رواية للكاتبة دعاء خالد

و كمان على جاسر 
مازن مش عارف يا بابا بصراحه حاجه غريبه فعلا انا حاسس ان الموضوع فيه مشكله بين جاسر و ندى
والد جاسر متسائلا و قد تيقين من شكوكه  هو كان قالك حاجه 
مازن لا بس الموضوع مفهوم .اكيد فى مشكله خاصة ان جاسر قافل موبايله و حضرتك عارف دايما لما بيكون مخڼوق اوى بيعمل كده 
والد جاسر ربنا يستر .يا ترى ايه اللى حصل . انا كنت عارف ان عصبيته الزايده دى هتتسبب فى كوارث 
مازن و عيناه على الطريق بحرص ربنا يستر 
و بعد مضى عده ساعات لندى بالمشفى التى كانت متدربه بها و كان يعمل بها جاسر انتشرت الاخبار سريعا بين الاطباء بوجود ندى جيث ان الجميع احب ندى سواء الاطباء و طاقم التمريض و العاملين بالاضافه الى زواجها من جاسر مما جعل جميع الاطباء يعرفها جيدا حيث حضر جميع الاطباء تقريبا زفاف جاسر و ندى 
و على جانب آخر 
مازال جاسر يقود سيارته على غير هدى الى ان استقر به الحال فى مقصده و لكن هاتفه مازال مغلقا او بالاحرى هو من أغلقه عمدا 
و اشرقت شمسيوم جديد يخيم فيه الحزن على الجميع فمازالت ندى فى عالم آخر لم يتحرك لها جفن و مازال جاسر حيث مكانه الذى لا يعرفه أحد
و فى المشفى 
ازدحم الممر أمام غرفه ندى فالجميع هناك للاطمئنان عليها والدها ووالدتها و شقيقها و شقيقتها الصغرى برفقه خالتها ووالد جاسر و مازن  و شروق و رشا فالجميع قلق بشأن ندى و ايضا الجميع يشعر بالقلق على جاسر
و على بعد بسيط من غرفه ندى 
الطبيب ايه الزحمه دى يا فاطمه 
فاطمه الممرضه   دى غرفه دكتوره ندى جايه من امبارح مغم عليها و الدنيا كانت مقلوبه هنا امبارح باليل . اصل كلنا بنحبها. دكتوره ندى مفيش فى طيبتها
الطبيب  بس انا من ساعه ما جيت اشتغلت هنا مسمعتش اسم دكتوره ندى خالص 
الممرضه موضحه ما هى دكتوره ندى كانت بتدرب هنا مع دكتور جاسر و بعدين دكتور جاسر اتجوزها و مبقتش تشتغل هنا تانى و دكتور جاسر كمان فتح مركز بره و مبقاش يشتغل هنا . بس هو مش معاهم دلوقتى هناك و من امبارح مجاش حتى كلنا مستغربين
دكتور حاتم و قد تثبت فى مكانه فحاتم هو صديق جاسر الذى عاد من الخارج منذ فتره قصيره 
دكتور حاتم جاسر مين المريضه اللى جوه تبقى زوجه دكتور جاسر جاسر رأفت العزاوى 
فاطمه ايوه يا دكتور . دكتور جاسر العزاوى 
أسرع حاتم خطاه لغرفه ندى للأطمئنان على حالتها و بعد فحصه لها تأكد انها حاله إنهيار عصبى  حاد و ما يؤكد ذلك ثبات حالتها على ما جائت عليه و اثناء خروجه لمح مازن شقيق جاسر 
حاتم مازن ازيك فاكرنى انا حاتم 
مازن سريعا و قد احتضنه طبعا فاكرك ازاى انساك ده انت كنت مع جاسر على طول . طمنا يا حاتم على ندى  
حاتم للاسف الحاله مش كويسه واضح انه إنهيار عصبى حاد.
اڼهارت والده ندى فى البكاء و عمل حاتم على تهدئتها ثم أخذ مازن بعيدا 
حاتم امال فين جاسر 
مازن احنا كلنا مش عارفين عنه حاجه و لا فاهمين حاجه جاسر موبايله مقفول و ندى محدش يعرف سبب اللى حصلها 
حاتم بقلق يعنى ايه موبايله مقفول  
مازن والله ما نعرف احنا هنتجنن من القلق 
حاتم يعنى متعرفوش هو فين 
مازن منعرفش اى حاجه. سألت يوسف صاحبه قالى مشافوش و معندناش اى توقع لمكان يكون فيه . ربنا يستر و يكون بس بخير ايا كان فين. بابا امبارح بعلاقاته سأل عليه فى كل الاوتيلات اللى هنا و منزلش عندهم جاسر و لا راح المركز انهارده الصبح محدش يعرف عنه اى حاجه من امبارح 
توالت الايام و الامور على ما هى عليها و لكن اڼهارت اعصاب الجميع سواء على حاله ندى او على اختفاء جاسر التام و هاتفه المغلق و قام والد جاسر بإبلاغ الشرطه بإختفائه للبحث عليه و لكن مرت أربعه ايام دون تحسن فى حاله ندى فالاطباء أقروا انها تشعر  بما حولها و لكنها ترفض الاستجابه للواقع و مروا ايضا دون العثور على مكان جاسر و لكن طمأنت الشرطه والد جاسر قليلا بإخباره بعدم وجود حوادث على ايه طرق داخل البلاد كما ان اسم جاسر لم يرد فى ايه من السجلات الخاصه بالمستشفيات الخاصوميه او الحكوميه و لم يرد على قوائم المسافرين لخارج البلاد و لكن باءت جميع المحاولات بالفشل فى العثور عليه و يمر حاتم على ندى يوميا مرارا و تكرارا للاطمئنان عليها فهى امل الجميع فى تفسير كل ما يحدث و ايضا يريد الجميع الاطمئنان عليها 
و مساء اليوم الخامس كان يجلس يوسف و مازن فى احدى الكافيهات يعيدوا التفكير من جديد فى احتمالات لاماكن تواجد