السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بغيرته من كلماته البسيطة فارادت ان تضغط عليه اكثر
لاطبعا محدش بېلمس حد اللعب كله بالسيف .........ثم لو ادهم ده بيعرف يلعب ايه المشكلة
نظر اليها بغيظ عن اذنكم ورايا شغل كتير
تركهم وغادر وارادت سالى كمال ما بداته بس مقولتيش معاكى شهادة ولا محو امية
نظروا اليها پغضب ولكن سلمى كانت فى منتهى الهدوء ومالهم اللى معاهم محو الامية احسن كتير من ناس معاها شهادات متعلقة على الحيط او يروحوا الجامعة يهزوارا ويضيعوا فلوس اهلهم من غير فايدة وعلى فكرة ........انا دكتورة بيطرية مش معايا محو امية ولا حاجة
سالى ياااى بيطرى يعنى حيوانات وكده ايه ده مش بتقرفى
سلمى ههههه ليه يعنى ثم انا اللى اخترت المجال ده بارادتى لانى حابة كده
قامت سالى عن اذنكم ورايا محاضرات كتير سلام
غادرت وتركتهم فالټفت بهيرة الى سلمى معلش ياحبيبتى متزعليش .....
سلمى لاابدا يا ماما انا مش زعلانة ربنا يهديها
مر حوالى اسبوع ولا يوجد جديد استفزاز من سالى وجاسر يحاول اثارة غيرتها باى شكل
ذات صباح كانت تجلس مع حنين فى غرفتها فارادت ان تخرجها من جو المنزل الذى لاتخرج منه ابدا
سلمى حنين ايه رايك نخرج شوية
حنين ايه لاياسلمى مش هخرج
سلمى ليه بس الجو حلو اوى تعالى نقعد فى الجنينة اللى هناك دى شكلها حلو اوى ......تعالى عشان خاطرى
حنين لاياسلمى مش عايزة حد يتفرج عليا
سلمى على فكرة بقى انتى غلطانة لازم تعيشى حياتك وتعرفى ان ده ابتلاء من ربنا والمفروض تكونى صابرة
بكت حنين بشدة فاقتربت منها تربت على شعرها بحنان عشان خاطرى بلاش تعيطى .......ها هنخرج سوا
حنين ماشى عشان خاطرك انتى بس
ساعدتها فى ارتداء ملابسها وذهبت ترتدى ملابسها دخل عليها جاسر فجاة فارتبكت بشدة مش تخبط
جاسر معلش مكنتش اعرف انك هنا......ثم ايه يعنى عادى
سلمى لا مش عادى وتركته غاضبة وذهبت للحمام تكمل ما بداته وخرجت ترتدى حجابها امام عينه
جاسر انتى رايحة فين
سلمى هخرج مع حنين
امسك ذراعها بقوة نعم بتقولى خارجة ايه ملكيش راجل تستاذنى منه قبل ما تخرجى
سلمى فى ايه ....انا هوديها الجنينة اللى بره مش رايحة فى حتى تانية
جاسر برضه ابقى عارف
سلمى حاضر عن اذنك
حاولت ان تفتح الباب جذبها اليه وقبل شفتيها بشوق وتركها وهو ينظر اليها وهى مندهشة من فعلته وجرت سريعا خارج الغرفة وذهبت لحنين ودقات قلبها تتزايد واحمرت وجنتيها بشدة
اما هو احس انه فى عالم اخر معها فابتسم وخرج خلفها وجدها تكمل حجاب حنين فنظر اليها بحب واخفضت هى راسها لتتفادى نظرته
حنين جاسر تعالى معانا
جاسر كده بس من عنيا الاتنين ياحبيبتى
سلمى شفتى بقى زى القمر اهوو يلا
خرجت تدفع كرسى حنين فلمس يدها وهو ينظر لعينيها عنك انتى
تركت له الكرسى ومشت بجواره واخرجها الى الحديقة وظلوا مدة وهم ېختلسون النظرات الى بعضهم ولكن عندما تتقابل العيون يخفضونها سريعا حتى رن هاتف سلمى وكانت ريم
سلمى ريم حبيبتى ازيك وحشتينى
ريم وانتى كمان ياسلمى .........سلمى بابا تعب اوى
سلمى ايه ليه فى ايه
ظلت تتحدث معها ولاحظ جاسر ڠضبها فانتظر حتى اتمت المكالمة وعادت اليه غاضبة
جاسر مالك فى ايه
سلمى احنا مش بينا اتفاق اننا نتجوز مقابل انك تستنى سنتين على الشيكات
جاسر ايوه طبعا
سلمى واماهو كده خلفت وعدك ليه ......بابا تعب بسببك ......انت مش اد كلمتك ياجاسر
امسك ذراعها بقوة انتى اتجننتى اتكلمى عدل
سلمى سيب ايدى ثم لو انت اد كلمتك رفعت القضية ليه عايز ټنتقم اومال اتجوزتنى ليه
جاسر انتى بتقولى انا معملتش حاجة
سلمى يعنى المحامى هيعمل كده من نفسه
جاسر معرفش حاجة انا هكلمه دلوقتى وهعرف مين
اجرى اتصالا بالمحامىثم عاد اليها بوجه غاضب انا لازم امشى دلوقتى
سلمى عرفت مين
جاسر ايوه انا خارج دلوقتى
سلمى عايز اروح اطمن على بابا لو سمحت
نظر اليها لامش هتروحى
كانت هذه الكلمة كافية ان ينطلق بداخلها بركان الصمت عن كل افعاله ولكن ماذا تقول وماذا تفعل معه لم تشعر بنفسها الاوهى تصرخ به
انت ليه عايزنى اكرهك
توقف عن سيره والتف اليها بحدة بتقولى ايه تكرهينى
سلمى كل تصرفاتك بتقول كده ......كل مااحاول انسى اى حاجة عملتها معايا الاقيك بتعمل حاجة تبعدنى عنك اكتر
اقترب منها بخطوات ثقيلة وهو انتى مش عايزة تبعدى عنى
انتبهت لكلامتها فضغط على شفتيها بقوة وابتعدت بعينيها عنه خلاص مش عايزنى اروح براحتك مش عايزة منك حاجة
احس بخجلها فابتسم لها اودامك عشر دقائق لو اتاخرتى همشى واسيبك
نظرت اليه مندهشة انت بتقول ايه
نظر الى ساعته فات دقيقة انتى حرة همشى واسيبك
جرت الى غرفتها لالا انا لبست خلاص
دخلت سلمى غرفتها ارتدت ملابسها بسرعة ودخل خلفها وجدها تحكم ربط حجابها
جاسر اول مرة اشوف واحدة ست بتلبس بسرعة
سلمى وهو انت شفت ستات قبل كده فين
جاسر ايه ده بقى اسميها ايه غيرة ولا ايه
سلمى ايه غيرة ليه يعنى عشان ايه
جاسر اتعدلى يا سلمى هرجع فى كلامى تانى
وضعت يدها فى خصرها ايه ده هو كلام عيال ولا ايه
امسك يدها بقوة قلنا نتعدل ولا مش عايزة تخرجى
سلمى بعند لا هخرج .......هااا ممكن تعدينى
وقف امام الباب وهو انا منعتك
سلمى جاسر لو سمحت بقى مش عايزة اتاخر .......وكمان حنين فى الجنينة بره سيبناها لوحدها
جاسر اه صحيح .......روحى شوفيها على مااكمل لبسى
خرجت اليها وجدت اثنان من الشباب يتطاولون عليها وهى تبكى وحارس البيت ليس بمكانه
صړخت بهم ايه ده فى ايه عايزين ايه
الاول كده حلو اوى اثنين ......واحنا اثنين
سلمى نعم .......انت عايز ايه
الثانى ايه الحلاوة دى .....بقولك ايه ما تيجى نخرج سوا
امسك بيدها فصڤعته على وجهه مما اثار غضبه فجذبها الاخر من يدها انتى عنيدة ليه شوية ونرجع تانى
صړخت بجاسر حتى يهرب الاثنين ولكنهم اعتقدا انها تفعل ذلك لابعادهم عنها
الاول ههههه مش بنخاف يا حلوة
صڤعته هو الاخر وحنين تبكى حاولت ان تمسك بالكرسى لتدخلها ولكنها عجزت فبكت بشدة وصړخت بجاسر
الذى سمع صړاخها اسرع الى النافذة وراى هذين الشابان وهما يعترضان طريقها اسرع اليهم
جاسر فى ايه
بكت سلمى پخوف جاسر .....الحقنا..شوف الحيوانات دى
كانت الدموع والكلمات كافية لينطلق كالبركان فى وجوهم بالضړب المپرح مما جعلهم يهربون سريعا
التف اليهم وهويلهث انتوا كويسين
حنين وهى تبكى وتشعر بعجزها عن حتى الهرب ايوه يا جاسرالحمد لله
الحمد لله ان سلمى جت فى الوقت المناسب
سلمى انا اسفة انى سبتك حقك عليا
جاسر خلاص حصل خير .......تعالى ادخلك عشان احنا خارجين ......هى ماما فين
سلمى راحت تشوف جنا كانت تعبانة امبارح راحت تتطمن عليها
جاسر ليه فى حاجة
سلمى يعنى عشان قربت تولد وكده
حنين عقبالك يا سوسو
تلاقت الاعين لثوان وانخفضت سريعا وجاسر يدخل حنين للداخل وجد سالى تعود من الخارج
جاسر حمد لله على السلامة يا هانم
سالى الله يسلمك يا ابيه
جاسر تاخيرك هنتكلم فيه بعدين ......انا خارج انا وسلمى دلوقتى خلى بالك من اختك لحد ماما ترجع من عند جنا
سالى بتافف حاضر وانتوا بقى خارجين تتفسحوا
امسك بيد سلمى ملكيش دعوة خليكى فى حالك .......حنين لو احتاجتى حاجة اطلبينى .......سلام
ركبا السيارة وهى تنظر اليه خلسة وجدته شاردا جاسر ممكن اعرف مين خلى المحامى يقدم الشيكات
جاسر معلش يا سلمى .....انا عارف انى كده موفتش بوعدى معاكى بس انا

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات