الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم سناء صلاح

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد ما

هديت أسمعي يا اميرة انتي دلوقت معاكي شهادت ميلاد وعقد جواز يثبتوا حقك في مصطفي وفي ادم انا مش عاوزه حقي اهم حاجه أبني ميتأذيش واهلك وعرضك اللي راح مش عاوزه حقك ليهم اهلك لو شافوا جوزك معاكي هيسامحوكي علي اللي حصل لو قلتيلهم أنه صلح غلطته ده مش هيحصل ومش عيعترف بي قدام الناس هو مضطر وغصبن عنه يعترف

بيكي قدام الناس ويعترف ان ادم ابنك والا هتقدمي فيه بلاغ انه أرغمك انك تسيبي أبنك مقدرش اعمل كده متقوليش انك متقدريش لازم تتخلي عن الخۏف الخۏف اللي كان السبب الرئيسي في ضياع حقك وحق اهلك من البداية عوزاني افضحهم دلوقت وانتي عاوزه تعيشي خدامه طول عمرك القدر حكم عليا بكده القدر قال العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم بصي انا ست اتظلمت كتير لكن مستسلمتش وكل اللي ظلمني اخدته منه حقي الضعف ضعفين انا مش زيك انا فقيرة واهلي فقرا 
وايه يعني هما الفقرا ملهمش تمن ملهمش حق يعيشوا من زي غيرهم ويطالبوا بحقوقهم انتي فاهمه الفقر غلط الفقر مش نخوع ولا تواطئ ولا ضياع الحقوق انتي هتروحي الحامعه وهتكملي غصبن عن عين أي حد فاهمه ولا باقي لك سنه وتبقي دكتورة ازاي تفرطي كده في كل حاجه ليكي بسهولة بكت اميرة لاني عاجزة عن حماية أي شئ يخصني كل حاجه راحت مني كل حاجه علياء بزعقة مش عوزاكي تتكلمي بنبرة اليأس دي تاني مش عوزاكي تبكي قومي اطلعي فوق يلا وارتاحي علشان هتخفي وترجعي كليتك انا مش عوزاهم يشفوني علي الاقل دلوقت مش هينفع انك تنقلي وانتي في السنة الاخيره انا عارفه علشان كده بقول خلاص مش هكمل هتكملي باي طريقه هتكملي حست اميرة ببعض الامل بحد هيسندها في الحياة هي مش عارفها هتسندها ازاي لكنها اطمنت لوجودها في بيت علياء بعد اسبوع اميرة لبس نقاب وجوانتي وكانت متخفية نهائيا محدش يعرفها راحت لمنال الي معرفتهاش غير من صوتها فوجئت منال بيها وقالت لها انت عملتي ليه في نفسك
كده منال انا مش عاوزه حد يعرف ان انا باجي الكلية هنا ارجوكي خاصة دكتور مصطفي للحق هو سأل عنك متقوليلهوش اي حاجه ارجوكي هو في ايه وايه علاقتك بدكتور مصطفي ولا علشان كنتي بتطلعي من الاوائل هو عرفك
ايوه هو عرفني بالسبب ده اميرة شدي حيلك السنه دي باقي علي الحلم تكه أنجي مش هتسيبنا نتعين معيدين في الكلية لكن خلينا نعمل اللي علينا اميرة بتحد هنعمل اكتر من اللي علينا اميره كانت قاعده في البلكونه لابسه نقابها من كتر خۏفها ان حد يلمحها ولا يعرف بوجودها فجأة قلبها دق بسرعه والدموع نزلت من عينيها وهي مش مصدقة هي هو ادم اللي بيلعب هناك في حديقة الفيلا وحشها نفسها تضمه نفسه تبوسه داده هي فين اميرة سكتت الدادة شوية وقالت لادم راحت لبيتها هي ليها بيت تاني يدادة غير بيتنا ايوه يا حبيبي بيت بباها وبيت ماممتها طيب تعالي نروح لها يا دادة اصل هي وحشتني اوي اتنهدت الدادة وسألت ادم بصوت واطي ادم انت بتحب اميرة اوي اوي يدادة كانت بتلاعبني وبتعلمني كانت بتعملي كل اللي انا عاوزه ياريت ماما كانت زيها يا دادة اميرة مقدرتش تسيطر علي نفسها ولا وحشتها لابنها نزلت ووقفت عند السور الفاصل وأستخبت ورا شجرة وفضلت تراقب ادم وتفرح بيه لما شيفاه مبسوط اتكرر الموضوع لحد ما الدادة اخدت بالها من الست اللي لابسه نقاب دي وخاڤت علي ادم منها وحست انها ست مريبه فكرت تقول للدكتور عزت عنها لكن تراجعت وقالت انها هي اللي هتواجها بنفسها كان ادم يلعب كالعاده في الحديقه ووقفت اميرة تراقب لكن فوجئن بان الدادة قربت من السور وقالتلها فجأة انتي مين ياست انتي وبتراقبي البيت من هنا ليه الخۏف ملا قلب اميرة وكانت هتجري لداخل فيلة علياءلكن الدادة هددتها انها هتبلغ الشرطة عنها وعن علياء رجعت اميرة ووقفت قدام الدادة ورفعت النقاب ودخلت جو حضنها وفضلت تبكي الدادة اميرة بنتي حبيبتي هس يا دادة اسكتي اوعي حد يعرف بوجودي هيأذوا ادم ھيقتلوني
كل يوم
بيسأل عنك نفسه يشوفك قلبه حاسس انك امه اميرة بدموع قلبي بيتقطع علشان مش سهل عليا اني أسيبه بس اللي مصبرني ان
ابوه حنينن عليه وانه هيتربي تربية كويسه ادم من ورا
يعني ابنك هنا كان حكم الدكتور عزت
علي الي مفروض
يكون جوزك انه يربي الولد اميرة بصمت انا مش فاهمه
ازاي هو فرط
فيه بالشكل ده اللي كان مطمني وجوده
مع ابوه هو بيحبه وهيخاف عليه انما عزت ده مبيخافش من ربنا وممكن يعمل فيه اي حاجه مش هيعمل فيه حاجه وهيربيه كويس لانه قدام الناس أبن بنته الدكتوره سهيله وحفيده الوحيد بس انا قلبي ممطاوعنيش ومش قادره اسيبه انتي جايه دلوقت بعد مسبتيه بأيدك من غير متعترضي بكت اميرة وقالت وانا كان بأيدي ايه اعمله ومعملتهوش انا كنت عاوزه احميه وقلت يتربي معاعهم افضل ما يتربي معايا ويكبر ويعرف هو جه ازاي خليه يعرف هو جه ازاي يمكن ياخدلك حقك منهم لا انا م عاوزه حقوق انا مش عاوزه حاجه في حياتي غير انه يكون كويس وأهلك مش عاوزاهم يعرفوا
الحقيقة انتي في نظرهم انسانة مش كويسه ربنا يعلم أني مظلومه عارفه امته هيرضوا عنك لما تروحيلهم مرفوعه الراس وشهادتك في ايدك وده هيمحي اللي حصل مش هيمحيه لكن ساعتها حتي هيكون عندك فرصه يسمعوكي علي فكره وجود ادم عند جده ربنا عمل كده علشان تكوني قريبه منه وقريب منك بس انا خاېفه أضعف قدامه نفسي انتي مش بتقولي الست اللي بتربيه تعرف كل حاجه ايوه تعرف بس هي في أيدها ايه في أيدها انها متخرمكش من أبنك وأثناء انشغالهم تخليه يشوفك وتشوفيه ولما يبدأ يكبر ويفهم لازم يعرف أنك امه انتي فاهمه مقدرش اعمل كده مقدرش مالك مفيش لا دي مبقتش عيشه دي طول الوقت مبوز ومبتتكلمش معايا متنساش اني لسه مسامحتكش علي اللي عملته بصلها مصطفي وقام وسابها ومشي مشيت وراه وقالتله بعصبيه لما اتكلم معاك توقف وتتكلم معايا عاوزه ايه مش حصل كل اللي انتي عوزاه عاوزه ايه تاني وانت مكنتش عاوز كده سكت مصطفي هاه مترد مكنتش عاوز حياتنا تبقي كده كنت عاوز تعيش مع الخدامه ولا يمكن بتحبها اتكلم وقول انك بتحبها مسك مصطفي ايدها بقوة وقال للاسف حبيتك انتي بس بعد الجواز والعشره بينا اكتشفت اني حبيت وهم انتي مش انسانه طبيعيه انتي انانية ومش شايفه غير نفسك ومصلحتك شالت ذراعها من ايده انانية انت بتتكلم عن الانانية وانت روحت اتجوزت واحدة خدامه من الشارع علشان انا مبخلفش مين فينا اللي اناني انا عمري مفكرت اعمل كده عمري مفكرت اخونك وكنت راضي بقضاء ربنا وقضاءه وكنت راضي اعيش من غير اولاد بس مقابل أني احس انك بتبادليني نفس الحب او حتي جزء منه لكن ده محصلش وحتي في جفاءك معايا برضه مفكرتش اعمل كده انت هتجنني ما انت عملت وخنت وانجوزت وخلفت سكت مصطفي وقعد علي الكرسي وغمض عينيه ومرت قدامه الليلة المشئومه الي علي اميرة رفع عنيه ناحيتها وقالها اميرة ضحېة وادم ضحاېا ليا يعني ايه مش فاهمه من
ست سنين كنت لسه متخرج جديد ومكنتش قابلتك لسه لاني طبعا فقير ومعنديش واسطه أتعينت في وحدة في الارياف كنت محبط وشايف الدنيا سوده وبالفعل فكرت في الاڼتحار وفكرت في حاجات كتير أسوأ من كده لاني كنت حاسس ان الدنيا ظلمتني جدا في يوم جات بنت جميلة هادية وملامحها هادية للوحده كانت في سنه اولي طب كنت لوحدي مفيش غير الملل والاكتئاب محاوطيني مترددش لحظة واحده أني احطلها مخدر في العصير اللي شربته بحسن نيه مش هتفتكر أن الدكتور بيدبرلها حاجه نامت حسيت وانا بتهجم عليها اني باخد حقي من الدنيا مش منها قدرها السئ خلاها تيجي في الوقت ده ويحصل معاها كده سهيلة كانت عنيها مبرقة مش مصدقة ولما فاقت فضلت تصرخ هددتها أنها لو أتكلمت ھفضحها وهقول هي اللي جاتني برجليها وخرجت من الوحدة خسرانه كل شئ أضايقت وعنفت نفسي بس قررت اني انسي الموضوع من غير ما اففكر هي حصلها أيه كلنا بنغلط وطالما بنتوب مش هيبقي اثر للغلط ده اللي قلته ساعتها وبعدين قابلتك واتجوزنا بسرعه وكان القدر كان مستني اغلط علشان يفتحلي دراعات الحياة او انه بيمهلني لحد ما في يوم كنت في العيادة لقيتها داخلة عليا حالتها وحشه ولابسه هدوم قديمه وشايله ادم علي ايديها ساعتها حسيت بخنجر اتغرز في قلبي حسيت أني انسان مچرم مهنة الطب مش لايقه علي البنت الي كانت بريئة وكانت طالبه في كلية طب أنا دمرتها وقضيت علي مستقبلها خاڤت مني جريت جريت وراها أعتذرلها او حتي اعمل أي شئ بصيت لادم مكنتش محتاج دليل أنه ابني خاڤت مني حكيتلها علي ظروفي وقلتلها مينفعش ابني يعيش بعيد عني وكمان قلتلها ان سهيلة مراتي افضل منك تكون امه سهيلة للمرة الاولي تحس بتعاطف تجاه اميرة اول مره تحس أنها غلطانه اول مرة تحس بالذنب انت ازاي تعمل
كده ازاي تحرمها من كل حقوقها حرام عليك ياه انتي بتتكلمي عن الحړام والحلال انتي
ايه فاكرني مجرمه هو مش انتي الي كنتي هتموتيها وھتموتي الولدقعدت سهيلة ولاول مره تبكي احنا الاتنين مجرمين
هو ده كل اللي حصل لاميرة يعني انا مخنتكش زي ما انتي فاكره بس في شئ اتكسر بيني وبينك مستحيل يرجع زي مكان اتنهدت سهيلة بعد ما مسحت دموعها لا يا مصطفي مفيش شئ اتكسر بس انت بتحب بحب اه بتحبها انا ست وبرضه بفهم وبحس كلامك عنها ونظراتك ليها انت بتحب اميرة يا مصطفي انا مش بحبها بس انا حاسس بذنب لاني السبب في كل اللي بيحصليلها انا دمرتها سهيلة صمت طويل قالتله بابا لازم يعرف كل حاجه ويعرف كمان القرارات اللي اخدتها قصدك وقرارات ايه
اللي اخدتيها كفاية ظلم كده ادم ماله
ادم لازم يرجع لامه وانت كمان انتي بتقولي ايه انا بقول الصح اللي لازم يتعمل اميرة راضية بأي حاجه يكفيها بس اننا نسمحلها انها تشوفه وتطمن عليه ده مش عدل بعد اللي حصلها ده كله انت حرمتها من كل احلامها لهتعرف تتجوز ولا حد هيقبل بيها بعداللي
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات