رواية رائعة للكاتبة أحزان البنفسج
ڠصب عنى جات فيها
عصام مش موضوع حساسة.. هى بتتعب مالصوت العالى مبتحبوش ولو اضطرت ليه وزعقت نفسيا وبدنيا بتبقى نيله خالص ولا يهمك يا سيدى... سارة قلبها طيب وهتقدر
رنين هاتفها أيقظها من نومها المضطرب ... بتلقائيه ومن بين
غفوتها أجابت
السلام عليكم
خالد وعليكم السلام .... شكلى صحيتك مالنوم
انتفضت سارة بسرعه ونظرت الى شاشة هاتفها فوجدته رقم خالد
ابعدت نومها بسرعه وهى تجيب برسميه واضحه
سارة لا ابدا يا بشمهندس ... انا كنت لسه بنام
خالد يبقى اعتذارى لازم يكون مرتين مرة عشان قطعت عليكى نومك ومرة عشان زعقتلك فالشركة النهاردة
بزفرة مسموعه تحدث خالد انتى بتصعبيها ليه يا سارة
سرة هى إيه
خالد بتحسسينى بتأنيب ضمير انى زعلتك
سارة كل شئ وارد فالشغل
خالد ممكن بلاش الرسميه دى
سارة..............
خالد سارة
سارة نعم
خالد أنا آسف ... آسف لو صوتى العالى وترلك أعصابك ... عصام قالى انك بتتعبى من اى صوت عالى
سارةعصام بيقول حاجات كتير اوى
خالد أنا اللى سالته ... يارب ما تكونى ادايقتى
سارة من عصام !! مقدرش ازعل منه
خالد وانا ... هتقبلى آسفى ولا هتكسفينى
سارةلا خلاص محصلش حاجه
سارة ليه
خالد قولى قبلت اعتذارك يا خالد وانا صدقك
صمتت للحظة ثم ردت خلاص يا خالد محصلش حاجه.
ابتسم خالد وظهرت ابتسمتة فى حديثة
كده اطمنت انك مش زعلانة ... مش هطول عليكى اكتر من كده
أشوفك بكرة ان شاء الله فالشركة .... ومن غير زعيق هههههههه
سارةهههههه... ان شاء الله
خالد بلغى سلامى لعمى وطنط .... سلام يا سارة
سارة حاضر ... سلام يا خالد
أغلقت سارة الهاتف وتأملته للحظة تحاول استيعاب انه بالفعل حدثها
تخشى ان يكون خيالها غرر بها ورسم له صورتة لم تكن أبد
بتردد طفولى نظرت للمكالمات الواردة مرة اخرى لتجد ان بالفعل رقم هاتفه موجود امامها
لجزء من الثانيه رفض عقلها كل هذا افتكرى عماد ... مش كلهم زييه
طغا قلبها على ما تسمع لحظة بين النوم واليقظة هو مش زييه عمر ما عماد اعتذرلى ... ديما انا الى غلطانه قدامه ... عمرة ما اعترف بغلطه... خالد مختلف مختلف
أصر عقلها ان يؤرقها بسؤال ايقظها تماما
خالد مختلف.... متأكدة... يعنى مش هيسيبك زى عماد.. أبدا
أغمضت سارة عينيها بقوة حتى لا ترى الإجابه تتجسد أمام عينيها
إجابة بطلها عماد ... عماد الذى لم يتوقف لحظة عن نشر الأكاذيب حولها ... عن إصراره انها خانته أثناء سفرة بعلاقات مختلفه ومتعددة مع رجال أخرين
لكنه خيب كل آمالها... صدمها بردود أفعاله... كيف وهو يعرفها جيدا وتصرف هكذا
فماذا يفعل إذا من يعرفها جيدا
ك خالد
استقامت فوق سريرها فجأة.. نهضت ونظرت لوجهها بالمرآة
وسألت نفسها سؤال واحد ...
مهتمه بردفعل خالد ليه
استمرت فى تأمل وجهها .. أدركت فجأة أن شيئا داخلها يتحرك تجاهه
أدركت بتجمع الدموع بعينيها أن عليها بكل قوة وقسۏة مع نفسها
أن تقتل تلك الزهرة الصغيرة التى بدأت تنمو داخلها.
مسحت دمعه افلتت بسرعه
وخرجت من غرفتها
سهير كل دا نوم يا حبيبتى
سارة وهى تجلس الى اقرب مقعد لا يا ماما حاولت انام ومعرفتش
سهير مالك... وشك متغير ليه.... انتى معيطة ولا إيه
صمتت سارة للحظة ثم تحدثت بغصه تتجمع فى حلقها
الراجل الشرقى ممكن يتغير يا ماما فأساسيات
سهير وقد فهمت ما ترمى إليه ابنتها صوابعك مش زى بعضها يا حبيبتى... بيفرق فطريقه تربيته وتعليمة وتفكيرة
سارة ما عماد كان متعلم ومثقف ومن عيله المفروض انها محترمة
سهير بزفرة عصبيه بسيطة بتجيبى سيرة الزفت دا ليه
چثت سارة بجوار قدم والدتها ووضعت رأسها فوق ساقها
انا اسفه يا ماما
ربتت سهير فوق رأس ابنتها وهى تتحدث بحنيه بالغه
وانتى بتتأسفى ليه .... انتى ملكيش ذنب فأى حاجه
سارة وهى تنظر لوالدتها بعيون دامعه
بسببى قعدتى عالكرسى ده ... بسببى انا
وضعت سهير وجه ابنتها بين يديها
دا نصيب يا حبيبتى ... نصيب.... نصيبى ان اخوكى ېموت قدام عينى ونصيبى انى اقعد عالكرسى ده بعد الى قاله الحقېر ده عنك
وابتسمت وهى تكمل
بس برضه لازم نبص للخير اللى ربنا بعتهولنا وسط الابتلاء يعنى ربناكشفلك واحد كنتى هتقضى حياتك كلها معاه ويا عالم كان هيعمل فيكى ايه
وبعتلك أخ زى عصام ېخاف عليكى زى محمود ويودنا كأننا ابوة وامه
مش لازم نقف كتير عند اللى خسرناه يا سارة... لازم نكمل طريقنا عشان ربنا عاوز كده
إعترفت سارة وهى تبكى
نفسى أكمل حياتى يا ماما ... والله نفسى بس ازاى
سهير بإنك تعملى اللى عليكى وتسيبى كل حاجه تانيه على ربنا
مش انتى متأكدة انه هيكون معاكى
سارة خاېفه أتظلم تانى .... مش هتحمل اتظلم تانى يا ماما ... انا تعبت
سهير ربنا مش هيظلمك ... انا عارفه كويس انه مش هيظلمك... انتى اللى هتظلمى نفسك لو فضلتى خمس سنين تانين بتعذبيها من غير سبب.... سبيها على