السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي عايزاه يمضي جنه عليه
كل حاجه جهزت...وزيد كتب ع جنه...كانت فرحانه اوي....المأذون نفذ
اتفاقه مع زيد...وخلي جنه تمضي ع الورق المعين وسط اوراق الجواز..من غير ما تشوف هيه بتمضي ع ايه.......مضت وبصمت
زيد حس انه زعلان عشان بيغشها...لكن هوه متأكد انه هيعيشها اجمل ايام حياتها
المأذون وصحاب زيد مشيوا بعد ما شهدوا ع الجوازه
ام اسامه صاحب زيد...حضرت لهم العشا....اتعشوا كلهم مع بعض
ام اسامه و اسامه...وزيد وجنه
بعد العشا....زيد طلب من ام اسامه تأخد جنه عشان ترتاح وتنام
وافقت الست....زيد استأذن من اسامه انه هينزل يروح مشوار وهيرجع يبات معاه ف اوضته
اسامه وافق....زيد نزل راح ع مكتب المأذون..وخد ورق شمس من بين اوراق الجواز
واده المأذون باقيه فلوسه الشمال اللي اتفقوا عليها...اتصل زيد بشمس
خرجت شمس متسلله من السرايا...الحفله كانت خلصت...الساعه دلوقتي قبل الفجر بحاجات بسيطه
وصلت بعربيتها للمكان اللي قالها عليه زيد نزلت وسلمت عليه قالت له
مبروك يا عريس...انا مش عارفه انت اتجوزتها ليه انا قلت لك هجيب لك مأذون مضړوب لكن انت قلت عايز تتجوزها رسمي بجد....انت حبيتها ولا إيه
ايواااا يا شمس انا حبيتها من كل قلبي...هيه الانسانه الوحيده اللي حنت عليا وفهمتني....كانت بتسمع لي وانا بكلمها واشكي لها...كانت بتعذرني ع مصايبي...انا بجد بحبها...وكمان انا مش عايز منك فلوس تاني...كفايه اوي اللي خدته منك...انتي ادتيني فلوس الجواز...وفلوس اجيب شقه اعيش فيها مع جنه...وجبتي لي العربيه دي ...بالمناسبه اوصلها لك فين بكره...انا هوصل بيها لمنطقتي بكره بعدين هرجعها لك
شمس ابتسمت اوي طبطبت ع كتفه وقالت له
زيد...انت اخويا اللي ابويا وامي ما خلفهوش...انا ما قابلتش ف حياتي راجل جدع زيك...انت مفيش حاجه ف الدنيا خساره فيك...والعربيه حلال عليك يا عم...واستني
سابته مذهول متنح ....مش مستوعب انها اهدته
العربيه الفخمه دي بالنسبه له
راحت ع عربيتها....وفتحتها...رجعت بشنطه سفر واديته الشنطه بص لها بأستغراب وسألها
إيه ده...فيها إيه الشنطه دي
زيد....زي ما قلت لك انت مش خساره فيك اي حاجه الفلوس دي عشان تبدي حياتك مع جنه اعمل مشروع وعيش منه انت وهيه...انت عايز تبدي حياه جديده...المبلغ ده هيساعدك تعمل كده...بس دا مش المبلغ اللي اتفقنا عليه
زيد مبقاش مصدق نفسه ضحك اوي وحضن الشنطه...قال لها بسعاده وفرحه
بجد يا شمس...انا مش مصدق نفسي مش مهم المبلغ اللي اتفقنا عليه...حتي لو ربعه دا برضو هعمل بيه كتير...شكراااا...شكرااا اوي اوي
بصت له اوي عشان تشوف رد فعله لما تقوله الشنطه فيها كام نطقت اخيرا
زيد الشنطه مفيهاش ربع المبلغ ولا حاجه....انا حطيت لك....مليون جنيه
صخر راح شركته وهوه متضايق ع غير العاده...معرفش ينام طول الليل
من بعد ما شاف ياسر...فضل متضايق ومهموم...ذكريات الماضي كسرته 
لتالت مره يحس انه انكسر بجد.......مجرد الذكره ..حرمته انه ينام او يرتاح
كانت مرت سنين طويله ..حاول خلالها انه ينسي...او يتناسي عشان يعيش
لكن حتي بعد المركز المرموق اللي وصل ليه بمجهوده...مقدرش ينسي
كان قصاد الناس بيرفع رأسه بشموخ وعزه...لكن من جواه كان مكسور...حزين..ف شرخ ف قلبه
حتي الزمن والايام مقدروش يداووه
دخل مكتبه....لكنه استغرب ان سكرتيره مش ع مكتبه....كان لسه هيقعد
لكنه سمع هرج ومرج من الاوضه اللي جمبه...خرج من مكتبه وراح ع الاوضه دي
لكنه اټصدم ...اټصدم صډمه جديده عليه...اتفاجئ بشمس ف شركته
كانت بتأمر الموظفين والعمال انهم يرتبوا اثاث مكتب ..وانتريه فخم ف الاوضه دي
خد وقته من الصدمه...لكنها شافته بصت له وسابت اللي بتعمله 
بص لها پصدمه ودهشه وكل معاني الصدمات ف الدنيا...قال لها وهوه مش فاهم
شمس ...انتي...انتي بتعملي إيه هنا...إيه ده ولمين المكتب ده
شمس شاورت للكل انهم يخرجوا....صخر بص ع الموظفين بتوعه والعمال
وهما بينفذوا كلامها من غير ما يرجعوا له...كانت صډمه زياده
قالها بعد ما خرجوا
انتي بتعملي ايه...والموظفين مسيباهم اشغالهم ليه...هوه ف ايه ...إيه .اللي بيحصل ف شركتي ده
شمس بصت له بثبات وثقه...وقالت له بشموخ
شركتنا.....قصدك....شركتنا
الحلقه الواحد والعشرين...........
أيمن نايم ع سريره....الدكتور بيحط سماعته ع قلب أيمن
وبالكشاف ف عينه.....لكنه قاله
يا أيمن بيه كده مش هينفع انت لازم تيجي لي المستشفي....عايز اعمل لك شويه تحاليل واشاعات...ولو مكسل تيجي..انا هكتب لك ع التحاليل والاشاعات اللي انا عايزهم منك...وتقدر تعملهم و تبعتهم مع اي حد
أيمن بزهق
لازمته ايه كل ده...مش انت قلتلي ف اول كلامك...تلاقيها انميه ولا ضغط...بسبب الشغل والاهمال وكده...ف مالوش لازوم يا دكتور
الدكتور بجديه وصرامه
إيمن الصحه مفيهاش هزار...انت مش هتخسر حاجه لما تطمن ع نفسك...انا هكتب لك روشته بالتحاليل والاشاعات....وهستني انك تجيبها لي بنفسك....ماشي
هز إيمن رأسه بضيق..... الدكتور خلص واكد عليه تاني وتالت انه يعمل اللي طلبه منه
بدر وصلته للباب....رجعت لأيمن لقته بيطبق الروشته ويرميها ع الارض
بصتله مذهوله قالت
انت بتعمل ايه...رميت الروشته ليه كده
أيمن قام قعد ع السرير وهوه متعصب منها...قالها بزعيق
بقولك إيه مش انتي اللي هتقولي لي اعمل ايه وما اعملش ايه...انا مش هعمل الكلام الفارغ ده...انا عندي شغل ومش فاضي....وبعدين هحذرك لأخر مره لو حد عرف بالحوار ده....انا هرفدك فورٱ سامعه....يلا روحي ع شغلك وما تدخليش ف اللي مالكيش فيه تاني يلا
بدر بصت له بحزن وشفقه...وطت

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات