السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري التاسعة عشر الي الثانية والعشرون

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي فاتو يا آيات 
آيات بتهرب تاني يا آسر ... رجعنا لنظام التحقيق ده تاني
سمعت تنهده على الطرف الاخر
آسر طب خلاص ... ممكن نتقابل ولا ده كمان مش من حقي
تنهدت آيات بتعب لتردف
آيات النهاردة صعب عندي شغل كتير و رايحة مشوار بعد ما اخلص .... ممكن بكرة بعد الشغل
آسر بإستسلام ماشي اتفقنا
آيات يلا سلام
آسر سلام
فور ما انهت الاتصال جهزت نفسها للخروج و لم تعطى بالا للاستئذان من طائف فما فعله اليوم و اهماله لها لا يغتفر
خرجت من الشركة متجهة نحو الميناء و المقرر وصول الشحنة له و فور وصولها وجدت حركة غير طبيعية بالمكان .... توجهت نحو احد الاشخاص تسأله عما يجري ليتساءل بوقاحة عن صفتها و سبب تواجدها
آيات بحدة ما تتكلم عدل و اعرف مين اللي قدامك ... انا الاستاذة آيات سكرتيرة مستر طائف ... ممكن افهم بقى ايه اللى بيحصل هنا 
تبادل الرجل النظرات مع رفاقه فور تعريفها بنفسها ليعود الرجل بحديثه نحوها
آيات جو ايه اللي متكهرب و احتياطات ايه ..... ثم وجهت انظارها نحو رجل يقف بجوار آخر يبدو من عمال الميناء يتبادلا بعضا من الاوراق المالية لتتسع حدقتاها و تتحرك متجهة نحوهم قائلة
آيات بحدة و صړاخ ايه اللي بيحصل هنا ده انت بتعمل ايه منك ليه
فزع العامل من صوتها فى حين تدخل الرجل الاخر بخشونة و حدة دافعا اياها بحدة للخلف
الرجل و انتي مال اهلك انتي .... ثم انتي دخلتى هنا ازاى ...... ثم هتف ببعض من اصدقائه قائلا ..... شوفو الكتكوتة دي تبع مين و ظبطوها
نظرت له بشراسة و تحدي قبل ان تجد من يكبل يداها بقسۏة لتنظر خلفها فتجد رجلان كلا منهما يمسكان بها من كتفاها يقيدان حركتها ...... حاولت التملص منهم بقوة لكن دون فائدة ...... ثم ما لبثت و ان سمعت اصوات سيارات الشرطة تداهم المكان لتنتشر حالة من الذعر التوتر و تجد الرجلان الممسكان بها يستلان اسلحتهم و يستعدان للهجوم ........... ثم دقائق
يتبع ...................21. استسلام
قبل ساعة بشركة العمري
كان يجلس بتعب و مازال منهمك بمتابعة عمله بتركيز قاطعة طرق على الباب ليتأفف بضيق ومازالت انظاره على الاوراق
طائف بصوت عال نسبيا تعالي يا آيات
فتح الباب لتدلف الى الداخل فى حين كان هو متجاهلا النظر نحوها ..... شعر بها تتحرك بهدوء لتقف امام مكتبه و تتنحنح بتوتر
سهام احم احم ... مستر طائف 
رفع انظاره نحوها بحدة وقد ضاقت عيناه و حدق بها بدهشة
سهام بتوتر احم .... آآآ.... آيات طلبت مني اتابع مع حضرتك و اشوف لو محتاج حاجة
طائف بضيق و هي راحت فين ..... ايه سابت شغلها بدري و حضرتك بتغطي عليها و لا ايه
سهام بسرعة لا لا يا افندم مفيش الكلام ده ..... دي قالت انه مشوار شغل و انها قايلة لحضرتك عليه
طائف پغضب و صړاخ محصلش ....... و كمان بتكدب و ياترى بقى فين مشوار الشغل ده
ابتلعت سهام ريقها بتوتر و خوف من صراخه و عصبيته لتهتف مدافعة
سهام المينا .... قالت ان في شحنة هتوصل ولازم اشراف عليها فراحت بنفسها
اتسعت عيناه پذعر و انتفض واقفا ليتحرك بسرعة نحوها يمسك بمرفقها پعنف
طائف من امتى الكلام ده
سهام پذعر مش عارفة .... آآآ تقريبا من ساعة كده
بقيت سهام مكانها ارضا تنظر فى اثره لتشهق پعنف واضعة احدي يديها على فمها هامسة بړعب
سهام بذهول ده .... ده اخد مسډس معاه
و على الجهة الاخرى نجدها تقف خلف احد الحاويات بالميناء و قد اتخذتها ساترا لها من الطلقات الڼارية التى يعج بها المكان بعد ان كانت تحيطها الرصاصات من كل الجهات
تتنفس بصعوبة و ذعر .... تراقب بعضا من الچثث تسقط هامدة امامها فى مشهد مأساوي لم ترى مثله من قبل ....... ينتفض جسدها من الخۏف و تفكيرها ينحصر فقط فى انها ستكون واحدة من هذه الچثث الممددة ارضا ليزيدها هذا رهبة و قلق و ړعب .... حاولت التحرك عدة مرات متسللة الى خارج المكان كلما هدأ صوت الړصاص لتطالها طلقة مفاجئة اما خلفها او
مضى بعض الوقت على وضعها هذا حتى وجدت ان الاجواء هدأت لفترة لا بأس بها لتتشجع اخيرا و تنوي التحرك نحو حاوية اخرى مقابلة تماما للتى تحتمي بها بل و تجعلها قريبة اكثر من

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات