السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 21 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


إلا أن عصبيتها متمكنه منها جدا 
دقائق و آتي الطبيب ليأمرهم ب الخروج من الغرفة حتي يباشر بعمله فأمتثلوا لأمره و خرجوا ليجدوا ليث يقف خارجا
و هو يتحدث في الهاتف 
همست مريم پخوف 
أنا مش مطمنه معقولة رسل مش فاكرة ليث و كمان مش فاكرة أن ماما الله يرحمها !
رددت مرام بهلع 
في حاجة مش مظبوطة !

وضعت مريم يدها علي حجابها قائلة بتعب 
يا رب ميكونش اللي في بالي صح !
أية يعني رسل فقدت الذاكرة !
هتف بها عمار بجزع بينما كان السكون يخيم علي الجميع ليقول الطبيب بهدوء 
فقدان رجعي يعني هي آخر حاجة فكراها من تقريبا خمس سنين أيام ما كانت لسة في الجامعة !
تمتمت ناريمان بفهم و هي تهز رأسها 
يعني و لا هتفتكر ليث و لا عزت و لا عمار و لا أنا و إياد !
أضافت مريم بتوتر 
و لا حتي رامي و مۏت ماما !
هتف الطبيب بعملية 
يا جماعة متقلقوش ب العلاج كل شئ هيتحل و الذاكرة هترجعلها تاني بس أرجوكم بلاش تقولوا أي حاجة تزعلها أو تعصبها عشان ممكن تحصلها إنتكاسه و بنسبة 70 ممكن تدخل في غيبوبة تاني عن أذنكم !
ثم رحل بهدوء تاركا أياهم وسط صمتهم قطع ذلك الصمت صوت مريم و هي تقول بتعقل 
رسل مينفعش تعرف أنها متجوزه أو حتي مرام و أن ماما ماټت و بابا لسة عايش لأنها ساعتها هتقوم الدنيا و هتقعدها و ممكن يحصل زي ما الدكتور قال أنها تدخل في غيبوبة تاني
!
قال إياد و هو يهز رأسه 
فعلا هي مش لازم متعرفش كل المواضيع دي !
أتفق الجميع علي كل شئ لتلتفت ناريمان ل ليث قائلة بترقب 
تمام يا ليث !
وضع كفيه في جيبي بنطاله ثم قال بهدوء بارد 
رسل هتيجي معايا أمريكا !
كادوا أن يتحدثوا لكنه أشار لهم بالسكوت تابع بصرامة 
بس مش بصفتي جوزها بصفتي رئيسها في الشغل و بكدا مش هتبعد عن عيني دا غير أنها هتروح تتعالج في أمريكا و هناك في دكاترة أحسن أكيد !
هتف عزت بحيرة 
طب و مريم و مرام و هتقولها أية علي حميدة !
أجاب بهدوء مفتعل 
مريم و مرام هيجوا معانا أما بقاا والدتها الله يرحمها فهنقول أنها مثلا بتحج و لما تخلص هتيجي علي هناك !
صمت الجميع لتقول ناريمان بتنهيده 
أعمل اللي أنت شايفه صح يا ليث
!
أومأ
بوجه جامد ثم ذهب من أمامهم حتي يبدأ بتنفيذ خطته !
ب مكان ما علي أطراف المدينة
ألتف طلبه هو و رجاله حول ذلك الجسد الملقي
علي الأرضية القڈرة و الذي ب الكاد يتنفس هتف أحد رجال طلبه بصوت خشن 
بس دا جبته منين يا معلم دا كان مدوخنا وراه السبع دوخات !
رد طلبه بهدوء 
واحد جابهولي لغاية عندي و كان مروقه علي الأخر تقريبا كان عنده تار بايت معاه !
صباحك زفت يا أحسن خاېن في مصر !
بقا ياض تاخد البضاعة و تهج بيها هي دي تربيتي بس أقول أية ال بيفضل طول عمره !
أشار ل رجاله قائلا بإزدراء 
أتسلوا عليه شوية يا رجالة و بعدين أخلصوا من چتته مش عايز أثر لأبن ال دا خالص !
صړخ صهيب بفزع 
لأ لااااااااااااااا
لتختفي صرخاته تدريجيا مع مرور الدقائق بينما طلبه يبتسم بشړ و هو يفوت خرزات سبحته كأنه يسبح يسبح الخالق !
فتحت عيناها ببطئ و من ثم نهضت و هي تتلفت حولها لتجد نفسها بغرفة غريبة زفرت بنفاذ صبر و هي 
مرام مريم !
عايزة أعرف أية اللي بيحصل بالظبط !
أنتي عندك فقدان ذاكرة رجعي يا رسل !
صاحت پصدمة و هي تنهض 
نعم !
أومأت لها پخوف لتصرخ رسل بعصبية مفرطة 
دا إزاي يعني !
تشدقت مرام بتوتر 
بصي هو أنتي حصلتلك حاډثة و فضلتي تلت أسابيع في غيبوبة و بعد كدا صحيتي فاقدة الذاكرة !
هئ و المفروض أني أصدق الهبل دا !
هو المفروض أه حتى بدليل أننا مش في مصر !
أتسعت عيناها پصدمة و بقت متجمدة لثواني قبل أن تهرول للشرفة المفتوحة نظرت للشارع بدهشة ف هو
نظيف للغاية بالإضافة إلي اللافتات المكتوب عليها ب اللغة الإنجليزية مالت قليلا علي سور الشرفة محدقه ب لوحة إحدي السيارات ليأتيها صوت هادئ و هو يقول 
بدل ما تتشعبطي يا شاطرة في البلكونات روحي ألبسي عشان شغلك !
أستقامت بوقفتها ملتفته لمصدر الصوت لتجده ذلك الأبلهه الذي كان في المشفي يقف في شرفه القصر  
أنت !
ربع ساعة يا رسل تكوني جاهزة فيها عشان الشغل !
ثم تركها و ذهب هكذا ببساطه تاركا إياها متصنمة مكانها و هي فاغره فاهها پصدمة فمن هذا الأبلهه ليأمرها !
ركلت الأرض بقدمها ثم دلفت مره أخري للبهو الكبير صړخت بحنق 
مين الكائن اللزج دا و أحنا فين دلوقت !
أجابت مريم و هي تقضم قطعه من الكيك و تتهرب بعينيها بعيدا عنها 
دا ليث الجندي رئيسك في الشغل و أحنا أحنا في أمريكا !
شهقت قائلة بدهشة 
غبية أوي أختك دي مش فاكرة أنهم أدوها حقنة نيمتها 3 أيام عشان نعرف ننقلها هنا !
مريم !
ألتفتت لها بإبتسامه بلهاء لتقول رسل بحنق 
فين ماما !
بتحج يا رسل !
طالعتها رسل بوجه خال من التعابير ثم مالت قليلا ملتقفه نعلها المنزلي من قدمها أستقامت مرة أخري ثم قدفته نحوها و هي تقول بحنق 
شغل أية يا متخلفه أنتي و اللزج التاني دا اللي بيأمرني دا !
أسترسلت بغره 
هه أناااا رسل الغمري اللي أخر واحد دايقني أتعمله محضر إختفاء يجي واحد زي دا يقولي كدا كأني شغاله عند اللي خلفوه !
قالت مرام بتوتر 
يا بنتي دا رئيسك في الشغل !
طالعتها بملل ثم قالت 
أحنا في سنة كام صحيح !
هتفت مريم 
داخلين علي 2019 !
عدت علي أصابعها ثم صړخت بفزع 
يعني أنا عندي 26 سنة يا سواد الحلل يا سعاد دا أنا كنت زهرة عندي 21 نطيت خمس سنين لييييية !
رسل !
أنتفضت بفزع في وقفتها ثم ألتفتت لتجد ليث يقف خلفها و هو يطالعها بجمود صړخت به بحنق 
طب قول أحم و لا دستور حتي و بعدين أنت إزاي تتجرأ و تدخل هنا أهلك معلمكش أنت البيت لية حرمة و لا أية !
قال بهدوء 
هعد من واحد ل تلاتة لو مروحتيش و لبستي مش هيحصلك طيب يا رسل !
كادت أن تتحدث لكنه زمجر بقوة 
واحد أتنين 
ضړبت الأرض بقدمها ثم دلفت لغرفتها حتي ترتدي ملابسها فهي لا تعلم ما يمكن أن يفعله ذلك الغريب بها لكنها توعدت له ب الكثير و الكثير !
يتبع 
الفصل الثالث و العشرون 
خرجت من الغرفة و هي ټلعن ب ذلك المتعجرف بكل ما تحفظ من الشتائم حتي النابية منها وقفت أمام باب الغرفة قائلة بتعجرف 
يلا يا أخينا أنت أتنيلت لبست أهه بس عشان يكون في علمك أنا هاجي معاك عشان بس أخواتي قالوا أني للأسف كنت بشتغل معاك لكن غير كدا مكنتش عبرتك أصلا !
تصدقي و تؤمني بالله لولا أنك عيانه لكان هيكون ليا رد فعل ژبالة معاكي يلااااا !
طالعته بثبات رغم تلك الأرتعاشه التي أصابتها ثم تقدمت منه ليخرج من المنزل بخطوات واسعة و هو يتمتم 
دا علي كدا البت دي عقلت دلوقت و الله لو كنت شوفتها في المرحلة العمرية اللي هي فيها دي لا كنت قټلتها و مثلت بجثتها في مصر كلها علي الأقل الناس كانت هتترحم
منها !
أستقل سيارته بحنق لتلحقه هي بعد ثواني طالعها بنظرة تقيميه ينظر لملابسها المكونه من فستان أسود صيق 
بعد دقائق من الصمت هتفت
بصرامة 
أنا بشتغل أية بالظبط بقا !
أجاب ببرود 
المساعدة بتاعتي !
و في شركة أية بقاا و أنت شغال فيها أية !
شركة إلكترونيات
عالمية أكون أنا صاحبها حضرتك !
قالها بملل رسل شفتيها و هي تغمغم 
أبتسم بخفة و هو يسمع غمغمتها الخاڤتة فهي رسل و ستظل رسل 
بعدما ذهبت رسل مع ليث أنطلقت الفتاتان ل منزل والدهن 
جلست مرام في الحديقة علي الأرجوحة و بين ذراعيها عبدالرحمن قالت مرام بحنان 
متزعلش يا بودي رسل تعبانة دلوقت و مش هتشوفها كل يوم !
أجاب عبدالرحمن بنبرة حزينة 
بس أنا مش شوفتها بقالي كتير يا مرام هي مش بقت تحبني !
ضحكت مرام بخفة و هي تقول 
لا من الناحية دي أطمن رسل بتحبك أكتر من أي حد في العالم دا ليك عليا يا سيدي أول ما ترجع هي و ليث هخليها تيجي تقعد معاك أتفقنا !
أومأ لها قائلا بإبتسامة مشرقة 
أتفقنا !
ضمته إليها بحنان و هي تهز الأرجوحه ببطئ و قد شرد عقلها ل عند معذبها منذ أنهيارها ب المشفي و لم يتحدث معها إلا للضرورة القصوى فقط و هذا ما يزيد من تلك النيران المتأججه بصدرها نعم أخطأت لكنها تشعر أنهم كانوا ينتظرون خطأها بفارغ الصبر حتي يقاطعوها !
أية رأيك يا بودي نروح نعمل تشوكليت كاب كيك !
هتف عبدالرحمن بفرح 
موافق طبعا يا مرام !
قالت بشكل مضحك 
بس تساعدني يا عبدالرحمن الله يسترك أنا فاشلة في الطبيخ !
كاد عبدالرحمن أن يرد لكن صوت تلك الضحكات الأنوثية الرقيعة أسترعت إنتباههم تقدمت من غرفة الجلوس بسرعة لتتوقف عند بابها عندما وجدت فتاة أقل ما يقال عنها أنها فاتنة ب قامتها الطويلة و بشرتها البيضاء الحليبية و شعرها المصبوغ بعناية ب اللون الأصفر المائل للأبيضاض هذا غير عينيها رمادية اللون المحاطه بأهداب كثيفة و طويلة لفتت مرام إنتباههم لتقول حينها ناريمان بتلجلج التي كانت تبدو ممتعضه من الجلسه 
مرام تعالي يا حبيبتي !
طالعها إياد الذي يمكث بجانب تلك الفتاة ببرود ثم حول أنظاره نحو ميا مرة أخري أطرقت مرام رأسها و هي تزم شفتيها تحاول كبح تلك الرغبة الجامحة في البكاء لكنها تقدمت ببطئ لتجلس علي إحدي المقاعد الملتصقة ب ناريمان و أجلست عبدالرحمن علي ساقيها قالت ناريمام ببعض الضيق 
ميا صديقة إياد يا مرام هتيجي تقعد معانا هنا كام يوم !
قالت ميا بإبتسامة متكلفة 
مرحبا فيكي 
قاطعها إياد قائلا بقسۏة 
أخت رسل مرات ليث و بس 
قالت ميا و هي تناظرها من فوقها لأسفلها 
هيك لكان هيدا أبنك يا مرام !
قالت بنبرة خاڤتة و هي تتظاهر بتعديل ملابس عبدالرحمن 
لأ دا إبن أختي !
ثم نهضت قائلة بقتامة 
عن أذنكم هروح أشوف اللي عبدالرحمن عايزه !
دلفت للمطبخ ثم حملت عبدالرحمن لتجلسه علي المنضده تمتمت بحرقه 
لأ يا حبيبي بابا سافر إنجلترا أصلا أهااا تقريبا هيقعد هناك فترة عشان في شغل كتير هناك بلس أن رسل أصلا مينفعش تشوقه فكان لازم يبعد تمام يا رامي هكلمك ب الليل يا حياتي باي !
أغلقت مريم الخط لتبتسم مرام و هي تردد بوهن 
لو رسل كانت هنا كامت زمانها شلوحتك !
ضحكت مريم بخفة و هي تقول 
عايزة أقولك أني
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 30 صفحات