السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه
وقف كمال امامها الكلام ده صحيح يافرح
فرح بتسالنى يابابا طبعا ظلم وافتراء محصلش والله وبكره هتتاكدوا كلكم من ظلمك ليا
احمد لحد ما نثبت ده اتفضلى اطلعى بره
نظروا اليه بدهشة فصړخت به ليلى اخرس خالص بتطرد اختك اودامنا
احمد. اختى ........ طيب بقى بماانها اختى واحنا صعايدة يبقى تروح البلد وهما يتصرفوا معاها
ليلى انت بتقول ايه
احمد اللى سمعتيه ياماما مش مظلومة خلاص تروح تعيش هناك لحد ما ندارى فضيحتها
ليلى كمال اتكلم رد على احمد شوف عايز يعمل ايه فى اخته
صمت وهو ينظر اليهم حتى القى بجسده فوق الاريكة مخفضا راسه اللى احمد قاله انا هعمله فرح تروح تعيش فى قنا لحد ما كل حاجة تبان
صړخت بهم ليلى لا بنتى مظلومة مستحيل تروح هناك مستحيل
نظر احمد لفرح پشماتة فاسرعت الى المطبخ وخرجت وهى تحمل سکينا ترفعه فى وجههم وهى تتجه الى الباب
اللى هيقرب منى ھموت نفسى
كمال انتى مچنونة يافرح عايزة تموتى كافرة
تساقطت دموعها كفضيان انطلق مدمرا لكل شئ دموع اجتمعت لتخرج بالم كل مامرت به
لا يابابا انا مش كافرة انا بدافع عن حقى اخويا الوحيد شمتان فيا ومصدق كلام الكلب اللى بيشتغل عنده وانت وعايز تبعتنى الصعيد عشان يقتلونى يبقى انا مليش مكان هنا انا ماشية واوعدكم انكم هتتاكدوا من ظلمكم ليافى يوم من الايام بس ساعتها خليكم متاكدين انى مش هسامحكم ابدا
.اسرعت الخطى وهى تحمل حقيبتها واستقلت اول سيارة اجرة امامها دون ان تعلم الى اين تذهب دون ان تشعر نطقت
لو سمحت على المطار
توقف بها امام المطار هبطت منها ودخلت مسرعة خائڤة ان يكون احدهم خلفها حجزت فى الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح ولحسن الحظ كان امامها ساعة واحدة واستطاعت ان تجد بها مكان شاغر
اتجهت الى احد الهواتف فى المطار واجرت اتصالا بنيرة شقيقتها ولكنها لم تجد اجابة حتى سمعت النداء لطائرتها فاسرعت وهى تبعث لها رسالة تودعها ولكنها لم تخبرها بوجهتها ومن ثم اغلقت الهاتف واستقلت طائرتها وحيدة حزينة
استكمل حازم الاجراءات الخاصة بسفر سيف الى فرنسا ولكن ما اربكهم هو ضرورة السفر خلال يومان فقط فاستعدا للسفر ويوم السفر اجتمع حوله اهله جميعهم لوداعه طلب ان يجلس مع ياسين منفردا فدخل سوياغرفته
خير ياسيف
اشار له سيف بورقة مطوية اتجه اليه واخذها وجدها توكيل عام رسمى منه الى ياسين
ايه ده وليه
انت عارف ان مفيش وقت وانا مسافر دلوقتى خلاص .........عايزك تتطلق فرح بالتوكيل ده انا عملته عام عشان تقدر تتصرف بحرية روح بكره للماذون واعمل اللى قلتلك عليه للاسف مفيش وقت اعمل كده
ياسين ياسيف بلاش صدقنى انت ظالمها
سيف عشان خاطرى ياياسين اعمل اللى قلتلك عليه وخلاص
اخفض راسه بأسى حاضر ياسيف حاضر المهم تاخد بالك من نفسك ومن صحتك
فتح له ذراعيه فاسرع اليه ياسين باكيا خلى بالك من نفسك ياسيف وارجعلنا بسرعة
ابعده قليلا بس انامش راجع ياياسين
عقد ياسين حاجبيه يعنى ايه
سيف يعنى خلاص هعيش هناك مش عايزة ارجع هنا تانى مش عايز افتكر كل حاجة بتفكرنى بيها
ياسين وهو انت فاكر انك تقدر تنساها ......فرح عايشة هنا
اشار الى قلبه وراسهواظن مستحيل تسافر من غير الاتنين دول ولا ايه
سيف يارتنى اقدر انزع قلبى من صدرى وامسح عقلى عشان مفتكرهاش
ياسين صعب ياسيف فرح كانت اول واخر حب فى حياتك واللى كان بينكم صعب اوى يتنسى
سيف هنسى.........هنسى واعيش حياتى مش هتقف عليها
افاق من حزنه بابتسامة الم يلا .......يلا عشان اسلم على الجماعة اللى بره مش عايز اتاخر على الطيارة
قبل ياسين جبينه تروح وترجع بالسلامة وانت سيف بتاع زمان
دخلت سميحة غرفة ابنتها ايمان حيث ترقد فرح منذ اتت منذ اكثر من شهر وتقضى وقتها بينهم نائمة كانها تهرب من الواقع الى عالم الاحلام جلست بجوارها تمسح بكفها على شعرها ووجهها ظلت تنادى عليها ولكن ما من مجيب ارتشعت خائڤة عندما شعرت ببرودة جسدها فاسرعت تنادى زوجها وابنيها
اسماعيل الحقنى
ايه ياسميحة فى ايه
سميحة پخوف فرح مش بترد عليا وجسمها متلج خاېفة يكون جرالها حاجة
اتى حسام ابنها الاكبر على صوتها ايه ياماما فى ايه
اسماعيل حسام بسرعة ياابنى هات دكتور فرح شكلها مغمى عليها بسرعة
اسرع الخطى يبحث عن طبيب حتى عاد ومعه احد الاطباء ادخلوه الى غرفتها وظلت سميحة وايمان بجوارها حتى انتهى من الكشف عليها
سميحة بلهفة خير يادكتورمالها
الطبيب ابدا ياحجة المدام بخير ده مجرد تعب بسيط بسبب الحمل
اتسعت عينا سميحة بدهشة حامل
الطبيب ايوه ياحجة مش هى مدام برضه
سميحة بسرعة ايوه ياابنى متجوزة بس اصل كانت حامل قبل كده ومحصلش نصيب
الطبيب طيب الحمدلله ربنا عوضها اهووو خدى بالك منها وانا كتبتلها شوية ادوية وڤيتامينات لانها ضعيفة شوية اومال جوزها فين
نظرت له ايمان بحزم جوزها مسافر
الطبيب يرجع بالسلامة عن اذنكم
خرج الطبيب والټفت ايمان اليها ايه ياماما هنعمل ايه هنبلغ خالى ولا جوزها
سميحة وهى تمسح على راسها
محدش فيهم يستحق فرح ابوها اللى كان يخلص منها

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات