رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد
مش بالساهل...وخصوصا ف جرايم زي دي...ايه اللي انت شفته ولا سمعته يابن الناس ريح قلبي عشان اتأكد زيك كده ويمكن اعرف اساعدك كمان يا ايسر
ايسر هدي نوعا ما...قعد وحكي لها زي ما حكي لأيمن من سنين
زينه صدقته فورا...لكنه كمل وقال لها
انا مكنتش عايز اصدق يا زينه....لكني رحت السجن لخالي وسألته وغير كل ده...اتفضلي شوفي دا ايه
اداها ورقه كبيره...بصت فيها كانت نسخه لكشف حساب ياسر الفرماوي ف البنك وكان
اخر إيداع له ف حسابه مبلغ
٢٥ مليون دولار
زينه شهقت من الرقم ...بص لها وقال لها بأسف ويآس
شفتي انتي عملتي ازاي....تخيلي بقا انا كان رد فعلي ايه....انهي انسان ف الدنيا ف انهي شغل ف انهي زفت بلد بيكسب كل اسبوع ملايين الدولارات ...دا شغل شمال يا زينه....اكيد هوه مش تجارته الاعضاء البشريه بس اكبد بقا سلاح مخډرات ...ويمكن...يمكن اسوء من كل دا كمان ...يمكن بيساعد الارهاب
الواحد بيحزن اوي ف ما بالك يكون ابوك مچرم بالشكل ده
هيكون احساسك ايه وهتعيش ازاي مع ضميرك تاني وانت شايف ان ابوك
بيمص ډم الاطفال وينهش لحمهم ....ويمكن اكتر من كده كمان
أيمن خد بدر ع مكان .....بدر محاولتش تسأله حتي واخدها ع فين
كانت قاعده منكمشه ع نفسها اوي ع والكرسي...وصل بيها
لعماره...طلعوا سوا....بدر كان المفروض تخاف هيه رايحه مع رتجل ع شقه
ومحدش يعرف عنها حاجه...بس هيه ماكانتش خاېفه ابدا
بالعكس كانت متحمسه اوي....وصلوا لشقه ف الدور العاشر
ابتسمت ليه وخرجت مشيوا ع شقه ف اخر الممر....فتح بمفتاحه
لكن وهوه بيفتح.....بدر سمعت صوت خلي قلبها يرقص من الفرحه
دخلوا الشقه....سمعت
الحلقه السابعه عشر......................
وصل صخر للمستشفي....دخل بعربيته لجوه كالعاده...ركن عربيته
وسند دماغه ع الدريكسيون ...ونفخ بضيق...كان متوقع اللي هيشوفه ويسمعه من جنه
لكنه رجع دماغه لورا تاني...واخد نفس طويل...وفتح باب عربيته ونزل
مشي لمبني المستشفي...لكنه وقف فجأه...شافها قاعده ف الجنينه
كان ف طفله جميله واقفه بتأخد منها حبه فراوله...صخر حس انه هيعيط
رجعت تاني رجعت سعيده بتضحك....شكلها مبسوطه اوي
صخر مفكرش جنه سعيده ليه ولا ايه السبب اللي رجعها تضحك من تاني بعد
محاولات كتيره طول السنين اللي فاتت وكانت كلها محاولات فاشله
صخر مفكرش كتير....قرب منها لكن بحذر...جنه لمحته وقف مره واحده
جنه ابتسمت ف وشه...صخر ضحك...ضحك اوي كل مخاوفه كانت ع الفاضي
جري عليها ونزل ع دماغها باسها بحب اخوي....ركع ع الارض نص ركبه
وقالها وهوه ماسك ايدها
جنه...جنه حبيبتي انتي صحيح رجعتي تتكلمي تاني انطقي يا جنه أبوس ايدك
ااااه يا صخر الحمد لله...انا رجعت اتكلم تاني بس ...بس يا تري انت كمان رجعت لحياتك القديمه تاني ولا زي ما وعدتني انك سبتها للإبد
واللهي واللهي العظيم انا سبت الحياه دي نهائى.... ومستحيل ارجع لها تاني....بس انتي قوليلي...سامحتيني يا جنه...بالله عليكي يا جنه قولي انك سامحتيني والإ اقسم بالله العظيم اطلع ارمي نفسي ادام اي عربيه دلوقتي واريحك مني خالص
جنه اټفزعت من جديته ف الكلام مسكت إيده بقوه وقالت
انت مچنون...ازاي بتقول كده ف وشي يا صخر...انا طبعا لسه زعلانه منك...بس فرحتي بنفسي النهارده خلتني اضحك ف وشك واكلمك...بس دا مش معناه انك تحرمني منك...انا اللي فيه دا بسببك...بس ربنا بيسبب الاسباب وانا مش حزينه ولا ندمانه ع اللي حصل وما تسألش ليه اهوه كده وخلاص
صخر رغم انه مستغرب...وحاسس بالغموض ف كلامها بس محبش
يزعلها ضحك ف وشها وقالها
وانا مش هسألك كفايه عندي اسمع ضحكتك وكلامك...ويارب اشوفك واقفه تاني ع رجلك
إن شاء الله...احكي لي بقا يا استاذ عملت ايه ف غيابي السنين اللي فاتوا دول
هقولك ع كل حاجه بس مش هنا.....ف بيتنا...انا هخدك من هنا..ونرجع بيتنا الجديد...وهناك بقا هنبتدي حياتنا الجديده ماشي يا قلبي...هسيبك لحظه بس هروح أسال الدكتور ينفع اخدك النهارده
جنه اول ما سمعت الكلام ده....حست ان روحها بتنسحب منها..قالت لنفسها
يعني ايه ...مش هشوف زيد تاني...لأ...لالالالا ....انا مش هقدر ابعد عنه...بس هقول إيه لصخر...الدكتور هيوافق اني امشي من هنا..بس ...بس...بس انا مش عايزه امشي
رجع صخر ليها بس وشه متغير...نزل ع ركبته تاني وقالها بزعل
خساره...الدكتور فالي اسيبك هنا اليومين الجايين دول عشان يشوفوا انتي هتستجيبي للعلاج الطبيعي ولا لأ....قالي يمكن بعد الكام يوم دول ....اخدك من هنا ماشيه ع رجلك
جنه اتنفست براحه اخيرا...لكن صخر صدمها لما قالها
بس ما تخافيش يا حبيبتي ....انا قلت للدكتور اني هحجز لك ف مستشفي كبيره ف لندن...بتعالج حالات زي حالتك دي...قلتله ان اخره معايا الخميس الجاي يعني كلها ٣ ايام بس ونسافر من هنا ويمكن ما نرجعش مصر تاني
جنه اتسمرت من الصدمه....صخر اتكلم لكنها مكنتش سامعه منه حاجه بسبب صډمتها
باس