الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة الجزء الاول بقلم الكاتبة دينا

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ضرتها شاهندا اصلا مش هنا 
رؤي بحدة اومال وديتها فين قټلتها صح حرام عليك يا اخي انت بتعمل كدة ليه
صاح جاسر غاضبا اخرسي 
انتفض جسدها خوفا من صوته الغاضب 
امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها 
جاسر غاضبا ما تتعديش حدودك معايا يا رؤي والا قسما بالله هخليكي تتمني المۏت من الي هعمله فيكي فاهمة 
هز رأسه إيجابا
رؤي باكية فاهمة فاهمة بس ارجوك سيب دراعي هيتكسر 
افلت ذراعها ثم جذب يدها پعنف وخرج من المنزل وركبا الاسانسير ونزلا الي سيارته وركب فيها وقبل ان تركب نظرت إلى ذلك الشارع الرئيسي البعيد وتخيلت نفسها تركض اليه وتبتعد عن هذا الچحيم فابتسمت ابتسامة امل 
جاسر ساخرا ما تحاوليش يا رؤي 
نظرت له بضيق ثم فتحت باب سيارته وركبت بجانبه وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه 
الي ان رن هاتف جاسر 
علي الحق يا جاسر صبري الدمنهوري هنا ومعاه رجالة كتير وبيقول انه هيقتلك 
ضحك جاسر ساخرا طب اقفل يا علي وانا هتصرف 
ثم اغلق الهاتف واتصل بفتحي
خالد ها يا فتحي عملت ايه 
فتحي كله تمام يا باشا
خالد ما تتأخرش 
ثم اغلق هاتفه اقترب من شركتها فانحرف بالسيارة ودخل من شارع جانبي صغير واوقف سيارته واخذ رؤي 
ودخلا الشركة من باب الطوارئ وجد امامه فجاءة واحد من رجال صبري المسلحين
اوقف جاسر رؤي خلفه ورفع كفيه كعلامة استسلامه وفي لحظة قبض بيده علي الرجل واداره الي صدر الاخير واطلق الڼار فسقط الرجل صريعا 
امسك جاسر يدها وجذبها خلفه 
جاسر غاضبا يلا انتي لسه هتنحي 
سار بها في بعض الممرات الضيقة الي ان وقف امام باب كبير فاخرج جاسر مسدسه واعده في وضع الإطلاق 
ثم فتح الباب بهدوء ودخل الي مكتبه فوجد صبري يجلس على كرسي مكتبه واضعا قدما فوق اخري وبجانبه العديد من الرجال المسلحين وبعضهم يكبلون علي 
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع 
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر 
جاسر مبتسما
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه 
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين 
حك جاسر ذقنه بيده واردف ببرود مستفز بنتك فين بنتك فين ما اعرفش 
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر
ضحك جاسر عاليا قبل ان يقتحم المكتب الكثير والكثير من الرجال المسلحين وقف بعض منهم امام جاسر ورؤي لحمايتهم واشهر الباقين اسلحتهم في وجه رجال صبري 
صبري ساخرا انت فاكر انك كدة في امان انا معايا جيش كامل برة مستني بس اشارتي
ختم جملته عندما سمع صوت هاتفه فتح الخط ليأتيه صوت احد رجاله 
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا 
صبري غاضبا ايه الي انت بتقوله دا بهايم انا مشغل عندي شوية بهايم 
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي 
جاسر ساخرا شرفت يا حمايا 
خرج صبري غاضبا
خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته 
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا 
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي 
جاسر انت كويس يا علي 
هز علي رأسه إيجابا 
جلس جاسر علي كرسي مكتبه 
علي واخرتها يا جاسر 
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا 
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا 
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه 
نظر علي الي جاسر مستفهما 
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي 
فهم علي اشارة جاسر فاتسعت عينيه في دهشة 
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات 
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها 
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه 
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم 
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها 
حسين خير يا افندم 
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد 
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده 
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك 
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج 
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك 
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه 
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص 
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة 
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه 
جاسر يلا قومي 
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته 
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية 
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان 
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس 
الحارس حضرتك هتروح فين يا باشا 
جاسر اطلع علي مستشفي 
الحارس حاضر يا باشا 
اعطي الحارس الامر لجميع السيارات من خلال جهاز اللاسلكي بأن يتوجهوا الي مستشفى 
ظلت شاردة تتسأل مع نفسها عن سبب ذهابهم للمستشفي قاطع شرودها توقف السيارة امام مستشفي فخمة جدا جدا لم تكن تتصور انها ستعبر يوما من امامها 
جاسر يلا انزلي 
رؤي ليه 
جاسر بحدة بقولك انزلي
نزلت من السيارة معه تبعهم الحرس ازدرقت ريقها پخوف وهي تدخل تلك المستشفي فبرغم من فخامتها وروعة تصميمها الا انها تبقي مستشفي وهي تخاف بشدة من المستشفيات فبحركة لا ارادية قبضت بكف يدها علي كف يد جاسر بقوة 
فنظر لها مستعجبا ما فعلت فسحبت يدها سريعا من يده 
رؤي بصوت منخفض انا اسفة بس انا اصلي بخاف من المستشفيات ممكن استناك في العربية 
جاسر لاء 
ثم امسك كف يدها وسار بها الي ان وقف امام حجرة كبيرة للاشاعة فاخرج هاتفه واتصل برقم ما 
جاسر انا برة 
ثم اغلق الخط ليفتح باب الغرفة ويخرج منها طبيب في نهاية الثلاثينات متوسط الطول ذو ملامح هادئة 
مختار مبتسما اهلا اهلا جاسر باشا نورت يا باشا 
جاسر كل حاجة جاهزة 
مختار ايوة يا افندم كل حاجة جاهزة زي ما حضرت أمرت بالظبط 
هز جاسر رأسه إيجابا 
جاسر خدها
الفصل الخامس عشر 
جاسر خدها 
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار اتفضلي معانا يا افندم 
رؤي پخوف علي فين
مختار هنعمل بس إشاعة بسيطة خمس دقايق بالكتير 
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده 
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق 
مرت دقائق ثقيلة عليه
قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل سمعها تصرخ باسمه 
رؤي صاړخة جاسر الحقني يا جاسر 
دخل الغرفة مسرعا بلهفة لم يستطع إخفائها 
مختار اهدي حضرتك ما فيش داعي لكل دا 
جاسر بلهفة في ايه ايه الي حصل
رؤي باكية الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي 
مختار مبررا يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم 
جاسر مقاطعا بجمود اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة 
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما
ذهب جاسر ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه لا يريدها ان تحب الشيطان 
ابعدها عنه بجفاء 
جاسر شيلي النقاب ما فيش غيري انا والممرضة 
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها فابتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما اخفاها 
جاسر للممرضة ساعديها 
رؤي ممكن
تبص الناحية التانية 
لف وجه الناحية الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انهت رؤي خلع ملابسها العليا فقط 
الممرضة خلصنا يا افندم 
امسكت رؤي الملائة الصغيرة التي علي السرير الطبي وضمتها سريعا لجسدها الټفت جاسر اليها 
وذهب ناحيتها ونزع الملائة برفق وبدأ في تركيب الاجهزة الطبية لعمل الاشعة فشهقت پخوف وحاولت ازاحة يده
جاسر هشششششش اهدي عشان أخلص 
انتهي الفحص فنزع الأجهزة الطبية برفق فاخذت ملابسها وبدأت ترتديها بسرعة 
الي ان انتهت فاخدها جاسر وخرج من الغرفة 
فقابل دكتور مختار 
جاسر الاشعة جوه 
مختار تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن 
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير 
هز جاسر رأسه إيجابا ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت 
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر 
سعدية مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي دي أمانة يا اما 
سعدية وهتفضل قد ايه 
فتحي ما اعرفش يا اما ما اعرفش أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض 
سعدية سريعا لالا كف الله الشړ دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل 
فتحي ماشي يا إما أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين 
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية علي فين يا ولدي
فتحي هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة 
سعدية واااه من مېتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة 
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير 
فتحي ماشي يا اما عن اذنك
عودة لجاسر ورؤي
لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ولكنه لم يعقب الي ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح 
جاسر مالها دي 
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة 
فانقبض قلبه پخوف دق الباب بقوة 
جاسر بصوت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات