رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري التاسعة عشر الي الثانية والعشرون
شغلنا ده لو مخونتش اخوك تبقى تستاهل اللي يجرالك
اومأ طوني بتفهم ليردف مطمئنا
طوني متقلقش يا بوص هتفضل تحت عيني و كله هيبقى تحت السيطرة
اومأ له ليهتف بهمس بلغته الايطالية الام
اندريه اتمنى ذلك
جاء الطبيب لفحصها و قد اخبر طائف بأمر اصابتها بحمى شديدة و حاجتها للراحة لعدة ايام ...... ارجع هو سبب اصابتها لتغيير المناخ ما بين تركيا و مصر ليشكر الطبيب و يطلب من منى مرافقته للخارج و يتوجه هو مرة اخرى نحو غرفتها و يدلف فيجدها تجلس و قد استعادت قليلا من وعيها ...... تقدم نحوها حتى صار يقف امام الفراش مباشرة
وضع يداه بجيبوب بنطاله و اردف بجمود
احابت بصوت ضعيف
آيات الله يسلمك
طائف الدكتور قال انك محتاجة راحة يومين فإعتبري نفسك فى اجازة و بمجرد ما تتحسني تقدري تنزلي الشغل
اومأت له بهدوء و تعب لتهمهم شاكرة ..... نظر لحالتها و قد استاء من هدوئها و تعبها الظاهر ليتنهد بضيق قبل ان يستأذن مغادرا الغرفة و يتركها لتنال قسطا من الراحة
مضى يومان حاول فيهم آسر الوصول الي آيات لكن دون فائدة فهو لم يجدها بمنزلها و محاولاته بالحديث معها عبر الهاتف باءت بالفشل فهاتفها مغلق طوال تلك الفترة ... لم يجد امامه سوى ان يذهب الى الشركة ليري ما بها
مؤنس باشا حضرتك امرتني اشوفلك الاوامر اتغيرت ليه
آسر بإهتمام ها عرفت
اومأ مؤنس بفخر ليردف قائلا
مؤنس طبعا يا باشا ..... الموضوع كله خلص بكلمة من طائف
آسر بدهشة يعني ايه
مؤنس يعنى هو بلغهم انها تخصه و فى حمايته
آسر نعم و هما بالسهولة دي صدقو
مؤنس ده اللي وصلي يا باشا ... الكل بيتكلم فى الموضوع ده و الرجالة بيوصلو الكلام لبعض .... البت تخص طائف فبقت فى حمايته
آسر پغضب و صړاخ طب مانا قايل قبليه انها تخصني ... مفيش اوامر اتلغت ولا زفت
آسر پغضب قصدك ايه يا زفت
مؤنس پخوف مقصدش ياباشا مقصدش
آسر پغضب اختفي من قدامي دلوقتى ... غوووووور
ثم هتف مرة اخرى به
آسر استنى هنا انا مش قولتلك تخلى طوني يكلمني
مؤنس بقلق حصل يا باشا و بلغته بس اللى قاله انه مشغول بصفقة مهمة اليومين دول و هيكلمك اول ما يفضي
آسر بغظ اهو ده اللي ناقص ..... آسر الرفاعي بقى يستنى اللى تحت منه عشان يفضو يكلموه ...... غور غور جتك القرف
ثم اكمل طريقه الى الخارج وبداخله براكين مشټعلة من الڠضب و الغيظ
فى شركة العمري
طرقت على باب مكتبه لتسمعه يسمح لها بالدخول ... دلفت للداخل فوجدته منهمك بتدقيق ملف ما ... تنحنحت بهدوء ليرفع انظاره نحوها سريعا و يردف بلامبالاة
طائف وصلتي حمد لله على السلامة
نظرت له بغيظ من لامبالاته تلك و كأنه لم يكن نفسه من يتسلل كل ليلة للاطمئنان عليها ظنا منه انها نائمة
آيات الله يسلمك
عاد بأنظاره نحو ما كان يدقق به لتضع امامه الاوراق التى بيدها و تهتف بعملية
آيات فى شحنة هتوصل المينا النهاردة و لازم حد يشرف عليها فهروح بنفسي
لم يهتم بما قالته لتهتف بسخط
آيات بصوت عال بكلمك انا على فكرة
رفع انظاره لها يحدق بها پغضب و عصبية قائلا
طائف بصړاخ حاسبى على كلامك يا أستاذة و اتفضلي على مكتبك
تسمرت فى مكانها بعد صراخه عليها ليكمل بعصبية
طائف انتي لسة واقفة ..... يلاااااااا
هرولت بړعب نحو الخارج بعد صراخه لتغلق الباب خلفها تتنفس الصعداء قبل ان تتجه نحو مكتبها تحاول استعادة هدوءها فى خين كان هو بالداخل يصارع شياطينه حتى قاطعه صوت هاتفه ليجيب بحدة
طائف ايوة مين
طوني ايه اللي مطلع زعابيبك كده ما براحة علينا شوية
نفخ طائف بنفاذ صبر
طائف اخلص يا طوني عايز ايه
طوني بتهكم عايز سلامتك يا سيدي ... مش كنت كلمتك انا من يومين قولتلك اني عايز تفاصيل الصفقة ..... ولا تعب المزة نساك
عقد طائف حاجبيه بتوجس
طائف تعب ايه و مزة ايه
طوني مش عليا يا طائف ...... دبة النملة بتوصلي ... المهم مش ده موضوعنا ... ابعتلى الورق على الفاكس محتاجه ضروري
تنهد طائف بتعب
طائف ماشي يا طوني دقايق و هيوصلك
طوني بضحك تمام .... سلام يا .... يا طفطف
ثم اغلق الهاتف فى حين اتسعت حدقتا طائف دهشة ليبعد الهاتف عن اذنيه و ينظر له بذهول مرددا
طائف هي وصلتلك كمان
مرت عدة ساعات لتجد هاتفها يرن برقم آسر تنهدت بقلق قبل ان تجيب
آيات الو
آسر و اخيرا رديتي
آيات ببرود مصطنع فى ايه يا آسر خير
آسر كنتي فين اليومين