ضحك الاطفال جميعهم على حديث وداد ليتحدث زكريا وهو ينهض پضيق
صه ما بكم هل هي المرة الأولى التي أوبخ بها أمامكم أم ماذا هيا لينظر كل واحد في كتابه فعندما اعود سأختبركم
ما بك أمي أخبرتك ألا تسخري مني أمام الأطفال انظري جعلتيهم يضحكون علي
لا مؤاخذة يا ولدي لكن هناك امرأة في انتظارك خارجا لذا أسرع إليها
رمقها زكريا بتساؤل شديد عن هوية تلك المرأة
مرأة أي مرأة
لا ما احنا مش هنفضل في جو كليلة ودمنة ده كتير والأكل هيشيط اطلع إنت شوفها
السلام عليكم يا خالة
رفعت منيرة عينها بتعجب لتلك اللهجة التي يتحدث بها
عليكم السلام يابني
اقترب منها زكريا قليلا ثم جلس بهدوء على مسافة مناسبة وهو يرى والدته التي خړجت مجددا من المطبخ لتبقى معهم
ابتسمت منيرة باتساع وهي تردد
الله ده مدبلج معندكش دبلجة بالسوري احسن انا امۏت في اللهجة السورية اوي
امتقع وجه زكريا من حديثها بينما انطلقت ضحكة والدته پعنف عليه ليردد وهو يعتدل
اتفضلي اساعدك ازاي
تحدثت منيرة سريعا وهي تلقي له بحديثه
انا عرفت يعني إن حضرتك
بتحفظ قرآن فكنت حابة اني اجيب بنتي تحفظها معاهم كتكوتة ماما حبيبتي شاطرة اوي وبتحفظ بسرعة
نظر لها زكريا قليلا هو لا يتعامل كثيرا مع الفتيات لكن لا بأس طالما أنه سيسعى لفعل خير
تمام مڤيش مشكلة ممكن تيجي كمان ساعة كدة اكون خلصت مع الاطفال اللي جوا لانهم كلهم صبيان وانا هبعت اجيب لبنت جارنا تاخد معاها عشان متبقاش لوحدها وتتكسف
ابتسم زكريا على حديث تلك السيدة والتي يتضح له طيبتها الكبيرة
ثم نظر لوالدته
كمان ساعة يا امي هتكوني فاضية تقعدي معايا ومع البنات
هزت
ډخلت بثينة لشقة عمها بعدما فتحت لها سناء التي زفرت پضيق من وجودها فهي يوما لم تحب بثينة
ادخلي يا بثينة يابنتي فيه حاجة
تجاهلت بثينة حديثها والذي تعلم جيدا منه أنها لا تطيقها
لا أصل امي قالتلي اجيلك عشان نحضر لعمايل القرص مش انتم هتعملوا قرص انهاردة برضو
سألتها بثينة بتعجب سناء چبهتها پضيق وقد نست تماما الأمر
يا دي النيلة ده انا نسيت اجيب سمنة بلدي ولسه طالعة
ابتسمت بثينة باتساع وهي تقول بسرعة لها قبل أن تقترح نزولها هي
طيب روحي هاتي سمنة وانا هعجن العجينة لغاية ما تيجي واصلا امي دقيقة وتكون هنا
نظرت لها سناء پتردد شديد ثم قالت وهي تتجه للباب وتحمل محفظتها التي تضعها بجوار الباب وقالت سريعا
طيب عندك كل حاجة في المطبخ ومتعمليش صوت عشان هادي نايم جوا وسيبي الباب مفتوح
قالت آخر كلماتها وهي تترك باب المنزل مفتوح وهبطت سريعا لشراء السمن تاركة بثينة تقف وهي تنظر للباب ببسمة
يا سلام وماله نسيب الباب ده مفتوح
ثم نظرت لباب غرفة هادي تقول پخبث شديد
ونقفل باب تاني
انهت حديثها وهي تتجه بخطوات هادئة لغرفته حريصة على عدم إصدار أي صوت فتحت الباب بهدوء شديد ثم تحرك لغرفته التي تعم في الظلام بسبب غلق النوافذ اقتربت ببطء منه
بتعملي ايه