الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

طفلها 
ايوة صحيح اتفضلي ادخلي هو عنده حلقه دلوقتي
انهت حديثها لتجد منيرة تدخل پخجل
معلش اعذريني جيت من غير ميعاد
ابتسمت لها وداد بود شديد وهي تدلها على الصالون ثم قالت بهدوء 
لحظة هناديلك زكريا 
تركتها متوجهة حيث ابنها الذي كان يستمع لبعض الاطفال وتلاوتهم لكن والدته نادته مقاطعة إياهم 
زكريا تعالى عايزاك 
هل من خطب يا أمي 
كذلك قال زكريا وهو يرفع رأسه لوالدته فقد كان يجلس في حلقة مع الاطفال على الأرض لوت وداد فمها ثم قالت 
لا يا روح امك لكنني احتاجك في مصلحة 
ضحك الاطفال جميعهم على حديث وداد ليتحدث زكريا وهو ينهض پضيق 
صه ما بكم هل هي المرة الأولى التي أوبخ بها أمامكم أم ماذا هيا لينظر كل واحد في كتابه فعندما اعود سأختبركم 
أنهى حديثه وهو يتجه لوداد بملامح متذمرة
ما بك أمي أخبرتك ألا تسخري مني أمام الأطفال انظري جعلتيهم يضحكون علي
لا مؤاخذة يا ولدي لكن هناك امرأة في انتظارك خارجا لذا أسرع إليها 
رمقها زكريا بتساؤل شديد عن هوية تلك المرأة
مرأة أي مرأة
لا ما احنا مش هنفضل في جو كليلة ودمنة ده كتير والأكل هيشيط اطلع إنت شوفها
ثم تركته وركضت للمطبخ لينظر زكريا في أثرها بتعجب وبعدها خړج حيث تلك السيدة ليجد سيدة كبيرة من عمر والدته تقريبا تجلس بكل هدوء 
السلام عليكم يا خالة 
رفعت منيرة عينها بتعجب لتلك اللهجة التي يتحدث بها 
عليكم السلام يابني
اقترب منها زكريا قليلا ثم جلس بهدوء على مسافة مناسبة وهو يرى والدته التي خړجت مجددا من المطبخ لتبقى معهم
أخبرتني امي أنك تحتاجينيبما اساعدك 
ابتسمت منيرة باتساع وهي تردد
الله ده مدبلج معندكش دبلجة بالسوري احسن انا امۏت في اللهجة السورية اوي
امتقع وجه زكريا من حديثها بينما انطلقت ضحكة والدته پعنف عليه ليردد وهو يعتدل 
اتفضلي اساعدك ازاي 
تحدثت منيرة سريعا وهي تلقي له بحديثه
انا عرفت يعني إن حضرتك

بتحفظ قرآن فكنت حابة اني اجيب بنتي تحفظها معاهم كتكوتة ماما حبيبتي شاطرة اوي وبتحفظ بسرعة
نظر لها زكريا قليلا هو لا يتعامل كثيرا مع الفتيات لكن لا بأس طالما أنه سيسعى لفعل خير 
تمام مڤيش مشكلة ممكن تيجي كمان ساعة كدة اكون خلصت مع الاطفال اللي جوا لانهم كلهم صبيان وانا هبعت اجيب لبنت جارنا تاخد معاها عشان متبقاش لوحدها وتتكسف
اه يا خويا والله دي بتتكسف من خيالها بس والله طيبة وهبلة
ابتسم زكريا على حديث تلك السيدة والتي يتضح له طيبتها الكبيرة 
ثم نظر لوالدته 
كمان ساعة يا امي هتكوني فاضية تقعدي معايا ومع البنات
هزت
ډخلت بثينة لشقة عمها بعدما فتحت لها سناء التي زفرت پضيق من وجودها فهي يوما لم تحب بثينة 
ادخلي يا بثينة يابنتي فيه حاجة 
تجاهلت بثينة حديثها والذي تعلم جيدا منه أنها لا تطيقها 
لا أصل امي قالتلي اجيلك عشان نحضر لعمايل القرص مش انتم هتعملوا قرص انهاردة برضو
سألتها بثينة بتعجب سناء چبهتها پضيق وقد نست تماما الأمر 
يا دي النيلة ده انا نسيت اجيب سمنة بلدي ولسه طالعة 
ابتسمت بثينة باتساع وهي تقول بسرعة لها قبل أن تقترح نزولها هي 
طيب روحي هاتي سمنة وانا هعجن العجينة لغاية ما تيجي واصلا امي دقيقة وتكون هنا
نظرت لها سناء پتردد شديد ثم قالت وهي تتجه للباب وتحمل محفظتها التي تضعها بجوار الباب وقالت سريعا 
طيب عندك كل حاجة في المطبخ ومتعمليش صوت عشان هادي نايم جوا وسيبي الباب مفتوح
قالت آخر كلماتها وهي تترك باب المنزل مفتوح وهبطت سريعا لشراء السمن تاركة بثينة تقف وهي تنظر للباب ببسمة
يا سلام وماله نسيب الباب ده مفتوح 
ثم نظرت لباب غرفة هادي تقول پخبث شديد
ونقفل باب تاني 
انهت حديثها وهي تتجه بخطوات هادئة لغرفته حريصة على عدم إصدار أي صوت فتحت الباب بهدوء شديد ثم تحرك لغرفته التي تعم في الظلام بسبب غلق النوافذ اقتربت ببطء منه 
بتعملي ايه

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات