رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
اللي خد مني حبيبتي
تبسم الأخر ساخرا
لاء الحق حق جبران مخدش منك حبيبتكأنت اللي بعتها ب الرخيص و رمتها يابن سالم
قبض علي كفته بضيق
مش دا كان طلبك عشان الأنتقام يتم أنا م سبتهاش بمزاجي أنا كنت بحبها و مازلت بحبها
جلس من جديد علي مقعده يناظره بجفاء
حب ايه اللي جاي تقول عليه علي رأي أم كلثومأنت لو كنت فعلا بتحبها مكنتش قبلت بطلبي وكنت رفضته وكملت حياتك معاها ورميت الماضي ورا ضهرك_بس أنت الغدر في دمك أختارت الماضي علي أنك تبيعها
هترجعلي تانيو عارف أزي هرجعها
تراجعها أنت بتحلم جبران مش هيسيب هالك لو حتي قلبت قرد قدامهأنت ماشفتوش كان عامل أزي لما جالي وهدته أني هاخدها منهاتقلب زي الديب عنيه وصوته كانوا الدليل علي أنها بقت نقطة ضعفهجبران ادام عجبته حاجة مابيسبهاش لحد
ذاد حنقه بغرور
لو هو بيحبها ف هي بتحبني أنا وعمرها
تبسم الأخر ساخرا
البعيد شاكله ما بيفهمشبقولك اتقلب زي الديب لما جابت سيرتها علي لساني جبران لو شك فيك هياكلك ومش هيسمي عليك لأنه باختصار شديد مش ه يخليك تقرب منها غير علي جثته زي ما قالي!
ضيق عيناه بكراهية
المۏت علينا حقهو اللي طلبه وهبقا كريم معا و نول هوله
فرك سالم لحيته البيضاء
غرورك هيكون السبب في موتك يا حازم_و عشان نبقا علي نور أنت خلاص مهمتك معايا خلصت أنا مش هعرض نفسي للخسارة بسببكمن الحظة ديه كل واحد من طريق أنت مبقتش عايز تتجوز نجمة عشان ترجع حق أمك لاء أنت عايز تتجوزها عشان ترجع رؤية من جبرانباختصار كده طريقنا مبقاش واحد
بس دا مكنش اتفاقنا أنك تسبني في أول الطريقمتنساش أنك واعدني بأعترافك بيا
وأنا عند وعدي بس لما تهد القصر علي دماغهم يوميها تعالي ليا و أنا ه عترف بيك
رفع حاجبة باستنكار بغيض
لاء يوميها ه جيلك عشان نصفي الحساب اللي بنا يا سالم يا شدادأنت بتتخلي عني للمره التانية وبترميني تاني عشان كده الرمية التالته هتبقا مني ليك و دا وعد من ابنك قصدي من أبن حرام
تعالي خلاص خرج
حدثته فتاة بشك
ليه عملت معا كده المفروض انه كان يساعدني
لاء حازم طايش و لو عرف أنك تبعي ممكن يتصرف أي تصرف طايش و يبوظ كل خطتنا
طب بمناسبة الخططهبدأ دوري أمتا
أطلقت الأنثي ضحكه صاخبه محملة ب الكراهية قائلة
ه عيش معاهم علي أني نهال و محدش منهم عارف أني مبقاش هي أنا نرمين أختها التؤامتسلملي دماغك يا عمي
تبادلا نظرات الأنتقام الحاد التي ستدمر تلك العائلة العريقة
يتبع
21
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
و داخل حجرة مكتبة بتلك الشقة كان يجلس علي مقعدة بعدما تناول طعامه و اصبح أمامه فنجال القهوة ب النعناع يتناول منه علي رشفاةوبين يداه مذكراتها يبحث بها عن شخصية تلك الغريبة التي أصبحت زوجتة بين لليلة و ضحاها
ظلت عيناه تبحث بين السطور عن شئ يكون مهدا لبعض الأحداث الهامه بحياتها حتي أستوقفته أحد صفحاتها التي دونت داخلها
النهاردة شوفة جبران المغازي اللي بابا بيشتغل عنده في الشركةبصراحه اول ما شوفته سرق عيني حسيت أن عيني أتسحرت بكينونته شكله و لبسه و طريقة كلامة معا الموظفين خلتني أفضل منتبها ليه للحظة حسيت انه غوي عيني ف لفيت وشي عنه و أستغفرت ربنا _بس بيني و بينك يا مذكراتي أتمنيت لو كان بطل حكايتي وياجي ينفذني من قسۏة باباو بمناسبة قسوته جابلي عريس اسمه حازم بيقول أنه و لد محترم و مقطوع من شجره و اخلاقه كويسهالمفروض أنه هياجي بكرا عندنا عشان أقابله بس أنا عارفه أني لو حتي رفضته بابا مش ه يرفضه مدام معجب بشخصيته
لم يهتم ب قرائة ما تبقي من كلمات و غير الصفحه يبحث عما كتبته حينما قابلة حازمحتي وجدا تلك الصفحه الرديئة ب أثار الدموع التي بللت الورقة حينما دونة داخلها ما حدثوهي تبكي
قابلة حازم قعد معايا أنا و بابامعرفش
ليه قلبي مرتحش لما شافه قلبي أتقبض و خوفة من طلتههو حاول يتكلم معايا و يضحك بس محبتش طريقته خالصولما ماشيه و قولت ل بابا أني مش حبه أرتبط بيه زعقلي و ضړبني و قالي أني هتجوزه غصبن عنيأنا خلاص تعبت والله مبقتش عارفة ه ستحمل ايه و الا ايه كل حاجه في حياتي ڠصبنفسي مره أختار حاجة من غير ما تكون النتيجة اني أضرب و اتشتم من بابا
في تلك الحظة فتحت الباب عليه و دخلت تناظره مسفهما
جبران هو أنت مش ه تنام
أنزل مذكراتها قبل أن تراها و وضعها ب الدورج ونهض قائلا بجدية
هنام
تدلي معاها إلي حجرتهما ل يجتمعا سويا فوق فراش نومهمابعدما أغلق الاضواء
كان ينام علي ظهره اما هي ف تغفوا علي جانبها الأيمن حيث تنظر إليهتراه يحدق النظر ب صقف الحائط يفكر بتلك الكلمات التي دونتها بدموعها ظلا هكذا لبضع دقائق حتي وجدته يستدير لهايناظر عيناها مستفهما بقول
دهرك لسه بيوجعك
سؤاله المحير ب الشك ب النسبه لها جعلها ترتبك قليلا
أيوه لسه بيوجعني!
قطب حاجبيه متسائلا
أنت مفكراني بسأل عشان أقرب منك !! لو دا تفكيرك شليه من بالك
تنهدت ببعض الأطمئنان قائله
أنا أسفه علي كلامي السخيف اللي قولت هولك
وقت الإكلبس والله قولت كده لأني كنت متوتره و قلقانه
أومأ بتفهمو أغمض عيناه
ليغفوااما هي ف تنهدت بابتسامة أطمئنان و أغمضت عيناها بجواره تغفوا دون خوفا
اما لدي عمران فكان يجلس علي التخت ينتظر هلال التي دلفت للمرحاض منذ أكثر من نصف ساعة
ايه يا هلال ما تياله كل ده بتغيري
اهو جأت
تدلت إليه ب بجامة قطنيه بأكمام ف قطب حاجبيه متسائلا
كده جهزتي نفسك فين يابنتي الأنچيري اللي خدتيه معاكي عشان تلبسيه
تلونت وجنتيها بخجلا و جلست بجواره قائله
بصراحة البريود جاتلي سوري يا عمران مش ه ينفع النهاردة.
قصدك ه يموتني طب نادي عليه عشان ڼموت جماعة ونبقا شهدا حبك
تراجعت للوراء خائفه من صلابة أجابته
أنت مش مكفيك اللي عملته فيا زمان _حرام عليك سابني أعيش حياتي الجديدة بلاش تضيع كل حاجه حلوة من أيدي
حاجة حلوة
صاح عليها وجذبها من يدها يعتصرها بجحود قائلا بحنق غمغم علي عيناه
حياتك كلها ملكي أنت بتحبيني ومهما عملتي و نكرتي ه تفضلي حبيبتي أنا وبس فاهمه والا مش فاهمة
تروضة عليه بقوة لم تعلم من أين أتت بهاوسحبت يدها بټعنف تبادله الصياح بزمجرة أشد
لاء مش فاهمه أنت مش حبيبي أنا عمري ما حبيبتك أنا بحب جبران فاهم بحب جبران جوزي اللي ضفره برقبة مية واطي وساڤل وحقېر زيك
تطايرت شذايا الڠضب من عينا كما تتطاير الطلقات الڼارية من السلاحوتقرب منها ف تراجعت خطوتان للوراء بعدما
حاولت تكبيله بحديثهالكن وقاحته كانت أشد حينما جلس علي فراشها يطالعها بشوقا
في فرق ما بين الحكاوي و أنه يشوف ب عنيه
أرتداها الخۏف من جديد وتراجعت أكثر دون حديثف زم شفاه ب بسمه أطاحت بوجهه للأفق قائلا
يا تره هيحصل ايه لو وصل ڤيديو لجوزك وأحنا معا بعض في شقتنا القديمةأصل بصراحه أيام ما كنا بنجهز للفرح وكنت بجهز الشقة حطية كاميرات مراقبه عشان لو دخل
فزعت جالسه علي فراشها و عرقها يملئ وجهها ترتجف پخوفا فائق تنظر حولها محاوله أستيعاب ما يحدثترا جبران يجلس بجوارها بعدما ايقظته بصوتها الصارخ
اهدي أنت شكلك كنت بتحلمي ب كابوس
كانت انفاسها تتسابق و عيناها تزحف بين ملامحه تسأله مستفهمابصوتا مهزوز من الخۏف
22
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
في صباح اليوم الثاني في تمام التاسعة صباحا كان يقف جبران بتراث شقته يتحدث معا والدته عبر الجوال
معلش يا أمي لو صحيتك من نومك بس مخڼوق وكنت محتاج أتكلم معاكي
نهضت السيدة كريمان من جوار زوجها و تدلت إلي تراثها أيضا بعدما شعرت ب القلق علي صغيرها
معاك يا حبيبي خير ايه اللي خنقك ع الصبح كده!
تنفس الحنق من رئتيه قائلا بحيره
المشكله أن مش كل حاجة ينفع أنها تتحكي و
دا اللي خنقني
أثار قلقها أكثر ف رددت
طب الحاجة اللي خنقاك تخص رؤيه والا حاجة ف شغلك
حرك رأسه بتأكيد
رؤيه
شعرت الأم أنه يعاني من تلك الأزمة الخاصه بأمر زوجته معا خطيبها السابقف تنهدت قائله بهدؤ
احكي براحتك و أنا ه سمعك و مش هسألك تقصد ايه بأي كلمة ه تقولها
تبسم بجفاء
_عارفه المشكلة فين اني بقيت محتار مش قادر افهم أذا كنت اللي بعمله صح والا غلطأوقات كتير بفكر معا نفسي و قول أنت أزي قابل علي نفسك كده أزي راضي ب الوضع دا اللي مفيش حد يقبله علي نفسه!
ساعات كتير بحس أني صغير أوي في نظري و قول ايه اللي جبرك علي كدا يا جبرانطلقها سابها ترجع لحياتها و أنت أرجع لحياتك و رد كرامتك بس بلاقي حاجة منعاني من أني أنفذ اللي في دماغي كل ما بصلها عشان ارمي عليها اليمين بحس
ب لساني ب يتسلسل !. كل ما قول خلاص حياتها معايا خلصت القي حاجة جديدة تحصلها تجبرني أني أفضل جانبها و لما بحاول أنسا اللي عملته بشوف غلطتها جوه عنيها ف بلاقي نفسي رجعت و أفتكرت كل حاجة من تاني! و لقيني بلعڼ نفسي
و بلعڼ الدقيقة اللي واقفت فيها قدام أبوها عشان أتجوزها
كم الحزن الذي لمسته ب صوت صغيرها جعلا عيناها تصاحب الدموعو تنهدت قائلة بصوت لين
أنت مش صغير والا في نظرك والا في نظارنا أنت راجل يا جبران فاهم يعني ايه راجلراجل بجد قدر أنه يصون و يستر و يحافظ علي البنت اللي بقت مراتهومهما كانت غلطتها ف أكيد ندمانه عليها و تابت عنها و ربنا غفو رحيم_ليه ما تقولش أن ربك حطك في طريقها عشان تكون حمايتها و سبب في سترهافي ناس يابني لو حست بأي غلطه عملتها زوجتهم قبل ما تعرفهم بيفضحوهم و يفشوا سترهم_و ربك كان ساترهمأفهمني كويسالناس مش زي بعضوممكن اللي أنت قابلته راجل غيرك ما يقبلوش خصوصا أننا في مجتمع شرقي و ليه عوايد و تقاليدبس مش معنا كدا أن كلنا نبقا شبه بعض و كلنا نفضح ستر ربكخصوصا لو كانت البنت حد خلي بيهاو علي فكرة مراتك من قبل الفرح و هي قايللي أن خطيبها فسخ خطوبتها و اتخلي عنها أنا مردتش أسئلها ايه اللي خله يعمل كدا
جلس علي مقعده يتنهد