رواية كاملة بقلم فاطمة عيد
علشاني أنا!
ترفع رأسها بفرحة وبعدها تبص في الارض تاني وتديله ضهرها
أمم أميرتي شكلها زعلانة مني أوي أوي
بنرفزة لأ مش اتنين بس دول كتير أوي أوي أوي أوي لحد ما بؤقك يوجعك
لأ دا شكل الموضوع كبير بقي سيبنا لوحدنا شوية ي عم محمد
لأ خليك ي عم محمد دا صاحبي ودي أوضتي أنا!
يبص أدم وعم محمد لبعض بستغراب من كلامها الا اكبر من سنها
غمزتله وخليته يمشي ليه!
انا!!
ع العموم انا مش هغير موقفي واتفضل بقي عاوزة ارتاح انا ونفسي شوية
هو انا ليه حاسه انك واكلة بنت كبيرة في بؤقك
والله انا لسه مكلتش ولا حاجه
يضحك وي رأسها ويملس ع شعرها أسف ي حببتى متزعليش ماما تعبت شوية وكنت لازم أوديها المستي أوعدك لما ترجع كل حاجه أنتي عاوزاها هتتنفذ
بجد ي روح بابا ياله بقي افطري علشان ماما متزعلش
طب هطلب كمان طلب
أنتي تؤمري ي أميرة
بسعادة هنزل أنام في أوضة ماما انهاردة
حببتي أوضتها غير أوضتك ومش هتقدري تتأقلمي فيها
لأ هعرف متخفش هعرف وعم محمد هيساعدني في كل حاجة هروح بقي ها هروح
طب خلاص بطلي زن هتروحي بس أوعي تعملي أي حاجة غلط
نعم!!
خلاص خلاص أنت لسه صغير ع الكلام دا
يضحك أدم وبيلا ويأكلها وهي فرحانة
تاني يوم
يعنى ممكن تخرج انهاردة ي دكتور
أيوا هي بقت كويسة خلاص بس تواظب ع الدوا دا لعند ما تخلصه وكل حاجه هترجع طبيعيه
الدكتور قالك ايه انا زهقت بجد
خلاص مفيش زهق تاني ظبطي نفسك هروح أجيب الشنط وجاي
طيب خلاص هستناك متتأخرش
فريدة انتي تخرجي من عندك تجيلي ع البيت هنا ع طول فاهمة
أسفة ي ماما مش هقدر
أنتي عاوزة تموتينى بحسرتي ولا ايه بالظبط كفاية بقي الا حصل وأحمدي ربنا انها جت ع قد كدا
ماما أنتي عاو أكت أني كنت مجرد لعبة في إيديه وأقف اتفرج! ولا أروحله وأقوله أرجوك فهمني أنت عملت فيا كدا ليه ولا أقولك كنت أستناه لما يجيلي هو ويحن عليا ويقولي
وأنا معايا ربنا ودعواتك ليا
لو كنتي سمعتي كلامي من الاول ومش اتجوزتيه مكنش كل دا حصل
خلاص ي ماما أنا أخدت قراري وهنفذ الا قولتلك عليه وأما
بالنسبة للسنيورة إلا يعرفها عليا فدي دورها هي كماټ جاي
في اليومين دول أوعدك هعرف كل حاجة
يارتني ما قولتلك حاجه أنا كنت فاكرة لما تعرفي هتبعدي عنه وخلاص
في الفيلا
عم محمد جهزلي شنطتي بسرعه لو سمحت لعند ما أدخل أجهز شنطة فريدة
ليه يابنى خير أنتو هتعزلوا ولا حاجه!
نعزل ايه ي عم محمد هو أنا مش قولتلك أني هاخدها يومين نغير جو
اه صحيح معلشي يابني دماغي ع قدي
طب يالا بسرعة ااا بقولك ايه هي بيلا لسه نايمة في أوضة فريدة!
لأ دي رجعت أوضتها أمبارح بالليل ولما سألتها قالتلي مش أرتحت فيها
بضحكة كنت عارف أنها هتخاف مهما دايما بتعمل نفسها كبيرة ومبتخفش بس من أقلها حاجة بتتعرب طيب أنا هروح اطمن عليها من بعيد كدا وهي نايمة هتوحشني أوي اليومين دول خلص انت بسرعة لعند ما أنزل
يطلع بهدوء يفتح الباب ويبص ع السرير مش يلاقيها
يدخل بخضة بيلا حببتي أنتي في...
لسه بيكمل كلامه يلمحها في زاوية من الاوضة قاعدة سانده رأسها ع ركبتها مة رجليها بإيدها
پخوف يجري عليها حببتي أيه الا مقعدك كدا مالك ي حببتي بټعيطي ليه في حاجه مخوفاكي!
قامت وبعدت عنه بسرعة
في ايه ي روحي ايه بس إلا مخوفك كدا
بعياط أنت أنت الا مخوفني وعمرك ما حبتني أبعد عني
دموعه تنزل بقوة أنا ي بيلا! خاېفة من بابا دا مفيش حد في الدنيا بيحبك قدي
وماما مبتحبنيش!
بتوتر لأ طبعا ي حببتي هي كمان بتحبك أوي
أنت كداب هي مبتحبنيش ولا أنت كمان أنا محدش بيحبي خالص كلكم پتكرهوني حتي ماما
بيلا ي حببتى فيكي ايه بس ليه بتقولي كدا
علشان أنت عارف أنها مش مامتي...!
بدموع دي مش مامتي!
بتفاجئ أييه! مين قالك الكلام دا
فين ماما ليه مخبيها عني
يقرب منها بحزن حببتى مش أنتي بتثقي فيا
بعدت وهي بتترعش أبعد عني أنا مش بحبك أنت كداب وبتضحك عليا
نزلت دموعه بقوة لأ ي بيلا صدقينى ي حببتى مفيش حد بيحبك قدي في الدنيا دي
لأ أنت مبتحبنيش ولا ماما كمان هي سبتنى ومش عايزة تشوفني انا وحشة ومحدش بيحبي ولا حتي انا
بحبي بكرهني وبكره الاوضة دي وكل حاجه فيها
قامت بعصبية بدأت ت كل الكتب الا حوليها وترمي كل الاعشاب الا كانت عملها لفريدة في الژبالة وتجري ع الشباك وتحاول تفتحه
بيلاااا لأ يجري عليها وياخدها في حضنه قعد ع الارض ويعيط بقوة ليه ي بيلا دا أنا معملتش كل دا غير علشانك انتى وبس والله علشانك أنتي بتوجعي قلبي عليكي ليه يبنتى أنا عارف أنك ملكيش دعوة بكل الا حصل بينى وبين مامتك زمان بس والله هي ما تستاهل حبك دا كان نفسي هي كمان تحبك زي ما أنتي بتحبيها كدا حتي من قبل ما تشوفيها بس هي أنانية
محبتش غير نفسها والفلوس
بصوت خاڤت ضعيف ماما عاوزه ماما
عارفه ي بيلا ايه الفرق بينك وبينها!
أنك حبتيها من قبل ما تشوفيها ولا حتى تتكلمي معاها
أنما هي من قبل ما تشوفك ولا تتكلم معاكي كرهتك وتمنت موتك عارفه ساعات بقعد مع نفسي وأفكر بحس أني أنا السبب في الا بيحصلك دا يمكن لو كنت أخترت الشخص الصح كانت حاجات كتير أتغيرت أو مكنتش حصلت أصلا ووصلنا للمرحلة دي كنتي مثلا هتكوني في المدرسة دلوقتي وليكي صحاب كتير وأخوات كمان وعايشة حياة عادية بين أب وأم
بصوت مخلوط بالبكاء دي حتي الحياة العادية مش قادر أوفرهالك!
انا خلصت الشنطة ي يابنى كدا هتت... هو فيه ايه مالك ي أدم!
حاولت أعوضك بواحدة تستاهل ملاك زيك في حياتها وتقدره
أدم أنت بتتكلم مع مين! بيلا نايمة
يبص عليها وبحزن يعز عليا نومك معيطة ي ملاكي
كنت فاكر أن ممكن أخليكي أسعد واحدة بالفلوس الا معايا ومش أخليكي محتاجة حتي لحنان الأم بس يظهر أني طلعت غلطان
أستهدي بالله يابنى وقوم نايمها خلينا نطلع هتتأخر كدا
بيلا كانت ھتموت نفسها ي عم محمد! كانت بتفتح شباك الاوضة والكتب الا بتحبها تهم كلهم
هاتها يابنى انا هحطها ع سريرها اطلع أنت
بيلا پتكرهني وبتقولي أني كداب ومخبي أمها عنها!
دي عيلة صغيرة متخدش في بالك هي متعرفش حاجه هتنام وتصحي تبقي زي الفل
يقرب منها وهو بيجذبه حاجة في جيبها يطلعها عقد الجواز!
ايه الا جابه معاها دا!
بعصبية أنت بتسألني انا أكيد لقته بالليل في أوضة فريدة!
قصدك أنها كانت نازلة مخصوص تدور ع ااا
يقاطعه لسه واخد بالك!! يحط إيده ع وشه بضيق مكنش لازم اسمحلها تنزل تحت لوحدها مجاش في بالي انها تعمل حاجه زي دي وتهدم كل الا عملناه
بيلا مبقاش عندها ثقة فيا خلاص كل حاجه جيت أصلحها قلبت بالعكس بوظت كل حاجه ضاقت أوي
طبطب ع كتفه يمكن دي بداية الڤرج يابنى متيأسش وبنفس عميق مش يمكن ربنا شايف أنك مكنتش هتقدر تعمل الخطوة دى لوحدك فحب يساعدك!
بنظرة استغراب يساعدني في أن بنتى تقولي بكرهك! في أني أشوفها پتنهار قدامي وأنا واقف مش قادر أعمل حاجة!
أستغفر ربنا ي ابني وادعي هو الوحيد الا قادر يحلها من عنده
الفون يرن
دي فريدة!
شوفت بقي مش قولتلك أنك اتأخرت عليها أوي
ألوو
أيه ي حبيبي أتاخرت عليا كدا ليه!
معلشي ي فريدة أصل انا ااا
مالك ي أدم أنت تعبان!
الصراحة أيوا تعبت شوية ومش قادر اخرج من البيت
ألف سلامة عليك طب خلاص متتحركش من عندك أنا جيالك
لأ أنتي لسه تعبانة أستني أنا هجي أجيبك
أدم قولتلك متتحركش ممكن تسمع الكلام بقي ومتقلقنيش عليك أكتر
طيب هبعتلك السواق بالعربية دلوقتي
ماشي ي حبيبي سلام.
قدام المراية
ايه في ايه
في ايه أنتي بتبصيلي كدا ليه!
لا والله دي شكل واحدة عاوزة ټنتقم وتعمل خطط علشان تك الحقيقة!
أحم بصي أصل صوته شكله تعبان بجد أكيد مش تمثيل يعني
وعاملة نفسك شريرة وعاد لينتقم وشوية كنتي هتقلبي تنين مجنح ومع أول مكالمة حنيتي!
بس بقي انتي مالك أصلا ع فكرة بقي أنا لسه عند موقفي انا بس غيرت الخطة
اه بدل خطة الھجوم بقت تحالف مش كدا
أمشي أمشي هو انا ناقصة عقل باطن كمان أوف
الباب يخبط
أدخل
مدام فريدة البيه باعتني لحضرتك ها تحبي أنزل معاكي حاجة
اه خد الشنطة دي للعربية وأنا جاية وراك ع طول
تحت امرك
أدم مالك طمني طلبت دكتور!
لأ مش مستاهلة أنا بس عاوز ارتاح شويه
طيب أسند عليا أدخلك الاوضة تنام يمكن ترتاح
لأ متتعبيش نفسك انا هطلع فوق
ليه ي أدم ما الاوضة أهي وكمان علشان متتحركش كتير انت تعبان
أفهمينى ي حببتى الحكاية أن من وقت دخولك المستي والاوضة مش مترتبة ولما عم محمد عرف أننا هنسافر يظهر كدا كسل هو كمان وسابها من غير ترتيب علشان كدا قولت هطلع فوق
ترفع حاجبها بغيظ وأنت بقي أيام المستي دي بقي مكنتش بتنام في أوضتنا ليه ها كنت بتنام فين!
عندك في المستى طبعا
أحم اه صحيح ايه السؤال الغبي دا انت كنت معايا فعلا
ممكن أطلع بقي ولا لسه أسئلة تانية!
لأ طبعا اتفضل انا هروح بقي أرتب الاوضة
أزيك ي عم محمد
الله يسلمك يبنتى الحمد لله على سلامتك متتخيليش كنت قلقان عليكي أزاي البيت من غيرك كان مضلم
ربنا يخليك الحمد لله على كل شيء
يالا بقي انا عملتلك عشا هتنبهري بيه حاجة كدا من مقامك أنتي لازم برضو تتغذي كويس بعد الا حصلك
انت ليه محسسني اني كنت والدة ي عم محمد دي حاډثة بسيطة
يارب يبنتي أنا أتمني اشيل ولادكم وأربيهم بنفسي
ان شاء الله ها ورينى بقي عملتنا عشا أيه
شال المفرش ها ايه رأيك
ها فين العشا
ها ايه رأيك
لأ ما هو احنا مش هيها ها كدا طول الليل الاكل فين!
سلامة نظرك يبنتي ما هو قدامك أهو
أحم اه دا الاكل الا من مقامي!
هتاكلي وهتدعيلي
أو هدعي عليك أيهما أقرب ي عم محمد
ايه الاصناف مش عجباكي ولا ايه!
لا لا أزاي عجبتني طبعا بس يعني إحساسك مخيبكش وسط كل الاكل دا تعمل أكله واحدة بحبها ضمنهم!
ايه دا مبتحبيش البامية ولا السبانخ ولا القلقاس معقولة!
أنت ليه محسسني أنك بتتكلم عن مكرونة بشمل وقولتلك مبحبهاش الاكل دا نص الكوكب مبيحبوش ع فكرة يعني
طب والنص التاني
لأ