رواية رائعة للكاتبة أحزان البنفسج
بعد أن أنهت مكالمتها لتجد والديها ينظرو إليها بصمت
سارة مالكوا
سهير إنتى هاتدى هدير فستانك
سارة أيوة يا ماما
عبد الحميد ليه يا سارة
سارة مبقلهوش لزوم يا بابا ... كان المفروض عملت كده من زمان .... زمان اووى
سهير انتى بتحرقى قلبى ليه يا بنتى
قبلت سارة رأسها بعد الشړ عنك يا ماما ... بس مش هنفضل مخبيين راسنا فالرمل .. كفايه كده ... نواجه بقى
عبد الحميد پغضب نواجه ايه يابنتى ... وراس ايه الى مخبينها ارحمينا من كلامك ده
سارة بابا بلاش نضحك على بعض .... انسوا موضوع الجواز ده ... انتوا عارفين انه مبقاش ينفع خلاص.... بعد اذنكوا
إستيقظت سارة وهى تشعر بصداع يعصف برأسها من كثرة البكاء
نظرت لوجهها بالمرآة لتجد عينيها المتورمه
تنهدت بيأس واسرعت تضع فوق وجهها المياة الباردة علها تخفى آثار بكاءها
ذهبت لعملها بمزاج مكدر حاولت عدم ظهوره على ملامحها
دلفت الى مكتبها وألقت التحيه وما كادت أن تجلس حتى ظهر عم صابر
صابر صباح الخير يا أستاذة
سارة صباح النور يا عم صابر .
صابر أستاذ منصور موصى أول ما توصلى تروحيله مكتبه على طول
همس بصوت من يخبر سرا
مزاجه متعكر اوى
سارة صباح الخير يا استاذ منصور
لم يرد منصور صباحها
منصور انا لما قولتلك تقعدى وقت إضافى ... أجبرتك
سارة لا يا أستاذ منصور
منصور پغضب اومال رايحه تشتكينى ليه للبشمهندس
سارة وقد فهمت ما حدثمحصلش يا استاذ منصور ... الحكايه وما فيها
منصور مش عاوز اعرف هتقولى ايه ....عموما ملكيش اضافى ودى بأوامر منه شخصيا . انا مش عاوز مشاكل ... بقالى فوق ال 15 سنه واول مرة اتحط فموقف سخيف زى ده
اتفضلى على مكتبك
سارة طيب.... اتكلم يا أستا ....
منصور قولت اتفضلى
خرجت سارة غاضبه من مكتبه واوشكت للحظه ان ترتطم بعصام
سارة پغضب ونبى يا عصام سبنى فحالى دلوقتى انا العفاريت بتنط قدام وشى
عصامعفاريت .... يخربيت الطوب اللى بتحدفيه .... مالك حد مزعلك ولا إيه
قصت له سريعا ما حدث وختمت قولها
انا بقى عاوزة افهم هو قال لمنصور انى بشتكى ليه
انا ما اشتكتش ... هو سألنى اتأخرتى ليه وقولت ...
عصام طب مهو خالد عنده حق... هو ازاى يسيبك تخلصى شغل هنا ولوحدك ... هو واقع على دماغه .... سيبك منه ..تلاقيه معرفش ينطق مع خالد قال يعمل كبير على اللى تحتيه
عصام احسن ... اختى ما تتأخرش بره
اكون فبيتنا نايم وانتى لسه بتفكرى تروحى ... دا عيب على شنبى اللى بحلقه حتى
سارة إنت فايق تضحك عادى .. ماانت عارف من اول ما بدات بالموضوع ده اشمعنى المرة دى
عصام عشان كان بيبقى معاكى ناس يا لماضه .. انما المرة دى لا
سارةانا هروح اتكلم معاه
عصاممهو قالك اتفضلى اخرجى هترجعيله تانى ليه
سارة مع خالد يا عصام ...
عصام كبرى الموضوع بقى .... يعنى هو ذنبه انه بېخاف عالناس اللى هنا
سارة لا بس.....
عاوزة تقولى ايه ياسارة
فوجئت سارة بخالد خلفها فارتبكت للحظه ثم تمالكت نفسها
سارة هو انا اشتكيت لحضرتك من استاذ منصور
خالدلا .. ومش هستناكى لما تشتكى
سارة استاذ منصور معتبر انى اشتكيت لحضرتك ... وقال انك منعى مالاضافى
رد خالد بإقتضاب منصور يعتبر اللى يعتبره .. قرارى مش هبنيه على اعتبارات حضرته
سارة بحدة واشمعنى انا اللى ممنوعه
خالد عشان التأخير .. انا قولت دا قبل كده
والكلام للكل يا سارة مش ليكى لوحدك ... دا قرار واخدته سارى على اى ست هنا ...واى شغل زياده الرجاله اللى هنا هتعمله ... زى ما كان ايام والدى الله يرحمه .. كانت غلطتى انى غيرت النظام بعد ما ماټ ... بس يمكن كده خير... أى حاجه تانيه
لم تستطع سارة الرد امام قوله فأكتفت بالصمت
خالد بعد اذنكوا
عصام ها مبسوطه دلوقتى ... اديكى عرفتى الرد
سارة وهو متعصب ليه بلاش اسأل يعنى
عصام بطلى مكابره ... انتى غلطانه ...واحد تانى كان رفدك
سارة رفدنى ... لا والله ... من حقى اسأل ... ولا عشان ما انت اتحايلت عليه ودخلنى الشركه ومفيهاش مكان المفروض اتكتم واقبل المنحه يا عصام
عصام ايه الهبل الى بتقوليه ده
سارة مش هبل دا اللى قالهولى استاذ منصور .. وكذا مرة يقول ان مفيش مكان فالقسم بالرغم ان فيه ضغط شغل وانه مستغرب انا دخلت ازاى ... وفاكر انى داخله واسطه اوانى قريبته
عصام يادى منصور ويومه اللى مش معدى ... بصى يا سارة أنا سالت خالد وقالى فيه مكان وبس .. دا اللى حصل نقفل بقى عالصداع ده ممكن
هتغدينا ايه النهارده بوشك القافش ده
سارة همك على بطنك ... الاكل اللى بتحبه هتلاقيه المهم ما تجليش متأخر انت وهى ... مش هتلاقوا اكل وهترسى على الجبنه اياها والخيار
عصام لا