رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني
نظرهما ..عندما فاقت بدور ارتبكت و ابعدت نظرها و قالت ..
بدور انا هعمل انا العشاء اطلع انت دلوقتي
ثائر حاضر .. بس الصراحة القميص حلو اوي عليكي
بدور بخجل شكرا
ابتسم ثائر و اتجه الى خارج المطبخ بينما ظلت بدور في المطبخ و اخذت تحضر العشاء ...
بعد ربع ساعة ..
اتت بدور و هي حاملة صنية بها الطعام و كوبان عصير مانجا ...و وضعته على المنضدة امام ثائر و جلست بجانبه ..
بدور شكرا
بدا يأكلا الطعام في صمت و عندما انتهوا ...
بدور ثائر كنت عايزة اسألك على حاجة
ثائر اتفضلي
بدور بعيدا اني عارفة انك عمرك ما حبيت ..بس بجد يعني انت عمرك ما عملت علاقة حب مع بنت
ات في عقل ثائر فكرة مما جعله يبتسم ابتسامة صغيرة و يقول لا عملت كتير الصراحة مثلا افتكر اساميهم يعني هدى المعادي كنا نحب اوي نروح نأكل في بيتزا هات .. و مثلا لينا كنا خربنها انا و هي و مثلا جميلة اهااا و ما ادراكي ما جميلة حاجة كدة كانت فوق الوصف و...
ثائر بس ليه هو انا قولت حاجة وحشة انتي سألتي و انا جاوبت
بدور مكنتش اعرف انهم كتير كدة و عمتا انا داخلة انام بدل ما دمي يتحرق
وقفت بدور و كادت تذهب لكن امسك ثائر بيدها ووقف امامها و قال بابتسامة بتغيري عليا
بدور اغير عليك ايه بس .. انا بس مكنتش متوقعة كدة
بدور اوعى يا ثائر انا عايزة انام
وضع ثائر يديه على كتفايها مما جعلها تشعر بكهرباء في جسدها ...
ثائر بصي يا بدور .. انا عمري ما عملت علاقة مع بنت حتى لو عملت فكانت مرة واحدة و مكنتش حبيتها ..انا في حياتي دي كلها محبتش غير واحدة و هي انتي يا بدور
نظرت له بدور و شعرت بدقات قلبها تتسارع و ارتبكت بشدة مما جعلها تزيح يديه و تركض الى غرفتها و هي تكاد ان يغشى عليها من الخجل ابتسم ثائر و احس ان بدور تحبه رغم ما تظهره إليه ...
بينما في غرفة بدور ..
كانت بدور تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه ...
بدور انا ايه اللى بيجرا لي هو معقول بجد انا حبيته يا رب ريح قلبي يارب
ات اليوم الثاني ...
استيقظ كلا من ثائر و بدور و فطروا و استعدوا حتى يذهبوا الى شركة عبد العزيز ...و بعد مدة غادروا ...
عندما وصلوا ...
نظر ثائر لبدور و مسك بيدها و قال ...
ثائر انا معاكي و هفضل معاكي مټخافيش ابدا والله كل حاجة هتعدي بخير اقولي بس يارب
نظرت له و قالت يارب .. يارب
ملحوظة اخو بدور اسمه مصطفى انا اللى اتلخبط
الجزء الثاني
دخلت بدور و معاها ثائر الشركة ...كانت بدور تدعي ان يمر كل شيء بخير .. جعلها ثائر تقف دقائق ثم اتجه الى الاستقبال ...ثم ات و مسك يدها و اتجه الى المصعد و صعدوا و اتجهوا الى مكتب عبد العزيز ... تكلم ثائر مع السكرتيرة فأمرتهم ان ينتظروا دقائق .....
انتظرا و كانت تلك الدقائق تمر كالطهر على بدور و هي تشعر بالقلق ممسكة بيد ثائر ..
و بعد دقائق امرتهم ان يدخلوا المكتب ...
وقف ثائر و جعل بدور تقف و هو يطمئنها و اتجه الى الباب و قاما بفتحه و دخلوا المكتب ... كانت بدور تسير على خطوات بطيئة بشدة تشعر كأنها في حلم ما ..لا تصدق ستقابل والدها الحقيقي ماذا سوف تقول له ...هو الان امامها حقا .. يا إلهي هل تحلم ...
كان عبد العزيز يقف ينظر لهما بأبتسامة و طلب منهما ان يجلسوا ...فجلس ثائر و جلست بدور و هي تنظر لوالدها و لا تزيح نظرها عنه ... جلس عبد العزيز الذي استغرب نظراتها و احس انها تشبه احدا ما ...
عبد العزيز اهلا بيكوا في شركتي
ثائر شكرا
عبد العزيز حضرتك البشمهندس ثائر ... اعرفك كويس سعيد جدا انك شرفتني
ثائر شكرا ... بس انا مش هنا علشان شغل
عبد العزيز اومال علشان ايه بالظبط
ثائر انا جاي من تبع الست تهاني
عبد العزيز بلهفة تهاني .. هي فين ارجوك قول لي انا بدور عليها بقالي كتير
تجمعت الدموع في عيون بدور و قالت ماټت
نظر لها عبد العزيز پصدمة و قال ايه
بدور ماټت .. الست تهاني ماټت من سنين طويلة .. سابت بنت عندها بالظبط 18 سنة متبهدلة بسبب جوز امها و اخد صدمة عمرها ان الراجل اللى رابها مطلعش ابوها و ان