رواية كاملة بقلم سما سيد
امها تكون جمبها بس الست
ولاء مش هاممها الا شغلها ف شركة جوزها
مدت آيات يدها وامسكت يد رقية الموضوعة اعلى الطاولة وقالت
معلش الغايب حجتة معاة زى ما بيقولوا ان شاء الله
ربنا يرجعها وزوجها بالسلامة لبنتهم ولينا احنا كمان
واهو هانت والاجازة بتاعتها قربت كلها شهرين وتوصل
من لندن بالسلامة وتكون وسطينا
انا مبقتش عارفة ولا قادرة استحمل بعدها عنى اكتر من كدا
مش كفايا اخوها الصغير إياد اللى مسافركندا ومشفتوش من سنتين
دا حتى محضرش فرحك انتى ومصطفى آل اية مشغول
كلة بقى مشغول وانا اللى فاضية بس لشيل همهم
دول حتى بيتصلوا كل فين وفين انا تعبت بقى
ولاء مش هتقدر تنزل الاجازة دى هو فية حاجة لاقدر الله
نظرت رقية حيث آيات الجالسة مقابلها وقالت بأبتسامة شاحبة
ولاء حامل يا آيات
زالت علامات الذهول التى ارتسمت على محياها واحتلت مكانها
ابتسامة واسعة رسمت على ثغرها تظهر فرحتها بسماعها
لهذا الخبر وقالتبسم الله ما شاء اللهآلف آلف مبروك
ومن ثم اسطردت قائلة هو دة بقى السبب اللى مش هتقدر
تنزل علشانة الاجازة
أومآت رقية بالايجاب وقالتايوة يا آيات الدكتور منعها من ركوب الطيارة
وانا قلقانة عليها دى لما كانت حامل ف ملك جت
قعدت عندى ومكنتش بتشيل اليسمينة من الارض
ضحكت آيات بمرح وقالتهو دة بقى اللى مزعلك ياجميل
اطمنى على ولاء آدم جوزها معاها واكيد مش هيسيبها يعنى
اية نسيتى ولا اية داانتى اللى حكيالى لما كانت ولاء حامل ف ملك
وكانت قاعدة عندك جة هو كمان وقعد معاها
من كتر خوفة عليها ولما كان بيروح الشغل كان كل نص ساعة
يتصل يطمن عليها صح ولا اية
ضحكت رقية ملء قلبها وقالتصح ايوة فاكرة آدم دة مچنون رسمى
فأبتسمت آيات وقالتايوة كدا اخيرا ضحك القمر ادى قلقك
ميعاد ولادتها تبقى تنزل هنا على مصر علشان تولد
جمبنا وتحت رعايتك ياست الكل اما عن ملوكة ف سبيهالى
انا بعرف اتصرف معاها كويس متقلقيش انا وهى صحاب
هقعد معاها وافهمها وهى ماشاء الله رغم صغر سنها الا
انها بتستوعب الكلام على طول
انحنت رقية وربتت بحنان على وجة آيات وقالت مبتسمة
وتيجى تفرحى بية قلوبنا كلنا
ايقنت آيات مقصد رقية وقالتكل شئ بأوانة ياماما رقية
ابتسمت رقية وقالتنفسى اشوف ولاد ولادى كتير حواليا
واردفت مداعبة اعملولى حضانة واملوها بأولادكم
الحقوا فرصة قبل ماانسى التدريس
ضحكت آيات بمرح وقالتحاضر يا أبلة رقية
تنهدت رقية بعمق وقالتيااااة تصدقى يا آيات ان كلمة أبلة وحشتنى
والله بتجينى اوقات اندم انى سبت التدريس بدرى وسويت معاش مبكر
بس اعمل اية ف عمك بدر الله يسامحة هو اللى لح علية
آل اية علشان اتفرغ لرعاية الولاد ونفسى ومنى عينى
اشوف اولاد مصطفى اللى بدعى انهم ييجوا بقى
انا وعمك مشتاقين نسمع خبر حملك ياحبيبتى
اغدقت عينيها البندقية بالدموع وتحدثت متآثرةربنا يسهل يا ماما رقية
انتى بس ادعيلى بتيسير الامور وان ربنا يهديلى مصطفى يااااارب
رمقتها رقية بعينيها الزرقاء وقالتهو الواد مصطفى مزعلك ولا اية
قوليلى وانا اطلعلك عينة ماانا عارفاة عصبى
زى باباة عمك بدر وياما شفت الويل معاة لحد
مااتعودت على معاملتة وربنا هداة بعد ما خلفت مصطفى
ابتسمت آيات بشحوب وقالتابدا ياحبيبتى متقلقيش احنا كويسين
ومفيش بيت بيخلى من المشاكل زى ماانتى عارفة
وانا الحمد لله بقدر أتلاشى ڠضب مصطفى على أد مااقدر
ابتسمت اليها رقية بحب وقالتربنا يكملك بعقلك ياآيات ويهدى سركوا
اومال انا اخترتك لية ياحبيبتى لانى من اول مرة لما
شفتك بفرح واحدة صحبتى وانا لقيت فيكى الاخلاق والادب
اللى ملقتهمش فى بنات اليومين دول ولا
فى اى واحدة من اللى كانوا موجودين ف الفرح
اللى بترقص علنى ادام الشباب واللى بتهزر مع دة ومع دة
واللى حاطة مكياج مغطى ملامح وشها
واللى بشعرها ولابسة فستان اختها الصغيرة
الا انتى ياحبيبتى كنتى ف حالك وعلى طبيعتك ولبسك محتشم
والطرحة مغطية شعرك وبارزة جمال ملامحك
خجلت آيات بشدة وذاد تورد وجنتيها بحمرة الحياء
فقالت رقية مبتسمةاهو كسوفك دة اللى حببنى فيكى
ربنا كرمنى بيكى
زوجة لمصطفى وكرمنى ب آدم زوج ل ولاء
عقبال يارب ما إياد يرجع بقى ويفرح قلبى بية
واسطردت بحزن قائلةياما انا خاېفة الاقية راجعلى من كندا
وجايبلى واحدة اجنبية متعرفش حاجة عن تقاليدنا
ويقوللى بحبها ياامى وعايز اتجوزها
تحدثت آيات بحياء قائلةربنا يخليكى لية ياماما رقية
ويفرحك ب إياد يارب ومتقلقيش على تربيتك لية
اكيد عمرة ما هيعمل كدا
ومن ثم اسطردت مبتسمةتعرفى انى لحد الان متعرفتش علية
ولا حتى اعرف شكلة اية
أجابتها رقية بحزن قائلةهتتعرفى علية ازاى وهو سافر قبل
خطوبتكم وجوازكم بسنة ومحضرش الفرح وكمان انا معنديش
اى صور لية ماانتى عارفة ان بعد الحريقة اللى حصلت فى بيتنا
القديم اللى ف اسكندرية من قبل ما تتجوزى مصطفى وكل
الصور وذكرياتنا كلتها الڼار
تحدثت آيات بخفوتالحمد لله ان الحاډثة عدت بسلام
وفداكى الدنيا كلها ونحمد الله انكوا بخير
وان شاء الله إياد ييجى بالسلامة واتعرف علية
رفعت رقية يدها الى رب السموات وقالتيارب يسمع منك
وييجى إياد ابنى بالسلامة
ومن ثم اسطردت بحماساقولك واحنا بنحضر الغدا
هحكيلك على إياد علشان لما ييجى تكونى اتعرفتى على شخصيتة
ابتسمت آيات وقالتتمام اتفقنا ياست الكل يلا اتفضلى حضرتك
وانا هحضر الفطار بسرعة عقبال ما مصطفى ينزل علشان يفطر
لان ميعاد شغلة قرب وكمان عقبال ما عمى بدر يخلص قراءة
الجرنال كالعادة قبل الفطار
تحدثت رقية بمرح وهى تنهض عن مقعدها لتستعد
لمغادرة حجرة الطهىاة يابنتى والله عادة رخمة
طاب ما يقراها بعد الفطار لازم قبل
ومن ثم تنهدت بعمق وقالتربنا يهديكوا يااولادى انتوا وابوكوا
ومن ثم غادرت حجرة الطهى
فضحكت آيات بخفوت وشرعت بتحضير طعام الافطار للجميع
وبعد تناولهم طعام الافطار غادر مصطفى الى عملة
فهو يعمل كمحاسب بشركة ملابس كبرى
واثناء هبوطة الدرج ومرورة امام شقة عمة وجد منى ابنة
عمة عبد الرحمن تستعد لعبور باب الشقة
فتصنعت انها تفاجأت بوجودة وقالت اية دة مصطفى صباح الخير
تحدث مصطفى مبتسما صباح النور يامنى
انتى خارجة دلوقت ولا اية
فأجابتة منى بتوترهة لالاء ابدا بس اصلى
سمعت صوت خبط على باب الشقة فقمت افتح اشوف مين
فتحدث مصطفى وهو يومأ بالنفى لاء انا مقصدش على كدا
انا اقصد انك لابسة ومتشيكة فأستغربت هتروحى فين كدا ع الصبح
وبعدين محدش نزل من عندنا وباب العمارة لسة مقفول بالمفتاح
انتى نسيتى انى انا اول واحد بينزل كل يوم يفتحة ويصحى البواب
واردف مبتسماوللا سامح سبقنى ونزل قبلى النهاردة
فتحدثت منى وهى تنظر بعينيها البنية القاتمة
وقالت اصلى اشتريت الطقم دة
امبارح بالليل وجيت هلكانة ونمت ملحقتش اجربة
وعلى فكرة سامح اخويا لسة نايم اصلة
معندوش محاضرات النهاردة الا بعد الظهر
فتحدث اليها على عجل وهو ينظر الى ساعة يدة وقال
طيب بعد اذنك انا اتأخرت ولازم امشى
فتحدثت بلهفة لكى تطيل الحديث معةهو انت رايح الشركة ولا اية
فتحدث اليها مبتسماطبعا يامنى اومال هروح فين كدا ع الصبح
فتحدثت بتغنج وهى تلهو بخصلات شعرها الاسود
طيب انا بقى هبقى اطلع اقعد مع آيات شوية
لانها وحشانى اوى من يومين مشفتهاش
وحتى علشان اسليها وانت مش هنا
ماانت عارف احنا اصحاب اد اية من يوم مااتجوزتها وانا حبيتها لله ف لله
فأبتسم اليها بود وقالتشرفى يا بنت عمى وهى كمان بتحبك جداا يامنى
فإبتسمت بإستخفاف وهى تقولمن القلب للقلب
ومن ثم مدت يدها الية تصافحة وقالت طب روح انت مع الف سلامة
صافحها على عجلة من امرة وقالالله يسلمك
ومن ثم هبط الدرج مسرعا واستقل سيارتة الصغيرة ليغادر الى عملة
احتضنت يدها التى لامست يدة وسار قلبها يطرق بشدة كالطبول
فاسندت جسدها الى الحائط وهى تضع يدها اليمنى
مقابل انفها ذو البشرة البرونزية
تستنشق عبيرة الفواح الذى طبع على يدها اثر مصافحتة
الفصل 2
بعد ظهر اليوم داخل شقة بدر العطار
كانت آيات تجلس ببهو الشقة وامامها طبق بة بعض الخضار
تقوم بتقشيرة بواسطة مقشرة الخضروات
لتهيئة لآستخدامة بعمل غداء هذا اليوم
فجاءت رقية مقبلة اليها وهى تحمل بين يديها كوبين من عصير المانجو
وقدمت احداهم الى آيات وقالت خدى ياآيات اشربى العصير وسيبك
من الخضار دة اللى انتى شاغلة نفسك بية
فتحدثت آيات وهى تتناول كوب العصير من بين يد رقية قائلة
ادينى بتسلى يا ماما رقية حتى علشان يبقى جاهز للطبخ على طول
واردفت بمرح هعملكوا النهاردة خضار سوتية
ورز بالقرفة وسمان مشوى ف الفرن هاة اية رأيك
فعارضتها رقية قائلة لالاء عمك بدر مبيفضلش الخضار السوتية
اعملية ليا انا وانتى انا بحبة واعملى لمصطفى وعمك بدر
بامية ولا بسلة ولا اقولك اعمللهم ملوخية
اهو الخضار عندك بالفريزر طلعى اللى تحبى تطبخية
فتحدثت آيات بأستياء قائلة والله يا ماما رقية الاكل المسبك دة هو اللى بيتعبهم
انا غلبت مع مصطفى خصوصا لان عندة القولون عصبى بياكل المسبك ويتعب
وبيقول ع الاكل الصحى دا اكل مستشفيات وعيانين
فضحكت رقية ملء قلبها وقالت انتى هتقوليلى
ماانا بقولك طالع ل باباة فى كل حاجة حتى ف الشكل والطباع
ومن ثم اسطردت بسعادة وهى ترتشف بعضا من عصير المانجو
تعرفى يا آيات مين اللى بيحب الاكل الصحى دة
آيات بحماس مين يا ماما رقية ولاء
اومأت رقية بالنفى وقالت ولاء بتحب النواشف والمشويات
اللى بيحب الاكل الصحى دة هو إياد حبيب قلبى
ومن ثم قالت صح افتكرت ادينا لوحدنا اهو ومحدش هيزعجنا
اما احكيلك بقى عن إياد
آخر العنقود سكر معقود
فضحكت آيات بمرح وقالت وهى تأخذ رشفة من كوب العصير اتفضلى يا ماما
فشرعت رقية بحديثها عن ابنها المدلل وقالت
بصى يا ستى إياد حبيب ماما وقلب ماما قمر العيلة كلها
تقدرى تقولى أحلى من مهند عيون زرقة وشعر بنى فاتح
زى الحرير وقمحاوى البشرة
فأبتسمت آيات بخفوت ولم تعلق
فأسترسلت رقية بحديثها قائلة هو دلوقت عندة 25سنة
يعنى أدك كدا يا آيات
فتحدثت آيات وقالت انا عندى 24سنة يا ماما رقية
أبتسمت رقية قائلة والله معلش يابنتى نسيت المهم
هو اصغر من ولاء ب 5 سنين واصغر من مصطفى جوزك ب 10 سنين
وهو اقصر من مصطفى بكتير يعنى طولك انتى كدا
فضحكت آيات وقالت وهو فية زى طول مصطفى
دا مقاش الشوز بتاعة 45
فضحكت رقية ملء قلبها وقالت مسمعكيش كان هب ف وشك
فأبتسمت آيات بشحوب وتنهدت بحزن ولكنها اسرعت
تخفى شعورها وقالت بمرح
بس انا ملاحظة يا ماما رقية انك بتحبى إياد اووى صح
فقالت رقية بخفوت كلهم ولادى وكلهم معزة واحدة
بس إياد يذيد شوية لانة ۏجع قلبى كتير اوى دا كان ھيموت منى
وهو صغير اكتر من مرة
فقالت آيات مندهشة ياساتر يارب لية كدا يا ماما رقية
فتحدثت رقية قائلة إياد وهو صغير بعد ما اتولد كان بيجيلة دور برد وحش آوى
كان طول الليل ياقلبى بيفضل يكح يكح ومبيفصلش
لحد ما قلبت لحسسية على صدرة
الدكاترة كلهم قالولى لازم يبات فى مكان مفتوح علشان الاكسجين
كنت انا وعمك بدر بنام بية ف البلكونة ف عز البرد
وفى الصيف كنا بنطلع نبات ع السطوح علشان يقدر
ياخد نفسة بعيد
عن كتمة الشقة وريحة الطبيخ واة لو بس كنست ولا نفضت