السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سما سيد

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


انتى ع البلكونة وانا
هجيب حاجة نشربها وهجيلك على طول
تناست آيات كليا
أمر المكتوب المتواجد بحوزتها ومن ثم
دلفت الى الشرفة حيث توجد منى وقدمت اليها احدى الاكواب
الممتلئة بعصير البرتقال المثلج الطازج
ظلوا يتحدثون بأمور عادية ودنيوية وبغتة
غيرت منى مجرى الحديث قائلة 
احنا هنفضل نرغى ف الكلام الفارغ دة كتير

ضمت آيات حاجبيها ومن ثم قالت الله اومال انتى عايزانا نتكلم عن اية
منى بخبث اممممم نخش ف المليان ونكمل كلامنا عن الجواب
اشاحت آيات بوجهها بعيدا عنها وهى تقول وبعدين معاكى انتى مصرة
تتكلمى لية ف موضوع انا قلتلك انة محصلش من اساسة
منى بإستياء الله انتى هتستعبطينى ولا اية 
آيات بإندهاش شديد انا مش قادرة افهم إصرارك دة معناة اية
اضطربت منى قائلة هة لاء ابدا انا بس عايزاكى تفتحيلى قلبك وتحكيلى
ومن ثم تصنعت انها تبكى قائلة انا اتحرمت من الحب طول عمرى
وبحب اسمع الحكايات من صحباتى يمكن اى تجربة ليهم تفيدنى مع حبيبى
ومن ثم اردفت بصوت حزين مصطنع قائلة هو انتى لية مش واثقة فية
انا خذلتك قبل كدا ولا انتى مش عايزة تساعدينى
انا لخمة ومعنديش خبرة ف الامور دى وعايزة
اعرف منك بقيت الحكاية علشان اخد خبرة يمكن اقابل حبيبى صدفة
واعرف ازاى اتصرف معاة وانا واثقة ومتأكدة ان الحكاية
دى حقيقية بس انا مش قادرة افهم انتى خاېفة من اية
هو انتى عملتى حاجة غلط لا سمح الله
دى حكاية قديمة قبل جوازك من مصطفى وكل واحد لة ماضى
واكيد جوزك كمان لة ماضى وانا لية ماضى وبننساة اول ما نحب
ونبتدى
حياة جديدة ولا انتى اية رأيك
وبعد انتهاء منى من جملتها رمقت آيات بدقة
وعند صمت آيات ايقنت منى انها استطاعت ان تراوغها بحديثها المؤثر المصطنع
تحدثت آيات بتلبك قائلة منى الموضوع دة مش لازم حد يعرفة 
ابوس ايدك انسى انك سمعتية اعتبرينى مقلتش حاجة الله يخليكى
ومن فضلك لو سمحتى بلاش تفتحى معايا الموضوع دة تانى
انا مش ناقصة كفايا اللى انا فية بجد
منى بأندهاش الله الله اية اهدى شوية
ياستى متقلقيش دا كلام بنات مع بعضيهم
كملى بقى ومټخافيش مش هقول لحد
ازردت آيات لعابها بجزع وقالت والله مافى حكاية خلاص
خلصت لحد كدا انسى بقى
فنظرت اليها منى وهى تضيق عينيها وقالت ياسلام 
انتى عايزة تفهمينى ان الحكاية مكملتش
آيات بجدية ايوة والله العظيم انا مقبلتوش بعد اليوم دة
منى بعدم تصديق ولا ف الكلية ولا ف المحطة
آيات بتوتر اة والله ولا ف الكلية ولا ع المحطة
اخر حاجة كانت بنا أيامها هى الجواب وخلاص على كدا
انتهزت منى فرصة ذكر مرادها فقالت طب
وانتى محتفظة بية لحد دلوقت لية
وبغتة تذكرت آيات ان المكتوب لا
يزال بحوزتها فضمت شفتيها
وهى تتلمس مكان تواجدة فأغمضت عينيها بأسف
ومن ثم اطلقت تنهيدة طويلة
فرمقتها منى بعينين تراقب ادنى حركة منها وعندما وجدتها
تتلمس جيب جلبابها تملكها هاجس لم تتأكد منة بعد
فتحدثت آيات بحسم وهى تعتصر بأناملها جيبها المتواجد
بداخلة ذاك المكتوب لاء خلاص مش هحتفظ بية بعد كدا
انا لازم اقطعة ولا احړقة
منى بلهفة وهى تنظر الى يديها القابضة على جيبها ل
الاء لية بس ومن ثم اردفت بتوتر بلاش خلية ذكرى
آيات بحزن ذكرى ملهاش لزمة مينفعش تفضل معايا
انا ابتديت اخاڤ لا مصطفى يلاقيه
منى بحماس هو انتى مخبياة ف مكان ممكن مصطفى يوصلة بسهولة
لذمت آيات الصمت ولم تعلق
فتحدثت منى بخبث طب ماتقوليلى على مكانة وانا
اقولك اذا كان ف مكان أمن ولا لاء
آيات بإنزعاج لاء لاء انا لازم اتخلص منة
منى مندفعة لو انتى خاېفة لا مصطفى يلاقية
انا ممكن اخبهولك معايا اديهونى
عارضتها آيات قائلة لاء مينفعش اديهولك
منى بإستياء كدا انتى مش مأمنة لى
صمتت آيات ولم تعلق
فبادرت منى مسرعة طب بصى خبية تانى ف مكان آمن
وخلية معاكى دى ذكرى حلوة ياريت انا عندى ذكرى
من حبيبى مكنتش فرطت فيها ابدا داانا ابقى هبلة لو عملت كدا
ومن ثم اسطردت قائلة بعد اذنك انا هدخل اظبط شعرى ومكياجى بالاوضة
مضت منى من أمامها وتركتها وحيدة صراع كبير
هل تحتفظ بة ام تمحية من الوجود
وبعد طول مجادلة مع حالها استقرت على انها سوف تبقية معها
ولكن سوف تخبئة بمكان آمن لن يخطر ببال اى احدا
نظرت آيات حولها ومن ثم ابتسمت وهى تقترب من
احدى اصيصات الزرع المتواجدة بآرضية الشرفة
وقامت بوضع المظروف المتواجد بداخلة المكتوب
بداخل اصيص الزرع ومن ثم وضعت التربة فوقة واخفتة تماما
تنهدت بإسترخاء لكونها اخفتة عن الانظار
ولكنها لم تكن تعلم ان منى تتلصص عليها وتنظر خلسة من خلف
باب الشرفة وشاهدتها وهى تخفى المكتوب
فأطلقت منى تنهيدة إسترخاء خفيضة وتهللت اساريرها فأخيرا
حصلت على مرادها الخبيث الجرثومى
فصل 8
داخل شقة مصطفى بدر العطار
كان الوقت ليلا حيث سما القمر وأنجمت
السماء وترصعت بالنجوم المتلآلآة المتناثرة
دلفت آيات الى حجرة نومها بطلتها الرائعة المٹيرة
وعندما رأها انتفض وترك ما كان يشغلة وذهب بإتجاهها
تلمس وجنتيها بنعومة
وتحدث كالمتيم قائلا انا فرحان بيكى لانك سمعتى كلامى ولبيتى رغبتى
آيات بتوتر وهى تنثر نظراتها ما بينة وبين فراشها
المزين بالورود المتناثرة وتحدثت قائلة 
فبدت علية علامات الانكسار فغادر الحجرة دون النظر اليها
نهضت آيات وجلست معتدلة فهبطت دموعها التى اغدقت
عينيها والتى ابت النزول بحضورة وظلت متحجرة
بمقلتيها حتى غادر الحجرة رغما عنها هبطت دموعها الحارة
على ما مضى من عمرها وهى صامتة تتحمل ولا تشتكى الا لخالقها
احجبت وجهها المحتقن واطلقت العنان لدموعها لتعبر عن اوجاعها المريرة
ظلت مستيقظة حتى آتى الصباح وبزغت الشمس بنورها الدافئ
وبعد ان اقامت فرضها وقد تضرعت الى خالقها بدموع حزينة وقلب مټألم
ومن ثم قرآت وردها اليومى كعادتها الصباحية
ابدلت ملابسها وارتدت نقابها وعباءة منزلية فضفاضة وغادرت شقتها
ذاهبة الى شقة حمواها
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تجلس بحجرتها وهى بقمة سعادتها
فأخيرا علمت مكان المكتوب الذى قد كتبة شخص ما الى آيات
اثناء فترة دراستها بالكلية ولكنها لم يكن لديها علم بآن هذا المكتوب
خط بواسطة إياد ابن عمها وشقيق زوج آيات
فتحدثت بخبث قائلة اةةةة والله وقعتى تحت سنانى ياست آيات
ومن ثم اردفت بتوعد خلاص انا كدا ضمنت طلاقك من مصطفى
لاء ومش بس كدا داانا ضمنت فضيحتك قدام العيلة كلها
بس تقع ايدى ع الجواب قبل ما تقطع
ومن ثم بترت جملتها بحنق قائلة لالاء مش ممكن دة يحصل
انا لازم اخدة قبل ما تقطعة وللا تخفية ف مكان تانى
ولازم دة يحصل لازم وف اقرب وقت ممكن
امام شقة بدر العطار
طرقت آيات على باب الشقة بخفوت وظلت منتظرة ملك لتفتح لها
ولكن ظنونها قد تغيرت حينما وجدتة هو من يفتح لها
الباب ويأذن لها بالدخول
تلمست نقابها وهى تقول صباح الخير
تحدث إياد على عجلة من امرة صباح النور كويس انك نزلتى
ادخلى شوفى ملك وحاولى تهديها ارجوكى
ومن ثم تركها ليغادر الشقة فأستوقفتة بقلق قائلة 
ملك مالها حصل حاجة
استدار إياد وهو يقف على اول درجات الدرج المؤدى
الى اسفل وقال زى ماانتى عارفة كالعادة عمالة ټعيط علشان مامتها
ومن ثم اردف على عجل بعد اذنك انا آتأخرت بسببها
عندى ميتنج ف شركة ديكور
ومن ثم استرسل بإستجداء من فضلك ادعيلى بالتوفيق 
لانى قلقان جدا جدا سلام عليكم
ومن ثم تمتم بقول بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
ابتسمت آيات من خلف نقابها وهى تغلق باب الشقة خلفة بعد مغادرتة
تمتمت بخفوت قائلة وعليكم السلام 
ربنا معاك ويجعلها مقابلة موفقة بإذن الله
توجهت آيات حيث حجرة الطهى بعد ان سمعت صوت
ارتطام الاوانى بداخلة فوجدت رقية تقوم بغسل بعض الاطباق
فآلقت آيات عليها السلام ومن ثم قالت بتعملى اية يا ماما رقية
سيبينى انا اغسلهم وارتاحى انتى علشان ايدك
فقالت لها رقية بحنان خلاص ياحبيبتى ايدى خفت
والدكتور لما رحتلة اخر مرة قاللى مارسى حياتك عادى
آيات بإستياء مينفعش كدا تعالى حضرتك اقعدى
وانا هجهز الفطار واعمل كل حاجة
التفتت رقية اليها وقالت خليكى انتى يا آيات انا هكلفك بمهمة تانية
أبتسمت آيات من خلف نقابها وقالت خير اؤمرينى
رقية بود الامر لله وحدة بس انا عايزاكى تروحى تشوفى ملك
لانها زعلانة اوى حتى مرضيتش تعمل الواجب
والميس بتاعتها جاية النهاردة اخر النهار
تحدثت آيات قائلة حاضر ياماما رقية انا هروحلها اوضتها
ذهبت آيات تبحث عن ملك الصغيرة فلم تجدها
فتوجهت ثانيتا الى حيث رقية وقالت 
ماما رقية انا دورت عليها ف اوضتها وف اوضة الصالون
وف اوضة السفرة مش لاقياها
ومن ثم اردفت قائلة انا هروح اشوفها ف البلكونة
تحدثت رقية قائلة لو ملقتهاش ف البلكونة هتلاقيها ف اوضة إياد
وبعد ان كادت آيات مغادرة حجرة الطهى توقفت فجأة وكأن الكلمة
بها سحر جعلتها تتحول الى صنم اضطربت دقات قلبها وجف حلقها
وهى تستمع الى ما تقولة رقية
تحدثت رقية وهى منهمكة بعملها اصل إياد لما لقاها بټعيط
وشغلانى بزنها آخدها اوضتة علشان يلعب معاها
ويخليها تبطل عياط ادخليلها وحياتك اكيد هى بأوضتة
وكلميها وقوللها ماما مشغولة وخلاص قريب هترجع من السفر
تحدثت آيات بصوت خفيض وهى ولاء فعلا راجعة قريب
رقية مستفهمة اية دة انتى متعرفيش
داانا قلت لجوزك يعرفك ان ولاء هترجع مصر هى وآدم
وهيستقروا خلاص وآدم هينقل اعمالة هنا علشان يكونوا جمب بنتهم
وخصوصا ان ملك خلاص هتدخل المدرسة السنة الجاية
ابتسمت آيات بخفوت وقالت يرجعوا بالسلامة ان شاء الله
رقية بحب الله يسلمك ياحبيبتى يلا روحى انتى لملك
وساعديها تكتب الواجب بتاعها وانا هحضر الفطار
وحاولى تفهميها كدا بطريقتك لانها مش مصدقانى
وخالها إياد فضل يأكدلها ان مامتها خلاص راجعة مصر
بس هى عنيدة زى ماانتى عارفة
توجهت آيات بخطى متثاقلة حتى وقفت امام حجرتة
مدت يدها مترددة على مقبض الباب وادارتة حتى فتح باب الحجرة
دلفت الى الحجرة مبتسمة الى الصغيرة التى وجدتها
منبطعة فوق الفراش ولكن اوصالها ارتعدت وجفقات قلبها تلعثمت
حينما
استنشقت عبيرة الذى يفوح بأرجاء الحجرة
اغمضت عينيها منتشية عبقة الرجولى
ارتسمت على ثغرها ابتسامة رغما عنها
ولكنها سرعان ما لملمت شتات حالها واستغفرت ربها
حينما سمعت صوت الصغيرة ملك وهى تقول 
طنط آيات ماما مبقتش تحبنى
فأقتربت آيات وجلست على فراشة ضمت ملك بقوة وقالت بخفوت 
حبيبتى متقوليش كدا مينفعش ماما متحبكيش 
هى بتحبك جدا وبابا كمان بيحبك
بس اعذريها يا ملوكة هى دلوقت تعبانة واول ما تخف هتيجى على طول
تحدثت ملك بطفولية من بين دموعها بجد بيحبونى وهييجوا
وياخدونى ونرجع بيتنا ونعيش سوا
لثمت آيات باطن يدها الصغيرة الناعمة وقالت ايوة وحياتك انتى عارفة
ان طنط آيات مبتكدبش صح
اومآت الصغيرة بالايجاب واندفعت الى احضان آيات وهى تشعر بالسعادة
فتلمست آيات خصلات شعر الصغيرة الخفيف وقالت 
يلا بقى ياقمر نحل الهوم وورك بتاعنا علشان الميس
جاية النهاردة وعايزنها تكون مبسوطة منك
وتعرف ان ملوكة القمر شطورة وبتذاكر وبتسمع الكلام
فقالت ملك بسعادة حاضر ياطنط انا هروح اجيب شنطة الحضانة
استوقفتها آيات بلهفة قائلة لاء لاء مش هنا مش هنقعد هنا
انا جاية معاكى تعالى نخرج نعمل الواجب بتاعك ف اوضة الصالون
نهضت آيات عن الفراش بعد ان رتبتة كما يجب
نظرت الى ارجاء حجرتة پألم ومن ثم غادرتها بصحبة الصغيرة
وعند غروب الشمس دلف إياد الى شقة والدية بواسطة
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 70 صفحات