رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني الفصل الاول الى الخامس
لكنه توقف فجاه عندما استمع لها و لصوتها و هي تغني .. ليرجع للخلف و ينظر لها و يجدها كما هي و تغني بصوت جميل خطفه.
يا نجمة منورة .. ليه مخبية نورك .. مالك يا نور حياتي .. مخبية نورك عني .. تايهة مني .اهااا مني .. مالك احكي ليا احكي ليا همك يا نجمة منورة ...
قلبك حزين مهموم ليه ... بيبكي ليه ..قوليلي يا نجمة قوليلي مالك و فين نورك .. اهااااااا...
تأليفي
......
قالت اخر كلمة و هي تغمض عيونها و كأنها تصرخ و تترك لدموعها العنان و تكمل .
الدنيا ماشية بتخبط فيكي .. حاسة بأنهيارك يا نوري .. وحيدة حزينة غريبة حتى مع نفسك ... من كتر همك و حزنك نورك اختفى عني ... و انهيارك هيخفيكي عني ........
راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل .. شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم و يضمها حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا ... فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج ...
بينما وقفت بدور و مسحت دموعها و اتجهت الى الداخل و وجدت ان الغرفة خالية فتحمد الله و تتجه تجاه السرير و اخذت الوسادة و الغطاء و تتجه الى الكنبة و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس على الكنية و ترقد و ظلت تنظر للسقف حتى غلبها النوم و ذهبت لسبات عميقة.....
فلاش باك ...
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول ...
بدور پصدمة يا ربي هرتبهم تاني ازاي
ثم تنظر لثائر و تقول پغضب مش تفتح
ثائر نعم ...انتي اللى خبطي فيا و بعدين و انا اعرف منين انك خارجة
بدور و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا
ثائر بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه دي مچنونة دي و لا ايه
ثم ركس و اخذ هاتفه و وقف و اتجه الى مكتبه...
باك
ابتسم دون شعور منه .. و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد ....
ثائر الووو.... بجد اخيرا .. طبعا هروح اجيبكوا .. ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة ..يلا يا حبيبتي سلام ..
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده ...
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة ..فنظر لها قليلا ثم ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة ...
....
تقف وحيدة حولها ظلام دامس ... تشعر بالخۏف بل بالړعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمسك يداها يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد ..
.....
تفيق بدور على صوت رنين هاتف ما و تفتح عيونها و تنظر حولها و تجد انها بالغرفة و ثائر كان يقف امام المرآة يمشط شعره فتأخذ نفسا و تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و تعتدل و تزيح الغطاء من عليها ..فانتبه لها ثائر لكن لن يعطيها اهمية و اخذ هاتفه و اجاب على الاتصال و اتجه الى خارج الغرفة دون ان يتحدث معاها...
قامت بدور و اتجهت الى المرحاض و بعد دقائق تخرج ثم تتجه الى الكنبة و ترتبها و ترتب الغرفة و عندما تنتهي تخرج من الغرفة ...
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها...
بدور هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان
الخادمة اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم ...
شعرت بدور بالتوتر و القلق و شردت قليلا ثم قالت للخادمة و فين ثائر
الخادمة ثائر بيه