رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري من السابعة الي العاشرة
تانية لإزعاجك
رقيات بحنان ازعاج ايه بس ده يكفى انك معرفة الغالية ... نورت يا ابني
خرج من السوبر ماركت يجري اتصالا ما اصدر فيه عدة اوامر اهمها كان
آسر و اعرفلى الشركة اللى شغالة فيها آيات رأفت حلمي .... و رئيسها بيكون واحد اسمه هادي .......... عايز كل اللى يختص بيه ... اصله و فصله .. فى اقرب وقت فااااهم
ثم اغلق هاتفه متوعدا لهذا الذي يعذب طفلته ... ايا كانت اسبابه
آيات بتذمر انا جعااانة
سمع صوت متذمر من خلفه اثناء مشاهدته للتلفاز بعد انتهائه من بعد الاعمال الكتابية ليلتف برأسه فيراها كطفلة مشعثة الشعر تقف على عتبة الغرفة على وجهها حنق طفولي و كأنه قد بأصبعه ان تتقدم نحوه تأففت ثم امتثلت لأمره بغيظ ...... وصلت لمكان جلسته تعقد يديها امام صدرها و تناظره پغضب
نظرت له بغيظ لتتجاوزه فتجلس على احدى المقاعد الموجودة بالغرفة و تجيب
آيات ببرود و الله حياتي المهنية كلها فى كفة و اللي حصل فى السفرية دي فى كفة لوحدها
فور اتيانها بذكر ما حدث تحولت ملامحه للجدية ليهتف
طائف اطلبلك اكل
آيات بسخرية عرفتها لوحدك دي ..... ولا انت دايما كده بتفهمها وهي طايرة
طائف متعجبا حقيقي محسساني انى بعذبك معايا .... لا ونظرتك دي كأني باكل اكلك
طائف بدهشة انا اول مرة اشوف واحدة بتعامل مديرها كده ..... مش شايفة انك اخدة راحتك على الآخر
آيات و الله لما يكون اول مرة ينزل فى السوق مديرين زي ساعدتك يبقى توقع اي نوع من السكرتارية ..... اكيد مش هينفع مع اللي زيك سكرتيرة طبيعية و الا هيكون مصيرها حاجة من الاتنين ...... مستشفى الامړاض العقلية او المقاپر
اتسعت حدقتاه بدهشة لما تقوله فيردف بحيرة
طائف انتي مش خاېفة من اي اجراء اخده ضدك
تحركت من مكانها متجهة نحو غرفتها لتعدل من هيئتها المزرية قليلا واثناء سيرها توقفت لحظات لتجيبه وهي تحرك كتفاها لاعلى و لاسفل بقلة حيلة
ثم اتجهت للغرفة تغلق الباب خلفها تاركة اياه ينظر بأثرها ثم ما لبث ان اڼفجر ضاحكا على جملتها الاخيرة تلك .. عند تذكره لاحدى الجمل فى فيلم عربي لاحمد حلمي ...... مش عاجبك طلقني ..... ليزيد من علو ضحاته فيهتف وسطها بصعوبة
طائف بضحك انا مشغل واحدة مختلة معايا ..... مستحيل تكون طبيعية ..... ده انا اللى نهايتي هتكون المصحة مش انتي
ثم هم بعدها بطلب الطعام لها و أكد على سرعة التوصيل
بعد عدة دقائق ليست بالقليلة خرجت من الغرفة لتجده ما زال على وضعه لكن بإختلاف وجود حاسبه النقال امامه على طاولة ما قد حركها من مكانها لتكون محاذية له بجلسته ويبدو من عقدة جبينه انه يقوم بمراجعة شيء ما بغاية الاهمية .... ظنت انه لم ينتبه لخروجها لتجده فجأة يحدثها و مازالت عيناه ترتكز على الحاسوب
التفتت لتجد عربة الطعام قد وصلت بالفعل حركتها لتضعها هى الاخرى موازية لاحدي المقاعد فتكون جلستها بجواره
آيات بهدوء حضرتك مش هتآكل
نظر لها بدهشة ليلتوي فمه بسخرية قبل ان يجيب
طائف حضرتك انتي بعد اللي حصل من شوية ده خليتي فيها حضرتك ... ده انا حسيت اني انا اللي شغال عندك مش العكس
اجلت حلقها قبل ان تهتف
آيات احم احم ما حضرتك اللى بدأت
طائف اللي بدأت ..... كلي يا آيات كلي الله يهديكي
آيات يعني مش هتآكل معايا
طائف لا انا سبقتك
مضت دقيقتين او أكثر بقليل لتهتف فجأة بذهول
آيات الاجتماع الاجتماع كان امبارح بليل
طائف بهدوء لغيته .... بعد اللي حصل امبارح كان لازم يتلغي
مضت عدة لحظات و مازال نظره معلق بحاسوبه و عندما لم يشعر بأي حركة بجانبه نظر لها بقلق ليجدها تبكي بصمت وقد اغرقت الدموع وجهها
طائف بقلق حصل ايه موجوعة فيكي حاجة
حركت رأسها يمينا و يسارا لتزيده حيرة .... بقى لحظات يحاول استيضاح ما يدفعها للبكاء حتى ادرك انه اتى على ذكر ما حدث بالامس ليردف
طائف اللى حصل امبارح
اومأت له بنعم ليكمل
طائف لو حكيتي هترتاحي
نظراتها اوحت له انها لاتعلم ليجيب هو بدلا عنها
طائف بحنو خلاص احكي يمكن ترتاحي ... و متنسيش اني معاكي و مش هسمح لأي حد انه يأذيكي ... تمام
اومأت بهدوء قبل ان تبدأ بسرد ما حدث
فلاش باك
اتجهت تفتح الباب ليطالعها رجل طويل البنية لا يبدو من عمال الفندق لتناظره فى دهشة قبل ان تسمعه يقول بلهجة