رواية كاملة بقلم سما سيد
ماانتى عارفة
اخواتك مجننى آد اية
آيات بإستياء يعنى وهو كان لازم تخلفى تانى يا ماما
مش كفايا اتنين وخلفتى التالت قريب وسنهم ورا بعض كمان
دا الفرق بين كل واحد من اخواتى اقل من سنتين
تحدثت سهير بحدة قائلة الله وبعدين معاكى
انتى جاية تزورينى ولا تقطمينى
عمك فتحى بيحب العزوة وكان بيرفض انى اخد وسيلة
ومن ثم قالت مش كفايا كدا اديكى خلفتيلة ثلاثة
صحتك خلاص مبقتش حمل التعب دة كلة الصحة نعمة خدى بالك منها
الصحة نعمة واللى يكرهها يعمى توجهت آيات الى مصدر الصوت
فوجدتة زوج والدتها فانتبهت انها تجلس بدون نقاب
فعلى الفور ارتدتة وهى تتحدث بحنق اية مش كنت تكح
وللا تخبط تستأذن قبل ما تدخل علينا بالشكل دة
يجلس بجوار آيات استأذن وانا
داخل بيتى انتى اتجننتى ولا اية
نهضت آيات مبتعدة عنة وقالت اولا ربنا علمنا
ان من الاخلاق هى اداب الاستأذان ثانيا بقى دا مش بيتك
دا بيت بابا الله يرحمة ثالثا متتكلمش معايا بالطريقة دى
اضطرم الشړ بداخلة فتحدث اليها قائلا انت جاية تعلمينى الاخلاق
ومن ثم توجة بحديثة الى زوجتة واردف قائلا
ما تتكلمى يا ست سهير بنتك جاية تعلمنى الاخلاق وتقوللى بيت بابا
ومن ثم ضحك بأستخفاف قائلا سلامات يا بابا ابوكى خلاص ماټ
وانا دلوقت ابوكى
نظرت آيات الية بأشمئزاز وقالت بابا انت بابا اش جابك انت لبابا الله يرحمة
فتدخلت سهير قائلة عيب يا آيات عمك فتحى مش غريب
فنظر فتحى الى آيات وقال مش هتقوليلى يابا بقى
ياباااى هكذا تلفظت آيات ومن ثم غادرت الحجرة متوجهة
الى حجرة الطهى لتعد وجبة خفيفة الى والدتها المړيضة
فتحدث فتحى بإستياء قائلا عجبك عمايل بنتك دى يا ست سهير
آجابتة سهير بخفوت قائلة معلش يا فتحى عيلة وغلطت
سامحها علشان خاطرى ياخويا وانا هكلمها واټخانق معاها علشان
ضړب فتحى كف على كف وقال استغفر الله العظيم
خلاص ملوش لزوم انك تكلميها انا اللى هروح اصالحها
ماهى زى بنتى وف بيتى
ومن ثم توجة فتحى الى حيث توجد آيات
وقف خارج حجرة الطهى يتطلع الى جسدها من اعلى
ملابسها الفضفاضة وهو يزدرد لعابه وقد بدأت أنفاسه بالتسارع
فشعرت آيات بوجودة فعلى الفور التفتت وعندما رأتة ينظر اليها
تحدثت الية بحدة ابعد عنى بدل ما اصوت والم عليك الناس
فتحدث فتحى بارتباك و هو يتأمل عينيها المذعورة من خلف نقابها
تعرفى انك احلويتى اوى بعد الجواز يابت يا آيات
ومن ثم تحدث وهو يتأملها من اعلى رأسها الى اخمص قدميها
اة بس لو تطاوعينى ومتهربيش زى كل مرة داانا هبسطك ع الاخر
فنهرتة آيات بشدة قائلة انت عديم الادب والاحترام
ياشيخ عيب عليك دا انت لو كنت اتجوزت من زمان كان زمان معاك ادى
وعندما وجدتة يقترب اليها وعينية تحملق بمنحنيات جسدها
دفعتة بعيدا عنها وهرولت مغادرة المنزل
بعد ان دلفت الى حجرة والدتها وجذبت حقيبة يدها
ظلت سهير تهتف بأسمها ولكن آيات لم تستمع ولا تهتم الى نداءاتها
وفرت هاربة من ذلك المنزل الذى اصبحت تبغضة وتكرة المجئ الية
ولو لا مرض والدتها لكانت انقطعت نهائيا عن المجئ
وهذا هو سبب صبرها على زوجها الى هذا الوقت
فأستدعت سهير زوجها قائلة هو فية اية يافتحى آيات مشيت لية
دلف فتحى اليها وهو يقول بمضض البت مش طايقانى
جيت اصالحها زقتنى ومشيت
سهير بإستياء اة يا آيات لية كدا
ومن ثم تحدثت قائلة معلش يافتحى اعذرها اصلها
كانت متعلقة بأبوها الله يرحمة ومش واخدة عليك
ضحك فتحى بإستخفاف قائلا معلش مسيرى آآخدها علية
واخدها ف حضنى ما هى بنتى برضوا
داخل شقة بدر العطار
هى خرجت هكذا تحدث مصطفى الى والدتة
فأجابتة رقية قائلة ايوة خرجت وانا اللى سمحتلها
لما عرفت ان مامتها عيانة
فهتف بحدة قائلا ازاى تخرج من غير اذنى
فتحدثت رقية بإستياء وطى صوتك ملك بنت اختك نايمة
ومن ثم اردفت بحزن كفايا بقى اللى بتعملة ف مراتك دة
دى غلبانة ومکسورة الجناح وبعدين يااخى احمد ربنا انها مبلغتش
عن اعتدائك عليها بالشكل اللى انت هببتة دة
كان زمانك دلوقت مرمى بالسجن
حافظ عليها حرام عليك دى طيبة وشرياك
ولو مفكر ان ملهاش حد وامها مشغولة عنها وابوها مېت
فاانا امها وبدر ابوها واحنا اللى هنقفلك وهنسى انك ابنى اللى خلفتة
فطأطأ مصطفى رأسة وقال بخفوت خلاص يا ماما انا مش هكلمها
ومن ثم رفع بصرة الى والدتة وهو يقول بس كانت اتصلت بية عرفتنى
حتى كنت رحت معاها واطمنت على والدتها
رقية بخفوت هتتصل بيك ازاى وهى ممعهاش موبايل
والبركة فيك وف تحكماتك ولما اتصلت بيك من موبايلى
الشبكة مكنتش مجمعة
ف انا سمحتلها انها تروح دى امها يابنى
يعنى لو انا اللى عيانة آيات هتستنى لما تستأذنك
علشان تيجى تزورنى
لثم مصطفى يد والدتة وقال الف بعد الشړ عليكى ياست الكل
طيب ياماما انا طالع شقتى ولما آيات تيجى خليها تطلعلى
ولا انتوا وراكوا طبيخ النهاردة
ابتسمت رقية وقالت لاء ياحبيبى انا طبخت من بدرى
انا عارفة ان مراتك هتطبخ لوالدتها وتشوف طلبات اخواتها الصغيرين
ف قلت اعمل انا الاكل عقبال ماهى تيجى
مصطفى مبتسما طيب يا ماما بعد اذنك
وغادر مصطفى الى شقتة بالدور العلوى
وبعد قليل اتت آيات فقالت لها رقية بان زوجها ينتظرها بشقتهم
فصعدت آيات الدرج بتثاقل شديد متوجهة الى حيث شقتها
وهى تشعر بالرهبة من ملاقاتة لكونها غادرت دون علمة
الفصل 4
داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلفت آيات الى شقتها فور عودتها من منزل والدتها
فوجدتة يجلس بأنتظارها على اريكة متواجدة بمنتصف البهو
فأقتربت الية وقالت بتوتر انا اسفة انى خرجت من غير اذنك
ابتسم مصطفى اليها وقال ولا يهمك ياحبيبتى ماما قالتلى
اخبار صحة مامتك اية
اندهشت آيات من نبرتة الهادئة فهى عكس ما توقعت
فتحدثت الية قائلة الحمد لله بقت احسن بعد اذنك انا داخلة انام
نظر مصطفى الى ساعة الحائط وقال هتنامى دلوقت
دا لسة الساعة مجتش تسعة
تحدثت آيات بصوت خفيض قائلة معلش اصلى تعبانة ومش قادرة اقعد
اقترب مصطفى اليها ومن ثم نزع عنها النقاب
وانحنى يقبلها من جبينها
فأسرعت تتحدث بلهفة قائلة سبنى يامصطفى اللى انت عايزة دة
مش هيحصل حتى لو هتضربنى زى المرة اللى فاتت
تحدث مصطفى مطمئنا مټخافيش انا ماشى على تنبيهات وعلاج الدكتور
مش هقربلك خالص الا لما احس بتحسن
وكمان انا عمرى ما هكررها تانى بأنى امد ايدى عليكى
فتحدثت آيات ودموعها تذرف على وجنتيها ماانت وعدتنى
اكتر من مرة انك عمرك ما هتمد ايدك علية وف كل مرة تخلف وعدك
دلف بها مصطفى الى حجرتهم وهى بين ذراعية
وضعها برفق على فراشهم وتحدث قائلا انا بحاول اكون هادى
ساعدينى يا آيات انا مريض نفسيا وجسديا
انا بتعالج علشانك علشان عايز اعيش سعيد معاكى
انا عارف انك مستحملانى على كل عيوبى دى
بس معلش كونى صبورة علية ارجوكى العلاج محتاج وقت
آيات بحزن صبورة اكتر من كدا
قاطع حديثهم صوت رنين جرس باب الشقة
فتركها وذهب ليفتح للطارق وعندما فتح باب الشقة وجد
منى امامة تحمل بين يديها طبقا بة بعض قطع الحلوى
ابتسمت وهى تتحدث قائلة انا عملت جلاش بالمكسرات وزلابية بأيدى
ومن ثم التقطت قطعة من الحلوى وقامت بتقريبها الى فمة وهى تتحدث
بتغنج قائلة دوق بقى عمايل ايديا وقوللى رأيك
ابتسم مصطفى مجاملتا وتناول منها قطعة الحلوى وقام بإعادتها الى
الطبق وقال شاكرا تسلم ايدك والف شكر
اطلقت منى تنهيدة عميقة ومن ثم تساءلت قائلة اومال فين آيات هى نامت
مصطفى بتردد هة اة نامت اول ما جت من برة
استاءت منى لانها كانت تود المكوث بجانبة اكثر من ذلك فتحدثت بإستياء
قائلة اة طيب بعد اذنك بقى تصبح على خير
مصطفى مبتسما وانتى من اهلة
اغلق الباب بعد مغادرة منى ابنة عمة ومن ثم دلف الى حجرتهم
فوجدها مستلقية على فراشها بعد ان ابدلت ملابسها
الى برمودا صيفية ناعمة
فأبتسم اليها وقال كويس انك مخرجتيش منى سألت عليكى
وقلتلها انك نايمة وخفت تخرجى وتعرف انى كدبت عليها
تحدثت آيات بخفوت قائلة ايوة انا سمعت كل حاجة
اقترب مصطفى اليها وقال طب اية مش هتقومى تتعشى معايا
ماما طلعتلى الاكل قبل ماانتى تيجى ومجاليش نفس اكل من غيرك
آجابتة آيات قائلة مش قادرة يا مصطفى اتعشى انت وانا هنام
ترك مصطفى طبق الحلوي على الطاولة ومن ثم اقترب اليها
واستلقى بجانبها على الفراش واخذ يرنو الى عينيها وتحدث قائلا
مالك ياحبيبتى فية حاجة مضيقاكى انا ملاحظ انك من ساعة ما جيتى
من عند مامتك وانتى مش على طبيعتك حد ضايقك
هبطت دمعة حزينة من عينيها وهى تقول ابدا مفيش ومن ثم
اندفعت بين احضان زوجها وهى تقول بلاش تقسى علية يا مصطفى
متبقاش انت والزمن كمان وحياتى عندك انا محتاجة حنيتك متحرمنيش منها
ضمھا مصطفى بقوة وقال حقك علية ياحبيبتى انا اسف
والله العظيم بحبك ولما بقسى عليكى بيكون ڠصب عنى
اخذ يربت على كتفها بحنان ويداعب خصلاتها حتى أرخت
جسدها بين احضانة
وأغمضت عينيها وڠرقت في سبات عميق
صباحا داخل شقة عبد الرحمن العطار
هتفت كاميليا تستدعى ابنتها قائلة منى بت يامنى
فجاءتها منى على الفور وقالت ايوة يا ماما انا جيت اهو
معلش كنت بظبط شعرى ومكياجى
رمقتها كاميليا بدقة وقالت اية القمر دة ايوة كدا
ومن ثم اعطتها سرفيس دائرى بة اربعة فطائر وقالت
خدى بسرعة طلعى دول لمرات عمك الحقيهم قبل ما يفطروا
داانا قايمة من الفجر مخصوص علشان اعملة ويكون جاهز ع الفطار
تنشقت منى رائحتة الفواحة وقالت الله يا ماما تسلم ايدك ريحتة تجنن
كاميليا بغرور طبعا مش عمايل ايدية داانا مغرقاة سمنة بلدى
يلا بسرعة طلعية علشان مصطفى يفطر منة قبل ما يروح ع الشركة
منى بتسائل انا هفطر معاهم عملتى حسابى
كاميليا بسعادة ايوة ياقمر يلا بقى بسرعة قبل ما يبرد
اطلعى جننيهم بحلاوتك وشطارتك وقوللهم انك انتى اللى عملاة
خليهم يعرفوا الفرق بينك وبين ام علقة دى اللى
هرت قلبهم بأكلها المسلوق
فضحكت منى مقهقهة وقالت ام علقة والله
كانت تستاهلها دى
اخدت علقة ليها وللزمن
فضحكت كاميليا ايضا وقالت يلا عقبال التانية
فغمزت منى الى والدتهابخبث وقالت قريب اووى يا ماما انا وراها لحد
ما مصطفى يطلقها ويرميها تانى ف الجحر اللى
كانت عايشة فية مع امها وجوز امها الخمرجى
وهنا دخل شاب ذو ملامح رجولية مقبولة وتحدث وهو يتثائب قائلا
ياترى بتتفقوا على مين ع الصبح
وخذتة كاميليا بذراعة وقالت هنتفق على مين يافالح يلا ياسى
سامح اغسل وشك عقبال ما احضر الفطار علشان تفطر قبل ما تروح كليتك
تحدث سامح بتكاسل قائلا مليش نفس انا هفطر ف كافيتريا الكلية
ومن ثم توجة بنظراتة الى شقيقتة وتحدث مندهشا
اية دة انتى متشيكة كدا ورايحة فين ع الصبح
ابتسمت منى الية وقالت طلعة عند عمى اوديلهم الفطير
اللى ماما عملتة علشان يفطروا بية
فتحدث سامح بإنزعاج قائلا طب واللى طالعة عند عمها
تودلهم الفطار لازم تكون متشيكة كدا
فتدخلت كاميليا قائلة بأمتعاض وانت مالك ما تسيبها هى رايحة عند حد غريب
فأجابها سامح على مضض هو مش فية راجل فوق ولا انا مبشفش
منى مبتسمة تقصد مصطفى
فتحدثت كاميليا بإستياء قائلة ياسلام طب واية يعنى يا فالح
دا ابن عمها ومتربيين مع بعض من صغرهم
وهنا دلف الاب الى المطبخ عندما سمع هتافهم فقال
يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم اصبحنا