الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ابوها رمها هي و امها بسبب شك لعين .. البنت عانت كتير اوي و هي بتسأل كل يوم مين ابوها مين ابوها ... الست تهاني ماټت و سابتني .. سابتني للدنيا احرب فيها لوحدي .. الست تهاني ماټت و سابت بنتها لوحدها و هي يتيمة و ابوها على وش الدنيا لكن هو مين اسمه ايه عايش فين متعرفش 
عبد العزيز تقصدي انك 
بدور ايوا انا بنتك .. انا بدور بنت الست تهاني 
عبد العزيز پصدمة بنتي 
بدور لو مش مصدقني تقدر تكلم سيد 
عبد العزيز و هو ايضا بدأ يبكي لا مصدقك ..مصدقك ..بدور ..بس تهاني ماټت ..من غير حتى ما تسامحني 
بدور هتسامحك ..ماما طول عمرها بتحبك ...
عبد العزيز لثائر هو حضرتك مين بالظبط 
بدور جوزي 
عبد العزيز عندي بنت و كمان متجوزة ... طيب ممكن جوز بنتي يتفضل شوية عايز اتكلم مع بنتي ...
ثائر حاضر عن اذنكوا
وقف ثائر و اتجه الى الخارج ...
وقف عبد العزيز و اتجه الى الكرسي الذي امام بدور و جلس عليه ...ظلت بدور تنظر له و دموعها لا تهدأ ....نظر لها و قال ...
عبد العزيز عارف انك مش قادرة تسامحيني .. عارف ...بس قبل اي حكم يصدر منك .. اسمعيني للاخر ...من سنتين بالظبط ظهرت حقيقة ان تهاني بريئة ... و ان دمرها مش غرباء عني ..امي و اختي ...بسبب غيرة تافهة او نقص عند اختي .. اختي حاليا بتتحاسب و امي اتشلت ...عملوا حاډثة اختي ماټت و اني اتشلت و عرفت من امي الحكاية كلها من ساعتها و انا بدور على تهاني بس انا كنت قبلها اتجوزت و خلفت ولد اسمه مصطفى .. انا والله العظيم ضحېة يا بدور كلنا من الاخر ضحېة .. ضحېة غيرة اعمى و نقص ... انا مكنتش اعرف ان تهاني حامل و لا هي كانت تعرف .. مش كدة بردو 
بدور هو ليه المجتمع ده وحش .. ليه الشك و الغيرة و الكره و الحقد فيه دايما و بيبقى سبب اڼهيار اسرة كاملة ... ليه 
عبد العزيز ده هو المجتمع ..الشيطان بيقدر يضحك على الناس .. بس الشاطر هو اللى مش يمشي وراه .. بدور انا ما صدقت لاقيت تهاني انتي فيكي كتير مني و منها ... انا سعيد اني طلع عندي بنت و اسمها بدور الاسم اللى كنت فعلا ناوي اسميه لبنتي .... بدور سامحيني على اي حاجة 
بدور انت عندك حق كلما ضحايا لعبة قڈرة ... انا محتاجلك اوي يا بابا ... 
وقف عبد العزيز و فرد يديه طالبا منها العناق فتقف بدور و تتجه الى حضنه و تعانقه بشدة و هي الان تشعر بالأمان الذي تشعر به مع ثائر ... عانقها عبد العزيز بشدة و قبل راسها .....
بعد دقائق من العناق ..جلسا مرة اخرى و طلب منها ان تقص كل ما حدث لها طوال حياتها ... قصت بدور كل شيء لوالدها و هو كان يستمع لها باهتمام كبير .... و عندما انتهت
عبد العزيز انا مش عارف اقول ايه يا بدور بجد انا اسف ..اسف اوي
بدور خلاص يا بابا انسى .. اهم حاجة اني معاك و انت معايا
عبد العزيز طب انا عايز دلوقتي افهم هو ثائر انتي بتحبيه و لا هتسبيه
بدور بص يا بابا بصراحة انا لما دخلت حضنك حسيت بنفس الأمان اللى بحسه و انا جانب ثائر 
عبد العزيز يبقى اوعي تسبيه علشان مفيش حد هيحس بأمان الاب مع حد إلا لو كان بيحبه و واثق فيه جدا ..
بدور انا فعلا حسيت اني بحبه و كل شوية اقعد افكر انا بحبه فعلا و لا ايه ... بس انا فعلا حبيته ..حبيته بجد
عبد العزيز طب بصي انا عايزك تروحي تغيري هدومك و تجهزي علشان انتي هتيجي بليل عندي انتي و جوزك فاهمة يا بدور
بدور بس ..احم انا نسيت شنطتي و مش معايا هدوم غير اللى عليا .. 
عبد العزيز خلاص مفيش مشكلة تعالي باللى عليكي .. 
بدور حاضر عن اذنك هقوم اروح اجهز ..عايز حاجة مني
عبد العزيز انا عايز سلامتك 
بدور الله يسلمك سلام
عبد العزيز سلام يا حبيبتي
وقفت بدور و هي تبتسم و نظرت لوالدها الذي كان يبتسم و وقف هو ايضا ...ثم اتجهت الى خارج المكتب ..
كان ثائر يجلس و هو يشعر بالقلق على بدور ..و عندما وجد الباب يفتح فوقف و نظر لبدور و وجدها تبتسم فاتجه لها بلهفة و قال عملتي ايه 
بدور كل حاجة اتحلت و عدت على خير هروح عنده انهاردة 
ثائر يعني كل حاجة تمام
بدور اها الحمدلله 
ثائر طب يلا ..
اتجهوا الاثنين الى خارج الشركة و ركبوا السيارة و انطلقوا ...
في القاهرة...
و تحديدا في كلية مريم...
كانت مريم تجلس في الكافي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات