الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم يمنى

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الساعة كام
4
ودخل المساعد
تقرير الطبيب الشرعى هييجى بكرة الصبح ياباشا
وضغط مفتش المباحث على الجرس ونادى العسكرى
بكرة نكمل التحقيق...رجعه الحجز
قام عادل مع العسكرى..بعد ماخرج
بكرة عايز البواب واهل القتيلة
حاضر
فى بيت ناصر...عواطف وهيام قاعدين لابسين اسود
وسط ستات الجيران...كل واحدة بتمسك ياسين شوية وهى بتتصعب على طفولته ويتمه بدرى...وتدعى على سواق العربية اللى خلاه يتيتم بدرى
عواطف وهيام يبصوا لبعض... ويعيطوا
ناصر فى اوضته... اتحجج انه تعبان ودخل قفل على نفسه
حط ايده على راسه وهو موطيها وعيط...عيط بحړقة
ليه يابنتى تعملى فيا كده...ليه تفضحينى وتحطى راسى ف الارض... هنورى وشنا للناس ازاى ومفيش حاجة بتستخبى
فى مكتب مفتش المباحث...دخل البواب
سلامو عليكو ياباشا
وعليكو السلام...تعالى يا عم سيد اقعد
شكرا يا باشا
احكيلى بقى تعرف ايه عن القتيل
الله يرحمه...كان راجل طيب والله
راجل طيب... بس ماټ ومعاه واحدة...مۏتة مش ولا بد يعنى
الراجل وحدانى يا باشا...وده كان مزاجه
ازاى
يعنى كان غاوى ستات...اشكال والوان وكبار وصغيرين
وانت كنت شايف كل ده وعادى
انا مالى...انا هقوله مين يدخل شقته ومين لأ
لا تصدق نظرية... كان بخيل
ابدااااا...ده كانت ايده مخرومة وف اللى ف جيبه مش ليه
كان مظبطك يعنى
وارتبك سيد
انا راجل غلبان وف حالى ومليش دعوة والختمة الشريفة
متخافش...انا بتكلم معاك...المهم قولى شفت الست دى قبل كده
وورا له صور لولاء وهى چثة وصورة عادية
ايوه...جت للاستاذ مدحت وسألتنى عليه قبل ما نلاقيهم ميتين بيوم
جت امتى بالظبط
مش عارف بس تقريبا الساعة 3...سألتنى عن شقة الاستاذ مدحت ودليتها عليها وطلعت ...ونسيت بقى ياباشا الموضوع ده وتانى يوم لما لقيت عربية الاستاذ مدحت موجودة وهو مظهرش لا الصبح ولا الضهر قلقت وخبطت وبلغتكم والباقى حضرتك عارفة
اول مرة تشوفها ولا كانت بتيجى له دايما
لا الشهادة لله دى اول مرة اشوفها
ماشى يا عم سيد...اتفضل انت
هيام قاعدة بټعيط قدام مفتش المباحث
شدى حيلك البقاءلله
ونعم بالله
كنتى تعرفى حاجة عن علاقة اختك بمدحت
لأ
انتوا ليكوا اخوات تانيين
لأ
اللى اعرفه ان الاخوات بيبقوا سر بعض
انا مستغربة ومش مصدقة اللى حصل...اختى متعملش كده ابدا
علاقتها بجوزها كانت ازاى
كانوا كويسين ومفيش بينهم غير مشاكل عادية زى اى بيت
هى كانت متعودة تسيب ابنها معاكم زى يوم ما اختفت
لما بيكون وراها مشوار بتسيبه عندنا...بس اول مرة يبات معانا علشان كان بيتفطم
مشوار زى ايه
يعنى نازلة تشترى حاجة مثلا
وعادل... اخر مرة شفتيه امتى
اليوم اللى اختفت فيه ولاء كان عندى ف السنترال
ليه
كان بيقولى على زميله يعنى
جه امتى وقعد قد ايه وقالك ايه بالظبط
جه تقريبا الساعة 3 وقالى ان زميله عايز يتقدم لى ورأيي ايه علشان سنه كبير شوية عنده 38 سنة وسألنى يكلم بابا ولا انا عندى اعتراض فقلت له ماشى يكلم بابا
بس
اه بس
مشى الساعة كام من عندك
قعد حوالى نص ساعة
نص ساعة فى الكلمتين دول بس
ما احنا كل شوية حد يدخل السنترال فنوقف الكلام لحد ما اخلص مع الناس ونرجع نتكلم تانى

عواطف قاعدة قدام مفتش المباحث وكل كلامها وهى بټعيط
انا لحد دلوقتى مش مصدقة انها ماټت ولا انها كانت ف شقة راجل غريب
كانت متعوجة تسيب ابنها عندكم
ايوه كانت بتسيب ابنها عندنا وتخرج بس مش من زمان ده يدوب من فترة قريبة
علاقتها بجوزها كان فيها حاجة مش مظبوطة
ابدا...كانوا كويسين مع بعض لا عمرها اشتكت ولا عمره اشتكى
تفتكرى قټلها
ازاى... مش معقول... معرفش

ناصر قاعد قدام مفتش المباحث
الحمدلله انها ماټت...لو مكنتش ماټت كنت قټلتها بنفسى
بص له مفتش المباحث بشك
انت بتشك فيها من امتى
انا كنت واثق فيها ...كنت بتضحك عليا وعلى جوزها...ليه تعمل فينا كده... كان ناقصها ايه علشان تفضحنا... ربنا ما يسامحها ابدا

مفتش المباحث فى المكتب... بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل
وخبط الباب...ودخل المساعد
تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا...وفيه مفاجأة
فى جنازة ولاء... 
الاب واقف ع الډفن مش بيتكلم وحواليه ناس مشيعين
عواطف وهيام واقفين بيعيطوا
الشيخ بيدعوا لولاء بعد الډفن
كل الموجودين بيأمنوا وراه...
ماعدا ناصر...
ساكت
وقبل ما يخلص الشيخ الدعاء... 
مشى ناصر وراح قعد فى عربية واحد من الجيران
بعد ما خلص الدعاء... 
وقفوا زمايل ناصر وجيرانه يدوروا عليه
وسألوا عواطف
فين ناصر علشان نعزيه
وارتبكت عواطف وهى بتدور حواليها على ناصر
مش عارفة
مفتش المباحث فى المكتب...
بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل
وخبط الباب...
ودخل المساعد
تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا...
وفيه مفاجأة
اخد مفتش المباحث التقرير بسرعة...
قعد يقرا
معقول
مش قلتلك مفاجأة
وانا اللى عمال افكر وشكوكى بين ابوها وجوزها ف الاخر تطلع الۏفاة بسبب تسرب غاز السخان
والتقرير بيقول ان مفيش شبهه جنائية فى الحاډث
يعنى لولا تسرب الغاز بالصدفة مكنتش خيانتهم ظهرت وكانت بترتب انها تجوزه اختها علشان يبقوا قريبين من بعض
ربنا كبير واهو اتقلب السحر ع الساحر واتفضحوا
فى بيت ناصر
الستات قاعدة فى العزا
هيام وعواطف قاعدين ...
وصوت القران شغال
ناصر قاعد فى اوضته والباب موارب
بيفتح جورنال جابه وهو راجع من الچنازة
واتفاجئ بخبر نص صفحة فى صفحة الحوادث
زوج ېقتل زوجته وعشيقها فى منزل العشيق
وصورة لعادل واضحة وصور لولاء ومدحت وعليهم شريط اسود على العين
شاف ناصر الخبر...
ومن غير ما يقرا التفاصيل
قعد يعيط زى الاطفال بصوت عالى ورمى الجورنال من ايده
عواطف قاعدة...
لمحته..
وسمعت صوت عياطه
دخلت له وقفلت عليهم
ايه يا ناصر...
صوتك طالع بره... 
مش كفاية

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات