الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم مي نهال

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنعكشها خبط ودخل بسرعة حاولت أبقى طبيعية ولكن إيه الحلويات إلي تموع النفس دي لا إله إلا الله بص للشنطة وقالي
فيه حاجة هتحطيها تاني ولا إيه 
لاء بس كنت بدور على الحزام بتاع الدريس دا هيوقعني واصل للأرض
طب ما حلو دا كل ما هتمشي والفستان واصل للأرض هتأجري عليه وكمان هيبقى محدد جسمك لو لبستي حزام فا مينفعش
بس أنا كنت.. 
كنت الله ينور عليك قبل ما تبقي مراتي وبعدين مش عايزة حسنات يعني 
عايزة 
يبقى تسمعي الكلام أنا عايزك تخشي الجنة 
يارب.. وإنت
ابتسملي وقالي بنبرة عذبة جميلة
يارب معاك
نزل الشنطة من على السرير وخرجنا وكانت الساعة تقريبا ستة الصبح حط الشنط في العربية ورجع قفل الباب كنت ولف مسك إيدي بحركة مفاجأة خلت في شعور كهربة مفاجأة ضړبت في سلسلة ضهري قفصي الصدري وصلتله كهربة خفيفة التوتر خلاني أقف متحركتش خطوة بس بصه قدامي سمعته بيقولي بنبرة حنونة
سارة أنت كويسة 
لاء 
مالك حاسه بأيه 
كهربة 
كهربة أزي يعني.. عندك كهربة زيادة يعني 
لاء خلاص أنا كويسة 
متأكدة
أيوة
مشيت معاه وفضل ماسك إيدي لحد ما وصلت لباب العربية كنت مركزة مع إيديه قالي بنبرة متحمسة
إيه رأيك تسوقي أنت
هزيت راسي بلاء ورجعت لورا مع شهقة بسيطة بمعنى مستحيل..
أهم حاجة في السواقة الثقة يا سارة حاسبي الرصيف براڤو عليك بتتعلمي بسرعة
سكت وشوية وقالي
على مهلك خالص الدنيا مش هطير حاولي تبقي متمكنة من الطارة عشان تحسي بالثقة
كان نفسي أبصله بس مش عارفة شوية حسيت بمتعه في إلي بعمله بدأت أعمل زي ما بيقولي بالحرف قالي أسامي كل حاجة نزلني وكمل سواقة هو وكان فخور بيا أوي كل طول الطريق بيقولي
بتتعلمي بسرعة يا سارة مستقبلك هيبقى باهر 
كنت خاېفة أسوق 
مټخافيش طالما مجربتيش
يا سارة
ركبنا الطيارة بعد وقت والله وكيلك لا أحكيلك على إلي حصلي في الطيارة حاولت ابقى طبيعية فضلت ماسكة فيه ومغمضه عيوني وقت طويل لحد ما فتح الشباك جنبي وقالي بنبرة هادية
مټخافيش يا سارة أفتحي عنيك وبصي على الجمال دا شوفي السحاب شكله تحفة أزي
فتحت عيني وبصيت فعلا كان منظر جميل أوي تحت مكعبات خلابة بحجم معين وشكل متناسق وجنبي سحاب شكله غاية في الجمال سبحان من خلق وأبدع اللهم لك الحمد على نعمة البصر اندمجت تدريجيا سيبت هدومة قرب عشان صوتة يبقى واضح وقالي
الدنيا حلوة أوي يا سارة عايزة بس إلي يقدر يشوفها صح ويستمتع بكل لحظة بيعيشها فيها
لفيت وشي ليه لقيته قريب بشكل كبير الغريبة إنه مبعدش فضل مقرب وعنيه فعنيا للمرة التانية شعور داهمني المرة دي كان فيه حاجة زيادة فيه فراشات في معدتي ثانية معدتي بطير ابتسمت على تفكير فبتسملي هو لفيت وشي لأن حسيته فهمني غلط أنا مش ببتسملة أصلا كانت أول مرة أركب طيارة ولا مرة عمرو أخدني معاه كان بيسافر بالشهور مفكرش في مرة يخدني!
نفضت فكرة وجود عمرو في حياتي وبصيت في السماء إلي خدتني بين طبقات السحاب وسحبت كل شعور وحش عشته في يوم من الأيام كان كثيف وشكله دافي أوي حطيت أيدي على السحاب وكأني بلعب مع السحاب تلقائي اترسمت ابتسامة على وشي
عدى الوقت محستش لأن كنت نايمة حسيت بأيد بتتحرك على وشي بنعومة مفتحتش عيني فضلت مغمضة قلبي بيدق جامد بدأ يطبطب على وشي عشان أقوم فتحت عيني فقابلني وشه بابتسامة وقالي
وصلنا
بصيت جنبي كنا على الأرض فعلا لفيت وشي حاسه بحماس داخلي كنت عايزة أعرف أحنا فين فقالي
وكأنه سامع كلامي لنفسي
مكان كان حلم حياتك تروحيه يا سارة
نزلنا من الطيارة مسك أيدي قفلت كف أيدي على كفه لأول مرة ضحكلي وكانت أجمل من كل مرة ضحك فيها شدني فسرعت حركتي شوية لحد ما وصلنا لصالة المطار الداخليه قعدت شوية وهو كان قدامي بيعمل حاجات وبعدين قرب وقالي بنبرة مرحة
ودلوقتي أقدر أقولك عمرة مقبولة يا سارة 
أحنا..
على أرض الحبيب المصطفى يا سارة
بصيت حوليا پصدمة حاولت أستوعب كأني عاجزة عن التفكير علقت عيني عليه أزي عرف! قولتله پصدمة
إنت مين! 
يزيد.. جوزك يا سارة
الصمت خيم عليا أنا وهو كأن الناس أتبخرت من حولينا مش سامعة غير صوت نبضات قلبي وحاسه بنبضه إلي تفوق على نبضي بجدارة دقيقة قصدي حضنته! بعدت عنه بسرعة ياريت الإنسان مش عنده مشاعر مفرطة وشي قرر يتوتر فقالي بابتسامة
ياله.. على الفندق علشان بعد الزيارة دي حاجات كتير هتتغير يا سارة خليك عارفة أنت هنا انهاردة عشان تسيبي كل حاجة وراكي هنا همك هتسبيه حزنك هتمحيه حتى دموعك بعد كدا هتبقى دموع فرح بس يا سارة.. أغسلي قلبك عشان يستحق فرصة جديدة وحياة جديدة فيها شقى بس مش ه يدوم
ومن يوميها وأنا حياتي أتشقلبت كل حاجة أتغيرت فعلا!
رفعت وشي من على المكتب بعد ما صابني اليأس قومت خرجت بكامل وقاري من أوضة المكتب إلي بيطل على عدد كبير من الموظفين خشنت صوتي زي ما كان موصيني يزيد وقولت بنبرة عالية
ياشباب عايزة أقولكم.. في الأربع سنين إلي فاتوا كنتوا جنبي في كل خطوة اشتغلنا وتعبنا سوا لحد ما كبرنا الشغل في وقت قياسي زي دا.. ولأجل مجهودكم الكبير معايا وتعبكم
الفترة إلي فاتت هيتم صرف مكافأة كبيرة لكل واحد فيكم أتمنى أقدر أوفيكم حقكم بس..
سمعت صوت تسفيقة عالية دخلت المكتب تاني لمېت حاجتي من عليه واخدت مفتاح عربيتي وخرجت مين كان متوقع إن سارة إلي كان عمرو بيقول عليها جهلة تبقى سيدة أعمال بتتكلم لغات بطلاقة وبتتعامل مع الناس بلاباقة وقت الشدة ببقى في قمة قوتي ووقت اللين بيبقى مفيش أحن مني أفتكرت يزيد وهو بيقولي
مش عيب تبقي حرباية تتلوني على حسب مكانك العيب تسيبي حقك يا سارة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم متجريش للشړ ولو بقدر عقلة صباع بس دا ميمنعش إنه لو جالك تتصرفي كتفك مرفوع نبرة حادة أياك تتنازلي عن حقك ولو بينك وبينه السياف..
لسه حافظة كل كلمة قالهالي كل مرة كنت بنجح فيها فحاجة كان بيقولي
كنت عارف هتنجحي.. كملي أنت لسه في البداية
يوميها رديت عليه وقولتله
المرة دي مش هعرف دا أول أجتماع أحضرة مش هقدر
قالي
أنا معاك يا سارة كل خطوة أنا معاك فيها هتخشي وهتخرجي وأنت منتصرة على خۏفك دا.. أنت هتنجحي يا سارة ياله أنا واثق فيك.
دخلت يومها وكان فعلا زي ما قالي كان معايا في كل خطوة لحد ما قررت بغبائي أنهي كل حاجة بعد ما عمرو والرجالة إلي وراه أتقبض عليهم وخدوا حكم مؤبد قولتله
شكرا يا يزيد كنت ونعمة الصديق ساعدتني كتير أوي اتعلمت وحققت حلمي بفضلك بعد ربنا صدقتني ووثقت فيا شجعتني وأمنت بحلمي قادرة أدير شغل بابا دلوقتي بفضلك شكرا جدا يا يزيد
قالي بستغراب وضحكتة على وشه
إيه يا سارة كل الشكر دا شكرا بټعصبني زي آسفة كدا الأتنين نفس التأثير
دار بينا كلام مختصره
من باب الصداقة يأخي كنت عايزاك في موضوع 
قولي.. خير أنت كويسة في حاجة حصلت
عمرو عرفت إنه خلاص أتحبس 
أيوة إيه
جاب سيرتة! 
بما إنك كنت متجوزني عشان تحميني من عمرو ف دلوقتي خلاص
تقدر تتطلقني

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات