رواية كاملة الجزء الاول بقلم الكاتبة دينا
ضرتها شاهندا اصلا مش هنا
رؤي بحدة اومال وديتها فين قټلتها صح حرام عليك يا اخي انت بتعمل كدة ليه
صاح جاسر غاضبا اخرسي
انتفض جسدها خوفا من صوته الغاضب
امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها
جاسر غاضبا ما تتعديش حدودك معايا يا رؤي والا قسما بالله هخليكي تتمني المۏت من الي هعمله فيكي فاهمة
هز رأسه إيجابا
افلت ذراعها ثم جذب يدها پعنف وخرج من المنزل وركبا الاسانسير ونزلا الي سيارته وركب فيها وقبل ان تركب نظرت إلى ذلك الشارع الرئيسي البعيد وتخيلت نفسها تركض اليه وتبتعد عن هذا الچحيم فابتسمت ابتسامة امل
جاسر ساخرا ما تحاوليش يا رؤي
نظرت له بضيق ثم فتحت باب سيارته وركبت بجانبه وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه
علي الحق يا جاسر صبري الدمنهوري هنا ومعاه رجالة كتير وبيقول انه هيقتلك
ضحك جاسر ساخرا طب اقفل يا علي وانا هتصرف
ثم اغلق الهاتف واتصل بفتحي
خالد ها يا فتحي عملت ايه
فتحي كله تمام يا باشا
خالد ما تتأخرش
ثم اغلق هاتفه اقترب من شركتها فانحرف بالسيارة ودخل من شارع جانبي صغير واوقف سيارته واخذ رؤي
اوقف جاسر رؤي خلفه ورفع كفيه كعلامة استسلامه وفي لحظة قبض بيده علي الرجل واداره الي صدر الاخير واطلق الڼار فسقط الرجل صريعا
امسك جاسر يدها وجذبها خلفه
جاسر غاضبا يلا انتي لسه هتنحي
سار بها في بعض الممرات الضيقة الي ان وقف امام باب كبير فاخرج جاسر مسدسه واعده في وضع الإطلاق
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر
جاسر مبتسما
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر
ضحك جاسر عاليا قبل ان يقتحم المكتب الكثير والكثير من الرجال المسلحين وقف بعض منهم امام جاسر ورؤي لحمايتهم واشهر الباقين اسلحتهم في وجه رجال صبري
صبري ساخرا انت فاكر انك كدة في امان انا معايا جيش كامل برة مستني بس اشارتي
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا
صبري غاضبا ايه الي انت بتقوله دا بهايم انا مشغل عندي شوية بهايم
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي
جاسر ساخرا شرفت يا حمايا
خرج صبري غاضبا
خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي
جاسر انت كويس يا علي
هز علي رأسه إيجابا
جلس جاسر علي كرسي مكتبه
علي واخرتها يا جاسر
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه
نظر علي الي جاسر مستفهما
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها
حسين خير يا افندم
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه
جاسر يلا قومي
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس
الحارس حضرتك هتروح فين يا باشا
جاسر اطلع علي مستشفي
الحارس حاضر يا باشا
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها
جاسر يلا انزلي
رؤي ليه
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد جاسر بقوة
فنظر لها مستعجبا ما فعلت فسحبت يدها سريعا من يده
رؤي بصوت منخفض انا اسفة بس انا اصلي بخاف من المستشفيات ممكن استناك في العربية
جاسر لاء
ثم امسك كف يدها وسار بها الي ان وقف امام حجرة كبيرة للاشاعة فاخرج هاتفه واتصل برقم ما
جاسر انا برة
ثم اغلق الخط ليفتح باب الغرفة ويخرج منها طبيب في نهاية الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا
جاسر كل حاجة جاهزة
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط
هز جاسر رأسه إيجابا
جاسر خدها
الفصل الخامس عشر
جاسر خدها
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم
رؤي پخوف علي فين
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه
قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه
رؤي صاړخة جاسر الحقني يا جاسر
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما
ذهب جاسر ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه لا يريدها ان تحب الشيطان
ابعدها عنه بجفاء
جاسر شيلي النقاب ما فيش غيري انا والممرضة
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها فابتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها
جاسر للممرضة ساعديها
رؤي ممكن
تبص الناحية التانية
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط
الممرضة خلصنا يا افندم
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها الټفت جاسر اليها
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة فشهقت پخوف وحاولت ازاحة يده
جاسر هشششششش اهدي عشان أخلص
انتهي الفحص فنزع الأجهزة الطبية برفق فاخذت ملابسها وبدأت ترتديها بسرعة
الي ان انتهت فاخدها جاسر وخرج من الغرفة
فقابل دكتور مختار
جاسر الاشعة جوه
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما
سعدية وهتفضل قد ايه
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح
جاسر مالها دي
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة
جاسر بصوت