رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني
عايز ابعد عنك و لا عايز ابعد عن بنتي و لا عن ابني بس انا عايز اعرف اخبار بدور ايه
منال بدور فاقت من مدة كبيرة و هي عايشة معانا بس هي و ثائر راحوا اسكندرية
جلال هما اتصالحوا و لا ايه
منال لا ..بس بيدوروا على ابوها
جلال باستغرب ابوها ..هو عايش
منال رجل اعمال عبد العزيز
جلال بجد ..طب ده اخبار جميلة الحمدلله .. بس هي هتسيب ثائر
جلال ثائر بيحبها
منال و هي كمان بتحبه بس مش عارفة تتأكد
جلال ربنا يصلح حالهما .. المهم انا قولت اللى عندي منال انا اسف .. اسف على كل حاجة اسف اني ۏجعتك و اسف على كل اللى حصل اسف
منال بص يا جلال ..ربنا كريم و بيسامح بس انا مش ربنا و مش قادرة اسامح انت اتسببت في ۏجع قلب ابني و بنتي و انسانة ملهاش ذنب .. اتسببت في حاجات كتير غلط ..بس انا مش هقرر قرارات ولادي هما يقرروا يعملوا ايه معاك .. لكن انا ماظنش هكمل معاك اكتر من كدة بكل هدوء طلقني ..
منال اتفضل ..
وقف و اتجه الى الداخل بينما ظلت منال التي بدأت بالبكاء ...
في غرفة مريم ..
كانت مريم تجلس تقرا كتاب ما و فجاة وجدت من يدق و يفتح الباب و يقول بأبتسامة ممكن ادخل
دخل جلال و هو مبتسم و وقف امامها و قال ايه مش هتدي لبابي حضن
مريم نفسي بس اللى حصل مخليني مش قادرة حتى اتحرك
جلال انا اسف ..اسف يا بنتي
مريم انت كنت فين يا بابا .. كنت فين
جلال كنت بتوب .. و انتي السبب في ده
مريم مش فاهمة
جلال افتكرتك فقررت اتوب ..انا اكتشفت انك انتي و ماما و ثائر اغلى ما في حياتي مريم انا معنديش حد غيركوا .. انا اكتشفت اني ممكن في اي لحظة اموت
جلال المۏت مش شړ المۏت نهاية كل واحد على وجه الارض ..مريم انا جاي والله العظيم ناوي اصلح كل حاجة و هخلي ثائر يسامحني و بدور
مريم بس ثائر مش ابنك
جلال انا اللى ربيته و انا اللى حبيته ..يبقى ابني حتى لو مش مني
مريم طالما بتحبنا اوي كدة ليه عملت معانا كدة
جلال الشيطان ضحك عليا انا كنت بقول عيش لك يومين و محبتش عناد ثائر محبتش اللى حصل ده كله ..بس اوعدك ان كل حاجة هتتصلح اوعدك يا نور عيني..
جلال مفيش حضن بقى و لا ايه
ابتسمت مريم و اتجهت الى حضن ابيها و عنقها جلال بشدة ..مهما حدث سيظل الاب هو الحب الاول للفتاة ....
جلس جلال مع مريم قليلا ثم غادر و هو يتواعد لها بأن يأتي مرة اخرى .. احست منال بصدق جلال لكن ليست قادرة على الغفران .. لكن كانت سعيدة لان مريم سامحت ..ما يقلقها حقا هو ثائر الذي لم ينسى ابدا ..
في اسكندرية ..
كان ثائر يجلس يتصفح على الفيس بوك ... فجاة وجد بدور تصيح و تقول ألحقني يا ثائر الحقني
ثائر بصوت عالي والله لو فار لأضربك
بدور لا مش فار والله في مصېبة ..
وقف ثائر و اتجه الى الغرفة و وجد بدور واقفة بثياب السفر و فاتحة جميع الحقائب..
ثائر في ايه
بدور نسيت هدومي
ثائر ايه
بدور اعمل ايه دلوقتي
ثائر خليكي بهدوم السفر
بدور مش هينفع الهدوم هتخنقني
ثائر خلاص ألبسي حاجة من عندي ..
بدور بس انا ألبس ايه من عندك
ثائر ألبسي قميص او تي شيرت كدة ..كدة هيبانوا عليكي فستان
بدور على رايك والله ماشي .. اطلع برا بقى ام اشوف هلبس ايه و اجيلك
ثائر بخبث ليه خليني عادي
بدور و هي رافعة حاجب برا يا ثائر
ثائر بلاش الحاجب ده الله يكرمك
ثم خرج ...
بحثت بدور على شيء ترتديه فوجدت قميص له ثلاث ازرار فقد عند الصدر و لونه كلون السماء ..
فقررت ان ترتديه .. و اتجهت الى المرحاض .
بينما في الخارج ..
كان ثائر يعد له و لبدور العشاء .. و بينما كان يقطع التفاح ..چرح نفسه فصاح فأتت بدور بسرعة و هي تقول في ايه ..
و شهقت عندما رأت الچرح فمسكت بيد ثائر الذي كان يتألم فبحثت عن علبة اسعاف بسرعة و جدتها و اتت له و بدأت تعالج الچرح و هي تتألم من ألمه ..كان ثائر ينظر لها نظرة حب نسى ألمه و چرح و شرد في عيونها الجميلة ...عندما انتهت نظرت له و شردت هي ايضا ..ظلا هكذا دون ان يبعدا