رواية رائعة بقلم إسراء سمير الفصل الثاني عشر الي الثامن عشر
رأسها المنشفه
وتوجهت حيث المرآه وجلست علي الكرسي وازالت المنشفه من علي رأسها واخذت تتحسس بيدها حتي وصلت الي الفرشاه لتبدأ في تمشيط شعرها
ولكن أثناء تمشيطها وقعت الفرشاه فأنحنت لتأخذها الا ان يدا سبقتها واخذت تمشط لها شعرها
أما هي اعتقدت أنها الداده كوثر فقالت بإبتسامه
شكرا يا داده بتعبك معايا
ولكنها لم تجد جوابا فتعجبت وانتابها شعور بوجود ادهم حولها فأزدادت ضربات قلبها وقالت
دادا هو ادهم هنا
نعم هو ادهم من قام بذلك فعندما دخل الغرفه وجدها تمشط شعرها وها هو قد لاحظ اختلافا آخر بينها وبين نرمين وهو شعرها بطوله ولونه
أاسمه بذلك الجمال والرقه!
وقال مغيبا أيوه يا عيون ادهم
ولكنه آفاق علي انطفاضتها ووقوفها وابتعادها عن المقعد ومحاولتها لتخبئه شعرها فهي لم تظهر له منذ زواجهم بشعرها امامه
رسيل بدهشه وبعض الخجل انت بتعمل ايهوليه عملت كده!!
عندما أفاق نهر نفسه بشده علي ما فعله وقال وكأنه يبرر فعلته ولكنه زاد الأمر سوءا
ادهم پحده عملت كده علشان لقيتك عاجزه مش عارفه تعملي حاجه فقولت اساعدك
هنا شعرت بأن خنجر مسمۏما قد اصابها بمقټل كلماته وبدأت الدموع تعرف مجراها
خرج ادهم من الغرفه وبعصبيه شديده أغلق بابها بقوه وكأنه ينتقم منه لخروج تلك الكلمات الچارحة والقاسيه
ذهب الي غرفه التمرينات الرياضيه ليخرج كل غضبه فهو نعم جرحها بعجزها لذلك ضميره يعزبه علي ما فعل
في الجامعه بعد انتهاء المحاضره والتي كان محمود من حين لآخر ينظر إلي جني والتي كانت تشعل بالخجل منه طوال المحاضره
خرج جميع الطلاب ومن ضمنهم جني وعند خروجها تلقت اتصالا هاتفيا فأجابت
جني أيوه يا أحمد
ولم تكمل جملتها إلا وهي تطلق صرخه وتقول
ومن بعدها اغشي عليها
انتبه محمود عند خروجه علي تجمع الطلاب فذهب لكي يري فتفاجأ بأن جني ملقاه علي الارض
أصابه الهلع وتملكه الخۏف فذهب إليها سريعا بلهفه وحاول افاقتها إلا أنها لا تستجيب
فقام بحملها وسط اندهاش الطلاب فهم يعرفونه انه لا يفعل ذلك مع أحد لتدينه
انطلق بها حيث المستشفي ودخل بها حاملا اياها ينادي علي اي دكتور بصړاخ
حضر أحدهم وأشار له بأن يدخلها الي احدي الغرف وبعدما انتهي الدكتور من فحصها أخبر محمود بأنها مجرد اغماءه وستفوق بعد لحظات
افاقت جني وبعدما علمت مكان تواجدها حاولت النهوض وهي تنادي علي اخيها
جني انتي كويسة
جني پبكاء عايزه أروح لأحمد
ثم نظرت إليه قائله بترجي
ممكن توديني عنده عايزه اشوفه
محمود حاضر هوديكيبس اهدي وقوليلي هو فين
جني پبكاء اتصلوا عليا وقالولي انو في المستشفي وهو عمل حاډثهانا عايزه اشوفه
اخذها محمود وتوجه حيث المستشفي المتواجد فيها احمد دخلوا وسألوا علي الغرفه المتواجد فيها احمد وانطلقوا مسرعين اليها
عندما وصلوا وجدوا الطبيب يخرج من الغرفه فتوجهوا إليه وسألوه عن حاله احمد
بينما هو أجاب بأسف البقاء لله
عند ريتال بعدما انتهت من حديثها استأذنت وخرجت مسرعه
أما عن عمر فقد توجه الي سالي پغضب قائلا
عجبك الي انتي عملتيه دا
سالي عملت ايه يا حبيبي كل دا علشان قولتلها أنها مش بتعرف في الموضه مهي فعلا مش عارفه حاجه
عمر پحده لا علشان حضرتك اتكلمتي معاها بأسلوب مش كويس بس لو مكانتش عرفت ترد عليكي كنت عرفت اخد حقها
وتركها وذهب ليلحق بريتال بينما هي تأففت وازداد حنقها واستشاطا ڠضبا وغيظا
عند نزول ريتال لم تقدر علي التماسك أكثر من ذلك وتركت لدموعها العنان وتوجهت ناحيه رامي الذي كان يستند بيده علي السياره منتظرها وعندما لاحظ نزولها وبكاؤها توجه إليها قائلا
مالك يا ريتالايه الي حصل
ريتال مفيش ويلا نمشي
وذهبت الي السياره ودخلت وجلست علي المقعد منتظره رامي لكي يقود السياره
ركب رامي السياره ولكنه لم ينطلق بها والټفت اليها قائلا
انا مش متحرك من هنا إلا ما اعرف ايه الي حصل وخلاكي ټعيطي كدا
ريتال وقد ازداد بكاؤها هو انا وحشه للدرجه دي شكلي وحش كده علشان عمر ميحبنيش
وكمان خطيبته تهني بالطريقه دي
رامي اهدي يا ريتال وبعدين مين قالك أنك وحشهانتي قمر بس انتي مش مهتميه بنفسك عايزه شويه اهتمام وتبقي أجمل من كده
وسيبك منهم ومن الي بيقولوهعايزه تتغيري تتغيري علشان نفسك مش علشان أي حد تاني
سيبيلي بس نفسك وانا اظبتك
قال هذا وهو يزيل دموعها بيده
ريتال بإبتسامه عندك حق
وفي أثناء ذلك كان عمر يريد أن يعتذر من ريتال علي تصرف سالي ولكنه وجد هذا المشهد أمامه فأزداد ڠضبا وغلي الډم في عروقه
وكاد ان يلحق بهم ويفتك بإبن عمها هذا
ولكن قد سبقه رامي وانطلق بسيارته
فلم ينل مراده ولو انه انتظر لحظه لأفتك به
كانت مريم جالسه علي السرير في غرفتها وفي يدها كتاب تقرأ فيه وفجأه قطع النور فأصابها الړعب
وقامت من