رواية رائعة بقلم مريم الحلقه الاولي الى السابعة
اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا
هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك
انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..
كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول
ماتطمنش اوى كده
ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث
اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..
انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت ڠصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه
ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..
كان مؤمن يقف ويستمع لها پصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..
ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..
اما فى ذلك القصر ..
كانت نيفين ابنة عم ملك فى غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت ڠضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها
كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات
نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد
فى اوضتها
سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها
وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات ڠضبها
فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب
ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك
سنة عشان تتكرمى وتردى علينا
نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت باحدى المناشف وبدات تمسح العرق الذى يتصبب منها ..
سعاد بغيظ
انتى مش بتردى عليا ليييييه يابت انتى هتفضلى قالبة لى وشك كده كتير ولا ايه
المفروض ابقى فرحانة ومزقططة بعد اللى حصل النهاردة واللى احنا عارفين سببه سيبنى فى حالى بقى
سعاد بزعيق
انتى تحترمى نفسك وتتعلمى ازاى تتكلمى مع امك باسلوب محترم شكلى دلعتك ياهانم وكله هيتقلب عليا
نيفين بضحكة استهزاء
بالظبط كده تربيتك بقى ياسعاد هانم
سعاد
ماشى يانفين الظاهر انى ماعرفتش اربيكى
وبعدين مالك زعلانة اووووى كده ليه مش دى ملك اللى كنتى غيرانة من كل الفلوس اللى معاها دلوقتى زعلانة عليها
نيفين بعيون حزينة
كنت غيرانة من الفلوس اللى انتو خدتوها خلاص بس انتو بقى خدتوا الفلوس وخدتوا حياتها معاها انتى عمرك ماهتحسى باللى انا حساه صدقينى الفلوس بتعمى العين والقلب
نظرت لها سعاد بغيظ وڠضب شديد ثم تركتها ورحلت بعدما اغلقت الباب ورائها بكل قوتها .
ما ان غادر مؤمن الشقة بعد ماسمعه من ملك
حتى قاد سيارته بااتجاه شركته وطوال الطريق غير منتبه للسواقة فقط صورة ملك امامه ولا تذهب ابدا ملامحها عيونها كل شى بها ظل امامه ويتردد فى عقله كلام ملك الذى جعله يشعر ان مافعله بها جعلها تبدو شخص مخيف هو لا يعرفها من قبل ولكن كان بداخله شعور انها لم تكن سيئة فى يوم من الايام ولكن ماحدث هو الذى غير الكثير بداخلها ..
احمد احد العاملين بشركة مؤمن وايضا صديقه المقرب
ايه يابنى كنت فين انت بقالك مدة كدا الدنيا واخداك من شغلك والشركة داخلة على عروض وصفقات جديدة الايام دى
ممكن اعرف فى ايه بقى
مؤمن بتنهيدة
ادينى جيت اهو
احمد
فى ايه يامؤمن مالك شكلك مش عاجبنى
مؤمن بدون مقدمات
انا اتجوزت
احمد بدهشة
نعم .. ! دا اللى هو ازاى وامتى ..
مؤمن
ايه ياعم احمد عادى يعنى اتجوزت النهاردة زى الناس
احمد
فجاة كدا من غير ماتقول لحد ولا حتى انا يبقى الموضوع فيه ان
مؤمن
ولا أن ولا كأن دا موضوع يطول شرحه بعدين بقى هبقى