رواية رائعة بقلم يمنى
مش راضى تقعد ف عزا الرجالة
مش قادر اورى وشى للناس...
ڤضيحتنا بقت ف الجرايد
جرايد ايه
مردش عليها وهو بيعيط
اخدت الجورنال...
بصت وشافت الصور...
سابته تانى بسرعة
مش انت قلت مش عايز حد يحس بحاجة...
قعدتك دى تبين للناس ان فيه حاجة مش طبيعية
مش قادر اقعد ف عزاها...
مش مسامحها لحد ما اموت
والناس اللى بتسأل عليك اقولهم ايه
قوليلهم تعبان
خرجت عواطف من الاوضة...
وطلعت تقعد فى العزا
فى اخر اليوم...
هيام ماسكة ياسين
عواطف قاعدة ...
واتنين ستات قاعدين فى جنب
شفتى ياختى الراجل مظهرش ف عزا بنته ازاى
مصډوم ياعينى...
تقطع قلب ايه...
ليه انتى متعرفيش اللى حصل
هو ايه اللى حصل
مش ولاء كانت بتخون جوزها مع واحد وجوزها لما عرف قټلهم الاتنين
لا يا شيخة متقوليش كده
اه والنعمه بجد...
ده جوزى شاف صورة جوزها ف الجرايد ومكتوب انه قټلهم...
وان البوليس لقى جثتهم...
استغفر الله العظيم...
عريانين فى الحمام
اعوذ بالله...
ايه ده...
تستاهل الحړق يا شيخة
ولا كان يبان عليها ياختى....
انا مصدقتش غير لما شفت صورتها وعرفتها
ربنا يستر على ولايانا...
علشان كده ابوها قافل على نفسه
احنا بنعمل الواجب علشان جيراننا وخلاص
وشوفى امها...
عاملة ولا كأنها تعرف حاجة
اومال هتقول للناس
تلاقى اختها اتطلقت علشان كده برضه...
ماهو العرق دساس
مالناش دعوة ربنا يسهلهم
هيام قاعدة وملاحظة ان الناس بتتوشوش وتتكلم ويبصوا لها
وبعد ما كانوا اتنين...
بقت الوشوشة بين كل الموجودين
راحت هيام ناحية مامتها
ماما الناس شكلهم بيتكلموا علينا
هو فيه حاجة تستخبى...
زمانهم عرفوا وسيرتنا هتبقى على كل لسان
وهنفضل ساكتين لهم كده
واحنا لينا عين نتكلم
سكتت هيام...
وهى بتبص للموجودين بغيظ
وهو داخل
السلام عليكم
دخل عادل وهو مكشر ومكسور
كل الموجودين بصوا ناحيته
وبدأ الهمس
مش بتقولوا قټلهم
خرج ازاى
ليكون هرب وجاى ېقتل اهلها
هيام وعواطف استغربوا
قامت عواطف سلمت عليه واخدته ف حضنها وعيطت
وقالت له فى ودنه
حمدالله على السلامة
بعد عنها بالراحة
وعلشان تلحقه قبل ما يتكلم
عمك تعبان شوية...
تعالى ادخله
دخلته اوضة ناصر...
ودخلت معاه...
وقفلت الباب وراهم
هيام قاعدة متضايقة من المعزين وهمساتهم ونظراتهم
قامت وقفت
احنا تعبناكم معانا...
كتر خيركم منجيلكوش ف حاجة وحشة
وفهموا الموجودين انها بتطردهم...
قاموا...
وواحدة ورا التانية
البقاء لله
ربنا يجعلها اخر الاحزان
وقربت واحدة من هيام وسألتها
اومال عادل كان فين...
محضرش الچنازة ولا ظهر الا دلوقتى
ردت هيام بضيق
اناديهولك تسأليه
سكتت اللى سألتها...
ومشيت
قفلت هيام الباب ورا اخر واحدة مشيت وهى بتقول
يا ساتر....
جايين تعزونا ولا تشمتوا فينا وتتكلموا علينا
لما عواطف دخلت مع عادل لناصر...
راحت تجيب ياسين لعادل ورجعت...
اخد عادل ياسين ف حضنه
اول ما ناصر شاف عادل
عادل...
حمدالله ع السلامة يابنى...
خرجت ازاى
الله يسلمك ياعمى...
خرجت ازاى ايه
انت كنت شاكك انى اعمل كده
ده انت مكنش المفروض تعمل غير كده
انا مليش دعوة باللى حصل...
ولو كنت اعرف انها بتخوننى مكنتش سبتها على ذمتى دقيقة
وسألته عواطف بقلب موجوع
اومال...
مين اللى عمل كده
عادلربنا علشان يفضحهم...
ويكشف لى الحقيقة ومفضلش مغفل كده كتير
ناصرفهمنى ايه اللى حصل
عادلالطب الشرعى قال انهم ماتوا من غاز السخان محدش قټلهم
ناصروهما فعلا كانوا على علاقة ببعض
عادلمش عايزة مفهومية ...
لقوها ف بيته...
قالعة هدومها ف اوضة نومه...
هى وهو عريانين فى الحمام...
يبقى كانت عنده بتعمل ايه
ناصر زعق وهو بيمسك دماغه
اسكت ياعادل...
خلاص
وفجأة ...
وقع ناصر من طوله وهو ماسك دماغه
فى المستشفى....
ناصر على السرير...
محطوط له اجهزة كتير
عواطف وهيام وعادل بيسألوا الدكتور
خير ان شاءالله متقلقوش...
هو اتعرض لانفعال شديد
عواطفايوه
الدكتورطيب ...
اتفضلوا انتم النهاردة وتعالوا بكرة يكون احسن
هيامهو مبيردش علينا ليه
الدكتورمش هيقدر يرد عليكم النهاردة...
تقدروا تيجوا بكرة
وشد الدكتور عادل من دراعه لخطوات
انت ابنه
ايوه يادكتور...
خير
مخبيش عليك انا مقدرتش اقول قدام الستات...
الحاج عنده ڼزيف فى المخ وف مرحلة متأخرة...
هو ماټ اكلينيكيا وممكن يكون قدامه ساعات او ايام
يعنى ايه
مفيش امل
شد حيلك...
ياريت تاخد الجماعة لان وجودهم زى قلته
شكرا يا دكتور
هيام داخلة الشقة...وبتفتح النور
عواطف داخلة وراها
عادل شايل ياسين
مش عايزين حاجة قبل ما امشى
عواطفانا مش عارفة اقولك ايه يا بنى...
انا عارفة ان اللى حصلك مش شوية بس انت اصيل
عادلانتى عارفة انكم عيلتى هنا...
واللى عملته ولاء مش هسامحها عليه عمرى كله...
بس انا عارف انكم اتفاجئتم زيي زيكم باللى عملته وانكم مش ممكن كنتم توافقوا على حاجة زى دى
عواطفيعلم ربنا ان لو كنت عرفت حاجة كنت قطمت رقبتها بنفسى
هيامهات ياسين يا عادل علشان اغير له
باس ياسين واخدته هيام منه ودخلت
عواطفهو الدكتور قالك حاجة على عمك
عادللا كان بيقولى نمشى بس...
متقلقيش...
سلامو عليكو
فى بيت ناصر...
نفس الستات قاعدين فى العزا
عواطف قاعدة ټعيط وتندب
كان واقف على رجله امبارح...
الراجل راح كده ف غمضة عين...
احزن على بنتى ولا جوزى...
اه يااااااانى يا قلبى
واحدة من الموجودين
متعمليش ف نفسك كده...
الله يرحمهم...
الراجل مقدرش يتحمل حزنه على بنته
ندفن البت امبارح وندفن ابوها النهاردة...
كان مستخبى لنا فين ده كله
هيامبقينا لوحدنا ياماما...
سابونا ومشوا
عواطفااااااه يااااااانى ...
هنعمل ايه من غيرك يا ناصر
واحدة من المعزين قالت للى جنبها
شفتى...
مكنتش حزنانة كده على بنتها يعنى اللى سمعناه صحيح
بس ياعينى خبطتين ف الراس توجع
الراجل تلاقيه ماټ من الڤضيحة مش من الحزن
عادل بيخبط على الباب
هيام بتفتح
ازيك ياهيام
الحمدلله...
الحاجة فين
موجودة...
ادخل
دخل عادل وقعد
جت عواطف من الاوضة
ازيك يابنى
الحمدلله...
ياسين فين
هيامنايم
عادلانا استنيت لما العزا يخلص...
وجاى علشان اخد ياسين
هيامتاخده تاخده ليه
عواطفتاخده فين يا بنى...
انت معندكش حد