السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لزينه وقالها ف ودنها
بقولك ايه انا هروح اقول لابويا اني هروحك وارجع تاني يلا عشان الوقت اتأخر
زينه وافقت....ايسر خد طريقه لابوه....وهوه بيدور ع أيمن وسط الناس
عمل كده عشان يرجع يسهر ويرقص مع شمس براحته...شاف ان زينه بتضايق لما بيقف مع قمر 
ولا بيكلمها......كانت عارفه انها مش اخته...هوه حكي لها عن الليله اللي اتعرض فيها للحاډثه وع
معرفته بشمس...لكنه غفل الجزء المتعلق بحبه الچنوني ليها
0
ف صاله بيت عيله منصور
العيله متجمعه ف الصاله مع زيد...فضل يحكي لهم انه استقام...واشتغل ف مستشفي...وكمان...اتجوز
الكل اټصدم بطبيعه الحال.....زيد قالهم
انا كنت جاي اعيش معاكم انا ومراتي ف البيت هنا بس خلاص طالما زين عايش مع مراته ف اوضتنا....يبقوا شوفوا لي شقه ف دور ارضي عشان مراتي مشلوله
الكل اټصدم امه شهقت سألته بزعل
مشلوله..ط وليه يابني تتجوز واحده عاجزه
زيد بص لها وابتسم وقال لها
بحبها ياما.....هيه يتيمه ووحيده....بت غلبانه ...ملهاش ف الدنيا غيري
ابوه سأل
ط وليه ما جتش قبل ما تتجوزها يابني.....ليه مخلتناش نفرح بيك ومعاك
الصراحه يابا كنت خاېف أجي...كنت فاكر ان الحكومه بتدور عليا بسبب البت دي ...مكنتش اعرف ان زين اتدبس فيها...انا اسف يا زين...انا بجد عرفت غلطتي وانا ندمان ع كل اللي عملته فيكم وع اللي شفتوه بسببي قبل كده....بس انا اتشجعت وجيت النهارده ..عشان هتفرج...واللهي هتفرج....انا داخل مع واحد ف مصلحه...لو تمت هنتنقل ف حته تانيه خالص...يعني ممكن الدنيا تضحك لنا تاني
دخلت زينه ف الوقت ده وسمعت الكلام....ابتسمت وراحت رحبت بيه
رغم انها كانت زعلانه منه...بس لما شافته بخير وكويس فرحت برجوعه
اتبدلوا الكلام الطويل...ف الوقت ده قمر كانت بتنضف اوضه الخزين الصغيره اوي 
اوضه كانت جزء من المطبخ بس السكان اللي قبلهم خصصوها للخزين 
فصلوها عن المطبخ وعملوا ليها حيطه وباب ....قمر وهيه قاعده ټعيط
ف المطبخ...وتندب حظها ونصيبها...لمحت الاوضه دي...مكنتش دخلتها قبل كده
لكنها دلوقتي شافتها ....قامت فتحتها...كانت مليانه كراكيب قديمه 
صممت تنضفها وتعيش فيها ولو حد اعترض ع وجودها ف الاوضه دي
هتسيب لهم البيت وتطلب الطلاق....هيه فكرت كتير ف الطلاق
لكنها قالت لنفسها
خلي الموضوع ده...لما تكلمي بدر وتقولي لها ع اللي انتي بتعانيه هنا ف المخروب ده...انا كنت بكدب عليها واقول لها كلهم بيعاملوني كويس ...لكن كفايه كدب انا هقول لها..الحقيقه......وهطلب منها تشوف لي شغل معاها ف البيت اللي هيه شغاله فيه
كان دا قرار قمر النهائي بعد ما خلصت عياط وندب......خلصت تنضيف الاوضه من التراب
ووسعت مكان لنفسها تنام عليه...حطت كام شوال وهدوم قديمه مرميه بإهمال
حطتهم ع بعض ف شكل مرتبه صغيره....لكن الاوضه ساقعه...بسبب شباك عالي ازازه مكسور
لكنها شافت انها تتحمل البرد احسن من انها تتحمل زين واهانته...وزاد عليه تؤأمه زيد
فردت جسمها ع الفرشه دي...وحطت جلابيه قديمه عليها حاولت تنام
لكن شعور الرثاء ع حالها...خلاها تدخل ف نوبه عياط جديده
اتفاجئت بالباب بيفتح....لقتها حماتها....الست استغربت سألتها بخضه
انتي بتعملي ايه هنا يابنتي
انا هعيش هنا يا ماما...ولو رفضتي هسيب البيت دا كله دلوقتي...حضرتك سمعتي بودنك شتيمه ولادك فيا...حرام عليكوا...انتوا جبتوني هنا عشان اتبهدل واتذل كل ساعه والتانيه...انا هفضل هنا قولي لابنك مالوش اي دعوه بيا خالص انا هعيش هنا ف حالي مش عايزيني...خرجوني من بيتكم خالص
يا قمر يا بنتي...بس هنا...ط تعالي ف اوضه زينه
لا مش هخرج من هنا
يا بنتي الاوضه دي كلها حشرات وفران
قمر تنحت ادامها.....اټرعبت...لكن كرامتها منعتها ترجع ف كلامها...هزت راسها وقالت بتصميم
مش مشكله...فران فران....ارحم بكتير من ابنك...لا من ولادك الاتنين
الست هزت رأسها بقله حيله...سابتها براحتها وخرجت...قمر حست لأول مره بالانتصار
لكنها افتكرت الفران....فضلت تبص حواليها ف كل مكان پخوف 
جنه كانت نايمه ف سابع نومه........اټفزعت باللي بيهزها پعنف
فتحت عينها لقته زيد...قالها بصوت واطي
يلا قومي
زيد ف إيه...ااقوم ليه
هنتجوز دلوقتي...هخطفك من هنا ونروح ع بيتنا
بجد...بتتكلم بجد...ط...ط وصخر
جنه...دي اخر فرصه لينا اخوكي هيأخدك من هنا وهنتحرم من بعض للأبد...انتي عايزه كده....دي فرصتك.... يا تهربي معايا دلوقتي يا اما تروحي مع اخوكي....انا رحت لأهلي كلمتهم عليكي وقالوا لي اجيبك واجي بكره....دلوقتي هنروح عند ميسي صاحبي اكتب عليكي هناك....وتباتي مع امه وبكره هنروح بيت اهلي وتقدي مع زينه اختي ف اوضتها لحد ما افرش لك شقتك ايه رايك....قرري دلوقتي
جنه سمعت الكلام ده وحست انها هتطير من الفرحه وافقت فورا من غير ما تفكر لحظه
عشان فهمت انه زيد كان بيتكلم جد لما قالها انه بيحبها وعايز يكمل حياته معاها
شافت انها هترجع تعيش زي اي بنت ف سنها ويمكن كمان تخلف وتبقي .....ام
زيد ضحك...وشالها بين ايده....هرب متسلل بيها من المستشفي
بعيد عن الكاميرات....وعن اي حد ممكن يشوفهم مع بعض....
خدها بره المستشفي...قعدها ع كبوت عربيه..كانت قريبه من الباب الخلفي....فتح العربيه وشالها ډخلها
جنه استغربت...سألته
عربيه مين دي يا زيد
عربيه ناس حبايبي ...إيه يا بت فكراني مقطوع ولا إيه
ضحكت ببراءه...ومسكت إيده بحب...وصل لبيت اسامه صاحبه
كان قاله انه هيتجوز عنده...اسامه وافق....زيد طلعها وراح جاب مأذون كان متفق معاه ع اتفاق معين 
واداله مبلغ محترم...شمس ادتهوله...وحضرت له الورق

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات