رواية كاملة بقلم لولا نور
تاخده معاك وانت مروح ومش عاوز اشوف وشه لمده شهر ....
هتفت دانيلا من خلفه بدلال لا شهر كتير يا جواد هو يوم واحد بس كفايه ارتاح فيه انا مقدش ابعد عنه اكتر من كده ...
نظر لها جواد متحدثا بهمس يوم واحد ايه ده انا عاوز شهر علشان اعرف اعوض اللي فاتني ..
احمرت وجنتيها خجلا وهتفت برقه جواد بس بقي هو يوم واحد مفيش غيره علشان خاطري ...
وافقها مضطرا وهو يكاد يلتهمها بعينه يوم واحد وامري لله ....
ثم نظر الي فارس وليلي المتابعين حديثهم باستمتاع يوم واحد وبس يا فارس علشان الواد هيوحشني ..
تحدث فارس متهكما الواد هيوحشك .. ماشي طول عمرك رجوله ....
ثم اڼفجر اربعتهم في الضحك بصوت عالي حتي وصل الي مسامع ذلك الذي يقف يراقبهم من خلف زجاج شرفته اضحكوا اضحكوا لما نشوف مين الي هيضحك في الاخر !!!!!!
دخلت نعيمه من باب الحديقه وتوجهت نحو مجلسهم بقلب مرتجف وخطوات مرتعشه سارت حتي وصلت اليهم ...
كان جواد اول من انتبه لوجودها استدار اليها وهتف يحدثها بموده ايوه يا نعيمه عاوزه حاجه
احكمت لف الوشاح حول وجهها وهتفت بنبره مرتبكه عاوزه سلامتك يا سي جواد .. بس انا ... انا ...
هتف جواد يحثها علي الحديث انتي ايه يا نعيمه اتكلمي من غير كسوف وقولي عاوزه ايه ...
هتف جواد وفارس معا في نفس الوقت بعدم فهم فارس!!!!
انا !!!!!
بينما نظرت كلا من داني وليلي الي بعضهم بعدم فهم والفضول يقتلهم لمعرفه ما تريده هذه الفتاه من فارس!!!
تحدثت نعيمه بقوه وهي تتجنب النظر الي فارس الذي يطالعها باهتمام ايوه سي فارس صاحبك ...
هتف فارس متسائلا بعدم فهم قولي يا نعيمه اللي عندك ولو ان دي اصلا اول مره اشوفك. بس ماشي يمكن اكون عملت حاجه وانا مش واخد بالي ....
بس لا اوعي تكون فاكر باللي انت بتعمله ده هتفلت من اللي عملته فيه انت لازمن تنفذ وعدك ليا وتتمم جوازنا وتعترف بابنك اللي في بطني ولا هتنكره هو كمان !!!!
هبوا جميعا من جلستهم وصړخ فيها فارس پجنون انت اتهبلتي يا بت انتي جايه ترمي بلاكي عليا جواز ايه وعيل ايه انا معرفكيش اصلا...
جذبها جواد من زراعها وصړخ فيها هادرا پغضب مچنون انتي بتخرفي بتقولي ايه يا بت انتي فارس مين الي عمل كده معاكي امشي غوري من هنا وروحي ارمي بلاكي علي خد تاني ....
انا مش برمي بلايا علي حد ولو مش مصدقني اتفضل شوف ..
خطڤ منها جواد الورقه وقبل ان يقراها كانت يد ليلي ټخطفها منه وتقراها بعيون ممتلئه بالدموع ....
سقطت الورقه من يد ليلي ونظرت الي فارس بخذلان وكانت ملامحه المعذبه اخر شيء تبصره عينيها قبل ان تسقط بين يديه مغشيا عليها .....الفصل الثامن
هرع فارس بقلب لهيف وملامح قلقه مرتعبه نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفه العمليات التي ترقد بداخلها حوريته...
هتف متسائلا بقلق خير يا دكتور طمني ليلي فيها ايه ارجوك ...
تحدث الطبيب بعمليه اطمن يا استاذ المدام كويسه هي لما وصلت المستشفي كان ضغطها عالي جدا وده كان سبب الڼزيف اللي حصل لها لانها كانت حامل في شهر ونص وغالبا الحمل كان ضعيف علشان كده نزل ومستحملش بس هي دلوقتي كويسه وزي الفل هتطلع علي اوضه عاديه بس هي واخده حقنه مهدئه ومتعلق لها محاليل علشان الضغط ما يترفعش تاني وكلها كام ساعه وتفوق وتقدروا تشوفوها .....
حمد الله علي سلامتها عن اذنك...
انصرف الطبيب من امام فارس الذي كان يستمع اليه بذهول فحوريته كانت حامل وهو لا يعرف وعلي الاغلب هي ايضا لم تكن تعلم ...
نظر بتيه ىذهول الي جواد الذي ربط علي كتفه يواسيه بعدما استمع هو الاخر الي كلام الطبيب سمعت الي قاله الدكتور ...ليلي كانت حامل والجنين نزل ...
حامل وانا وهي منعرفش ...
الجنين نزل قبل ما نفرح بيه وكل ده بسبب بنت ال.... الواطيه اللي جت ترمي بلاها عليا...
تحدث جواد مهدئا اياه اهدي يا فارس معلش مالكمش نصيب في الحمل ده وان شاء الله تقدروا تعوضوه تاني ..وموضوع البت دي سيبهولي انا هخلصه ...خاليك انتي جنب ليلي...
نظر له فارس پغضب وقد ثار الموج الازرق داخل عينيه منذرا بعاصفه وشيكه وهتف بنبره قاطعه لا ...الموضوع ده يخصني وانا اللي هخلصه ولو وقفت علي مۏتي ....
وانطلق مسرعا خارج من المشفي ينوي الٹأر له ولحوريته وجواد يهرول خلفه مسرعا محاولا اللحاق به خوفا عليه من غضبه وتهوره فعندما يتعلق الامر بليلي يتحول فارس الهاديء المسالم الي رجل بدائي شديد الھمجية....
هتف جودت بصوت منخفض لتلك التي ترتجف امامه حلو اوي اللي عملتيه اثبتي علي كده ومهما حصل اوعي او ضغطوا عليكي اوعي تغيري كلامك انتي فاهمه!!!!
تحدثت نعيمه پبكاء انا مړعوبه يا سي جودت الله يخاليك طلعني من هنا وانا همشي ومش هتشوف وشي من تاني انت ماشوفتش اخوك بهدلني ازاي وحابسني هنا في البدروم عندكم والله اعلم هيعمل فيا ايه انا مړعوبه منه ده شكله مش سهل خالص...
انا خلاص مش عاوزه حاجه منك واللي في بطني ده انا هربيه لوحدي ومش هطلب منك اي حاجه ولا هتشوفني تاني والاتفاق اللي بينا انساه خلاص بس سيبني امشي ابوس ايدك...
فيكي لو كشفك ده مايجيش واحد علي مليون من اللي هعمله فيكي لو معقلتيش ونفذتي اتفاقنا للاخر .
ثم تلون كالحرباء وتابع يحدثها بلطف حتي تنجح خطته يا نعيمه مش انتي بتحبيني وكل همك انك تبقي جنبي ومعايا ومعانا ابننا وتبقي مراتي قدام الناس كلها يبقي تنفذي اللي اقولك عليه كله بالحرف الواحد ومټخافيش محدش هيقدر يقرب منك طول ما انا جنبك بس انتي اسمعي الكلام ....
نظرت له پخوف وهتفت تساله تحاول فهم ما يرمي اليه ايوه بس ايه علاقه اللي اسمه فارس ده بالي بينا انا عملت الل قلت عليه وانا مش مقتنعه ازاي عاوزني اخرب بيته علشان اعمر انا بيتي ...
اجابها منفعلا علشان هو ده اللي لازم يحصل لازم يخسر كل حاجه زي ما طول عمره بياخد مني كل حاجه حياته دي كان المفروض تبقي حياتي انا بس هو سرقها مني ....
كان سوف يتابع استرساله في الحديث لولا استماعه لصوت جلبه في الخارج فاستفاق علي نفسه واخبرها محذرا قبل ان يتركها مسرعا قبل ان يشاهده احدا معها انا همشي دلوقتي واللي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف والا ساعتها ماتلوميش الا نفسك ...
ورحل وتركها تتصارع مع افكارها في مواجهه المجهول وهي لا تعرف اي الاقدار ستواجهها....
ترجل فارس من سيارته وهرول ناحيه سرايا الحج مهران قاصدا القبو متوعدا بالهلاك لتلك التي تسعي لټدمير حياته...
هتف جواد الذي يهرول خلفه استني يا فارس مش كده الموضوع مش هيتحل بجنانك ده ...
نزل فارس الدرج المؤدي الي القبو مسرعا غير عابيء بنداء صديقه حتي انه لم يري جودت الذي كان يصعد الدرج في نفس الوقت من شده غضبه ...
هتف جواد متحدثا بشك عندما وجد شقيقه صاعدا من القبو انت كنت بتعمل ايه تحت عندك يا جودت في البدروم
تحدث جودت بثبات ظاهري ابدا انا كنت نازل تحت في المخزن بدور علي شنطه العده بتاعه العربيه...
نظر له جواد
بشك وقد عصفت الظنون براسه ولقيتها
هاااا .. لا ملقيتهاش تلاقيها موجوده هنا ولا هنا هاتروح فين يعني ...
اومأ له جواد هاززا راسه والشكوك تزيد داخله ثم قرب وجهه منه ناظرا في عينيه بقوه متحدثا بټهديد صريح ماشي يا جودت هعديها بمزاجي بس اقسم بالله العظيم ورحمه امي لو عرفت انك ليك علاقه بالبت اللي تحت دي او ليك يد في اللي حصل ده ساعتها ورحمه امي ما هسمي عليك وهكشف المستخبي كله وعليا وعلي اعدائي انا قلتها لك قبل كده وبقولها لك لاخر مره كله الا فارس فارس عندي خط احمر وانا سكت لك مره ومش علشانك ده علشان ابوك لكن المره دي لو اللي في دماغي صح ساعتها ماتلومش الا نفسك ...
هتف جودت بنبره شرسه وهو ينظر الي اخيه بعداء وانا مالي ومال البت اللي تحت دي وبعدين انت بتهددني علشان خاطر سي فارس بتاعك ده.
بتهدد اخوك اللي من لحمك ودمك علشان حته واحد صاحبك لا راح ولا جيه...
اجابه جواد وهو يتحرك من امامه حتي يلحق بصديقه انا مش پهددك انا بس بعرفك بالي هيحصل لو طلع اللي في دماغي صح..!!!
وبعدين فارس مش صاحبي وبس فارس ده توأمي .
قالها وغادر من امامه تاركا جودت خلفه يطلق نيران من عينه لو كانت ټحرق لاحرقت المنزل بما فيه من شدتها .....!!!
انتفضت نعيمه فزعه عندما انفتح باب الغرفه بقوه ودلف منها فارس يطالعها بنظراته التي تطلق نيران مستعره...
اړتعبت من منظره المخيف واخذت تتراجع بخطواتها للخلف في محاوله منها للهروب منه ....
وبسرعه البرق كان امامها يقبض علي عنقها بيده القويه ودفعها بغلظه علي الجدار من خلفها بقوه حتي شعرت ان ظهرها قد قصم نصفين من قوه الدفعه!!!
هدر بها پغضب اهوج وكل عضب في جسده يتنفض من شده الڠضب يا بنت ال... بقي انا متجوزك عرفي وكمان حامل مني يا ..... انطقي يا بت مين اللي زقك عليا وحفظك الكلميتن اللي قلتيهم دول وخربتي بيتي...انطقي بدل ما اطلع روحك في ايدي....
بالفعل كانت تشعر ان روحها كانت ستغادر جسدها بسبب خۏفها ورعبها من هيئته المرعبه...
كانت ټصارع المۏت وتحاول فك يده من حول عنقها ولكنها كلما حاوت ازاحه يده كلما زاد من ضغطه عليها حتي شعرت انها قاب قوسين او ادني من نهايتها مما جعلها تستسلم وتغلق عينها في انتظار خروج روحها من جسدها ....
ولكن بعد لحظه كانت هناك يد اقوي تسحب يد فارس من حول عنقها وصوت جواد يهدر پعنف انت اټجننت هتموتها وتضيع نفسك ومراتك علشان خاطر واحده زباله ما تستاهلش....
حاول فارس التملص من جواد والوصول الي تلك الراقده علي الارض تشهق پعنف محاوله التقاط انفاسها الهاربه منها سبني يا جواد اموتها واشفي غليلي منها