الأربعاء 20 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن الهام رفعت الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

بدري 
ظل شاردا طول طريقه يعترف لنفسه بانجذابه اليها وما زاده حسره عدم مبالاتها به وتعمدها اهانته فقد أصبح متيقنا بأنها لا تكن له شئ تنهد بمراره فما عليه الآن البعد عنها ابتلع غصه في حلقه وأعتلي وجهه الإنكسار والألم دلف الي منزله لم يبالي بتلك الجالسه رآته والدته فتشدقت 
حمد الله علي السلامه يا ابني 
أبتسم لها بصعوبه وأستأذن لغرفته تعجبت والدته من حالته فحدجتها الجالسه بجانبها بضيق فأردفت هي بابتسامه مصطنعه 
تلاقيه تعبان شويه 
رددت عليه بسخط 
أيوه تعبان لدرجه انه مش شايفني يا خالتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أستأذنت هي وواستها خالتها ولكن لم تعبأ بها انزعجت والدته من سوء تصرفه دلفت لغرفته قائله بلوم 
ايه اللي عملته ده يا حسام 
نظر لها بأعين مجهده تدخل وتعاتبه ولم تشعر حتي بحزنه 
أخذ نفسا عميقا وزفره ببطء قائلا بنفاذ صبر 
عاوزه ايه دلوقتي يا ماما 
أجابته بضيق 
عايزاك تهتم ببنت خالتك شويه هيا بتحبك وشرياك وشوف انت بتعاملها أزاي 
حسام بنبره مجهده أعملها ايه يعني 
فاطمه بجديه 
تتكلم معاها تقرب منها نفسي أفرح بيك يا أبني
نظر الي الفراغ بآسي اصبحت الحياه أمامه بلا معني تراكمت الأحزان عليه لا مفر من الأمر الواقع 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يتسأءل ما الخطأ الذي أقترفه حتي والدته لم تشعر بما يعانيه أدار رأسه نحوها قائلا بجمود 
اللي تشوفيه يا ماما 
أعتلت السعاده وجهها واردفت 
تقصد ايه 
أجابها بملامح خاليه من التعبير 
انا موافق
الفصل السابع عشر
لا مفر من الرجوع أصبح في خانه اليك أخذ قراره في غفله يتسآل كيف ستكون حياته بعد ذلك فالقدر ضده لم يرد تلك الحياه البائسه لما عليه الټضحيه من اجل الآخرين هل هي السعاده التي تراها والدته له فكره عدم الإقتناع تلاحقه فحدسه علي صواب هل يرضي بما هو آت أخرج تنهيده حاره شعر بها تفتح الباب ولكنه ادعي النوم فتح عينيه حتي تأكد من خروجها تعمد عدم الذهاب للشركه اليوم فكرامته فوق كل شئ لم يرد الإختلاط بها او حتي رؤيتها 
أعتدل في جلسته اثر صوتها المألوف له أبتسم عفويا فهذه الصغيره عاده ما تهون عليه تتحدث معه كالكبار ولجت هي الي غرفته قائله بمرح 
آبيه وحشتني 
ابتسم لها بعذوبه قائلا وانتي كمان وحشتيني 
ولجت والدته هي الأخري قائله 
انت صحيت يا حبيبي
اومأ برأسه فقالت ساره بمرح 
لأ مصحاش مش شايفه بعينك لسه نايم 
لكزتها والدتها في كتفها فتألمت اﻵخيره واردفت والدتها بسعاده 
مش تباركي لأخوكي يا سرسوره 
ساره باستغراب علي ايه 
فاطمه بابتسامه واسعه أخوكي هيخطب لبني
ألجمت الصدمه لسانها نظرت لأخيها الجالس فأشاح بوجهه بعيدا فسألته بتردد 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حضرتك موافق يا آبيه 
أسرعت والدتها باﻹجابه قائله أيوه موافق ثم أمسكتها من ذراعها قائله 
تعالي يلا وسيبي أخوكي يرتاح ثم تابعت بمغزي 
وأحكيلي عملتي ايه 
لم يتفاجأ بوجودهم فهو علي علم بذلك ولكن المفاجئه الأكبر كانت من نصيبها وجهت بصرها نحوه عفويا فأشاح بوجهه بعيدا حدجته پغضب بائن تفهمت الأخري تغير ملامحها فأقتربت منها قائله 
هاي نور 
نور بقرف هاي 
لم تتعجب الأخيره من ردها ولم تبالي وجهت بصرها نحوه قائله حمد الله علي السلامه 
أجابها بايجاز الله يسلمك
سلط بصره علي ذلك الأبله القادم نحوهم ووقف قبالتها قائلا ببلاهه 
نور وحشتيني أحنا هنقعد معاكوا هنا 
نور بجمود عرفت 
مالك بسعاده بالغه 
أنا مش مصدق ان احنا هنشوف بعض كل يوم 
صفعه الأخر علي مؤخره رأسه قفاه وأردف 
لا صدق يا اخويا
وضع يده يتحسس مكان الصفعه قائلا پغضب 
براحه شويه أنا مش هعملك حاجه علشان انت أكبر مني 
كاد أن يصفعه مره أخري ولكن ركض الأخير سريعا من
أمامه
دنا من أبيه وقبل يد فأردف والده بابتسامه 
حمد الله علي السلامه يا ابني 
اجابه بابتسامه محببه 
الله يسلمك يا بابا 
مريم وهي تحتضنه حمد الله علي السلامه 
زين بابتسامه الله يسلمك يا مريوم 
جلس علي الاريكيه معهم متسائلا 
أخبار الشغل ايه 
مريم بنبره عاديه تمام تعجب من هيئتها وأردف بمعني 
ايه فيه حاجه في الشغل 
فاضل بجديه 
بالعكس عملت كل حاجه زي ما تكون موجود بالظبط 
زين بابتسامه يبقي خلاص لازم يبقالها مكتب
أعتلي وجهها ابتسامه فرحه قائله 
متشكره قوي
يا زين 
فاضل مدعيا الحزن زين بس 
اسرعت نحوه مقبله وجنتيه ثم اردفت 
أنت الخير والبركه يا أحلي أب 
فاضل بحنان ربنا يحميكي يا بنتي
ثم أستأذنت لرؤيه أختها وأبنه عمها فهم زين بالحديث مستفهما 
هو ايه اللي حصل يابابا هو أنكل منصور مزعل عمتي 
فاضل پغضب البيه متجوز عليها 
زين پصدمه ايه 
صمت قليلا واردف مستفهما 
وهيا هتعمل ايه 
فاضل بثبات عايزه تطلق 
تنهد بضيق لم يتخيل الأمر هكذا وأردف في نفسه 
واضح ان الايام الجايه هتبقي زي الفل 
فاضل متسائلا 
مقولتليش عملت ايه في شرم 
زين 
نظر بسخط لهذا النائم أثر المسكرات التي أعتاد عليها تأفف بضيق بائن توجه نحو البار الذي جهزه خصيصا في غرفته وأبتسم بسخريه وجه بصره تجاهه وذهب اليه لكزه بقوه علي ظهره تململ الأخير في الفراش قائلا بانزعاج 
ايه ده فيه ايه 
حدجه بسخط قائلا 
قوم عايز أتكلم معاك 
اعتدل سريعا في جلسته واردف بتوتر 
أيوه يا بابا خير 
نظر له شزرا واردف بتأفف قوم أستحمي كده وفوقلي 
اوما رأسه بطاعه ونهض سريعا ودلف للمرحاض ليغتسل 
حدجه والده بضيق واردف 
ربنا يهديك بس اللي هعمله هوه الصح 
من بين وجوه يعتليها الضيق والحزن والسعاده ايضا جلس الجميع حول مائده الطعام في صمت يتبادلون فقط النظرات التي تحمل الكثير كسر ذلك الروتين الممل مالك قائلا بسعاده 
أنا مبسوط قوي أن احنا كلنا سوا ثم وجه بصره نحوها وتنهد بحراره ضحكت سلمي ومريم عليه بخفوت بينما نظرت له اخته بضيق شديد 
ونظر له زين بتأفف قائلا في نفسه 
ربنا يخلصنا منك علي خير ثم وجه بصره نحوها فوجد علي ملامحها الضيق فتنهد بنفاذ صبر 
وجه فاضل بصره نحو أخته فوجدها حزينه تجلس معهم بجسدها وعقلها في مكان آخر نظر لها پألم قائلا 
مبتكليش ليه يا ثريا 
انتبهت لصوته ينطق باسمها نظرت له بملامح جامده قائله 
بتقول حاجه يا فاضل 
تنهد بحسره علي حالها وأردف بتساؤل 
انتي كويسه يا ثريا 
أجابته بابتسامه زائفه 
أنا بس عايزه أرتاح شويه عن اذنكم
نهضت من علي مقعدها نظرت لها ابنتها پألم قائله في نفسها
أن شاء الله كل حاجه هتتحل يا ماما
نهضت من علي مقعدها فاردف مالك بنبره سريعه 
رايحه فين يا نور 
زوت بين حاجبيها قائله 
عادي شبعت وهطلع ارتاح عن أذنكم 
كاد ان ينهض هو الأخر خلفها ولكن أمسكته أخته بقوه وأردفت من بين أسنانها
أقعد يا حيوان 
تأفف بضيق وجلس مره أخري 
سلط زين بصره عليها متعجبا من تغيرها المفاجئ فإستأذن هو الآخر 
ولج الغرفه وجدها جالسه تنظر الي الفراغ فأردف بحذر 
مالك يا نور 
أصبح التوتر مسيطرا عليه يتسآل عن أي موضوع يريده والده أرتدي ملابسه في عجاله ودلف للخارج
هبط الدرج وجده جالس يرتشف قهوته دنا منه بحذر قائلا
خير يا بابا 
رفع رأسه تجاهه وأشار بيده ليجلس فأطاعه الأخير نظر له بمغزي قائلا 
مش ناوي تتعدل بقي 
لوي فمه في ضيق قائلا 
ليه يا بابا ما انا كويس أهو 
تملك الڠضب منه واردف بعصبيه 
حالك مش عاجبني وابني الوحيد وحالته خربانه كده يبقي لازم أتصرف 
نظر له بعدم فهم قائلا
ايه هتتضربني يا بابا 
أبتسم بسخريه قائلا 
للأسف معدش ينفع نظر له شزرا ثم تابع بسخط 
أخبارك وصلاني مش علي أخر الزمن الناس تقول علي ابن فايز المنصوري صايع وبتاع بنات 
طأطأ

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات