رواية كاملة بقلم منى لطفي
لا تستطيع ان تتخيل انه حملها بين ذراعيه ووضعها على اريكته
احضر الساعي العلاج وطلب أمجد من أ شوكت وكيل اعماله ان يطلب من السائق ايصال هبة لمنزلها ومن وقتها وهى تحلم به وتتمنى انها لو كانت واعية نصف وعي فقط لتشعر بذراعيه حولها وتنظر في عينيه كانت قبلا تشعر بالاعجاب الشديد ناحيته لم تكن تستطيع اطالة النظر اليه كغيرها من الموظفات فكان سرعان ما يغزو الحمرار وجهها وتشيح بوجهها بعيدا عنه كانت تفسر ذلك أنه لا يعدو أكثر من افتتان بصاحب العمل خاصة وأنها ليس لديها أية تجارب سابقة مع الچنس الخشن ولكنه علمت صحة الش الذي يعتريها ما إن يقع نظرها عليه بعد هذه الحاډثة!!
مش أمجد اللي تسيبيه وتمشي وهو بيكلمك! وبعدين انت فاكرة نفسك رايحه فين والوقت اتأخر كدا اتفضلي هوصلك
ما ان همت بمقاطعته حتى قال پغضب مكتوم من بين اسنانه
هبة لمصلحتك بلاش عناد! كفاية لغاية كدا ربنا وحده العالم انا ماسك نفسي ازاى دلوقتى ومن غير ولا كلمة هتركبي العربية معايا علشان اوصلك اظن واضح
ما ان اوقف السيارة امام سكنها حتى همت بفتح الباب ولكنه أوقفها وهو يقول بهدووء وحزم ونظره مسلطا امامه
بلغي والدك انى عاوز اشوفه
بكرة الساعه 88 بالليل اظن وقت مناسب لكم واتمنى أسمع الرد اللي عاوزه لان أي رد تانى غير مقبوول! اظن واضح
استعادت هبة قدرتها على الكلام وقالت پغضب وعصبية واضحين
لا مش واضح!! معلهش اصل مخي تخين حبتين !! احنا مش في امتحان وهتمليني الاجابة اللى انت عاوزها!! انا بجاوب اللى انا عاوزاه!
لأ الامتحان دا له اجابة واحده بس وهي اجباري مش اختياري يا هبة فكري كويس اووي قبل ما تحطي مستقبلك كله في مغامرة مش محسوبة معايا
هتفت بدهشة
افهم من كدا انك بتهددني
أجاب ببرود وهو يحرك كتفيه بلامبالاة واضحة
افهمى اللى عاوزة تفهميه انما مش أمجد علي الدين اللي يترفض ويقبل بالرفض!
آه غرورك مصورلك انك حلم كل بنت مش كدا لكن اسمحلي اقولك لو انت حلم كل بنت ف انت بالنسبة لي كاا اتمنى اصحى منه! عن اذنك
وترجلت من السيارة مغلقة بابها وراءها بشده واتجهت من فورها لتدخل البناية حيث تقطن في حين نظر هو في أعقابها وهى تبتعد عنه قائلا وعينيه تبرقان ببريق مخيف
هف يا هبة انا قررت انى اتجوزك وانا عمرى ما بتخلى عن اي قرار اخده ابدا! والايام بيننا جاية كتييير
الحلقة الرابعة
ذهب أمجد في موعده الساعه الثامنه مساءا رن جرس الباب لمدة طويلة ولا حياة لمن تنادي الى ان فتح باب الشقة المجاورة لشقة هبة و أطلت منها سيده مسنه تضع على راسها خمارالصلاة ونادت عليه قائلة
يا استاذ يا استاذ مافيش حد في الشقة
الټفت أمجد اليها ببطء وهو يعقد حاجبيه متسائلا
نعم مافيش حد حضرتك متأكده
هزت برأسها ايجابا وهى تقول
اه مش حضرتك عاوز أ يوسف ال
أجابها
ايوة تمام
فأعادت قولها السابق
اه هو مش موجود لا هو ولا بنته هبة سافروا انهارده الصبح بدري!!
فوجئ أمجد بكلامها وقال بعصبية مكتومة
ايه سافروا انهارده الصبح حضرتك متأكده
هزت له رأسها بالايجاب في حين تابع هو بغيظ حاول مداراته
طيب معلهش حضرتك ماتعرفيش سافروا فين
أجابته بتلقائية
أ يوسف بصراحه كل اللي قاله انه مسافر يومين مع اسم الله عليها هبة بنته وسابلي نمرته لو حصل حاجه اكلمه عليها تحب اجيبها لحضرتك
رد عليها قائلا وهو يرسم ابتسامة على وجهه
اكون شاكر لحضرتك جدا
أتت له برقم الهاتف المدون فوق ة ورق صغيرة فتناولها منها وشكرها واثناء انصرافه شاهد شابا في منتصف العشرينات يقترب من المرأه المسنه التى رحبت به قائلة
اهلا حمدلله على السلامة يا أ يا حبيبي دا الاستاذ كان بيسأل عن أ يوسف مايعرفش انهم سافروا انهارده الصبح
الټفت أ ومد يده للسلام على أمجد وهو يقول
اهلا بحضرتك طيب اتفضل حضرتك ارتاح من السلم على الاقل
رفض أمجد بتهذيب وما ان استأذن بالانصراف حت سمع أ وهو يقول
طيب لو أ يوسف اتكلم تحب حضرتك نقوله مين
أمجد بنصف ابتسامه
لا ماتتعبش نفسك انا هقوله بنفسي!!
نزل أمجد وركب سيارته وما ان اقفل الباب عليه حتى بقبضة قوية على مقود السيارة وهو يقول پغضب
علشان كدا ما جاتش انهارده الشغل ولما سألت عليها قالوا لي انها قدمت على اجازة وانا ما استفهمتش كويس افتكرتها مش عاوزة تيجي بعد اللي حصل امبارح وقلت اديها فرصة تفكر ماشي يا هبة اي لعبة لازملها اتنين يلعبوها مسيرك هترجعى هتروحى فين يعني
وقفت هبة على كورنيش البحر والهواء يتلاعب بشعرها الكستنائي وهى تضع شالا خفيفا على كتفيها ففي مثل هذا الوقت من الصباح يكون الهواء باردا ولكنها لا تحب قدر هواء اسكندرية فتنسى همومها ونفسها على شاطئ البحر
تنفست نفسا عميقا واغمضت عينيها وهى تتذكر والدها وتدعو في سرها ان يحفظه الله لها فما ان ذهبت اليه في غرفته في نفس اليوم الاخير لها مع أمجد وطلبت منه ان يسافرا الى الاسكندرية حتى وافق من فوره قائلا لها انه يعلم تمام العلم انه عندما يكون هناك شئ ما يشغلها او يضايقها فهى لا ترتاح الا بسفرها الى الاسكندرية حيث تودع البحر اسرارها وتفكر فيما يشغلها وتصل الى الحل الصحيح
فتحت عينيها وقد قررت ان تصارح والدها بما يقلقها فهى قد اتخذت قرارها ولكنها تريد من والدها الموافقة عليه لتتأكد من صحة قرارها ذاك فهي قد اعتادت على استشارة والدها والتحدث اليه بشأن أي شيء يقلقها وهذا الأمر تحديدا لا يقلقها وحسب ولكنه يقض مضجعها بشكل قاس!!
دخلت هبة الى الشقة التى اعتادوا استئجارها كلما سافرا الى الاسكندرية والتى تطل مباشرة على شاطئ البحر نادت على والدها فرد عليها من الة ذهبت اليه وبعد ان قبلته فوق جبينه كعادتها جلست على تلكرسي المقابل له التزمت الصمت بينما والدها يطالعها منتظرا بدءها بالحديث فهو يعلم ابنته تماما ويعلم أن هناك ما يشغلها وأنها لن تلبث أن تفصح اليه به!
مكثت تلعب في اصابعها لا تعلم كيف تفاتحه بالأمر فهى وان كانت تعتبره صديقا وابا حنونا فما يزال حياؤها كابنه من والدها تخجل في التحدث اليه بمثل هذه الامور خاصة وأنه لم