رواية للكاتبة دعاء خالد

جاسر و ندى سلم عليهم الجميع و   باركوا  لهم مره آخرى عدا والدة جاسر سلمت ببرود ثم جلسوا جميعهم 
رشا البيت منور بيكى والله يا ندى 
و قبل ان ترد ندى ردت مدام ثريا على ابنتها 
مثريا البيت منور بأصحابه يا رشا مش منور بالضيوف 
ندى اه طبعا يا طنط منور باصحابه 
جاسر و عيناه تكاد تطلق شرار لا يا ماما رشا عندها حق ندى بتنور اى مكان بتدخله 
والد جاسر و مازن و شروق لتدارك الموقف اه طبعا العروسه تنور اى مكان 
ندى ربنا يخليكوا بس هو منور بأصحابه برده 
أختنق جاسر فما كاد يمر على جلوسهم عشر دقائق و بدأت والدتة بإفتعال المشاكل و مضايقه ندى 
جاسر بضيق طب احنا هنطلع الاوضه بتاعتى بقى علشان تعبانين من السفر 
والد جاسر  اه  يلا يا حبيبى اطلعوا استريحوا 
جاسر لندى يلا يا حبيبتى
صعد جاسر و ندى للغرفه بعد ان سبقهم اليها الخدم بالحقائب 
و بعد ان ارتدى جاسر و ندى ملابس المنزل و صعدووا ليناموا فهم منهكين بالفعل و كانت ندى قد فعلت المستحيل كى لا يظهر عليها حزنها من كلام و نظرات والدة جاسر و لكن بالطبع جاسر يشعر بها 
جاسر دودى
ندى نعم يا حبيبى 
جاسر معلش على اللى حصل 
ندى لا عادى يا حبيبى
جاسر لا هو مش عادى بس اى حاجه تحصل يا ندى لو انا مكنتش موجود أوعى تخبيها عليا 
ندى حاضر
جاسر ندى انا بتكلم بجد .لو حصلت حاجه و عرفت انك خبيتيها بجد مش هعديهالك . علشان يا حبيبتى انا مش هسكت عن حق مراتى
ندى حاضر يا حبيبى 
أخذها جاسر على صدره ليبعث لها الطمانينه و الامان و ناما على هذا الوضع و استيقظت ندى بعد 3 ساعات على صوت دق على باب الغرفه 
ندى جاسر حبيبى 
جاسر و هو مغمض عيناه  ايه يا دودى 
ندى فى حد بيخبط 
جاسر و قد فتح عينه و بصوت عالى ليسمعه من بالخارج مين
سعاد هى خادمه بالمنزل و لكنها من سن والدة جاسر بل و تكبرها ب 10 أعوام و يعاملها جاسر بمنتهى الحب و الاحترام فهى من ربته هو و رشا و مازن   حتى ان جاسر لا يسمح لها مطلقا ان تناديه باى لقب و يصر ان تناديه جاسر فقط فقد جلست معهم فى صغرهم اكثر من والدتهم نفسها حيث ان والدتهم دائما منشغله بصديقاتها و النادى و غير ذلك
سعاد   انا سعاد 
جاسر ايوه يا داده سعاد 
سعاد انزل يا حبيبى انت و مراتك الغدا جاهز و كلهم مستنينك تحت
جاسر ماشى يا داده نازلين 
جاسر ألبسى يا دودى حاجه طويله كده و طرحه طبعا علشان مازن 
ندى اكيد يا حبيبى حاضر 
و نزلوا لتناول الغداء و بمجرد جلوسهم 
و كان أمسك جاسر شوكته و السکين  و شرع ان يضع شىء فى فمه 
مثريا بلهجه تكبر لندى معلش مش متعوده انتى على انواع الاكل دى بس حاولى تتأقلمى بقى على العيشه دى 
وضع  جاسر الشوكه و السکين  پعنف أمامه و قال ندى متعوده على احلى اكل ياريت بس ده يعجبها 
ثم هب واقفا و قال عموما احنا خارجين تنغدا بره ثم نظر لندى و قال يلا قومى ألبسى يا حبيبتى 
ندى و هى تنظر لجاسر ان يجلسوا حتى لا تحدث مشاكل و لكن جاسر اعاد كلماته يلا أطلعى البسى 
ندى حاضر 
و صعدا غرفتهم 
ندى يا حبيبى حصل خير كنا كملنا علشان المشاكل
جاسر لا محصلش خير يلا البسى 
ندى حاضر 
و نزلجاسر و ندى و أغلق جاسر الباب خلفه پعنف 
والد جاسر لثريا أرتحى كده 
ثريا انا حره اقول اللى انا عايزاه . هو الحق بيزعل 
رشا ماما ندى  دى دكتوره متقلليش منها 
و أكمل والد جاسر ووالدها مهندس و ووالدتها دكتوره برده 
و أختتم مازن حديثهم و قال و أخوها برده خريج هندسه
فأكملت شروق زوجه مازن موجهه حديثها له  يعنى العيله كلها محترمه اوى و ندى أصلا باين عيها 
رشا  اه بالظبط كده 
مدام ثريا انتوا هتتكلموا و تردوا على بعض و لنفرض كده هى مش مستوانا و مش عجبانى 
والد جاسر  المهم انها عاجبه جاسر و هى تعجب اى حد 
مازن بابتسامه يا بابا قول المهم انها قادره تستحمل جاسر 
والد جاسر و رشا  اه و الله 
مدام ثريا خلاص بقى هنقعد نتكلم عن الزفته دى طول الوقت 
والد جاسر و قد رمى شوكته و قال دى حاجه تزهق انا راجع الشركه و قام من مجلسه
مازن و قد أختنق ايضا من طريقه حديث والدته فقال  داده سعاد طلعيلى انا و شروق أكل فوق فى الاوضه لو سمحتى  و صعد هو شوق 
سعاد حاضر يا ابنى 
رشا هبت واقفه و قالت و انا مليش نفس هطلع انام و ذهبت غرفتها 
و بقيت مدام ثريا بمفردها و ما غير ما حدث شيئا الا انه ازاد مدام ثريا كرها لندى و أستحلفت ان تفسد هذه الزيجه 
و فى مطعم