رواية رائعة للكاتبة ميادة
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الحلقه 19
ايمن
نفين اتكلمى على طول فى ايه
نفين كان دخولها المستشفى لايمن ملفت جدا لكل الممرضات كانت رافعه شعرها لابسه بنطلون اسود ضيق وعليه بلوزه سوداء واصله لحرف البنطلون بالعافيه
قعدت قدامه على المكتب
نفين
انت استسلمت بالسهوله دى لمازن لدرجه دى ضعيف قدامه
ايمن
انا لازم استسلم اولا انا ورايا شغل ثانيا هى بتحبه وهو بيحبها يبقى انا ادخل ما بينهم ليه
هى مش بتحبه بدليل انا اندمجت معاك لولا ظهوره ودخل حياتكو واخدها منك بكل سهوله
ايمن
انا معنديش كلام تانى انتى عايزه تقفى فى مستقبلهم ليه
نفين
لانى خاېفه على اختى دى اختى الصغيره وهو مش كويس
ايمن قاطعها
انا سألت دكتور عبد السلام وطلع كل اللى حكتهولى كدب وانك بس غيرانه منه ولو كلامك صح باباكى مدخله حياتكو تانى ليه
مفيش كلمه من اللى حكتهولك غلط بص مازن مطلق والله اعلم مطلق ليه مش بيرضى يحكى لأى حد عن سبب طلاقه انا حاولت اعرف محدش عارف ده اولا
ثانيا موضوع باباه اللى مش بيرضى يجيب سيرته الله اعلم بقى فى سجن ولا فين ترضى اختك تتجوز واحد ذى ده
ايمن
الكلام ده مع باباكى واختك انا مليش دخل
بابا مش مصدق وهى طبعا انت شايفها مفيش قدامى غيرك
ايمن
وانا مش هينفع اساعدك
نفين
ايمن هتساعدنى نبعدو عنها لانه حقيقى ما يستحقهاش ادى نمرتى عندك فكر وكلمنى انا عارفه انك هتوافق لان ده فى مصلحتك
نفين قامت وماعطتهوش فرصه يجاوب
فى فيلا الصواف
فاديه
هو انا بدفع مبالغ كبيره ليه يا متر
المحامى
انا مقدر بس اخوكى سنه كبر وتعب ارحميه
انت اللى هتقولى ارحم اخويا وهو ما رحمش بابا وماما لما جاب واحده من الشارع وډخلها ما بينا
المحامى
يا فاديه هانم احنا بقالنا اكتر من 25سنه حابسينه على اساس انه مريض
فاديه
ما تنساش انه ليه ورث واستحاله واحد من عيال سلوى ياخد مليم من فلوس ابويا فاهم
المحامى
هما كبرو ولو دورو عليه ممكن يلاقوه ما تنسيش ان ابنه دكتور
وانت وظيفتك ايه ما تنساش يا متر اننا مخططين لكل حاجه سوا من الاول من ساعه ما بعتلو اللى يخليه مدمن لحد ما ضړب مراته وانت اللى جيت قولتلى ان دى فرصتنا لما بلغنا الصحه النفسيه
المحامى
انا مش ناسى بس
فاديه مقاطعه
ما بسش انا اخدت الوصايه عليه وكتبت كل حاجه بأسمى هو الخۏف من عياله لو لقوه علشان كده عينى لازم تفضل عليهم
وصلهم بليل وطلع معاهم وراهم مكان كل حاجه وفتح الدولاب وقالهم شوفو اللى بجى على مقاستكو ونزل على طول تانى يوم الصبح بدرى عبد السلام كان قاعد فى البلكونه ولبنى صحيت كانت لابسه بيجاما من بيجامات مازن قامت دورت على عبد السلام
لبنى
يا بابا انت فين دورت عليك
عبد السلام
انا هنا ماجليش نوم
لبنى
انت بټعيط
عبد السلام
لا يا لبنى انا كويس بس مش عارف هعيش اذاى
لبنى بعياط
انا كل شويه انام واقول اكيد لما اصحى هلاقى كل ده كابوس
وهنا جرس الباب رن قامت لبنى فتحت لقيتو مازن اول ما فتحت فضل باصص لها وعلى وشه ابتسامه كلها حب
مازن
لسه بتعيطى برضو
لبنى
لا خلاص
مازن
انا جبت فطار وقولت اجى افطر معاكو لو تسمحولى
عبد السلام
اتفضل يا حبيبى ده بيتك
دخل مازن سلم عليه
مازن
انا هحط الفطار فى اطباق واجى ودخل المطبخ
لبنى
انا هقوم اساعدو
دخلت معاه المطبخ فضلو ساكتين شويه مازن كل شويه يتحجج انه يجيب حاجه من جنبها علشان يقرب منها وبيحاول ما يلمسهاش خالص وهى هتتجنن مش عارفه تفتح كلام
مازن
ممكن تناولينى الملح
لبنى مش عارفه مكانه فضلت تدور فى كل العلب اللى قدامها جه مازن مد ايده يجيب الملح من قدامها للحظه كانت فى حضنه شمت ريحه البرفان اللى بيجننها بس لحظه وعدت
مازن بيعاكسها
ما كنتش عارف ان بيجامتى حلوة اوى كده
لبنى وشها احمر
ميرسى
مازن
هو انتى بتبقى اموره كده وانتى صاحيه من النوم ولا ده علشان البيجاما بتاعتى مخلياكى حلوة
لبنى ضحكت
ايه اللى بتقوله ده
مازن بضحك
مش عارف
حضرو الاكل وطلعو بيه بره على السفره
مازن
انتو مش بتاكلو ليه
عبد السلام
انا مليش نفس والله
لبنى
وانا كمان مليش نفس
مازن
انتو الاتنين من امبارح ما اكلتوش حاجه وعايز الاطباق فاضيه يلا
قام ملى الاطباق بتاعتهم من كل انواع الاكل
مازن
يا دكتور يلا بقى كل علشان المريضه اللى معانا تاكل
مازن غير الجو الكئيب اللى كانو فيه وفضل يتكلم فى مواضيع تانيه بعيد عن مدام مروه ويحكى لعبد السلام عن مواقف كتير حصلتلو فى فرنسا
عبد السلام
احنا هنمشى النهارده نروح بيتنا لازم نروح
مازن
خليكو يومين كمان انتو محسسنى انى غريب ليه مش طول عمرك تقولى انت ابنى لو ابنك حساس من نحيتى ليه كده
عبد السلام
مش كده والله بس مسيرنا هنرجع ملوش لازمه القعاد هنا انا بس مارضيتش ازعلك امبارح
لبنى مش بتتكلم بس عماله تفكر لو مشيت هتتحجج بأى تانى علشان تقابله
مازن
انتى هترجعى الشغل بكره
لبنى
مش عايزه اسيب بابا لوحدو وانت عارف نفين دماغها متركبه شمال مش عارفه مش عارفه ارجع ولا اقعد يومين
عبد السلام
لا