رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني
صورة ابيها ..
منال تصدقي انتي شبه يا بدور
ظلت بدور تنظر للصورة و هي صامتة لا تعرف بماذا تجيب على منال .. نعم اتشعر بالفرح لانها علمت شكله و مكانه لكن شعرت بالحزن عندما تذكرت انه السبب في تعبها و شقائها في هذة الحياة ..
ثائر بدور مالك
بدور بتنهيد مفيش انا كويسة
ثائر متاكدة
بدور و تهز راسها اه
بدور ماشي انا مستعدة
ثائر تمام يبقى نسافر بكرة المغرب
بدور ماشي مفيش مشكلة
منال ربنا معاكوا يارب و كل حاجة تتصالح يارب في حياتكوا
لاحظت بدور ان منال تريد التحدث مع ثائر قليلا لذلك وقفت بدور و استأذنت و اتجهت للداخل ...بينما ظل ثائر و منال في مكانهما ...
نظر ثائر لها و قال ماشي نتكلم اتفضلي
منال انا عارفة اني غلط و اني عملت حاجة ضدك و ضد الدين ..بس انا والله العظيم كان كل همي ان ابني اسرة من غير ماضي ابراهيم او اي ماضي .. كان همي كله اني اعيش مع اللى حبيته سنين و اعيش ولادي بحب و كل سعادة ده كل همي .. بس مكنتش ان كل ده هيحصل سامحني يا ابني علشان خاطري سامحني
منال اللى تشوفه اعمله
ثائر عن اذنك ...
وقف ثائر و اتجه الى الداخل ..
في غرفة بدور ..
كانت بدور تجلس في الغرفة شاردة ...اوشك اللقاء على المجيء ..ماذا سوف تفعل ..ماذا سوف تقول له ..ماذا سوف يقول لها ..هل سيصدقها ام سيكذبها كما كڈب امها ...ماذا تفعل ماذا ....
ثائر مالك
نظرت له بدور و قالت خاېفة ..
ثائر من ايه
بدور من اللقاء .. انا خاېفة ميصدقنيش ..خاېفة يعمل معايا زي ما عمل مع ماما
مسك ثائر يد بدور و قال ان شاء الله خير كل حاجة هتبقى كويسة و هتعدي على خير قولي بس يارب
بدور بتنهيد يارب ..يارب
بدور حاضر
ثائر هتنامي مع روح الفار
بدور بضحك متفكرنيش بقى
ثائر عبيطة
بدور طب يلا ورينا عرض كتافك من هنا
ثائر بقى كدة ماشي يا رب يجي لك روح الفار
بدور بصياح امشي يا ثائر
ثائر و هو عند الباب خلاص خلاص خارج اهو
بدور و انت من اهله
خرج ثائر و هو يبتسم و ظلت بدور جالسة قليلا و هي مبتسمة
الفصل الاخير
الجزء الاول
..في الصباح
ودع ثائر و بدور منال و مريم ..و اتجهوا الى السيارة و ركبوا و انطلقوا...
بعد رحيل ثائر و بدور بساعة...
كانت منال تجلس في الحديقة و تقرا قرأن بينما كانت مريم تجلس في غرفتها ...فجاة تدخل سيارة فتصدق بالله و تلتفت و ترى انها سيارة جلال فتقف ..يخرج جلال الذي كان قد تغير .. فهو يظهر انه كان في غاية الراحة و الفرح ..تقدم و وقف امام منال و هو يبتسم و قال ...
جلال وحشتيني اوي يا منال
منال جلال ..انت ايه اللى جابك و بعدين انت روحت فين
جلال جيت اشوف مراتي و بنتي و ابني
منال ثائر مش ابنك و هو عرف ابعدنا عنا يا جلال ابوس ايدك ابعدنا عنا
جلال طب ممكن نتكلم شوية ارجوكي نتكلم شوية
منال اقدامك نص ساعة تكلم فيهم و بعد كدة تمشي انت فاهم
جلال ماشي يا منال ...فاكرة لما اتجوزنا ..وعدك اني احب ابنك و اربيه زي ابني و اني بحبك ..انا فعلا انا كنت و مازلت بحبك و ثائر انا والله ما كرهته و انا كنت عايز اتجوز بدور علشان الصراحة كانت عجباني و كانت عنيدة زي ما تقولي زلة شيطان .. لما ثائر اتجوزها مكنتش ضيقه و شيطان كمل معايا و خلاني كل اللى عملته لكن لنا شوفت بدور اتبهدل و كانت ھتموت حسيت اني غلطان و اخد اكبر قلم على وشي في الحاډثة دي و قررت اني ابعد عنكوا و اغير من نفسي و حسيت ان ربنا زعلان مني جدا علشان كدة سفرت السعودية انا عملت عمرة و دعيت كتير اوي ان ربنا يسامحني و يصلح حالنا جميعا .. انا افتكرت اني عندي بنت و ان كما تدين تدان افتكرت ان ممكن بنتي يحصلها كدة ..افتكرت اني اب ..افتكرت اني عجوز .. افتكرت اني في اي لحظة ممكن اموت .. افتكرت اني هتحاسب و وعد ربنا اني هصلح كل حاجة ..بس انا مش