الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حورعيني كاملة بقلم رغد عبدالله

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


مش موجود 
مالك آه منا... 
قاطعتة وهى بتبصلى .. آه .. كنت بتجيبلى خدامة 
مالك بضحك و هى فين دى 
قالت بجدية واقفة جنبك أهية .. مش انتى الخدامة الجديدة !
مبقتش عارفة انطق لقيت مالك بيبصلى علشان أهدى و قال بجدية خدامة اي ماما .. دى مراتى! 
ماما ! . . يعنى دا شكلى فى نظر مامتة ! 

تلاشت إبتسامتها .. مراتك ... ي يعنى إية 
لقيتها صړخت مالك أنت اټجننت ! .. ا أنت أزاى تتجوز بالطريقة دى .. 
بصتلى من فوق لتحت وقالت مش علشان شرطت عليك تروح تجيبلى واحدة من الشارع وتتجوزها ! 
بصلى وقال لو سمحتى يا حور استنينى برا .. 
جسمى كله كان بيرتعش ..هزيت راسى بصعوبة وخرجت .
مالك راح قفل الباب وراها و رجع لمامتة قال أنا إلى روحت طلبتها من اهلها واتجوزتها البنت مغلطتش فحاجة علشان تقوليلها كدا ! 
سامية آه .. يعنى أنا الى غلطانة 
مالك لا .. بس حد يقول كدا بردة لعروسة 
سامية عروسة ! عمرى ما هشوفها عروستك انت تستحق إللى احسن منها بكتير .. ! 
مالك يا ماما ارحمينى .. لعلمك هى احسن من كل العرايس إلى كنتى بتجبيهم هى ناقصها أي يعنى ! 
سامية لاا ناقصها كتير أوى ..تقدر تقولى معاها إي بنت مين لو كانت غالية صحيح مكنوش اهلها فرطوا بيها و جوزوها بالشكل دا ! 
اتنهد و مسكها من كتافها هى دكتورة وبعدين ملناش شغل مع اهلها .. أنا اتجوزتها هيا ودلوقتى إسمها بقى على إسمى ..يعنى يا ماما مينفعش تقولى عليها كدا دلوقتى !
سامية پصدمة ماالك !! 
مالك بحدة أنا قولت إلى عندى .. و الأيام هتثبتلك إنى مغلطتش .. 
أول ما خرج مالك وقفت حور و هى بتبصلة .. أ أنا أسفة .. 
مالك أنا مش شايف أنك غلطتى فى حاجة ... بالعكس 
حور بكسوف ا أنا بعرف أمشى على فكره .. ! 
مالك .. مش قلبك بيدق جامد .. 
حور
أنكرت ل لا .. مش حاسة .. 
مالك بيطلع بيها السلم .. بيقول بمشاكسة بس أنا سامعة .. وشايف أن عيونك بتلمع .. دانتى طلعتى شقية بقى !
وقف قصاد اوضة النوم .. وقبل ما يدخل 
مالك بخبث تؤ تؤ . .سبينى اقول 
وفتح الباب برجله .. وسكتت شهريار  
صباحا..إستيقظت حور .. قامت براحة .. كان واقف بيجهز قدام المرايا .. 
مالك قومتى .. 
حور بنعوسة .. آه .. ا أنت نازل 
هز راسه .. كان بيحاول يربط الجرفطة ومش عارف آخر ما زهق رماها على جنب بضيق .. ضحكت حور 
شافها من المرايا والله صعبة وبتخنقنى ..لولا الاجتماع الرسمى بتاع النهاردة مكنتش حاولت .. 
وقفت حور جنبة فرق الطول كان واضح بينهم فى المرايا .. شالت الجرفطة وبصتله .. مسكت إيده ودورتة   .مالك ڠصب عنه سرح فى ملامحها .. كانت عيونها واسعة وخودوها موردة .. إبتسم بهدوء
حور خلصت .. وبصتلة لقتة مبتسم سألت بإستغراب مالك 
مالك .. الواحد لما بيشوف حاجة حلوة بيبتسم ڠصب عنة .. ! 
بص فى المرايا تسلمى يا حور .. 
خدودها احمرت .. وبصتلة بعيون بريئة مبتسمة .. 
مالك ناولينى الجاكيت .. 
حور بتساعدة يلبسة فى الاخر مسك إيدها .. وقال أنا عارف كلام ماما چرحك إمبارح لكن أمى ست طيبة .. وصدقينى هتحبك أوى لما تاخد
عليكى وتعرفك .. 
حور فدماغها .. هتحبنى أزاى وانت ذات نفسك بتقول أنك مش ممكن تحبنى ..! 
هزت راسها و قالت هحاول اقرب منها اكتر .. 
إبتسم متشكر .. 
جهزت حور ونزلت تحت كان مالك و مامتة قاعدين على السفرة بيفطروا ..حور دخلت بحرج ..بصت لها سامية بطرف عينها و متكلمتش .. 
حور ص صباح الخير يا طنط .. 
سامية بصتلها و هزت راسها وقبل أن تجلس حور قالت لها سامية بحدة .. إسمعى البيت دا ماشى بنظام الفطار يتحط كله يقعد وبعدين كنتى بتعملى إية فوق منزلتيش تحضرى الفطار لية !
حور .. ك كنت بجهز ...و . . 
مالك خلاص يا ماما حور مكنتش تعرف . إقعدى يا حور .. 
قعدت .. و هى على وشها عدم الراحة ..
سامية لمالك فيروز هتيجى النهاردة اعمل حسابك هتروح تجيبها من المطار .. 
مالك بضيق هبعت حد يجبها .. 
سامية لا طبعا ! انت عارف غلاوتك عندها .. بعدين فيروز حساسة هتفضل تفكر فى الموضوع دا و يضايقها.
حسيت بغصة فى قلبى قولت بخفوت وأنا بلعب بالشوكة فى الطبق .. ف .. فيروز مين 
مالك بتلقائية بنت عمتى .. 
سامية ها يا مالك 
مالك بيمسح بؤة حاضر ..هروح أجيب ست الحسن .. أنا هقوم بقى .. 
سامية حاول متتأخرش عليها .. 
شاور بإيدة من غير ما يلتفت وخرج .. فضلت قاعدة مع حماتى .. مش عارفة اعمل أيه . .بعد الفطار لقيتها بتقولى تعاليلى اوضتى عايزاكى فى موضوع مهم .. 
بخفوت قولت حاضر .. 
فى غرفة سامية..
سامية إقعدى يا حور .. 
بتوتر قعدت .. لقيتها بتخرج من الدرج ورق وبتديهولى .. 
حور أيه دا 
سامية بحزن أنا تعبانة عندى ورم فى المخ ..واللي فإيدك دى آخر تحاليل وإشاعات عملتها الورم بيكبر والأمل بيقل .. 
حور اتنفضت وبصتلها سامية كملت أنا مقداميش كتير وعايزة امشى وأنا مطمنة إن مالك مش هيتوة.. قالت كإن ذكريات قديمة بتتعاد فى بالها مش هيضيع زى ما حصل قبل كدا .. 
حور بعفوية هو أية إللى حصل 
سامية بتستعيد تركيزها .. مش موضوعنا 
خدت نفس ..حور العيب مش فيكى لكن مش قادرة اتقبلك مرات إبنى ء أنا كأم كان نفسى اشوف إبنى عريس لابس بدلة وعروستة بنت من مننا يعنى حد يقدر يفهمه حد زيه ! 
حور قلبها ۏجعها مكنتش عارفة حزنها دا تنسبة لمين ..على نفسها .. ولا من حماتها ..
ولا من بختها الى دايما بيحطها وسط ناس مش بتحبها وسط اماكن صعب تبقى فيها ! حور إبتلعت ريقها وحاولت تتشجع .. ولسة هتتكلم ..أردفت سامية برجا علشان كدا يا بنتى أنا بعت لفيروز وعايزاكى تحاولى تقربى بين فيروز ومالك..
قلبها كأنه وقف بصتلها پصدمة مش مصدقة إلى بتسمعة .. !
بكت سامية ومسكت إيد حور بشدة ارجوكى يابنتى لو مش علشان خاطر مالك يبقى علشان خاطر أم عايزة تفرح بإبنها قبل ما ټموت ! .. 
وقفت حور كأن فية كهربا مشيت فى جسمها وهى تقول پصدمة انتى بتطلبى منى أتنازل عن جوزى لبنت تانية
سامية .. صدقينى دا الاحسن لينا كلنا و وأنا هديلك المبلغ إلى عايزاه .. 
حور بضحك من الحسړة لية لية كلكو شايفنى رخيصة كدا .. ا أنا عمرى ما دورت على فلوس ولا فيه مبلغ يقدر يخلينى أتنازل عن حقى فى مالك .. ! 
بصتلها وقالت .. يا حماتى مالك اختارنى مالك عايزنى أنا! 
سامية لا مختاركيش .. الظروف هى إلى فرضتك علية شروطى أنا .. اوامرى ! 
حور إيه ! 
سامية أنا إلى شرطت عليه يتجوز علشان اوافق اعمل العملية .. علشان حاسة أنى لو دخلت مش خارجة تانى كان نفسى بس اطمن .. وادينى دلوقتى اطمنت و زياادة !! 
قالت جملتها الاخيرة بسخرية شديدة وهى تشاور عليها ..
حور .. لكن هو...
أردفت سامية بغل .. وزى ما أمرته يتجوز ممكن بسهولة أقوله يطلقك .تفتكرى هيرفض ! .. 
حور بدموع مالك مش بيجرح حد بالشكل دا حتى لو كان مبيحبوش ! 
سامية .. دا فى حالة غيابى من المعادلة فاهمة يعنى مالك فإيدى فبدل ما تطلقى وتعيشى فى الشارع اتطلقى و خديلك قرشين حلوين تسترى بيهم نفسك 
حور عيطت واعصابها سابت خلتها اتهمدت على الأرض إلى بتطلبية دا مستحيل.. أنا إستحاله
هقدر اعمل كدا ! .
سامية پحقد رهيب أوشكت مقلتاها أن تخرج من فرط العصبية .. غبية ! بديلك فرصة وبتضيعيها هسيبك تفكرى تانى وردك يوصلنى الليلة حيث كان حاجة تانية غير إلى فدماغى هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك ! 
فى المطار ..مالك كان واقف بزهق مستنى فيروز أول ما لمحها شاورلها ..فيروز البنت البيضة أم عيون زرق .. وإبتسامة هادية ..فيروز إلى كله عايز يقرب منها لكنها مش بتدى فرصة لحد لأنها راسمة مستقبلها فى خيالها مع حد تانى .. 
فيروز بعند بس أنت بتوحشنى بنفس الطريقة كل مرة ...
اتنهد مالك لأنه عارف هى عنيدة قد أيه ..طلعوحشنتى أوى ... 
ابتسم مالك هو بيعتبرها أخته الصغيرة .. وأنتى كمان يلا علشان منتأخرش على إلى فالبيت .. 
مالك بضحك خاربها بس بما يرضى الله والله .. 
فيروز .. يعنى إيه 
مالك دخلتى كانت إمبارح عقبالك يا زوزو ..
فيروز بصتله پصدمة لما أستوعبت أن إنفاسها وقفت خدت نفس بصعوبة وقالت بعدم تصديق .. بطل يا مالك هزارك دا ا أنت حتى مفيش فإيدك دبلة .. 
مالك والله ما بضحك عليكى هو الموضوع حصل فجأة حتى معملناش خطوبة .. 
فيروز بضحك .. وهى طنط سامية هتعديها كدا !
مالك .. ما هى اتفاجأت زيك عموما حور إنسانة طيبة هتحبيها لما تتعرفى عليها .. 
فيروز بإستغراب حور 
مالك مراتى !
فيروز مالك بطل بقا مضحكتنيش ..
مالك بضحك طب لما نوصل .. 
من بعدها وفيروز طول الطريق قاعدة ساكتة على غير عادتها بطنها بتوجعها من القلق إن كلامه يبقى صادق كانت خاېفة من رد فعلها اكتر من أى حاجة تانية .. ! 
فى القصر .. وصل مالك وفيروز وراة كانت ماشية ببطء مش قادرة ترفع راسها خاېفة لتشوف من تدعى بحور !
جت إستقبلتها سامية .. 
سامية اتأخرتوا كدا لية 
مالك بيدور بعيونه فى المكان أبدا الطريق كان زحمة شوية
.. هى فين حور 
سامية قلبت وشها بمجرد ما سمعت إسمها .. فوق من صباحية ربنا وهى فوق حتى منزلتش تتغدى 
مالك قلق عليها .. هى تعبانة ..
سامية بحدة معرفش مالها .. 
هز رأسه .. طب هطلع أشوفها .. 
كل دا على مسمع من فيروز .. إلى كانت هاين عليها تكدب ودنها تكون بتحلم وكل دا يبقى كابوس بصت لسامية بتأنيب وحزن وهى بتقول إفتكرتك عارفة يا طنط إفتكرتك بتحبينى !
سامية ... ... 
طلع مالك غرفتهم بسرعة خبط برفق ودخل كانت نايمة على السرير  
مالك بخفوت تعبانة . . 
شدها من إيدها طلع من شنطة كانت معاه موبايل وناوله لحور
حور أية دا ..
مالك موبايل جديد بدل إللى وقع .. 
حور .. د دا علشانى أنا !
هز راسة وهو بيراقب تعابير وشها .. دمعت وقبل ما تفتحه بصتله بحب .. مالك هو أنا
 

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات